أنغام وأحمد إبراهيم القصة الكاملة للانفصال المفاجئ
إعلان طلاق ديبلوماسي
لكن على عكس كل التوقعات، انتهت بالطلاق الزيجة السعيدة التي كانت مكلّلة بالحب، والتي تحدّت كل الانتقادات التي طاولتها، حيث قررت أنغام الانفصال عن أحمد إبراهيم بكامل إرادتها، وطيّ هذه الصفحة من حياتها، إلا أن أحمد إبراهيم لم يقف صامتاً إزاء الجدل المُثار، ولم يسمح بانتشار شائعات حول نشوب خلافات بينهما أو غضب أنغام من كونها زوجته الثانية، بل قرّر وضع حد لكل هذه الأمور من خلال تعليق نشره عبر حسابه في "فايسبوك"، أكد فيه اعتزازه الشديد بأنغام، واصفاً الأيام التي أمضاها معها بأنها ستبقى أجمل ذكرى في حياته.
وأرفق أحمد التعليق بصورة، كُتب عليها: "الست دي أنا بحبّها والكل يعلم، ولا أقبل أي إساءة لها أو المزايدة على حبّي وتقديري لها، إحنا تحمّلنا سواء تطاولكم وتجاوزاتكم وعدم احترامكم خصوصياتنا وشوّهتوا حبنا وعكننتم علينا وحتى هذه اللحظة بتحلّلوا وتقرّروا لنا".
وأضاف: "اتّهام ليا وافتراء بالسعي للشهرة كما لو كنت مبتدئ، واتّهام لها بخراب بيتي زوراً، النهاردة مستحيل أستفزّها أو أكون طرف ضدها أو ضد مصلحتها، وكلامي عن امتناني وتقديري لأم أولادي ودورها معاهم كرّرته في أكتر من لقاء مش أول مرة ومستعد أبنيلها تمثال لتحمّلها هي الأخرى ضغوط رهيبة، وده لا يسيء لأنغام، بالعكس هي تحترم ده فيّ... أنا وأنغام كنا سعداء لآخر لحظة رغم قسوتكم وكنت وما زلت بشوفها الأجمل، ونجحنا نجاح ساحق في العمل كنت أتمنى تكراره، لو قَدَرنا البعد فمش هيغير من مشاعري حاجة، بالعكس هتزيد واحترامي لها محفوظ، أكتر من ١٧ عام مميز في عملي محدّش عرفني إلا بعد زواجي منها لأنها نجمة عظيمة لن تتكرر وجمهورها سندني كتير. أتمنى ربّنا يزيدها جمال ونجاح ويكتبلها الصالح اللي أوله البعد عنّي للأسف، لكنه مش هيغير من مشاعري وهعيش على ذكرياتنا الحلوة".
ورغم حزن جمهور أنغام بسبب انفصالها وانتهاء قصة حبّها التي بدأت في شباط/فبراير 2019، إلا أن كثراً من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا منشور أحمد إبراهيم بأنه أفضل طريقة لإعلان الطلاق، وأكد آخرون أنه إعلان طلاق بديبلوماسية وبدون فضائح، متمّنين على أنغام أن تتراجع عن قرار الطلاق ويعودا لبعضهما مرة أخرى.
مفاجأة غير متوقعة
لكن هذا المنشور لم يكن الوحيد الذي أثار من خلاله أحمد إبراهيم الجدل، بحيث سبقه بساعات منشور آخر أكد فيه عدم انفصاله عن زوجته الأولى ياسمين عيسى، وحرصه على مصلحة أبنائه، وكتب: "الأساتذة الصحفيين اللي بيحاولوا يتواصلوا معايا، آسف لعدم الردّ، أحب أوضح أنا انفصلت عن أم أولادي في أبريل ٢٠١٩ احتراماً لرغبتها، ثم رجّعتها غيابي لذمتي من مايو ٢٠١٩ حفاظاً على استقرار أولادي، ومستحيل أستغني عنهم مهما تعرّضت لضغط، حتى لو كلّفني الأمر البُعد حتى لو اتّخلعت من أي طرف يخيّرني بينه وبين أولادي هختار راحة أولادي مع حبّي للطرف ده اللي مازال هو الآخر «على ذمتي»، وأقسم بالله لم يحدث أي انفصال "حتى الآن"، محدّش عارف بكرا جايب إيه... كل ده عشان بوست تحية لأم أولادي نزّلته في يوم المرأة العالمي".
غير أن هذا المنشور حمل تفسيرات عدة، منها أن أنغام ربما ترفع دعوى خلع للانفصال عنه، وأنها قبلت بملء إرادتها أن تكون الزوجة الثانية طوال الفترة الماضية، ليبقى السبب الحقيقي لاتخاذهما قرار الانفصال غامضاً ومحيّراً للجميع.
