تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

جميلة عوض: أتمنى العمل مع والدي... وعودة أمي الى التمثيل ليست مستحيلة

جميلة عوض: أتمنى العمل مع والدي... وعودة أمي الى التمثيل ليست مستحيلة

جميلة عوض

تؤكد أنها إنسانة متمردة، والعالمية هي حلمها الأكبر. هي الفنانة جميلة عوض التي تكشف من خلال هذا الحوار عن تفاصيل فيلمها الجديد "بنات ثانوي"، وتتحدث عن تعاونها مع السبكي، والمسؤولية الكبيرة التي أُلقيت على عاتقها، والمخرجين الذين تتمنى العمل معهم، وإمكانية العمل مع والدها، وحقيقة عودة والدتها الفنانة المعتزلة راندا الى التمثيل. كما تتكلم جميلة عن علاقتها بالسوشيال ميديا، وصداقتها لمنى زكي، والمنافسة مع تامر حسني.

- في البداية حدّثينا عن ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في فيلم "بنات ثانوي"؟

ردود الفعل كانت جيدة وإيجابية، وأعطتني دفعاً الى الأمام، وقد لمست هذا النجاح من خلال التعليقات التي وصلتني عبر السوشيال ميديا، ومن تفاعل الجمهور مع كل مشهد في الفيلم حين عُرض في دور السينما. وهنا أريد أن أشكر المنتج أحمد السبكي على ثقته بي وبباقي فريق العمل، وخوضه هذه التجربة وإعطاء فرصة للشباب، وقد سعدت بالتعامل معه، فهو ليس مجرد منتج، بل عاشق للسينما.

- شاركك والداك في مشاهدة العرض الخاص للفيلم، فكيف كان رد فعلهما؟

والداي لا يجاملانني أبداً، وقد أشادا بالفيلم وبدوري فيه، وهما سعيدان بنجاحي في هذه التجربة، وأنا ممتنة لدعمهما المستمر لي.

- الفنانة منى زكي حرصت أيضاً على مشاهدة الفيلم، فكيف كان رد فعلها؟

منى زكي من النجمات الأقرب إلى قلبي، وأنا أحبّها كثيراً، وأسعدني إصرارها على مشاهدة الفيلم، وأهم ما يميز منى أنها لا تجامل أحداً، وتقول رأيها بصراحة، فإذا لم يعجبها أدائي تعبّر عن رأيها بثقة ومن دون أن تشعر بالإحراج، لكن أعجبها هذا الفيلم وأشادت بدوري فيه، وأؤكد أن رأيها يهمّني كثيراً.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في هذا الفيلم؟

أكثر ما شجّعني على المشاركة في هذا الفيلم هو دوري فيه، فقد جسّدت في هذا العمل شخصية فتاة شعبية "جدعة" ذكية وجريئة، وهو دور جديد ومختلف عمّا قدّمته من قبل، ورغم أن الشخصية لا تشبهني أبداً، إلا أنني تمكّنت من الإلمام بكل تفاصيلها بعد تعمّقي في دراسة كل مشهد.

- الشخصية شغوفة بالسوشيال ميديا، فماذا عنك؟

لا أحب السوشيال ميديا ولا أنشر صوري عليها باستمرار، رغم أنها مهمة في حياة الفنان، لكن أميل إلى استخدام "اليوتيوب" لمشاهدة الأفلام والمسلسلات، أما مواقع التواصل الاجتماعي فلا تشغلني كثيراً.

- وكيف تتعاملين مع التعليقات السخيفة؟

في الكثير من الأحيان يردّ المتابعون على صاحب التعليق السخيف، ويحرجونه ويجبرونه على حذف التعليق، وأحياناً ألجأ إلى "البلوك" للتخلص من التعليقات السخيفة، رغم أن عددها محدود للغاية، والحمد لله متابعيّ يحبّونني ويعلّقون دائماً بكتابات جيدة وإيجابية.


- الشخصية التي قدّمتها في الفيلم كانت متمردة، فماذا عنك؟

أنا بطبعي متمردة، لكن بحق، فقد أتمرّد على الآراء التي تدافع عن المتحرشين وتلقي اللوم على ملابس الفتاة، فلا بد من أن أقول كلمة الحق وأثور على المفاهيم الخاطئة.

- الشخصية كانت تتشاجر دائماً مع أصدقائها، فهل تشبهينها في الواقع؟

أنا لا أتشاجر مع أصدقائي ولا أختلف معهم، ومن يعرفني عن قرب يؤكد أنني إنسانة تحب الحياة والعيش بسلام وتنأى بنفسها عن المشاكل.

- الفيلم عُرض بالتزامن مع عرض فيلم "الفلوس" للنجم تامر حسني، هل أزعجك ذلك؟

توقيت عرض الأفلام وفكرة المنافسة بينها ونسبة إيراداتها لا تشغلني أبداً، والأهم بالنسبة إليّ أنني قدّمت دوراً جيداً، وشاركت في عمل يحمل رسالة فنية هادفة.

-هل هذا يعني أنك لا تتابعين إيرادات الفيلم؟

بالطبع أتابعها، لكنها لا تشغل تفكيري بقدر ما يهمّني رأي الجمهور الذي شاهد الفيلم بغض النظر عن عدده.

- بعد عرض "البرومو"، اتُّهم الفيلم بنشر الفسق، فما رأيك؟

لا يمكن الحكم على الفيلم من خلال "البرومو" الذي لا تتعدّى مدة عرضه ثواني معدودة، فالفيلم لا يحرّض على الفسق، وأرفض أن يُتّهم بذلك، وعلى أي حال، جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية أجاز عرضه لمن تخطّت أعمارهم الـ12 عاماً.

