تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

كارمن سليمان: حياتي تغيّرت الى الأفضل بعد الزواج والإنجاب

كارمن سليمان

كارمن سليمان

كارمن سليمان

كارمن سليمان

خطفت الفنانة كارمن سليمان الأنظار، بعد أن تعاقدت مع شركة "سوني" العالمية، وقدّمت معها أغنيتها الجديدة "بصاتك" بشكل جديد ومختلف تماماً، حيث جسّدت دور الملكة الفرعونية "كليوباترا". في حوارها مع "لها"، تكشف كارمن عن تفاصيل مشاركتها في "موسم الرياض"، وتتحدّث عن النصائح التي كانت تتلقّاها من "فنان العرب" محمد عبده، وعلاقتها مع زوجها الملحن مصطفى جاد ووحيدها "زين".


- حدّثينا أولاً عن تعاقدك مع شركة "سوني" العالمية؟

تعاقدي مع شركة "سوني" تنص بنوده على تقديمي أغنيات "سينغل" خلال عام 2020، والبداية كانت بأغنية "بصاتك"، التي تعاونت فيها مع زوجي مصطفى جاد، وأنا أفتخر بكوني واحدة من المطربات العربيات القلائل المتعاونات مع شركة عالمية وكبيرة بحجم "سوني"، وأتمنى أن نحقق في الفترة المقبلة المزيد من النجاحات معاً.

- لماذا غيّرت لونك الغنائي في أغنيتك الأخيرة "بصاتك"؟

لأنني أحببتُ أن أُظهر شخصيتي الحقيقية للجمهور، فالبعض يعتقد أن كارمن فتاة هادئة وطيبة كحال أغنياتها الهادئة والرومانسية والحزينة، لكنني في الواقع أحب الاستماع دوماً الى الأغنيات ذات الإيقاعات السريعة والصاخبة، لأنها تعطيني دفعاً قوياً وتمدّني بالطاقة.

- لماذا تأخّرت في تقديم تلك النوعية من الأغنيات وعمرك الفني تخطّى الثمانية أعوام؟

بصراحة، تلك الأغنية قدّمها لي زوجي آخر عام 2018، وأنا لم أكن أفكر بجدّ في طرحها، واحتفظت بها لمدة طويلة في أدراج مكتبي، لكنني لم أنقطع عن التفكير بها، فكنت دائماً أختلي بنفسي وأتصوّر شكلي وأنا أشدو بها وأتخيّل كيف سيتقبّلها الجمهور إلى أن قرّرت تنفيذها بالتعاون مع شركة الإنتاج العالمية "سوني"، ورأيت أن أفضل عمل يمكنني أن أخطو به أولى خطواتي مع تلك الشركة هو أغنية "بصاتك". وربما تكمن أزمتي الحقيقية في أن غالبية أعمالي الغنائية التي أحبّها الجمهور وحفظها بصوتي، كانت أغنياتي الدرامية التي قدّمتها في أعمال درامية، مثل مسلسل "فرح ليلى" مع الفنانة ليلى علوي، والجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، وتلك الأغنيات نجحت لأنها أتت في سياق درامي، وأؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي أقدّم فيها أغنية سريعة، فقد سبق أن أدّيت أغنية من هذا النوع بعنوان "حبيبي مش حبيبي"، وأحبّها الجمهور كثيراً.

- لماذا أصبحت تعتمدين على طرح الأغنيات المنفردة وتبتعدين عن طرح ألبوم غنائي كامل؟

سمة هذا العصر هي الأغنيات "السينغل" التي نطرحها عبر قنواتنا وقنوات شركتنا في موقع الفيديوهات "يوتيوب"، وأيضاً عبر المنصات الإلكترونية مثل "ديزر" و"سبوتفاي"، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك"، ولم يعد هناك اعتماد كلّي على الألبوم الغنائي الكامل، بسبب صعوبات في الصناعة، وعدم وجود شركات إنتاج كبرى قادرة على تحمّل تكاليف إنتاج ألبوم غنائي يتضمن عشر أغنيات، وكل أغنية فيه تحتاج الى تكلفة تراوح بين 200 و300 ألف جنيه، وفي النهاية يكون النجاح من نصيب أغنية أو أغنيتين، فالأفضل والأضمن لأي فنان أن يركّز اهتمامه في أغنية واحدة يطرحها كل فترة وتحقق النجاح المرجو.

