تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مي سليم: لم أختلف على الأفيش ولم أتهم سامي العدل بالإفلاس

حكايات وأخبار وربما شائعات تلاحق المطربة مي سليم منذ دخولها مجال التمثيل مع الفنان أحمد السقا في فيلم «الديلر» الذي توقف تصويره مرّات كثيرة، وتوجهت أسرة الفيلم إلى رومانيا بدلاً من أوكرانيا لاستكمال المشاهد المتبقية. التقينا مي سليم فتحدثت عن سر التأجيلات الكثيرة التي طاردت الفيلم، وبدايتها مع أحمد السقا وخالد النبوي، وحقيقة اتهامها لمنتج الفيلم سامي العدل بالإفلاس وخلافها مع أختها ميس حمدان وعلاقتها بنصر محروس والفنانة المعتزلة التي تتمنى تجسيد شخصيتها على الشاشة.

- لماذا يواجه فيلم «الديلر» تأجيلات كثيرة؟
كان مقرراً أن نعاود التصوير بداية من شهر آذار/مارس الماضي، ولكن لتغيير مكان التصوير من أوكرانيا إلى رومانيا أرجىء التصوير. وقد أخذوا جوازات السفر ليجهزوا لنا التأشيرات الخاصة برومانيا لأن تأشيرات أوكرانيا ألغيت. والمخرج أحمد صالح سافر أكثر من مرة إلى رومانيا ليختار أماكن التصوير الجديدة واختيار ممثلين من رومانيا بدلاً من الذين اتفق معهم في أوكرانيا، وتقرر أن تكون فترة التصوير في رومانيا لا تقل عن 3 أسابيع.

- هل جرت تعديلات على السيناريو مع تغيير البلد؟
بالفعل تم تعديل السيناريو بعد عودتنا من تركيا، لكن هذا ليست له علاقة بتغيير التصوير من أوكرانيا إلى رومانيا، لأن الكلام الذي كان مقرراً أن يقال في أوكرانيا سيقال في رومانيا.

- ما هي المشاهد المقرر تصويرها في رومانيا؟
أكثر المشاهد ستكون مطاردات وتجمع بين أحمد السقا وخالد النبوي، ولست فيها. فيما غالبية المشاهد التي تجمعني بخالد النبوي أو أحمد السقا ستكون تصويراً داخلياً في أماكن ثابتة لا تتغير، والقليل منها خارجي.

- توقف وإعلان عن عودة غير معلوم موعدها، ما الحكاية؟
أنا مثل الجمهور بالضبط لا أعرف ولا أتدخل في شيء. عندما يأتيني اتصال أعرف موعد التصوير فأذهب وأصور مشاهدي، لكن لا أتدخل في أي تفاصيل أخرى، وكل ما أعرفه عن سبب التأجيل حدوث ظرف سياسي في أوكرانيا وأن أحمد السقا كان مضطراً للشروع في تصوير فيلم «إبراهيم الأبيض» لذلك تأخرنا. وأقسم بالله أنني لا أعرف عن الفيلم أكثر من هذا، كما أنني لا ولن أتدخل إلا إذا حدثت تغييرات في دوري تسيء إليّ، وهذا لم يحدث.

- لكنك معلقة بأي موعد يحدده المخرج للعودة فكيف لا يفرق معك؟
ربما لأنني مازلت جديدة في المجال ولست مرتبطة بأعمال أخرى. عموماً لا أحب التحدث كثيراً في هذه المنطقة، وأتمنى أن يكون هذا التأجيل في مصلحة الفيلم، لأنني عندما عُرض عليّ هذا الفيلم وعلمت أنه من إنتاج سامي العدل وتأليف مدحت العدل وإخراج أحمد صالح وبطولة أحمد السقا وخالد النبوي تأكدت أنه فيلم كبير. ولا أعتقد أن هؤلاء العمالقة من الممكن أن يفعلوا شيئاً إلا في مصلحة الفيلم، والذي أنفق عليه حتى الآن 11 مليون جنيه تقريباً، والفترة المقبلة سينفق عليه أكثر، فأنا متأكدة أنني «في أيدٍ أمينة».

- ما الدور الذي تقدمينه؟
أؤدي دور فتاة تدمن المخدرات وتعمل في فرقة فنون شعبية. هي من عائلة بسيطة جداً، وظروفها الصعبة تجبرها على أن تتغير  ليس في سلوكها ولكن في حبها، فهي تتورط في حب خالد النبوي منذ صغرها، ثم تجد الأمان في أن ترتبط بأحمد السقا، مما يثير الغيرة والحقد بينهما لأن الاثنين يحبانها. وبعد ذلك تضطر للسفر الى خارج مصر لكي تبدأ حياة جديدة.

