تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بسمة: لم أفكر في الاعتزال ولم أقدّم تنازلات

حالة من النشاط الفني تعيشها هذه الفترة الفنانة بسمة، فبعد غيابها عن الساحة الفنية لأكثر من خمس سنوات، تعود بثلاثة أفلام دفعة واحدة، منها فيلم "رأس السنة" الذي بدأ عرضه حديثاً. في حوارنا معها، تكشف بسمة حقيقة تقديمها مشهداً مثيراً مع إياد نصار ضمن أحداث الفيلم، وأسباب حماستها لهذا العمل، ورأيها في تصنيف البعض له كفيلم مهرجانات. كما تتكلم عن فيلم "ماكو" وتكشف عن موقفها من سباق الدراما الرمضاني المقبل، وسرّ عدم استمرارها في التمثيل في أميركا رغم اتخاذها لبعض الخطوات هناك. كذلك شمل الحديث مع بسمة أموراً أخرى، منها علاقتها بالموضة، والحِميات الغذائية التي تتبعها، والسوشيال ميديا.


- في البداية، ما الذي حمّسك للمشاركة في بطولة فيلم "رأس السنة"؟

أسباب عدة حمّستني لخوض هذه التجربة المختلفة، منها كاتب نص الفيلم محمد حفظي، فأنا أثق به كثيراً وأحب العمل معه، إضافة الى النجوم المشاركين في هذا الفيلم، فقد سعدت بالعمل مع شيرين رضا وإياد نصار وأحمد مالك وهدى المفتي، والفيلم بشكل عام مميز ومختلف، ورغم أن أحداثه تدور في يوم واحد، إلا أن فيه الكثير من الخطوط الدرامية المشوقة.

- البعض صنّف الفيلم بعد مشاركته في مهرجان مراكش بأنه فيلم مهرجانات وليس تجارياً، فما رأيك؟

لا أوافقهم الرأي، فالعمل تجاري بحت، وأنا ضد التصنيف، فهو من المسمّيات التي أوجدها الإعلام، والفيلم مميز وقادر على تحقيق إيرادات، وفي الوقت نفسه يمكنه المشاركة في مهرجانات.

- ما الرسالة التي يحملها الفيلم؟

الفيلم يتحدث عن الازدواجية في الحكم على أمر معين، وكيفية تأثير الشائعات في حياة الإنسان، لكن في الإجمال الهدف من أي فيلم هو الترفيه وإمتاع المشاهدين.

- انتشرت شائعات بأن الفيلم يتضمن مشاهد جريئة تجمعك بإياد نصار، كيف تردّين عليها؟

لم أقدّم أي مشاهد جريئة في الفيلم، باستثناء مشهد واحد يجمعني بإياد نصار مدته دقيقة واحدة. بصراحة، من السُّخف إطلاق الشائعات على الفيلم قبل عرضه. وهنا أؤكد أن تأجيل الفيلم لأكثر من مرة لم يكن بسبب احتوائه على مشاهد مثيرة، فكل ما تردّد حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وأتمنى أن يتوقف مروّجو الشائعات عن نشر الأكاذيب.

- تشاركين أيضاً في بطولة فيلم "ماكو"، فما الذي حمّسك لهذه التجربة؟

هي تجربة مختلفة ستفتح أبواباً جديدة في السينما المصرية، إذا خرجتْ بالشكل الذي نريده، فمعظم أحداث الفيلم تدور تحت الماء، وهذا أكثر ما حمّسني لخوض التجربة رغم خوفي الشديد منها.

- ماذا عن تفاصيل دورك في هذا الفيلم؟

أجسّد فيه دور مخرجة أفلام وثائقية تعشق المغامرات.

- وما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟

التصوير تحت الماء كان في غاية الصعوبة، فالتمثيل في الماء ليس سهلاً أبداً، وقد تعلّمت الغطس لكي أبرع في تقديم مشاهدي في الفيلم.

- هل يزعجك النقد؟

أبداً، لأنني أؤمن بمقولة "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، ومن الطبيعي أن تختلف آراء الناس حول الأدوار التي أقدّمها، فالبعض يحبّها، والبعض الآخر لا يُعجب بها، وهذا لا يزعجني أبداً، لكن ما يغضبني هو تهجّم البعض عليّ وانتقادهم المستمر لي بلا مبرر أو سبب.

- ما الأكثر أهمية بالنسبة إليك: آراء النقاد أم الجمهور؟

الاثنان، فأنا أهتم كثيراً بآراء النقاد وأتشوّق لمعرفة ما يكتبونه عني، وكذلك تهمّني آراء الجمهور. في النهاية هم أشخاص شاهدوا الفيلم، ومن الضروري أن أستمع إلى وجهة نظرهم.

- هل تشغلك الإيرادات؟

يجب الاعتراف أولاً بأن هناك ممثلين مهمّين وموهوبين، وأفلامهم لا تحقق إيرادات، وهذا لا يقلّل من شأنهم، لكن الإيرادات العالية تثبّت قدمَي الفنان في الساحة الفنية، وتجعل الخيارات أمامه واسعة في ما يخص الأعمال السينمائية والدرامية التي تُعرض عليه.

