النجمة الهندية تتحدّث عن مجموعة "بولغاري" الجديدة "جنّة"... سونام كابور: لن أقبل بأيّ دور لمجرد الظهور في عمل هوليوودي... السينما في بوليوود تكفيني!
- ما نوع العلاقة التي تجمعك بالمجوهرات وبدار "بولغاري" BVLGARI بشكل خاص؟
أعشق المجوهرات. في الواقع، والدتي صانعة مجوهرات، وقد نسجت لي تلك العلاقة المميّزة مع المجوهرات والأحجار الكريمة والماس والذهب. ومعلوم أن الهند مصدر لنحو 90 في المئة من الأحجار الكريمة في العالم. في الهند تعلّمت الكثير عن تصميم المجوهرات واختيار الأحجار المناسبة والنادرة. أنا سعيدة بكوني جزءاً من مجموعة "بولغاري" الخاصّة من المجوهرات الراقية، خصوصاً أنها لقاء مميّز بين الحضارتين الشرقية والغربية، كامرأة عاشت حياتها بين الغرب والشرق، بين مومباي حيث أمضيت طفولتي، ولندن التي تابعت فيها دارستي في مجال العلوم الاقتصادية والسياسية. بمعنى آخر، المجموعة تمسّني شخصياً. ولطالما كان جدّي مفتوناً بالإمارات العربية، وقد عرفت الكثير منه عن هذه المنطقة. أما دار "بولغاري" التي أعشق تصاميمها، فهي لي الدار المثالية لصناعة المجوهرات الأكثر ندرةً وحِرفيةً ولفتاً للأنظار.
- ما هو حجرك المفضّل؟
أحبّ الماس والزمرد.
- كصديقة لدار المجوهرات الإيطالية الراقية، عندما تفكّرين في "بولغاري" BVLGARI، ما أول شيء يخطر لك؟
الحِرفية العالية، الرقيّ الجميل، والابتكار في التصميم.
- "جنّة" مجموعة أنثوية تترجم حبّ الفنّ والعمارة والأحجار الكريمة، وقد ارتديت بعض قِطع المجموعة التي يمكنك وصفها. أيّ قطعة أحببتِ أكثر؟
أحببتُ عقد الزمرد الذي أهدته الشيخة فاطمة إلى جدّتها "أم الإمارات". إنها قطعة رائعة، استثنائية وغنيّة بالمشاعر العائلية والامتنان. كذلك أحببتُ السِّوار الذي يلتفّ حول اليد ويتعلّق بخاتم في الإصبع، في حركة أنثوية أنيقة.
- إذا أردت وصف مجموعة "جنّة" بكلمة واحدة، بمَ تصفينها؟
إنها الحلم الذي يراودنا عن "الجنّة" التي نؤمن بها ونتطلّع إليها. إنها الحلم بالأجمل الآتي. وهي أيضاً احتفال ببعضنا البعض، كشرقيين وغربيين نعيش معاً بسلام ومحبّة في عالم واحد. وأؤكد من جديد أن ما يجمعنا كشرقيين بالغربيين أكثر بكثير من الأمور التي تفرّقنا. وهذا ما يجب أن نركّز عليه.
- المجموعة لقاء بين عالمين مختلفين، بين الشرق والغرب، أخبرينا أكثر؟
أجمل ما في هذه المجموعة أنها تجمع بين عالمين مختلفين من حيث التاريخ والتراث والخبرة والتفكير، لكنهما يلتقيان على نقاط معيّنة ويختلفان أيضاً في نقاط معيّنة. وفي لقائهما، كما في اختلافهما الكثير من الغنى لنا جميعاً. وقد حالفني الحظّ أنني عشت بين هذين العالمين، وتعرّفت عن كثب على تفاصيلهما، وكنت شخصياً إحدى نقاط الالتقاء بينهما. مع الأسف، لقد بات العالم اليوم أكثر تعصّباً وعنصرية، وبالنسبة إليّ، ما يجمعنا كأشخاص شرقيين وغربيين أكثر ممّا يفرّقنا، وعلينا أن نشدّد على ذلك.
