لطيفة: أهاجم الرجال الخائنين من خلال أغنية "في الأحلام"
- لماذا وافقتِ على تقديم أغنية "في الأحلام" رغم احتوائها على ألفاظ جريئة لم تعتادي على غنائها من قبل؟
استمعت الى كلمات هذه الأغنية للمرة الأولى من خلال شاعرها وملحّنها إسلام صبري، وبادرني بالسؤال: هل تجرؤين على تقديم هذه الأغنية؟ فأجبته بنَعم. فأنا لم أقدّم أغنية خيالية، بل إن كلماتها مستمدة من الواقع الذي نعيشه، ويمكنك أن تسأل النساء المتزوجات عن رأيهن في جملة "تليفونك ليه واخده معاك في الحمّام" التي وردت في الأغنية، فغالبية النساء يوجّهن هذا السؤال الى أزواجهنّ، وبدوري أرى أن الأغنية مناسبة للوقت الحالي إذ تكشف مدى توغل مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا، وسيطرتها على عقولنا لدرجة أننا لم نعد نقوى على الابتعاد عنها. أما بالنسبة الى الجرأة فأؤكد أنني اعتدت على تقديمها في كل أعمالي، وأتذكّر يوم قدّمت أغنية "حبّك هادي" في عام 1995 كيف مُنعت من العرض في التلفزيون المصري وبعض محطات التلفزة العربية بسبب جرأة كلماتها، فأنا بطبعي أحب المواضيع الجريئة، والتي تمسّ حياتنا وتعبّر عن واقعنا، علماً أن الأغنيات التي تتضمن كلمات جريئة وجديدة هي التي تنجح وتنتشر... وسأذكر موقفاً طريفاً للدلالة على صحة كلامي، ففي إحدى زياراتي الى باريس منذ أعوام عدة، التقيت بفتاة ترتدي سلسلة ذهبية نُقشت عليها كلمات أغنية "حبّك هادي"، وهذا جعلني أكثر سعادةً بالأعمال التي أقدّمها.
- لكن كلمات الأغنية أثارت غضب بعض الرجال، لماذا برأيك؟
"اللي على رأسه بطحة"... هذا ردّي على أي رجل غضب من الأغنية، لأن كلماتها موجّهة الى الرجال الخائنين، والخائن من الطبيعي أن ينزعج منها، أما الرجل الصادق والوفي فلن يتأثر، لأن كلمات الأغنية لا تمسّه أبداً.
- ماذا عن تفاصيل ألبومك الجديد "أقوى واحدة"؟
الألبوم يتضمن 14 أغنية باللهجتين المصرية والتونسية، وهو يشكل حالة خاصة واستثنائية في مسيرتي الفنية، وسأطرح أغنياته الواحدة تلو الأخرى، وأتعاون فيه مع كبار الشعراء والملحنين المصريين، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الواعدين الذين لم يتخطّ عمرهم الـ 23 عاماً، وفي الألبوم أغنية بعنوان "حب بيغير ملامح"، أتعاون فيها أيضاً مع إسلام صبري، وتعتبر تجربة فريدة وسابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الموسيقى العربية، لأن فيها ٤٨ "تراكاً" غنّيتها كلها بصوتي، وهذا أرهقني كثيراً، وهي ستكون مفاجأة كبيرة للجمهور.
- من سيُنتج الألبوم؟
كعادتي، سأُنتج الألبوم على نفقتي الخاصة، وأنا أفتخر بكوني المطربة الوحيدة في العالم العربي التي تتولّى بنفسها إنتاج ألبوماتها الغنائية، والفضل في ذلك يعود إلى أبي الروحي الشاعر عبدالوهاب محمد، الذي أصرّ عليّ للقيام بتلك الخطوة منذ أن كنت طالبة في أكاديمية الموسيقى، بالقول: "أنتجي ألبومك بنفسك". كما لا يمكن أن أنسى فضل دوريس ابنة المنتج موريس إسكندر، التي شجّعني على تلك الخطوة في ذلك التوقيت الصعب، ووقفت بجواري هي ووالدها (رحمة الله)، فلولاهما لما تمكنت من إنتاج ألبوماتي بنفسي.
- لماذا أنشأتِ أخيراً صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالصوتيات "تيك توك"؟
أحببتُ أن أطلق صفحة خاصة بي على موقع "تيك توك"، من أجل الاستماع إلى فئة الشباب الذين أصبحوا يغنّون ويقلّدون عبره، فبين هؤلاء خامات جيدة ورديئة، وأنا أستمع الى الجيد منها، لكنني لا أستطيع أن أنكر إعجابي بصوت مطرب المهرجانات حسن شاكوش، فهو في رأيي من الأصوات الناجحة، وقد تواصلت معه وعبّرت له عن مدى إعجابي بصوته، لكنني طلبت منه أن يحسّن من مستوى كلماته، وأن يقدم أفكاراً ومعاني جديدة لكي يلبّي مختلف الأذواق ولا يبقى محصوراً في منطقة معينة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024