- الفنانة ساندي اتّهمتكِ بسرقة "لوغو" أحد مشروعاتها الخاصة ووضعه على بوستر كليب أغنية "بصاتك"، فهل انزعجت منها؟

لا بل شعرت بالضيق الشديد، لأن الأسلوب الذي طرحت به ساندي الموضوع، عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، استفزّني كثيراً، خاصة أن بيننا علاقة صداقة، وكان من المفترض أن تبلغني شخصياً قبل أن تتخذ هذه الخطوة، ولن أردّ على هذه الاتّهامات وسأتجاهلها، لأنني مقتنعة تماماً بعدم وجود تشابه بين التصميمين، وإذا كانت هي ترى ذلك، فهذه مشكلتها.

- ألم تخافي من تقديم شخصية الملكة الفرعونية "كليوباترا" في كليب "بصاتك"؟

لم نقدّم في الكليب شخصية "كليوباترا" بحذافيرها، إنما استوحينا منها فكرته، لأن هدفنا كان تصوير كليب جديد ومختلف.

- خضتِ تجربة درامية من قبل، هل يمكن أن تقدّمي "كليوباترا" في عمل درامي؟

لم أفكر بعد في هذا الموضوع.

- هل تفكرين في تكرار تجربة التمثيل؟

أحببت التجربة كثيراً حين شاركت في الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، لكن التمثيل يحتاج إلى وقت طويل ومجهود كبير، وهو أمر سيشغلني عن الغناء، والغناء يتصدّر أولوياتي، ورغم أن التمثيل مهنة شاقة ومتعبة، أجدني مشتاقة إليه.

- لماذا صوّرتِ الأغنية في المملكة المغربية؟

لأن المكان الأنسب لتصوير الأغنية كان في إحدى المدن المغربية، التي تضمّ استوديو كاملاً مبنياً على الطراز الفرعوني، وكنا قد قرّرنا في البداية أن يدور الكليب حول الملكة "كليوباترا"، واتفقنا على أن يكون التصوير هناك مع المخرج أمير رواني، علماً أنه هو من أخرج كليب أغنية "أنت معلم" للفنان سعد لمجرد.

- هل وجدت صعوبة في التعاون مع مخرج كبير بحجم أمير رواني؟

أبداً، لأن أمير يتبع أسلوباً مميزاً في إدارته للتصوير، ويستمع دائماً الى آراء العاملين معه، وهو مخرج واثق برؤيته الإخراجية ولا يسعى الى فرض الديكتاتورية في موقع التصوير.

- هل أنت صاحبة فكرة أن يشارك زوجك الملحن مصطفى جاد كموديل في كليب الأغنية؟

لا، بل المخرج أمير رواني هو من ارتأى أن يشارك زوجي كموديل في الكليب. وللأمانة، قدّم مصطفى الدور بشكل رائع، لدرجة أننا جميعاً شجّعناه على خوض غمار التمثيل الى جانب عمله كملحن.


- كيف تقيّمين تجاربك الغنائية الخليجية؟

أعتز دوماً بتقديمي اللون الخليجي، وأرى أنه لا يمكن فصل الأغنية الخليجية عن نظيرتها المصرية، لأنهما نتاج للمجتمع والعادات والتقاليد، ومتشابهتان بشكل كبير، ولم أشعر باختلاف في الأغنية الخليجية، باستثناء اللهجة بالطبع، إلا في الإيقاعات المستخدمة بمساحة أكبر في اللحن.

- ما تقييمك للحفل الغنائي الذي شاركت فيه أخيراً ضمن فعاليات ليالي الدرعية في "موسم الرياض" الذي تنظّمه المملكة العربية السعودية؟

الغناء في "موسم الرياض" من أكثر الأحداث المبهجة والسعيدة التي عشتها خلال الأشهر القليلة الماضية. فمنذ انطلاق "موسم الرياض"، وأنا أتمنّى المشاركة فيه، كما أنني تابعت كل حفلاته عبر القنوات العربية المختلفة، وسعدت باختياري للغناء ضمن فعالياته. وأجمل ما يميز الموسم أنه لا يزال محافظاً على استمراره الى يومنا هذا، وأتمنى أن يبقى الى آخر العام الحالي 2020، لأنه يُشعر كل المطربين المشاركين فيه بالبهجة والفرح، ويُسعد الجمهور السعودي والعربي الذي يحرص على حضور حفلاته.