- يؤكد البعض أن هناك تراجعاً ملحوظاً في البطولات النسائية في السينما، فما رأيك؟

الإنتاج السينمائي بشكل عام يشهد تراجعاً، ومن الطبيعي أن يؤثر هذا في عدد العروض والنصوص المخصّصة للفنانات أو التي تناقش قضايا المرأة.

- غيابك عن الساحة الفنية هل كان لأسباب مهنية؟

لا، فقد غبت عن الساحة الفنية لأسباب شخصية بحتة، تتعلق بسفري الى أميركا وإنجابي طفلة وتفرّغي لرعايتها والاهتمام بها، وليس لأسباب فنية، بل على العكس فعندما عدت الى مصر وقررت مواصلة نشاطي الفني، شاركت في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وهي: "ماكو" و"رأس السنة" و"بعلم الوصول".

أقمتِ في أميركا لسنوات عدة، واتّخذت بعض الخطوات في السينما العالمية، لكنك لم تستمرّي في مواصلة الطريق، فما السبب؟

هذا صحيح، والسبب أن المشاركة في فيلم عالمي تتطلب مني السفر الى أكثر من دولة والإقامة فيها لفترات طويلة، وهذا يضطرّني للابتعاد عن ابنتي فأُقصّر في حقها، لذا فضّلت العودة الى مصر واستئناف نشاطي الفني فيها، خصوصاً أن لي رصيداً لدى الجمهور العربي، أما في أميركا فسأبدأ من الصفر.

- هل قدّمت تنازلات من أجل العودة الى التمثيل؟

لا، ولم يسبق لي أن قدّمت تنازلات، كما لم أتراجع خطوةً الى الوراء، ومشاركتي في أعمال فنية بأدوار صغيرة لا تعني تراجعاً أو تنازلاً، بالعكس فأحياناً يكون الدور الصغير أكثر تأثيراً من البطولة المطلقة، وهذا حدث معي ومع فنانين كثر، أي تحقيق نجاحات كبيرة من خلال أدوار صغيرة.

- هل راودتك فكرة الاعتزال؟

لم أفكّر يوماً بالاعتزال.

- ماذا غيّرت فيك الأمومة؟

الأمومة قلبت حياتي رأساً على عقب، إذ أصبحت أكثر شعوراً بالمسؤولية، وأكثر رغبةً في تحقيق النجاح من أجلها، ولكي تكون فخورة بوالدتها. الأمومة جعلتني أعرف المعنى الحقيقي للخوف والقلق... هي مشاعر متضاربة وغريبة لكنها جميلة.

- هل من نجم معين تتمنّين العمل معه؟

لا أريد ذكر أسماء، لكنني أتمنى العمل مع كل فنان أو مخرج ناجح، كما أرغب في التعاون مجدداً مع كل فنان مميز عملت معه، وفي مقدّمهم النجم القدير عادل إمام، والفنانان هاني سلامة وجمال سليمان.

- تتمتعين بجسم مثالي، فهل تتبعين حمية غذائية معينة للحفاظ على رشاقتك؟

لا أخضع لأي حميات غذائية، لكنني أشرب ما يكفي من المياه يومياً، وعندما أشعر أن وزني زاد، أتوقف عن تناول الطعام حتى أستعيد رشاقتي.

- كيف تختارين فساتينك؟

أختار الفستان الذي يشدّني إليه، فالفستان كالدور السينمائي يجري وراء صاحبته، لكنني أميل إلى التعاون مع مصمّمي أزياء مصريين لأنهم مبدعون.

- ما هو موقفك من عمليات التجميل؟

أؤيد جراحات التجميل إذا كان الهدف منها إصلاح عيب خلقي، فهذا النوع من الأعمال الجراحية له فوائد نفسية تفوق تلك التجميلية، إذ يجعل الشخص يشعر بالراحة والرضا عن نفسه. وأرفضها إذا كانت المرأة تهدف من خلالها الى التشبّه بفنانة جميلة، ففكرة أن عدداً من النساء أصبحت أشكالهن متقاربة سيئة جداً.

- كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

بدأت في الفترة الأخيرة أهتم بها، وبتّ أحرص على نشر صوري يومياً على موقعَي "فايسبوك" و"إنستغرام"، كما أستغل هذه المواقع لنشر أحدث أخباري الفنية.

- ولماذا لا تنشرين صوراً لابنتك عليها؟

لأنه لا يحق لي أن أفعل ذلك، فابنتي لا تزال طفلة صغيرة، ومن حقها الاستمتاع بطفولتها، كما أنني لا أرى فائدة من نشر صورها، وكل ما يهمّ الجمهور هو أعمالي الفنية والأدوار التي أقدّمها.

- هل ستخوضين سباق الدراما الرمضاني المقبل؟

لم أجد بعد العرض المناسب الذي يستحق أن أعود من خلاله الى الدراما.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080