أنابيلا هلال: عُرض عليّ "ذا فويس كيدز" قبل ستّة أشهر لكنّني تردّدت!
- من هي أنابيلا المرأة؟
أنابيلا امرأة عادية، عملتْ على نفسها بجدّ كي تحقّق ما حقّقته، واستفادتْ من الفرص التي أُتيحت لها في الحياة... أؤمن بأن الفرص توزَّع على الجميع، وما علينا إلاّ الاستفادة منها. أهمّ شيء بالنسبة إليّ رضى الوالدين، فهو مفتاح كلّ نجاح. لقد كان لوالدي الفضل الأكبر في نجاحي، فأبي علّمني أنا وإخوتي في أرقى المدارس والجامعات، وكانت أمّي تُشرف على تدريسنا، ووفّرت لنا كلّ الفرص كي ننجح في حياتنا. لوالديّ كل الشكر والامتنان.
- الجمال كان مفتاحك إلى عالم الشهرة، هل أنت ممتنّة لجمالك الذي أدخلك مسابقة Miss Lebanon ومنها كانت الانطلاقة؟
نعم الجمال كان مفتاحي إلى عالم الشهرة، لكنه ليس السبب الوحيد وراء نجاحي واستمراري في مسيرة تلفزيونية صار عمرها 15 سنة. لقد عملتُ على نفسي كثيراً كي أحقّق النجاح.
- البعض يعتبر الجمال نعمة، والبعض الآخر يراه نقمة. بمَ أفادك جمالك؟
بالنسبة إليّ، الجمال نعمة لا نقمة. الجمال سهّل لي الدخول الى مسابقة "ملكة جمال لبنان"، ومن خلالها المشاركة في مسابقة "ملكة جمال العالم" والحصول على المركز السابع، الأمر الذي فتح لي أبواب التلفزيون على مصراعيها. لكن كلّ الألقاب التي يمكن أن تحصل عليها المرأة الجميلة هي مجد باطل، إذا لم تتكلّل بالعلم والثقافة. والواقع أن ما جعلني أستمرّ في عالم التلفزيون، هو علمي وثقافتي ووجهي الآخر الأكثر جدّيةً ومثابرةً، والذي لا أروّج له على السوشيال ميديا. ما يراه المشاهدون من أنابيلا هو فقط الحضور الجميل والأنيق والمرح الذي يضفي على سهراتهم الفرح والبسمة، ولا يعرفون المرأة المثابِرة التي تقف وراء الإعلامية الناجحة.
- أنتِ امرأة جميلة، كيف تحافظين على جمالك خصوصاً أنك أمّ لأربعة أولاد؟
أخضع لـ"روتوشات" جمالية في عيادة زوجي نادر صعب، وهذا سرّ من أسرار جمالي.
- ماذا تحملين في حقيبتك دائماً؟
(تضحك) الشوكولا!!! وبعض الفواتير والأوراق التي أكتب عليها ملاحظاتي.
- ابنتاك جميلتان مثلك، أيّ مستقبل تعدّين لهما؟
إنهما جميلتان جداً، وفي نظري أجمل الجميلات. أتمنى لهما مستقبلاً واعداً في بلدنا لبنان، رغم كلّ الظروف المُحبطة التي تحيط بنا.
- هل سيسلكان طريق الجمال والشّهرة أيضاً؟
لم أخطّط لمستقبلهما بعد. عليهما أن تختارا بنفسهما الطريق الذي تريدانه. أختي جميلة جداً لكنها لم تختَر طريق الشهرة، بل المحاماة وبرعت فيها.
- هل تهتمّان مثلك بالموضة وآخر إصدارات دور الأزياء؟
إحداهما تهتمّ كثيراً بالموضة وتسريحة شعرها، والأخرى تهوى الرياضة.
- نادراً ما تنشرين صوراً لأولادك، لماذا؟
حسابي الخاص على "إنستغرام" هو لعملي وليس لنشر صور عائلية خاصّة. أفضّل أُن أبقيهم بعيداً عن كلّ هذا. للأطفال خصوصيتهم وعلينا احترامها.
- السوشيال ميديا سيف ذو حدّين، أهذا أسلوبك كي تحدّي من مخاطرها على عائلتك؟
طبعاً، السوشيال ميديا صنعت نجاح الكثيرين وآذت أيضاً الكثيرين. في رأيي، السوشيال ميديا تعكس تربية الشخص وأفكاره ومنطقه. لقد اكتشفت من خلالها حقيقة أشخاص كثيرين.