- ألم تخشي تقديم الإثارة في الفيلم خاصة أن هذا أول أعمالك كممثلة؟
لا أقدم دور راقصة في الفيلم كما تردد والفيلم لا توجد فيه قبلات ولا أحضان  ولا وعُري كما كُتب في بعض الصحف، وهذا ليس معناه أنني ضد الإغراء أو العُري، فما دامت الممثلة وافقت على أن تكون ممثلة، لا يحق لها أن تعترض على تقديم أي دور بما في ذلك أدوار الإغراء والعري. لكن الأزمة تكمن في أنني لا أستطيع تقديم أدوار الإغراء أو حتى أن أكون لافتة وجذابة، لذلك لن أكون مؤثرة إذا قدمتها، والمشاهد لن يصدقني. لكن من الممكن أن أكون جيدة عندما أقدم دور فتاة شرسة أو شريرة.

- كيف تم ترشيحك للدور؟
علمت بعد ترشيحي أنهم كانوا يبحثون عن فتاة في سني، وأن يكون شكلها مصرياً شكل أي بنت يمكن ان تراها في الشارع، وليست متكلفة في شكلها. رشحني سامي العدل ومحمد حسن رمزي وأحمد صالح، وعرضوا عليّ السيناريو، ولم يكن بيننا وسيط، فهم كلموني وأنا ذهبت إليهم في المكتب وسألوني هل لديك استعداد لتمثلي؟ فوافقت قبل أن أعرف أن الفيلم مع أحمد السقا وخالد النبوي. وجلس المخرج أحمد صالح معي وشاهد كيف أتكلم وكيف أتحرك، وهل يمكن أن أقدم دور بنت بسيطة وأجرى بروفات في المكتب على مشيتي وكلامي، ونجحت في الاختبار.

- هل فكرت قبل أن توافقي على الفيلم أم عندما علمت أنه بطولة السقا وافقت فوراً؟
عُرضت عليّ أفلام ومسلسلات، لكنني لم أكن أجد نفسي فيها والدور الذي كان يُعرض عليّ كان من الممكن أن تقدمه أي ممثلة غيري. ولا أنكر أنني عندما علمت أن الفيلم بطولة أحمد السقا طرت من الفرح لأن هذا كان حلماً لي، فعندما كان أحد يسألني من تتمنين التمثيل أمامه كنت أقول أحمد السقا، والحمد لله تحقق هذا.

- بدايتك كبطلة مع نجم كبير هل تُحجم اختياراتك المقبلة؟
بالفعل أعاني من هذا منذ أن بدأت التصوير، فقد جاءتني عروض أفلام كثيرة رفضتها لأنها أقل قيمة من «الديلر»، لكنني في النهاية لن أربط نفسي أو أشترط أن أعمل فقط مع الممثلين الكبار. فإذا جاءت قصة فيلم جيدة مع ممثل مبتدىء سأوافق لأنني أيضاً مبتدئة وحظي الجيد فقط هو ما جعلني أبدأ مع نجوم مهمين.

- هل اتفقت على ترتيب اسمك على الأفيش؟
لم أختلف على ترتيبي على الأفيش أو حتى عدم وجودي فيه، ولم اتفق أصلاً عليه. وبدون مبالغة إذا لم أكن فيه لن أتأثر، ويكفينى فخراً أنني أمثل في فيلم مهم. وكل ما يشغلني هو أن أقدم دوراً جيداً، وأن يخرج الناس من الفيلم يشيدون بأدائي ويقولون إنني ممثلة جيدة.

 

- كيف ترين نفسك كممثلة؟
لا أستطيع الحكم على نفسي، وعندما يشاهدني الجمهور في الفيلم سيحكم إن كنت أجيد التمثيل أم لا.

- هل كثرت العروض عليك بعد «الديلر»؟ 
نعم لكنني لم أجد في كل ما عُرض عليّ ما أحب تقديمه. وبالنسبة الى الدراما فأنا أؤجل العمل فيها الآن، إلا إذا جاءني مسلسل سيرة ذاتية لشخصية عامة. وأود تقديم شخصية الفنانة الكبيرة شادية في مسلسل، لكن المسلسلات الاجتماعية والسياسية مشروع مؤجل حتى أثبت نفسي في السينما.

- هل صحيح أنك قلت «سامي العدل أفلس»؟
لم أنطق بهذا الكلام أبداً وما نُشر على لساني لم يكن صحيحاً. بالعكس أنا دائماً أدافع عن الفيلم لأنني أشارك في بطولته. وأنا قلت إن الفيلم توقف بسبب ظروف سياسية في أوكرانيا، ولا أعرف شيئاً عن الحالة المادية للمنتج سامي العدل حتى أقول إنه أفلس أو لم يفلس، بل لا يحق لي أن أتحدث في الأمرأصلاً.

- كيف ترين التمثيل بعد أول تجربة؟
تجربة جميلة جداً وأرى أنها زادتني خبرة، كما أنني بدأت من القمة وعملت مع الكبار فاستفدت منهم كثيراً، فتعلمت مخارج الألفاظ والحروف من جديد.

