CHAUMET تنهل من تراثها الغنيّ في بوتيكها المتجدّد "12 فاندوم" في باريس
تشبه الزيارة الى بوتيك «شوميه» Chaumet في «12 فاندوم» في باريس، بعد إعادة تجديده، قراءة في صفحات من تاريخ هذه الدار العريقة التي تأسّست عام 1780. من نابليون وجوزفين وملوك وملكات أوروبا الى امبراطوريات الشرق الأقصى مروراً بشرقنا الحبيب، لقد كانت «شوميه» ولم تزل داراً نخبوية عريقة تتمتّع بحرفية عالية وتصاميم لا تتكرّر. رئيس مجلس إدارة دار شوميه، جان- مارك مانسفيلت، يروي قصّة البوتيك المميّز في هذا الحوار.
- ماذا يُمثّل عنوان«12 فاندوم» بالنسبة لدار شوميه؟
العلاقة بين دار «شوميه» وساحة فاندوم تعود إلى أكثر من مئتيّ عام. ففي العام 1812 فتحت هذه الدار أبوابها على عنوان الرقم 15 من الساحة الشهيرة، لتنقل مشغلها وصالة عرضها في العام 1907 إلى الرقم 12 منها. ويُشكّل اختيار «شوميه» لساحة فاندوم مساهمة في ولادة البيئة الحاضنة للمجوهرات الباريسيّة. وقد لحقت بدار «شوميه» دور مجوهرات عدّة، لتُرسّخ جذورها حول هذه الدار الفرنسيّة العريقة التي كانت السبّاقة في هذا المجال. يُعتبر «12 فاندوم» أكثر من بوتيك، فهو يجمع في عنوان واحد ثلاثة أبعاد متلازمة تحت إسم ما يُعرف بـ Hôtel Particulier. تستقبل البوتيك عملاءها في الطبقة الأرضية والوسطى، أما الطبقات العليا فمخصّصة لإرث الدار والصالونات التاريخيّة، بالإضافة إلى مشاغل المجوهرات الفاخرة. كل ذلك في مزيج يجمع الإبداع والتراث ويُشكّل العنصر الأساسي الذي سمح لدار شوميه أن تمتدّ عبر العصور. تُشكّل «12 فاندوم» موقعاً فريداً وعالمياً في آن واحد ونقطة لقاء للعملاء من أنحاء العالم، تعزّز لديهم الشعور بأنهم في منزلهم. في هذا المعلم التاريخي الذي يرمز إلى فرنسا ويجسّد فخامة المجوهرات الباريسيّة، ينضمّ عملاؤنا إلى قائمة كل من سبق أن وضع ثقته فينا، من نابوليون وجوزفين وصولاً إلى العائلات الكبرى، والأفراد الذين يبحثون عن الإبتكار التي قدّمته دار «شوميه» تقدّمه حتى اليوم.
- ما هو هدف «شوميه» من تجديد هذا الموقع، وما كانت نقطة الإنطلاق لمشروع ترميم «12 فاندوم»؟
أردنا أن نحتفل بذكرى 240 عاماً على ولادة دار «شوميه» من خلال إعادة التألّق إلى موقع Hôtel Particulier، هذا الموقع الرمزي الذي لم يشهد أي تجديد منذ العام 2004. وقد عملنا على تطوير فكرة الجمع بين العملاء من جهة وإرث الدار وابتكارها من جهة أخرى. وسعينا لجعل موقع «12 فاندوم» يجسد جوهر الدار ويُلقي الضوء على الروابط القوية بين التقاليد الملهمة والأناقة المعاصرة. يمثل الطابق الأرضي من البوتيك المفهوم الهندسي الذي أرسيناه في فروعنا المتواجدة بباريس، وموناكو، ومدريد، وتايبي، وطوكيو... وهو يُشكّل دعوة للزوّار للقيام برحلة رمزية بهدف استكشاف رموز شوميه من سنبلة القمح الى التيجان، أزرق شوميه، المرمر، خشب الجوز، والنقوش التي تحيي الطبيعة عبر مهارة الحرفيين الذين ينفذون قطع المجوهرات.
في موقع ساحة فاندوم تجدون جميع هذه الرموز التي تحوّل كل بوتيك الى شهادة فريدة عن تاريخ الدار.
