تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

منى زكي

بعد غياب سنتين عن السينما عادت، فأين كانت وماذا فعلت؟ عن سر الغياب تحدثت منى زكي وكشفت الكثير عن فيلمها الجديد مع يسري نصر الله ووحيد حامد، وأسباب توقف فيلمها مع شريف عرفة وطارق العريان. أجابت عن الأسئلة الأصعب بصراحة مطلقة، علاقتها بزوجها أحمد حلمي ورأيها في أعماله ورأيه فيها كممثلة ولماذا لا يعملان معاً حتى الآن؟ وتحدثت  أيضاً عن خلافاتها مع حنان ترك والشائعات التي طالتها هي والسيناريست تامر حبيب، وقالت رأيها بمنتهى الصراحة في هيفاء وهبي وفيلمها الأخير «دكان شحاتة».

- لماذا غبت سنتين عن السينما، وكيف عدت، وماذا فعلت في فترة ابتعادك؟
بداية أنا لم أكن أجلس في البيت بل كنت أثقف نفسي بالقراءة كثيراً، وبمشاهدة الأفلام، وكان لدي يقين أن ربنا كتب ألا تُعرض عليّ أعمال جيدة لأبتعد بعض الوقت عن الساحة السينمائية لأنضج أكثر نفسياً وفكرياً وإحساساً، وقد تابعت دورات في أميركا، كما افتتحت شركة إنتاج ملأت بها فراغي، وكان كل ما يشغلني طوال العامين أن أملأ تفكيري وأحضر نفسي وأحاسيسي جيداً، لكي أكون جاهزة للعمل عندما أقرر العودة وأقف على أرض صلبة. وعندما جاءني فيلم «احكي يا شهرزاد» وعلمت أنه من تأليف وحيد حامد وإخراج  يسري نصرالله، أدركت أن الفيلم مهم حتى قبل أن أقرأ السيناريو، فهذه التركيبة تحتوي على شق جماهيري هو وحيد حامد بكتاباته التي تمس الناس، والشق الثاني هو يسري نصر الله بعمقه وتكنيكه الفني. وعندما قرأت «الورق» سعدت وخفت في الوقت نفسه.

- ما سبب خوفك؟
الفيلم فيه «حواديت» كثيرة، وكنت أخشى ألا أستطيع ايصال الفيلم الى الناس لأن القصة الرئيسية تتخللها قصص أخرى، لذا كنت أسأل نفسي هل هذا هو الفيلم الذي يجب أن أعود به بعد الغياب؟ وتناقشت مع يسري نصرالله في هذا الأمر، وأكد لي أن هذا الفيلم هو التغيير الذي يجب أن أحققه في هذه المرحلة، ووجدت أنه على حق في ما قاله فأنا لم أعد طفلة ولا بد أن أقدم أفلاماً لها هدف وفكر وعمق. وهذا ليس معناه أنه إذا عُرض عليّ فيلم كوميدي خفيف مثل «تيمور وشفيقة» سأرفضه، بل سأكون سعيدة إذا جاءني مثله، ولكن فقط لن أقبل أفلاماً خفيفة الى درجة التفاهة، فـ«تيمور وشفيقة» كان فيلماً رومانسياً خفيفاً وظريفاً جداً، لأننا مثلنا قصص بشر موجودين في الواقع.

- ألم تخسري بعض أسهمك بسبب فترة الابتعاد؟
أتمنى أن يكون رد فعل الجمهور خيراً وأن تكون أسهمي ارتفعت عنده ولم تتأثر، لأنني عندما عُدت الى العمل شعرت بأنني عائدة بفيلم مهم اقتنعت به وأحبه، وأعتقد أن فيه رسالة كان لابد أن تصل الى الجمهور. كما أن غيابي كان له سبب مهم جداً وهو أنني قررت أن أعيد حساباتي في السينما، وكنت أريد أن أقدم فقط أعمالاً تمس الناس وتعبر عنهم، وأن يكون لي دور في تقديم القضايا والمعاني الحقيقية للحياة في مهنتي. وللأسف كل السيناريوهات التي عُرضت عليّ في هذه الفترة لم تكن تحقق هذا الفكر لذلك رفضتها.     