- {BVLGARI تعني التراث. وقد حرصت الأميرة فاطمة على أن تتضمن المجموعة التراث والتاريخ والعاطفة. ماذا يعني التراث بالنسبة إليك؟
التراث هو الثروة والكنز والماضي والتاريخ. لا يمكننا الانطلاق إلى مستقبل ناجح، من دون أن نقدّر الماضي ونحترمه. التراث هو الأساس.
- زرتِ المملكة العربية السعودية أخيراً، هل يمكن أن تخبرينا المزيد عن تجربتك هناك؟
السعودية في تقدّم مستمرّ، وهو ما أذهلني. وقد أحببتُ كيف شرّعت السعودية أبوابها على التغيير والتقدّم والازدهار والاقتصاد الحرّ. وسيكون للمرأة الدور الأهمّ في كلّ ما يجري في السعودية، وأنا جدّ فخورة وسعيدة بالتغييرات الأخيرة. ويبدو أنها مسيرة تقدّمية وتصاعدية، وما ينتظر النساء أجمل وأروع.
- ما أكثر ما لفتك في السعودية؟
لفتتني، لا بل فاجأتني المحبّة التي تلقّفني بها الجمهور السعودي. وأنا جدّ سعيدة وفخورة بالترحاب الذي لقيته.
- لديك علاقة خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، كيف تنظرين الى التحوّل الكبير الذي تشهده المنطقة، وكيف باتت النساء جوهر هذا التحوّل؟
أعتقد أن المجتمعات العربية باتت تعي اليوم، أكثر فأكثر، أهميّة الدور الذي تلعبه النساء في تربية الأجيال القادمة. عندما نعلّم المرأة ونثقّفها، نكون قد علّمنا أولادها أيضاً، وثقّفنا جيلاً كاملاً. عمل المرأة يضيف الكثير إلى حياة أولادها، كما أن تمكينها خطوة متقدّمة وذكيّة، وعلينا مواصلة السير فيها قدماً. وتمكين المرأة لا يعني أبداً أن نتخلّى عن تقاليدنا وتراثنا، بل أن نطوّر أنفسنا مع الحفاظ على ما نملكه من كنوز إنسانية واجتماعية. المرأة عماد المجتمع، وتمكينها هو تمكين للاقتصاد والتقدّم الاجتماعي. علينا أن نعطي المزيد من الأهميّة للمرأة، لأنها الطريق إلى التقدّم والتطوّر. فالمرأة قادرة على العمل والاهتمام بعائلتها وتربية أولادها، من دون أن تقصّر في ميدان معيّن من الميادين المسؤولة عنها. تملك المرأة طاقات كبيرة وعلينا مساعدتها وفتح الأبواب أمامها كي تتألّق وتعطي وتنجح.
- أنتِ ناشطة وتستخدمين شهرتك وصوتك لخدمة قضايا اجتماعية. لقد عملت مع العديد من المؤسسات وساعدت في خلق الوعي تجاه سرطان الثدي. عندما يتعلّق الأمر باختيار القضيّة التي تعملين عليها، هل تأخذين في الاعتبار التجارب الشخصية؟
أؤمن بقضايا المرأة، وأعتقد أن لكلّ امرأة الحقّ في أن تختار الحياة التي تريد. أن تناصري قضايا المرأة لا يعني أن تتخلّي عن التقاليد التي ترعرعت وكبُرت عليها، بل أن تتمسّكي بحرية خياراتك، وهذا مهمّ جداً لي وللنساء جميعاً.
- ما هي مشاريعك المستقبلية في هوليوود؟
أبحث عن نصّ ملائم لشخصيتي وانتمائي الشرقي. ولن أقبل بأيّ دور لمجرد الظهور في عمل هوليوودي. السينما في بوليوود تكفيني!
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024