مايكل جاكسون....
٢٥/٦/٢٠٠٩ تاريخ سيتذكّره العالم سنوياً. إنه اليوم الذي رحل فيه ملك البوب الأميركي مايكل جاكسون عن عمر يناهز الخمسين عاماً، عاشها بين الشهرة والمجد والنجومية المطلقة والأرقام القياسية الكثيرة، وأيضاً مع الآلام والأحزان والشائعات والمحاكم والتقلّبات النفسية والمالية. أزمة قلبية انتصرت أخيراً على المغني الأسطورة الذي بلغت مبيعات ألبوماته حول العالم أكثر من ٧٥٠ مليون دولار تقريباً. سكت الصوت الذي حوّل موسيقى «البوب» إلى ظاهرة عالمية على مدى أربعين عاماً من مسيرته الفنية التي بدأها طفلاً مع أشقائه في فرقة «جاكسون فايف»، قبل أيام من انطلاق جولة فنية أرهقته تمارينها المكثّفة وكان يفترض أن يعود من خلالها إلى الأضواء... أضواء ألفته وألفها، وعاش فيها وعاشت فيه، ورفضت أن تفارقه حتى الثواني الأخيرة داخل غرفة الإنعاش. مشاعر الصدمة والحزن والأسى دفعت الآلاف من عشاق فنّه إلى التجمهر أمام مبنى المستشفى مذهولين وغير مصدقين، حاملين صوره وألبوماته ونماذج من أغراضه، حتى أنهم أنشدوا أغانيه ورقصوا على موسيقاها. هؤلاء لم يكونوا وحدهم بطبيعة الحال، بل جزء صغير من ملايين عشاقه حول العالم، رفضوا تصديق كل الحكايات التي أثيرت عن حياته الشخصية ليبقى هو مثالهم الأعلى بين النجوم العالميين الذين غنوا الإنسان للإنسان فقط. ومن هذه المحبة المجنونة التي وصلت إلى درجة الهوس كان يردد دائماً: «عندما تدخل هذا العالم وأنت تعرف أنك محبوب، وتغادره أيضاً وأنت تعرف انك محبوب، فإنك تستطيع أن تتعامل مع أي شيء في العالم.. هذا ما أؤمن به». كوينسي جونز المنتج الذي كان له الفضل الكبير في نجوميته والذي عمل معه في أشهر ألبوماته «ثريلر» و«باد» و«اوف ذي وول» قال لحظة وفاته: «أغاني ألبوماته تسمع اليوم في كل زاوية من زوايا الأرض، فقدت أخي وجزءاً من روحي».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024