- أليس عرض الفيلم في الموسم الصيفي المليء بالصراعات والنجوم مغامرة؟
لا أفكر أبداً في مواعيد عرض أفلامي  سواء كنت بطلتها أو مشاركة في بطولتها مع آخرين، ولم أفكر  أيضاً ما اذا كان الفيلم سيأتي بإيرادات أم لا. ولا أفكر إلا في تقديم فيلم جيد، وأن يسعد من يشاهده حتى إن كانوا قلة قليلة. الأهم بالنسبة إلي أن يعجبهم ويتأثروا به، ولا أفكر في الإيرادات لأنني لم أحقق في أي من أفلامي السابقة مثلاً 20 مليون جنيه إيرادات لكي أخاف من ألا يأتي «احكي ياشهرزاد» بهذه الإيرادات مرة أخرى، وهذا لا ينفي أنني أتمنى أن ينجح الفيلم جماهيرياً ويأتي بإيرادات لكي يستفيد المنتج، لأن هذه فلوسه في النهاية.

- ما هو دورك في الفيلم؟
لا أجيد شرح أدواري التي أقدمها في السينما، خاصة بعد انتهائي من تصويرها، فلا أستطيع التحدث عن تفاصيله، لكن في العموم أنا أقدم شخصية «هبة» مذيعة تلفزيونية التي تحكي ثلاث قصص حدثت مع ثلاث فتيات وتتحول هي في نهاية الفيلم إلى حكاية رابعة.

- لماذا اسم «احكي ياشهرزاد»، فهو يوحي للمشاهد أنه يقدم قصصاً من ألف ليلة وليلة؟
هذا الاسم له معنى داخل الأحداث في الفيلم، فشهرزاد الحقيقية لو كانت امتنعت عن الحكي لقتلوها، وكذلك بطلات الفيلم إذا امتنعن عن الكلام سيمتن. فلا بد أن تعبر المرأة عما يدور في داخلها وعن القهر الذي تتعرض له سواء كان عقلياً أو نفسياً أو جنسياً، وإذا لم تتحدث من الممكن أن تموت. وللعلم الفيلم ليس له أي علاقة بـ «ألف ليلة وليلة»، وأنا معكم أن اسم الفيلم «احكي ياشهرزاد» يعطى إيحاءً بهذا، لكننا لم نتحدث عن عصر قديم.

 

- كيف ترين البطولات النسائية التي قدمت على شاشة السينما؟
لا تشغلني أبداً البطولة النسائية، لكن  أريد عندما أقدم فيلماً أن يكون دوري له معنى، وليس مجرد ديكور إذا حذفته لا يتأثر العمل. ولابد أن يعرف المؤلفون أن هذا عيب وضعف في كتاباتهم، والحكاية بالنسبة إلي ليس أن أظهر في الفيلم من أول مشهد الى آخر مشهد، فهذا ليس طموحي وإنما أريد تقديم أدوار مهمة أحبها لكي أستطيع تجسيدها بصدق.

- من أفضل من كتب إحساس المرأة في السينما؟
السيناريست تامر حبيب أفضل من يعبر عموماً عن المرأة، فهو يعرف كيف تتحدث، وإذا دخلت أي فتاة أفلامه ستجد ان الكلمات التي تتردد أمامها على الشاشة هي كلمات المرأة بصراحة، وهو يكتب عن المرأة أفضل من المرأة نفسها، لأنه يفهم مشاعرها. وأنا أتعجب دائماً كونه يستطيع التفكير في الجنس الآخر بهذه الحرفية.

