طلب 100 ألف جنيه من أسرة لعدم نشر صور ابنتهم الفاضحة وهذا مصيره

29 شباط 2020

جريمة (34)

كالفيروس عندما يتسلل إلى أجسادنا استطاع دنجوان "فيسبوك" أن يتسلل إلى جسد أسرة لينخر فيها ثم يهددهم بالفضيحة ما لم يدفعوا له ثمن خروجه من حياتهم.

البداية كانت عندما تعرف المتهم أحمد لبدة على الطفلة دينا عبر فيسبوك، ليرمي حولها شباكه بالمكالمات الهاتفية، حتى استطاع أن يوقعها في حبائله، ثم نشأت بينهما علاقة عاطفية طلب على إثرها من الطفلة تصوير نفسها عارية وإرسال الصور له، مستغلًا صغر سنها، ولأنها بلا خبرة وافقت على طلبه وأرسلت له العديد من الصور ومقاطع الفيديو وبعدها انقطعت العلاقة بينهما.

استغل المتهم تلك الصور بعد انقطاع العلاقة، وقام بإنشاء صفحة وهمية على فيسبوك وأرسل منها رسائل إلى شقيقها ثم والدها وعبر الواتس آب طالبًا منهما دفع ١٠٠ ألف جنيه؛ مهدداً إياهما بنشر الصور والمقاطع إذا لم يستجيبا له، وأرسل إليهما عينة من تلك المقاطع.

قام شقيق المجني عليها بإبلاغ الشرطة وتوصلت تحريات الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات إلى قيام المتهم باستخدام الإنترنت المتوفر له من خلال خط الإنترنت الخاص بجده لوالدته، فقام بعد استصدار إذن النيابة العامة بضبط المتهم في مسكنه وعثر بحوزته على اللاب توب المستخدم في الابتزاز وشريحة الهاتف المحمول المستخدمة في التواصل مع المجني عليهم، واعترف المتهم بأن الحساب الوهمي خاص به، وأدلى بكلمة المرور وثبت للنيابة العامة من خلال المناظرة إرسال رسائل تتضمن عبارات تهديد وابتزاز مصحوبة بصور المجني عليها عارية وفيديوهات وطلب المتهم من الضحايا دفع مبلغ ١٠٠ ألف جنيه مقابل عدم نشرها.

أحالت النيابة المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة التي عاقبته بالسجن ١٥ عامًا لقيامه باستدراج طفلة عبر فيسبوك وإيهامها بالحب وتهديده لوالدها وشقيقها بنشر صورها ومقاطع الفيديو الفاضحة حال رفضهما دفع مبلغ ١٠٠ ألف جنيه.