- هل اهتمامك بالتمثيل سيؤخر ألبومك الجديد؟
لن يؤخرني أبداً لأنني بالفعل أحضر لألبوم جديد قررت إطلاقه في الصيف المقبل أو في العيد. وقد تعاملت فيه مع الشعراء أمير طعيمة ومحمد عاطف ونادر عبدالله ومحمد رفاعي وحسن عطية وجمال الخولي ومن الملحنين رامي جمال ومحمد يحيى وتامر علي ومحمد رحيم ومحمد الصاوي، ومن الموزعين نادر حمدي وأحمد عادل وأحمد إبراهيم وتوما وعلي فتح الله وهاني يعقوب. وسجلت 8 أغنيات من أصل 10 أغنيات في الألبوم، وأطلقت عليه اسم «كلام كتير»، وهذه الأغنية سيتم تصويرها كليب وهي من كلمات محمد عاطف وألحان محمد يحيى وتوزيع توما، وكان مقرراً تصويرها الشهر الماضي مع المخرج موسى عيسى لكنني اضطررت لتأجيل تصويرها لأنني  تأخرت في تسجيل الألبوم واضطررت للسفر الى دبي. والألبوم يضم أيضاً أغنية «كنت ماشية» كلمات جمال الخولي وألحان رامي جمال وتوزيع أحمد إبراهيم، أما باقي الأغنيات فلم أستقر على أسمائها حتى الآن.

- كيف ترين توزيع نصر محروس لألبومك الماضي «أحلوت الأيام»؟
سعيدة جداً بتعاوني مع نصر محروس لأنه موهوب وأنا أحبه على المستوى الشخصي، ولأنه أصلاً لا يوزع لأي مطرب خارج شركته. فكونه يوزع لي ألبوماً يعني أنه مقتنع بي وبموهبتي، وهو وجهني في أشياء كثيرة وأفادني في التفاصيل الصغيرة وترتيب أغنيات الألبوم.

- هل تحبين أن تتعاوني معه كمنتج؟
لا أعرف ماذا يخفي لنا الغد، وما أستطيع قوله إنني سعيدة جداً بالتعاون مع شركة نجيب ساويرس وأحترمها، لأن المهندس نجيب ساويرس تبناني فنياً منذ بداياتي في عالم الغناء، ولولاه لما كنت مي سليم التي ترونها الآن، لذلك لم أختلف معه في أي يوم من الأيام منذ بداية تعاوننا.

- ما هي الألوان الغنائية التي تقدمينها في «كلام كتير»؟
الجديد في الموسيقى التي أقدمها في هذا الألبوم أنني متجهة بعض الشيء إلى موسيقى «الهاوس» الغربية التي لم أقدمها من قبل، فهذه الموسيقى طاغية على أكثر أغنيات الألبوم. وأقدم أشكالاً أخرى جديدة ومختلفة لم أقدمها من قبل. حتى الأغنيات الهادئة توزيعها مختلف عن كل ما قدمته من قبل. وعموماً أركز في هذا الألبوم أكثر من الألبومين الماضيين، ففي ألبوم «أحلوت الأيام» صرحت أنني نضجت، أما في هذا الألبوم فأقول إنني أصبحت أكثر نضجاً، وكل أغنية ركزت فيها وأصررت على أن تكون رئيسية فيه.

- متى ستقدمين الدويتو مع أختك ميس حمدان؟
دائماً نؤجل هذا الدويتو لأننا في كل مرة ننوي تنفيذه تحدث أزمة ولا نستطيع إتمامه، هي انشغلت الآن بعدما وقعّت مع شركة «روتانا»، وتصور هذه الأيام مسلسل «المصراوية» مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ. وأنا أيضاً لدى مشاغل كثيرة. ونؤجله أيضاً لأننا نريد تقديم كليب محترم يليق بأن نجتمع معاً وليس لأن يقال مي سليم وأختها ميس حمدان اجتمعتا في كليب واحد.

- ولكن تردد أنكما على خلاف؟
لا توجد أي خلافات بيننا أبداً، لأننا لسنا مجرد أختين، وإنما نحن صديقتان ونخاف على بعضنا جداً. فإذا وجدتني أقدم شيئاً غير جيد تنتقدني وتنصحني ألا أكرره مرة أخرى، وأنا أفعل معها هذا أيضاً، وعندما كانت تسجل أغنية «بحب اللي يحبك» كنت معها في الاستوديو، وهي تأتي معي أيضاً أثناء تسجيل ألبومي.

- متى تفكرين في تقديم اللون الخليجي؟
لم أقدم أي أغنية خليجية حتى الآن لأنني فضلت أن أبدأ الغناء باللهجة المصرية لأن كل العرب يفهمونها، لكن الفترة المقبلة من الممكن أن أقدم غناءً خليجياً، ولكن لابد أن أحرص على أن تكون الأغنية التي أقدمها جيدة. يارا مثلاً عندما قدمت الخليجي نجحت فيه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079