- هل تتحملين وحدك نتيجة نجاح الفيلم أو فشله؟
دائماً يكون النجاح منسوباً الى مليون صاحب، أما الفشل فينسب الى فرد واحد. والمشكلة أن الناس يرون أن الفيلم بطولة منى زكي فقط ولا يعرفون أن معي عمالقة مثل محمود حميدة وسوسن بدر وحسين الإمام، وعندما تشاهدون الفيلم ستعرفون أن كل الموجودين فيه أبطال. وأنا لا أخشى فشل الفيلم لأنني أعلم أنني بذلت فيه قصارى جهدي ولم أقصر في شيء، وأن ينسب الفيلم إلي ليس تهمة بل بالعكس شرف كبير، لأنه مكتوب بحرفية شديدة الجمال ومختلف تماماً عن كتابات وحيد حامد السابقة. كما أن طريقة يسري نصرالله في إخراجه مختلفة والوجوه الجديدة في العمل لم أشعر لحظة بأنهم جدد، بالعكس كنت أشعر بأنهم يمتلكون خبرة كبيرة لا تقل عن خبرتي، إضافة الى النجم الكبير محمود حميدة.

- لماذا لم تقدمي معه مشاهد أكثر؟
للأسف لم أقدم معه سوى مشهد واحد طوال الفيلم، ومن كثرة استمتاعي بهذا المشهد طلبت من الأستاذ وحيد حامد أن يكتب مشاهد أخرى تجمعني بمحمود حميدة لكن هذا لم يتحقق، فهو ممثل جبار، ولم أكن أصدق أنني أقف أمام هذا العملاق المليء بالأحاسيس، ولا شك أن وجوده في الفيلم زاده ثقلاً وهو في صالحنا جميعاً في المقام الأول.  

- هناك من هاجموا جرأتك في تقديم مشاهد اعتبروا أنها مثيرة، فما ردك؟
أكثر جرأة من المشاهد التي قدمتها في أفلامي السابقة؟ لكن كون الفيلم يتحدث عن موضوع حساس يخص المرأة في المقام الأول، من الممكن أن يتصور البعض أنه أكثر جرأة.

- ماذا عن رأيك في السينما المسماة النظيفة وتبنيك لهذا الاتجاه؟
هذا المصطلح ليس موجوداً في السينما أصلاً ولم أناد به أبداً، فالصحافيون هم من ألصقوه بي. هذا المصطلح غريب على السينما، وكوني وضعت لنفسى حدوداً منذ دخولي التمثيل، فليس معناه أن أرى كل ما يُقدم من جرأة على شاشة السينما خطأ، بل أعتبر أن بعدي عنها عيب فيَّ كممثلة، لأنني مقتنعة بأن الرسالة لكي تصل لا بد من تقديمها بشكلها الصحيح. وفيلم «شهرزاد» يتحدث عن موضوع جريء لكن دوري في الفيلم ليس فيه جرأة زائدة عما قدمته سابقاً.

- ما سر تمسكك بفيلم «أسوار القمر» منذ أربع سنوات حتى الآن؟     
لا توجد أي أسرار، وكل الحكاية أننا أخذنا فترة طويلة في تعديل السيناريو، وأخذنا فترة أخرى أكبر في البحث عن ممثلين يشاركون في بطولة الفيلم، وكانت أكبر لأنه كان هناك ممثلون كثيرون يرفضون المشاركة في الفيلم لمجرد أنني مرشحة قبلهم فيعتقدون أن البطولة لي وأنهم مهمشون، وهذا ليس حقيقياً لأن الفيلم يتحدث عن ثلاث شخصيات رئيسية متساوية في المساحة والأهمية، والأغرب أن بعض الممثلين اعتذروا حتى قبل أن يقرأوا السيناريو، مبررين رفضهم بأن الفيلم منسوب الى منى زكي. وقدمت في ظل انتظاري لهذا العمل فيلم «تيمور وشفيقة»، ومسلسل «السندريلا»، ثم ابتعدت عامين عن التمثيل، ثم قدمت فيلم «احكي ياشهرزاد»، وفيلم «أولاد العم». وما  أريد قوله أن هذه هي طريقة المخرج طارق العريان في أعماله، عندما أخرج فيلم «تيتو» ظلت الصحف تكتب عنه ثلاث سنوات وقام بتصويره  في فترة طويلة.