غموض أنغام
ورغم ما يُقال حالياً من أن الطلاق وقع منذ خمسة أشهر، وأن أنغام رفعت قضية خلع، وأن هناك تدخّلات من مقرّبين لإسقاط تلك الدعوى القضائية مقابل تطليق إبراهيم لها، يستغرب البعض صمت أنغام وعدم صدور أي رد فعل عنها يكشف ما إذا كانت حزينة على قرار ابتعادها عن أحمد إبراهيم، أم أنها مقتنعة به ويناسبها، فصمت أنغام أقلق جمهورها، خصوصاً أنها اكتفت بإلغاء متابعة أحمد إبراهيم في "إنستغرام"، وحذف معظم صورهما، على عكس أحمد إبراهيم الذي لا يزال يحتفظ بهذه الصور كاملة.
كما خيّم الصمت على الوسط الفني، ولم يعلّق أحد على قرار الطلاق، سواء بالاعتراض أو التأييد، باستثناء الفنانة ساندي، التي وضعت علامة إعجاب لصورته مع زوجته الأولى، والتي كشف من خلالها أنها ما زالت على ذمّته ولم ينفصل عنها، وعلامة إعجاب أخرى على إعلانه لابتعاد أنغام عنه.
وكان البعض ينتظر رد فعل أصالة على طلاق أنغام من أحمد إبراهيم، لكن هذا لم يحدث بعد، رغم أن هذه الزيجة كانت السبب في إنهاء صداقتهما، والتي بدأت منذ أكثر من عشرة أعوام، ذلك أن هناك صلة قرابة بين أصالة وزوجة أحمد إبراهيم الأولى، مما دفع النجمة السورية للتعاطف مع الزوجة الأولى ياسمين عيسى، فشنّت هجوماً عنيفاً على أنغام وألغت متابعاتها من كل الحسابات على السوشيال ميديا، مؤكدةً أن علاقتهما قُطعت الى الأبد.
وقد حاول الكثير من النجوم عقد الصلح بين أنغام وأصالة، ومنهم سميرة سعيد، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
سر الهجوم على هذه الزيجة
ويبقى السؤال: ما سر عدم رضا البعض عن هذه الزيجة، رغم أن أنغام كانت حريصة على الإعلان عنها، وتغتنم أي مناسبة أو فرصة لتعبّر من خلالها عن حبّها الشديد لأحمد إبراهيم، وشعورها بالسعادة معه؟ لكن الإجابة عن هذا السؤال لا تقتصر على سبب واحد، بل تشمل أسباباً عدة، لعل أبرزها فارق السنّ بينهما، فأنغام تكبُر أحمد إبراهيم بـ11 عاماً، الأمر الذي لم يتقبّله البعض، ووجدوا أن هذه العلاقة سيكون مصيرها الفشل، وتمسّكوا برأيهم بعدما علموا أن أحمد متزوج وله طفلان، وأن زوجته الأولى اكتشفت علاقته بأنغام بعد زواجه بها رسمياً، وهو ما عرّض النجمة المصرية لانتقادات كثيرة، واتُّهمت بأنها السبب في تدمير حياة عائلة.
لكن أنغام خرجت وقتها وطلبت من الجميع عدم التدخّل في حياتها الخاصة، بل كشفت عن انزعاجها من إصرار البعض على فرض رأيهم على حياتها الخاصة.
ورغم محاولات أنغام فرض حالة من الخصوصية على هذه الزيجة، جاء ابنها عمر ليهدم كل ما حاولت بناءه، وكتب من خلال حسابه على "إنستغرام": "لإنهاء ذلك الجدل، هي أمي، ولن أبتعد عنها أبداً، حتى وإن لم نتفق على كل شيء، أي شخص يعتقد أنني أعرّضها للأذى، فهو لا يعرفني جيداً، كل تصرفاتي معها، نابعة من داخلي لأنني أحبّها وأهتم بها، ولا يحق لأي أحد المهاجمة أو الدفاع عني في أي شيء يخصها".
وأضاف: "كل مشاكلنا أصبحت عامة، لأننا للأسف لا نعيش حياة خاصة، فأمي تتعرض لكم ضغط كبير بسبب ذلك سأظل دائماً صادقاً مع نفسي، وسأظل دائماً إلى جانب الحقيقة، نعم لديّ مشاكل مع هذا الرجل، وأحتقره لأسباب عديدة، لكن لا تفكروا في أنني أريد أن أؤذي والدتي، أنا أحبّك رغم كل شيء، أنا وشقيقي، السند الوحيد لكي، ولا يمكن لأي أحد أن يحل مكاننا، فأنا لست مؤقت مثل بعض الأشخاص، أحبّك إلى الأبد يا أمي".
حينذاك، عبّر أحمد إبراهيم عن حزنه لما قاله نجل أنغام، موضحاً أنه يتحمّل كل هذه الضغوط من أجلها.
نشاط فني
لم ينكر الموزّع الموسيقي، خلال إعلانه بشكل غير مباشر عن انفصاله عن أنغام، أنها كانت السبب في شهرته ونجوميته، رغم وجوده في هذا المجال منذ 17 عاماً، وبالرجوع إلى الأشهر الماضية، نجد أن أحمد إبراهيم تعاون خلال فترة زواجه من أنغام مع عدد من ألمع النجوم، منهم محمد حماقي ونانسي عجرم، بالإضافة إلى تعاونه مع أنغام في ألبومها الغنائي الأخير.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024