- هل الفيلم يمثّل عودة الى البطولة النسائية؟

أتمنى ذلك، لأن الأفلام التي تنتمي إلى البطولة النسائية أصبحت قليلة جداً، ولا أعرف السرّ، وأنا لا أحب أن تلعب الفنانات دوراً مسانداً للبطل، فلا بد من أن تكون هناك أفلام أبطالها نساء وتعبّر عن وجهات نظرهن ومشاكلهن.

- البعض يتساءل عن سبب قبولك أدواراً لشخصيات تصغرك سنّاً، ماذا تقولين في هذا الصدد؟

هذا الكلام غير صحيح، لأنني قدّمت أدواراً جسدت من خلالها شخصيات من فئات عمرية مختلفة، ففي فيلم "بنات ثانوي" ومسلسل "تحت السيطرة" أدّيت دور فتاة في سنّ المراهقة، وفي فيلم "سبع البرمبة" ومسلسل "لا تُطفئ الشمس" قدّمت دور امرأة متزوجة، فأن أنجح في تجسيد شخصية تصغرني أو تكبرني سنّاً هو تحدٍ كبير بالنسبة إليّ.

- تصدّرت "أفيش" العمل بعد تعاونك لسنوات مع نجوم كبار كمنى زكي ونيللي كريم، فما الفارق هذه المرة؟

أصبحت أشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، ففي الأفلام والمسلسلات السابقة كنت أتلّقى التوجيهات والملاحظات من النجوم الذين أتعاون معهم، أما هذه المرة فبتُّ قادرة على تحمّل مسؤولية الفيلم ونجاحه.

- إسناد دور رئيس إليك في أي فيلم، هل يؤثر في معايير اختيارك للأدوار؟

بالطبع، لأنني أصبحت اليوم أشعر بمسؤولية أكبر، وأرغب في تقديم الأفضل.

- من هم المخرجون الذين تتمنين العمل معهم؟

أتمنى العمل مع والدي المخرج عادل عوض، ومخرجين كبار من أمثال مروان حامد وشريف عرفة.

- قيل إن هناك فيلماً سيجمعك بوالدك، فهل هذا الكلام صحيح؟

نعم، بالفعل كان هناك فيلم سينمائي من المفترض أن يجمعني بوالدي، الذي تمنّيت العمل معه منذ دخولي مجال التمثيل، لكن هذا المشروع تأجّل لأسباب إنتاجية، أتمنى أن تُحَلّ ونبدأ التصوير في أسرع وقت.

- انتقد البعض اختيارك عضواً في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في أحد المهرجانات السينمائية، فما رأيك؟

بصراحة، أنا لا أتّفق مع هذه الآراء، وصغر سنّي لا يمنعني من اتّخاذ هذه الخطوة، وبالمناسبة أوجّه الشكر الى إدارة مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، لإعطائي أنا والشباب فرصةً لخوض هذه التجربة.

- كان من المفترض أن يجمعك عمل سينمائي بالنجم أحمد السقا، فما مصيره؟

منى زكي كانت ستشارك أيضاً في بطولة هذا الفيلم، لكن فجأة توقفت التحضيرات لهذا الفيلم، ولا أعرف عنه شيئاً.

- ما رأيك في سباق الدراما الرمضاني المقبل؟

لن أشارك في أي مشروع فني جديد للموسم الرمضاني المقبل، سواء سينمائياً أو درامياً، لأنني مشغولة هذه الفترة في متابعة ردود الفعل حول فيلمي "بنات ثانوي".

- هل صحيح أن والدتك الفنانة راندا تفكر في العودة الى التمثيل؟

أولاً، سأوضح أمراً مهماً وهو أن والدتي لم تعتزل التمثيل في الأساس حتى تعود إليه، إنما قررت الابتعاد لفترة من الزمن، وهي ممثلة ناجحة، وبدأت في السنوات الأخيرة تتلقى عروضاً كثيرة، لكنها قررت عدم العودة الى التمثيل إلا من خلال عمل قوي ومميز.

- ما الحلم الذي يراودك حالياً؟

النجاح في تطوير أدائي وموهبتي والوصول الى العالمية، فأنا لا أفكر إلا بخطواتي الفنية المقبلة.

- ما الأقرب إليك: الدراما أم السينما؟

العمل الجيد هو الأقرب إليّ، سواء كان دراما أو سينما، فالدور المميز والسيناريو المختلف هما المعياران اللذان يتحكّمان في اختياراتي الفنية.

- كيف تنجحين في الحفاظ على رشاقتك؟

هذه طبيعة جسمي، ولا أتبع أي حمية غذائية للحفاظ على رشاقتي، بل على العكس أتناول كل الأطعمة ولا أحرم نفسي شيئاً، ويكفي المجهود الذي أبذله في التصوير والتحضير للأفلام والمسلسلات التي أشارك في بطولتها، فهو يؤثر في وزني وكفيل بإبقائه ثابتاً عند معدل معين.

- هل تفكرين في الزواج؟

الزواج قسمة ونصيب، فمن الممكن أن أقول لا للزواج وأتزوج بعد فترة قصيرة، لكن الأهم بالنسبة إليّ هو الارتباط برجل يتفهّم طبيعة عملي ويدعمني في خطواتي الفنية.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080