- ما هو الشكل النهائي للفيلم؟
الفيلم بطولتنا أنا وآسر ياسين وعمرو سعد، وقد انتهينا من البروفات واشترينا ملابس الشخصيات، والآن نستعد للتصوير.

- تقدمين في الفيلم شخصية  كفيفة فكيف أعددت نفسك لها؟
العمى في الفيلم مجرد حدث عابر تتعرض له الشخصية التي أقدمها عندما تتعرض لحادث وبسببه تصبح كفيفة. لكن الفيلم ليس هدفه التحدث عن المكفوفين أو عن مشاكلهم، فنحن نقدم فيلم تشويق يتحدث عن البشر وعلاقتهم ببعض.

- ما مقومات الشخصية؟
نتحدث عن فتاة تعيش حياة جيدة جداً، ولكنها دائمة التطلع إلى حياة أخرى يهيأ لها أنها الأفضل، لكن عندما تدخل هذه الحياة تكتشف أنها أسوأ بكثير من الحياة التي كانت تعيشها.

- لماذا اعتذر شريف منير بعد أن كان متحمساً؟
شريف منير اعتذر رسمياً عن بطولة الفيلم منذ فترة طويلة لأنه يرى أنه لن يمثل له خطوة الى الأمام.

- هذا تعاونك الثالث مع تامر حبيب فما أسرار هذا التعاون المتكرر؟
تامر حبيب لم يكتب في الفيلم ولا كلمة، فمحمد حفظي هو كاتب القصة والسيناريو، وكل الحكاية أن طارق العريان يستعين في بعض الأحيان بخبرة تامر حبيب ليعطيه بدائل لبعض الجُمل في الفيلم بشكل ودي.

- ما حقيقة ما قاله تامر حبيب أنه يلعب معك دور صلاح جاهين في حياة سعاد حسني؟
تامر لم يقل هذا الكلام أبداً، والصحافيون فقط هم من يرددون هذا. وكل الحكاية أنه تربطني بتامر علاقة صداقة قوية على المستوى الإنساني، فقلبه يسع الجميع كما أنني أرتاح جداً في التحدث معه، فهو من الأشخاص المهمين جداً في حياتي، لكن أنا لست سعاد حسني ولا تامر صلاح جاهين. ونحن نتشرف أن نكون مثلهما، ولكن الأفضل أن يكون كل إنسان نفسه.

- كيف ترين خروج فيلم «أولاد العم» من سباق أفلام الصيف؟
هذا أفضل ليس لأنني لي فيلم آخر في الصيف، فأنا مختلفة تماماً في الفيلمين والدوران ليس لهما أي علاقة ببعضهما. وأريد أن اؤكد أننا بذلنا مجهوداً كبيراً في هذا الفيلم، لذا أرى أن ربنا أراد تأجيله ويحمل له شيئاً أفضل.

 

- ما السبب الحقيقي لتوقف الفيلم؟
لا أعرف أي سبب لتوقف الفيلم، ولا توجد لدي أي معلومات عما يحدث الآن، غير أننا نمثل في فيلم حساس ومهم جداً، فمؤكد أن هناك شيئاً ولكنني لا أعرفه.

- تردد أنك تقومين بدور زوجة جاسوس إسرائيلي تكتشف فجأة أنها في تل أبيب، ما صحة ذلك؟
لا استطيع أن أصرح بأي شيء عن الفيلم، فأنا ممنوعة من الكلام عنه أو أي شيء يخصه بأمر من شريف عرفة.

- إذا لم تستطيعي الإفصاح عن دورك فحدثينا عن التجربة؟
هي التجربة الرابعة مع شريف عرفة الذي أراه من المخرجين القلائل الذين يتمتعون بخلطة سرية فهو يعرف كيف يقدم فيلماً مهماً وجماهيرياً في الوقت نفسه.

