إشترك
ملحم زين: أعتبر نفسي مستمعاً في "ذا فويس سينيور" لا مدرّباً
ملحم زين
ملحم زين
- كيف عُرضت عليك المشاركة في برنامج The Voice Senior؟
اتّصل بي السيد زياد كبّي صاحب شركة Talpa المُنتجة للبرنامج وإدارة "أم بي سي" وعرضوا عليّ المشاركة في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس سينيور"، فأعجبتني الفكرة لأنني من محبّي هذا البرنامج وأتابعه منذ موسمه الأول، فهو البرنامج الوحيد الذي يعتمد على موهبة الصوت فقط ويشبه تفكيري في الفن، فالصوت هو الأساس بالنسبة إليّ، لذا وافقت... وأكثر ما شجّعني على خوض هذه التجربة، أن اللجنة تضم فنانين كباراً، هم: هاني شاكر، سميرة سعيد ونجوى كرم، وكنت سعيداً بوجودي معهم، وأتمنى أن ينال "ذا فويس سينيور" إعجاب المشاهدين.
- كيف تصف كواليس تصوير البرنامج؟
كل من تابع البرنامج، أكد أن اللجنة في "ذا فويس سينيور" كانت متناغمة جداً، وكان الاحترام سائداً بيننا نحن الأربعة، وأجواء الكواليس مليئة بالضحك والفرح، والمواهب التي كانت معنا بدت مرتاحة جداً.
- ماذا عن علاقتك بنجوى كرم؟
علاقتي بنجوى كرم قديمة جداً، وهي أخت عزيزة عليّ وأعتز بصداقتها، كما أنها فنانة كبيرة يفتخر بها الوطن العربي.
- ماذ تقول عن سميرة سعيد وهاني شاكر؟
لم أكن أعرف الفنانة الكبيرة سميرة سعيد من قبل على المستوى الشخصي، ووجدتها في كواليس التصوير مثالاً للطيبة والاحترام والتقدير. أما النجم هاني شاكر فقد تربّينا على أغانيه، وأتمنى له دوام الصحة، وأنا أتعلّم منه لأنه أستاذ كبير، وأرى نفسي في حضرة هؤلاء الأساتذة مجرد مستمع ولست مدرّباً.
- بمَ شعرت حين شاهدت مواهب غنائية في عمر والدك وأكبر تقف أمامك على خشبة المسرح؟
كنت حريصاً على ألاّ أقول لأي مشترك كلمة تجرحه، وشعرت أنهم بمثابة والديّ، وتسعى اللجنة لتحقق لهم أحلامهم إذ يتعرض الإنسان أحياناً وهو في سنّ صغيرة لمواقف تمنعه من تحقيق أحلامه، ولذلك نحن شجّعناهم على الغناء وهم سيشاركون مستقبلاً في إحياء الحفلات.
- عندما عُلم أنك ستكون ضمن لجنة تحكيم The Voice Senior اعترض الكثيرون على اختيارك هذا بسبب صغر سنّك، فما هو ردّك؟
كل من يودّ الاعتراض على وجودي في لجنة "ذا فويس سينيور"، له الحرية في إبداء رأيه. فقد سبق أن سمعنا اعتراضاً على وجود نانسي عجرم ومحمد حماقي وشيرين عبدالوهاب في لجنة تحكيم، وأنا أعتبر نفسي فناناً ولي الحق بأن أُعطي رأيي في أصوات المواهب من خلال لجنة تحكيم.
- قدّمت أخيراً شارة مسلسل "العودة" الذي يُعرض على "MBC 4"، ماذا تخبرنا عن هذه المشاركة؟
أكثر ما شجّعني على تقديم شارة مسلسل "العودة"، أنه عمل من بطولة نيكولا معوض ودانييلا رحمة وباقة من النجوم، ومن إنتاج جمال سنان، وسُررت كثيراً لأن الأغنية نجحت وأعجبت الناس، وهي من كلمات علي المولى وألحان محمود عيد وتوزيع جيمي حداد.
- ما الفارق بين هذه الشارة والتترات الأخرى التي غنّيتها لمسلسلات سابقة؟
كل شارة قدّمتها لها ميزة معينة وتجعلها مختلفة عن باقي التترات التي غنّيتها، بدءاً من "وجع الروح" و"أهل الراية" وصولاً الى "جريمة شغف".
