تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمد المجذوب: أختار ما يُقنعني ويرضي جمهوري

محمد المجذوب: أختار ما يُقنعني ويرضي جمهوري

محمد المجذوب

كان عمر محمد المجذوب 16 عاماً فقط يوم أحرز بطولة المسابقة الغنائية العربية "إكسير النجاح" X Factor في دورتها الثانية عام 2007. ووقّع محمد في العام نفسه مع شركة "روتانا" عقداً مدّته خمس سنوات، وأصبح بذلك أصغر مطرب يتعاقد مع الشركة، وأصدر عام 2008 أول ألبوم له بعنوان "حنّ قلبي". اليوم، يتعاون محمد المجذوب مع شركة "يونيفرسل ميوزيك" للإنتاج الفني، والتي نظّمت مع فنادق "ألوفت" فعاليات الجولة الفنية الخاصة ببرنامج Live At Aloft Hotels بنسختها الحالية في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث أحيا محمد حفلاً مميزاً في فندق "ألوفت نخلة جميرا" في دبي، وكان لنا فرصة اللقاء به ودار هذا الحوار...


- أنت صاحب موهبة كبيرة وقدّمت العديد من الأعمال المميزة التي لاقت رواجاً كبيراً بين محبّيك. كيف تحافظ على هذا المستوى من النجاح؟

شكراً لك، وبالفعل يستغرق الكثير للحفاظ على معيار عالٍ وتقديم العمل الجيد. أستطيع القول إنني صعب الإرضاء في اختيار أغنياتي. هذا هو السبب في أنني أُسأل مراراً عن سبب الإقلال في إصدار أعمال جديدة. أنا أدقّق كثيراً في الكلام واللحن والتوزيع قبل اختيار أي أغنية.

أحاول اختيار الأفضل، أو على الأقل ما يمنحني الثقة الكاملة والرضا عن الأغنية. أغنّي فقط ما أشعر به. أعتقد أن هذا هو السبب الرئيس الذي يجعلني أحظى بدعم الناس ومحبّتهم الدائمة لي، وهذا بالطبع يساعدني في الحفاظ على سجّل جيد للإصدارات الناجحة.

- يصفك الجميع بالفنان المجتهد والمتواضع والعامل بصمت ليكون عند حُسن ظنّ الجمهور. ما تعليقك؟

يسعدني جداً سماع هذا الكلام، لأنه حقيقي جداً، فأنا بطبعي أحب الاجتهاد بالعمل في حياتي عامة، ولا أميل إلى أنصاف الحلول، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالفن الذي يمثّلني والأغاني التي أقدّمها. أنا أحترم جمهوري قبل كل شيء، وأسعى دائماً لإرضاء من يتابعني، وأرفض تقديم ما لست مقتنعاً به لمن أحب.

- أغنيتك الأخيرة "كرامة مرا" حققت نجاحاً مدوّياً. هل صحيح أنك عشت قصة الأغنية في الواقع؟

بالفعل نجاح "كرامة مرا" أسعدني كثيراً، كذلك تفاعل الناس مع كلماتها، وهي من تأليف الرائع علي المولى. شخصياً، لم أمرّ بتجربة مماثلة لقصة الأغنية، ولكن الأكيد أن أشخاصاً كثراً عاشوا حالات مشابهة لما جاء فيها، ولهذا السبب أعتقد أن الأغنية لاقت نجاحاً كبيراً. القصة واقعية جداً، ويمكن أي شخص أن يختبر سيناريو مشابهاً. مدى صدق الكلام وواقعيته هو ما جعلني واثقاً أكثر بأنها ستحاكي فئة كبيرة من الناس، لأنها تشبه العديد من القصص التي نعيشها يومياً.

- هل تؤمن بأن المرأة كائن يستحق التضحية من أجله؟

طبعاً، إذا كانت تستحق... والمرأة لا تُحدّد بشخص واحد، فهي الأم والأخت والحبيبة والصديقة، ولذلك فإن التضحية من أجلها لها وجوه مختلفة وظروف متعددة. التضحية كالحب يجب أن تكون متبادلة وصادقة دائماً.


- أين هي المرأة في حياة محمد المجذوب؟

كما قلت، المرأة في حياتي تتجسد في وجوه عدة، بدءاً من أفراد عائلتي الصغيرة. المرأة مكوّن أساسي في مجتمعنا الشرقي، وبالنسبة إليّ ممكن أن تكون مصدر إلهام خلاّق للكثير من الأعمال الفنية والإبداعية، وهذا ما يميز المرأة عن الرجل.