- الفيلم في إطاره العام يتحدث عن الجاسوسية فما هو المختلف فيه عن الأفلام التي تناولت هذه المنطقة؟
لا أستطيع أن أفيدك بأي معلومة عن الفيلم، حتى أنني لا أعرف متى سنعود إلى التصوير.

- ما سبب اعتذار نادية لطفي عن مشاركتكم الفيلم؟
لا أعرف! هل نادية لطفي اعتذرت عن عدم المشاركة في الفيلم؟ أنا لا أعرف هذه المعلومة، وما أعرفه فقط أن المشهد الذي تظهر فيه نادية لطفي لم يأت موعد تصويره.

- هل تحاسبين نفسك؟
نعم أحاسب نفسي كثيراً، لأنني إذا لم أفعل لن أستمر في النجاح.

- ما هو دور أحمد حلمي في حياتك؟
دور مهم جداً، فهو شريك حياتي بأكملها. 

 - هل تتفقان في الأفكار أم تختلفان؟
نحن مختلفان عن بعضنا تماماً، أحمد يقدم أفلاماً تحقق إيرادات مرتفعة جداً، وبداية من فيلمه الأخير «آسف على الإزعاج» استطاع أن يخاطب العقل ويقدم موضوعات مهمة في أفلامه الجماهيرية، وهذا ما كنت أنصحه به دائماً عندما كان يهتم فقط بتقديم الأفلام الجماهيرية الخفيفة. أما أنا فلا أفكر في الشباك أبداً، ويكون كل اهتمامي منصباً على اختيار فيلم جيد، ومقابل هذا ممكن أنسى حقوقي المادية لكي ينجح المشروع، وأحمد يقول لي إن هذا سيؤثر عليّ سلباً في المستقبل لأنه من الخطأ أن يتحمل الإنسان فوق طاقته.

- ما حقيقة أنك تبحثين مع أحمد حلمي عن سيناريو لفيلم تقدمانه معاً؟
لا نفكر في الموضوع كثيراً، وكل الحكاية أننا ذات مرة طلبنا من السيناريست تامر حبيب أن يكتب سيناريو يجمعنا إذا وجد أمامه فكرة جيدة، لكنه حتى الآن لم يكتب شيئاً.

- صرحت أنك تمنيت أن تكوني بطلة كل أفلام أحمد حلمي؟
هذا أكيد لأن هناك أفلاماً لأحمد حلمي أي ممثلة تتمنى أن تكون بطلتها وليس منى زكي فقط، وأنا أتمنى العمل معه ولا أنكر ذلك، لكن الأزمة تكمن في أننا لم نجد حتى الآن سيناريو يصلح أن يجمعنا، فأي سيناريو يُعرض علينا إما يعجبه وأرفضه أنا أو العكس.

- لماذا كل عام تخرج شائعة طلاقك من أحمد حلمي؟
لا أعرف، هذا السؤال من الطبيعي أن يجيب عنه من يخرجون هذه الشائعات، والذين أرى أنهم يكررون أنفسهم بإطلاقها، فهم حتى لا يجهدون أنفسهم ويطلقون شائعات جديدة، ونحن نستقبل هذه الشائعة دائماً بالضحك لأنها دائماً تخرج في وقت أكون فيه مع أحمد «سمن على عسل» فنضحك طبعاً.

- لماذا ابتعدت عن العمل مع أحمد السقا؟
أنا أعمل مع أحمد السقا في فيلمين متتاليين ثم كل منا يعمل بمفرده في أكثر من فيلم ثم نعود ونعمل في فيلمين مرة أخرى ثم نفترق. قدمنا في البداية «أفريكانو» و«مافيا» ثم افترقنا، وبعد ذلك قدمنا معاً فيلمي «عن العشق والهوا» و «تيمور وشفيقة» ثم افترقنا مرة أخرى. ومؤكد أننا سنلتقي قريباً، لأنني استمتع جداً بالعمل مع أحمد السقا فهو من الممثلين القلائل الذين يحبون عملهم، كما أنه فنان محبوب جداً، وأستطيع التفاهم معه أثناء الشغل.