في الطابق العلوي يدعو ركن Hotel Particulier زواره الى رحلة استكشافية فريدة ومترفة. في الصالونات الخاصة ترتبط التجربة الجمالية بعناصر فريدة من الأثاث، والإبداعات الحرفية، والأعمال الفنية التي تضفي لمسات استثنائية على المكان. وقد تم تخصيص صالون خاص للعرائس، وآخر للطلبيات الخاصة، وثالث لخدمة ما بعد البيع. أما في ركن القنطرة، فيمكن للزائر أن يستكشف خدمة المجوهرات المصنوعة تحت الطلب في ديكور مستوحى من حقبة تسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي تم خلالها اقتتاح ثاني بوتيك لدار شوميه.
- ما هي الجوانب الخاصة بدار "شوميه" التي نجدها في موقع "12 فاندوم" الى جانب البوتيك الشهير؟
تجتمع في هذا الموقع الأبعاد الثلاثة الأساسية للدار، ففوق البوتيك الذي يحتل الطابق الأرضي سوف تجدون الصالونات التي تعرض فيها كنوز الدار ومجموعاتها التراثية، ومن بينها صالون شوبان الذي تم تصنيفه كمعلم أثري. وجنبها يتواجد مشغل المجوهرات الراقية الذي يُشكل القلب النابض للدار. هذا ما يجعل زيارة "12 فاندوم" أشبه بدخول عالم متكامل مفعم بالخبرات والحكايات من عالم "شوميه".
- هل يمكن اعتبار هذا المكان على أنه قصر "شوميه" الخاص؟
بكل تأكيد، فهو موقع فاخر يستقبلكم بحرارة وحفاوة. فالعملاء، والزوّار، والضيوف يشعرون بأنهم في منزلهم لدى الدخول الى hOTEL pARTICULIER الذي يُشكل ملتقى للتواصل والاكتشاف. هذا المكان التاريخي مليء بالرموز وهو يُقدّم اختيارات متنوعة تشجع على الانغماس في عالم "شوميه".
- كان المشغل يتواجد في السابق خلف "12 فاندوم"، فما كان الهدف من نقله الى المركز الرئيسي للدار؟
تُشكل مشاغل الدار الخاصة بالمجوهرات الفاخرة حجر الزاوية فيها، ولذلك كان من الطبيعي نقلها الى موقع الدار الأيقوني المشرف على ساحة فاندوم.
- ما هي الخطوات التي ستتخدونها بهدف فتح مشاغل الدار وصالوناتها أمام الجمهور؟
إن مشاغل وصالونات الدار التي تضم قطعاً أثرية والأرشيف الكامل لدار "شوميه" لن تكون مفتوحة بشكل دائم أمام الجمهور. فهي أماكن استثنائية ودقيقة، يعمل فيها فريق العمل بشكل يوميّ. ولكن سيتم فتحها بمناسبات خاصة في إطار معارض أو زيارات خاصة.
- أي تصاميم سيتّم عرضها بشكل حصريّ في البوتيك بمناسبة إفتتاحه؟
إن الإحتفال بافتتاح موقع «12 فاندوم» وبالعيد ال240 للدار سيتمّ بشكل لائق من خلال تقديم مجموعتين خاصتين من المجوهرات: خواتم «تريزور دايور» وقلادات «ليجاند». تدلّ مجموعة خواتم «تريزور دايور» على عمق هويّة الدار التي تجمع بين جماليّة الإبتكار ومهارة التنفيذ. وهي تستلهم تصميمها من الهندسة مقدّمةً قطعاً إستثنائيّة تستحضر عادة قديمة كانت منتشرة في العصور الوسطى هي عادة تبادل خاتم على شكل بيت بين الأحباء. هذه البيوت التي تحمل تصاميم صينية، أو يابانية أو آسيوية أو باريسية... تُشكّل خير دليل على بحث الدار عن مصادر إلهام لها في الثقافات العالميّة. مجموعة «ليجند» تُخبر قصة الدار الخاصة من افتتاحها لموقعها في ساحة فاندوم إلى رموزها الأساسيّة: التاج، زهرة السوسن، ورق الغار... وذلك من خلال قلادات تتزيّن بتصميم أو رمز يُشكّل تحيّة إلى عالم «شوميه». من المنتظر أن تُقدّم هذه المجموعة المبتكرة للزوار فرصة اختيار قطعة مجوهرات ترتبط بشكل مباشر بتاريخ شوميه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024