- قلتَ إن أغنية "كرامة مرا" حدّدت هويتك الفنية. هل تنوي الاستمرار في هذا الخط الفني؟

أريد المحافظة على هذا الخط الفني، وفي الوقت نفسه أحرص على الابتعاد عن التكرار. الاختيار من أصعب الخطوات في التحضير لأي عمل فني أسعى لتقديمه. أحاول دائماً أن اختار ما يقنعني من أعمال وفي الوقت نفسه يرضي من يتابعني، رغم أن القرار صعب جداً ويتطلب الكثير من الجهد والبحث مع فريق العمل لاختيار العمل الأفضل.

- تتنوّع أغنياتك بين اللهجات المتنوعة، لكن أي لهجة تفضّل؟

أحبّ الغناء بالكثير من اللهجات، وفي مقدّمها لهجتي... اللون الخليجي وخاصة العراقي من أحبّ اللهجات إلى قلبي وستكون له حصة في أعمالي الجديدة. الكثير من متابعيّ يطلبون مني إصدار أغنية خليجية أو عراقية. كذلك أعشق اللهجة المصرية، خاصة أن أفضل الأغنيات التي قدّمتها ولاقت نجاحاً باهراً كانت باللهجة المصرية، مثل "رد اعتبار" و"طلع النهار".

- من هم الشعراء والملحنون الذين تتمنّى التعاون معهم، أو سبق لك أن تعاونت معهم وتودّ إعادة الكرّة؟

تعاملت مع الكثير من الشعراء والملحنين في العالم العربي، وأي نجاح لأي أغنية هو نتاج جهود فريق عمل متكامل يضم الملحن والكاتب والموزّع والفنان... ولا أمانع في التعاون معهم مرة أخرى، شرط أن يكون مشروع العمل جديداً ويرضي طموحاتي، وهنا أخصّ بالذكر علي صابر، الذي أحبّ أعماله كثيراً، ولطالما تمنّيت أن أُصدر أغنية باللهجة العراقية.

- ماذا عن مشاريعك المستقبلية في المهرجانات الفنية؟

أحضّر حالياً لعدد من الجولات الفنية، أغلبها في أوروبا، وسأستهلّها الشهر المقبل في السويد بإحياء حفلتين بمناسبة عيد الحب. أما حفلات الصيف فستتوزع بين كندا وأميركا، وسأُعلن عنها فور أن تتحدّد مواعيدها.

- هل عُرض عليك غناء شارة مسلسل رمضاني ورفضت؟

دائماً ما أتلقّى عروضاً لغناء شارات المسلسلات، وأرفضها إذا لم يكن العمل متكاملاً ومُرضياً. لقد سبق أن خضت هذه التجربة، ولا أُمانع في تكرارها إذا توافر الخيار الصحيح من ناحية الأغنية، كذلك هوية المسلسل الفنية ومحتواه.

- هل تفكر في دخول عالم التمثيل؟

أحب فن التمثيل كثيراً، لكن كمُشاهد، ولا أعتقد أنني سأبرع في هذا المجال. أُفضّل دائماً التركيز على ما يمكنني تقديمه بأبهى صورة، وهو طبعاً الغناء.

- هل راودتك فكرة إطلاق ديو غنائي مع إحدى الفنانات؟ ومن هي الفنانة التي تتمنّى تقديم ديو معها؟

نعم، أُرحّب بالفكرة، خاصة إذا كان الديو الغنائي سيجمعني مع فنانة أحب صوتها، وتأكدت من أنه سيضيف الى رصيدي الفني. أحب كثيراً صوت شيرين عبدالوهاب وإحساسها، وأتمنى أن نقدّم معاً ديو غنائياً.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أحضّر حالياً لعدد من الأغنيات المنفردة لإصدارها هذا العام... أتمنى أن تهدأ الأوضاع في عالمنا العربي وتكون الأجواء ملائمة لتقديم فن يُسعد الجمهور العربي.

- ما هي الأغنية الأحبّ إلى قلبك؟

أي أغنية للسيدة فيروز...

- من هو مطربك المفضل؟

من الصعب أن أختار فناناً واحداً، ولكن وائل كفوري وحسين الجسمي هما الأحب إليّ.


- ومطربتك المفضلة؟

شيرين عبدالوهاب.

- من هو ممثلك المفضل؟

باسل خياط وبسام كوسا، يعجبني أداؤهما التمثيلي كثيراً.

- وممثلتك المفضلة؟

هنّ كثيرات، لكن القديرة منى واصف هي أفضلهن بالنسبة إليّ.

- كلمة أخيرة لقراء مجلة "لها"؟

أشكر كل قراء "لها" على المتابعة واتمنى للجميع سنة خير وسلام والكثير من الأمل وراحة البال والنغمات الجميلة.أعدكم بالعديد من الأعمال الجديدة قريباً. مع كل الحب والشكر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079