- شاهدت فيلم «دكان شحاتة»، ما رأيك في هيفاء وهبي؟
لا أحب أن أقوّم أحداً، لكن هيفاء وهبي كانت معقولة جداً، وبصراحة لم أكن أتوقع أن تقدم الدور بهذا الشكل، لذلك أريد أن أبارك لها على دورها.

- ما هي حكاية فيلمك مع محمد حماقي؟
أنا لم أقبل أو أرفض لأنني لم أقرأ أي سيناريو أصلاً، وكل ما وصلني أن حماقي يريد أن يعمل معي فقلت عندما يكون هناك سيناريو جيد أنا مستعدة. لكن الحقيقة أنه لا يوجد سيناريو مكتوب أصلاً تحت عنوان «فوق جزيرة لوحدنا».

- ما حقيقة اعتذارك عن مسلسل «ابن الأرندلي»؟
هذا المسلسل لم يُعرض عليّ أصلاً، ولم أتلق حتى مكالمة من صنّاع العمل بترشيحي. ومؤكد أن الدكتور يحيى الفخراني عندما قال إن العمل لم يُعرض على منى زكي كان على صواب.

- لماذا كل فترة تخرج شائعة عن خلافات بينك وبين حنان ترك؟
أنا أحب حنان ترك كثيراً، وقبل أن أحبها كإنسانة أعشقها كفنانة، فأحترمها وأرى أنها موهوبة، ونحن لم نختلف أبداً، ولا أتذكر أنني في أي وقت فعلت شيئاً أساء الى حنان أو أنها أساءت إلي.

- لماذا لم تتجهي الى العالمية بعد حصولك على دورات في أميركا؟
لأن وجودنا كعالم ثالث في العالمية ليس سهلاً، وأنا لا أتحدث بلسان شخص يشعر بالاضطهاد، ولكن أتحدث عن واقع حقيقي. ومن يعشْ في الخارج يعرفْ أن كل الأجانب الذين ينادون بالديمقراطية والانفتاح يضطهدوننا وستظل هذه الصورة بداخلهم حتى نغيرها نحن من خلال وسائل الإعلام، وان نقدم فيلماً يعبر عن حياتنا وتراثنا ويصل اليهم، وهذا هو التحضر.

- هل هذا سبب عدم مشاركتنا في المهرجانات الدولية؟
مشاركة فيلم عربي في مهرجان عالمي صعبة جداً، فنحن نذهب إلى هذه المهرجانات لكن احتمال فوز فيلم من عالم ثالث في المسابقة الرسمية للمهرجان يكاد يكون معدوماً.

- كيف ترين مشاركة عمرو واكد وخالد النبوي في أفلام عالمية؟
اختيار عمرو واكد وخالد النبوي، كان فقط لأن الأفلام التي شاركا فيها تتحدث عن العرب، ولا أقصد التقليل من عمرو واكد أو خالد النبوي، لأن اختيارهما كان لأنها ممثلان محترفان ويجيدان اللغات الأجنبية.

- هل معنى كلامك أن تجربة عمر الشريف يصعب تكرارها؟
بالفعل عمر الشريف كان استثناءً لممثل مصري ينجح عالمياً، وتجربته يصعب تكرارها. وأنا لا أريد أن أبدو متشائمة ولكن لابد أن نكون على دراية بالواقع.

- إذا قوّمت مشوارك الفني كيف ترينه؟
طبعاً أنا متوقفة منذ عامين ولكن أتمنى أن أكون تقدمت. ولو لم أكن تقدمت على الأقل أتمنى أن أكون ثابتة في مكاني.

- ما هي طموحاتك التي لم تحققيها حتى الآن؟
طموحاتي أكبر من قدراتي أصلاً، وأحياناً أشعر بهذا، فأنا لم أحقق شيئاً منها حتى الآن.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079