- هل فوجئت بالأجواء في مدينة الرياض؟

هذه ليست المرة الأولى التي أغنّي فيها في الرياض، فقد كنت من المشارِكات في أول حفلة غنائية نسائية أُقيمت في هذه المدينة منذ فترة، وهي الحفلة التي جمعتني بالفنانة السورية أصالة نصري، وكانت أجواء الحفلة في ذلك الوقت أكثر من رائعة، والنساء الحاضرات تفاعلن معي بحماسة. وحفلة "موسم الرياض" هي حفلتي الثانية في المدينة، لكنها كانت الأكثر أريحية بالنسبة إليّ، لأنها كانت تشبه الجلسات الغنائية أكثر من كونها حفلاً يُقدَّم أمام حشد جماهيري. فالفنان مهما بلغت شهرته وعلت مكانته يبقى خائفاً من الوقوف على خشبة المسرح، ولذلك شعرت خلال إحيائي حفلة في "موسم الرياض" كأنني أغنّي بين أهلي.

- ما التجربة الفنية التي ما زلتِ تتذكرينها في مشوارك الفني؟

تجربتي الغنائية مع "فنان العرب" محمد عبده، فقد تشّرفت بالتعاون مع هذا العملاق، الذي لحّن لي أغنية "أخباري"، والتي اخترتها عنواناً لألبومي الأول. وللأمانة، طرتُ من الفرح عندما أبلغني بأنه سيلحّن لي، ولم أصدّق حين اختارني أيضاً لكي أشاركه في أغنية "طيري معي"، وهي تجربة ستبقى علامة فارقة في مسيرتي الفنية، لأنني ظهرت معه في كليب الأغنية كمطربة تغنّي على المسرح، فيكفي أن "فنان العرب" يطلبني بالاسم لكي أشاركه الغناء.

- ما النصائح التي وجّهها إليك عبده خلال لقائكما؟

دائماً ما كان يُسدي إليّ النصائح، التي من أهمها تجنّب الغرور، والتعامل بالحُسنى مع الآخرين، والحمد لله لم يتملّكني الغرور، كما طلب مني أن أحافظ على اختياراتي الفنية ولا أغيّر فيها كثيراً.

- ما الأغنية التي أحببتها في الفترة الأخيرة؟

أحببت أغنية "سلامونيلا"، لكن شعرت أن الناس ضخّموا الموضوع كثيراً، وكنت سعيدة جداً لمّا استمعت إليها للمرة الأولى.

- ما رأيك في أغاني المهرجانات؟

لكل لون موسيقي جمهوره، وأغاني المهرجانات تحظى بإعجاب شريحة من الجمهور، وأنا لست ضد أغاني المهرجانات، لكنني أرفض الابتذال الذي يطغى أحياناً على كلمات وألحان بعض الأغنيات، وفي النهاية كل شخص يختار الموسيقى التي يحبّ.

- هل يتمتع ابنك "زين" بموهبة موسيقية؟

"زين" لا يزال طفلاً صغيراً، فهو أكمل عامه الثاني منذ فترة وجيزة، لكنني ألاحظ أنه يمتلك أذناً موسيقية، ويحب أن أغنّي له أنا ووالده أغاني الأطفال الشهيرة.

- لماذا تخفين وجه "زين" في كل الصور التي تنشرينها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا أعرف سبباً محدداً لذلك، لكنني أُفضّل عدم كشف وجهه للناس.

- بمَ تشعرين في سنة أولى أمومة؟

انتابتني مشاعر أعجز عن وصفها، فليس في الحياة ما هو أجمل من الأمومة. طفلي "زين" غيّر حياتي الى الأفضل، وحين أنظر إليه أنسى كل تعبي وهمومي، وأحمد الله على وجوده في حياتي، فهو سرّ سعادتي حفظه الله.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079