- أصدرتَ ميني ألبوم في الصيف الماضي، لكنك لم تصوّر منه أي أغنية، لماذا؟
بصراحة، لم أعُد مقتنعاً بالكليبات الطويلة، بحيث يستغرق تصوير الأغنية ثلاثة أيام، فالسوق تغير اليوم، والناس باتوا يتابعون الأعمال الغنائية على الهواتف الذكية. لذا أرى أن الـ Lyrics Video التي نقوم بها، تساهم في انتشار الأغنية وتوصلها إلى كل الناس، وقد لاحظت أن أغنية "صفي قلبي" تلقى تجاوباً كبيراً من الجمهور في أثناء تأديتي لها في الحفلات.
- ماذا تحضّر للقريب العاجل؟
أنا في صدد التحضير لميني ألبوم جديد، لكن لن يُطرح في القريب العاجل، وإنما في الصيف المقبل أو في الخريف إن شاء الله. أعتقد أن الفن مرتبط بالاقتصاد بشكل عام، والوضع في لبنان سيئ جداً، ولست في وارد تقديم أي عمل فني في الوقت الراهن، فالفنان لا يعيش في كوكب لوحده، بل هو من الناس ويشعر بمعاناتهم.
- هل سُررتَ بمشاركتك في أوبريت "صنّاع الأمل"؟
أشكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دعوته لي لكي أشارك في جزء من الأمل الذي يؤمن به، فهو شخصية عربية نعتزّ بها، وله تجربة فريدة إذ استطاع أن يصل بإمارة دبي الى مكان رائع جداً، والجميع يعرف أنني أحب الإمارات العربية المتحدة، وأتمنى أن يكون في لبنان نصف هذه التجربة لننهض ببلدنا، وقد تشرّفت بالمشاركة في أوبريت "لا مستحيل" بإشراف Red One والملحن فايز السعيد.
- هل أنت راضٍ عن تعاطي شركة الإنتاج "بلاتينيوم ريكورد" معك؟
أنا راضٍ تمام الرضا عن تعاطي القائمين على هذه الشركة معي، فقد حققنا معاً نجاحات عدة، مثل "ضلّي ضحكي" و"الميني ألبوم 2019"، إضافة الى تنظيمنا عدداً من الحفلات الضخمة، والمناقشة بيننا مستمرة على كل المستويات الفنية.
- هل لديك اشتراك في Net Flix؟
نعم أنا مشترك في المنصة الرقمية Net Flix، وأحب متابعة الأفلام المأخوذة عن قصص حقيقية وغيرها، واستمتع بمشاهدة كل ما يُعرض على هذه المنصات، لأنني بطبعي شخص "بيتوتي".
- هل ترى أن الفن في الوطن العربي بخير؟
لا ليس بخير، فالفن كما سبق وذكرت يتأثر بالأوضاع الاقتصادية، والاقتصاد متردٍّ في معظم الدول العربية، وليس سهلاً فصل الاقتصاد عن المزاج العام للناس.
- هل صحيح أن زمن النجوم انتهى وأصبحنا نعيش اليوم في زمن الأغنية الناجحة؟
أبداً، فزمن النجوم لم ينتهِ، لأننا لا نزال نرى نجوماً في كل الوطن العربي. لكن يمكننا القول إن الفن "مكهرب"، واقتحم عالمه دخلاء يفتقرون الى الموهبة، وأظنّ أن الفن سيتعافى عندما تتعافى الأوطان.
- كيف تنظر إلى الوضع الاقتصادي في لبنان اليوم، وكيف يجب التعامل معه؟
لست خبيراً اقتصادياً، لكن كمواطن لبناني أقول إننا نعيش في بلد صغير واقتصاده مثله، وإذا أوقفنا هدر المال، مع محاربة الفساد، مع البُعد عن المشاكل مع الجوار العربي، يمكن أن تسير أمورنا بهدوء، لأن المواطن اللبناني منتج ويستطيع أن يقف على رجليه مهما بلغ حجم الصعاب التي تواجهه. أما مقولة "كلن يعني كلن" فأراها ظالمة، ولا يمكن تعميمها، لأن هناك بعض السياسيين الشرفاء ولم يسرقوا البلد والشعب، لذا يجب أن يُحاسَب كل من سرق ونهب أموال الدولة والشعب وأوصلنا الى هذه الحالة. وأرى أن ما قبل 17 تشرين الأول/ أكتوبر ليس كما بعده، فالثورة هزّت السلطة، وأنا أطلب من أبناء الحراك والثورة أن يعطوا فرصة للحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور حسان دياب، وينتظروا ما ستقوم به من إصلاحات... ونأمل أن تُحلّ الأزمات وتستتب الأوضاع في البلد.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