- هل تجدين الوقت كي تمضيه مع أولادك؟
بالتأكيد، أهتمّ بأولادي وأُشرف على تدريسهم وأشاركهم همومي المهنيّة، وأراجع نصوصي معهم. أسافر مع أولادي، ويحضرون البرامج التي أقدّمها في الكواليس أو مع الجمهور.
الانطلاقة وما بعدها
- ماذا تذكرين عن الانطلاقة الأولى في Mission Fashion؟ أي ذكرى لهذا البرنامج في قلبك؟
إنه البداية والمدرسة الأولى في مسيرتي. أحبّ هذا البرنامج كثيراً وقد حقّق نجاحاً منقطع النظير في حينه. هذا البرنامج غالٍ على قلبي لأنه جمعني بالمصمّم العالمي إيلي صعب، والمخرج الكبير سيمون أسمر، وبعضو لجنة التحكيم فاديا فهد، الكاتبة والصديقة التي أحبّ وأقدّر. (تبتسم).
- ماذا عن "الرقص مع النجوم" وCelebrity Duets؟ أيّ محطّة شكّلا في حياتك المهنيّة؟
برنامجان رائعان على محطة كبيرة ورائعة هي "أم تي في"، شكّلا شخصيتي الإعلامية. إنهما بمثابة الكلّية الجامعية التي ساعدتني على التخصّص أكثر بما أقوم به.
- في "الرقص مع النجوم"، حرصتِ على أن تكون إطلالاتك في غاية الجاذبية، وكأنّه الهوس بصورة المرأة الجذّابة التي لا تُقاوَم. ماذا عن هذه الصورة؟
محطة "أم تي في" تعكس صورة المرأة اللبنانية الأنثوية المتأنّقة بألوان فرِحة وقصّات متجدّدة، وهي الصورة التي أحبّ، والتي تشبهني أكثر.
- هل تريدين أن تبدي بصورة المرأة التي لا تكبُر؟ جميلة أبداً؟
أحبّ أن أعيش عمري وجمالي ومن أنا، على سجيتي، وبلا أقنعة.
- مع "أم بي سي" تختلف الأهداف وكذلك الجمهور، أخبرينا عن تجربتك مع هذه المحطّة الرائدة عربياً؟
هذه المحطة الرائدة فتحت لي أبواب الشهرة عربياً، وعلّمتني الكثير وصقلت تجربتي المهنيّة. وأنا ممتنّة لكل ما قدّمته لي. لقد كبُرت محبّة الجمهور لي وتوسّعت لتشمل الإمارات والكويت والسعودية والبحرين وغيرها. وكلّ هذا بفضل "أم بي سي" و"آراب أيدول".
- "ذي فويس سينيور" مليء بالمشاعر والانفعالات، من رشّحك لتقديمه؟
المُنتجة سمر عقروق هي التي رشّحتني لتقديمه، وأشكر لها ثقتها وحماستها لضمّي مجدّداً إلى شاشة "أم بي سي". الواقع أن هذا البرنامج كان غنيّاً بالانفعالات والمشاعر، خصوصاً أن المواهب هي في عمر والديّ والجيل الذي ربّاني، وهذا جدّ مؤثّر.
- ما الإضافة التي تريدين أن تقومي بها في "فويس كيدز"؟
إنها تجربة جديدة ومهمّة في حياتي المهنيّة. وعندما عُرضت عليّ قبل ستّة أشهر، تردّدت في الموافقة. لكنّني اليوم سعيدة جداً بها، وبالإضافة التي سيُحدثها البرنامج في حياتي المهنيّة.
- خلال مسيرتك المهنيّة، ماذا تعلّمت؟
تعلّمت ألا أستمع إلا الى الجادّين في إعطائي النصائح.
- ماذا عن طموحاتك؟
على الصعيد العائلي، هناك مشروع لإنجاب طفل جديد. أما على الصعيد المهني، فأطمح الى مزيد من النجاح من خلال دخول قلوب أكبر عدد من المشاهدين.
- ما هي حكمتك في الحياة؟
ذات يوم ستحقّق أحلامك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024