بعد عرض 'دكان شحاتة'

23 حزيران 2009

بعد معارك شرسة خاضها المخرج خالد يوسف مع الرقابة على المصنفات الفنية في مصر تم عرض فيلم «دكان شحاتة» في عرض خاص للصحافيين والنقاد، عقبه عرض للفنانين. وتم تجهيز 60 نسخة من الفيلم للعرض الجماهيري في مصر و60 نسخة للعرض في الدول العربية حيث بدأ عرض الفيلم في مصر وفي الدول العربية في التوقيت نفسه، ومن بين الدول العربية التي تشهد عرض الفيلم البحرين والإمارات والكويت ولبنان وسورية.

شهد العرض الخاص للفيلم حضور كل أبطاله وعلى رأسهم هيفاء وهبي ومحمود حميدة وغادة عبد الرازق وعمرو سعد وعمرو عبدالجليل ومحمد كريم وصبري فواز والمؤلف ناصر عبد الرحمن والمنتج كامل أبو علي.
وعقب العرض الخاص للفيلم أقيم مؤتمر صحافي في حضور النجوم أداره المخرج خالد يوسف بعد أن قدم أبطال الفيلم للحضور وشكر جميع العاملين فيه.

وتحدث خالد يوسف عن أزمته مع الرقابة مع المصنفات الفنية قائلاً: «دائماً ستكون هناك مشكلة بين الرقابة والإبداع لأن الإبداع قائم على الحلم والحرية ولا يجوز أن نطبق الرقابة على أحلامنا فتجد نفسك في الحلم مطلوباً منك أن تحلم بجزء وتترك الآخر، ولا أعرف لماذا تصبح الرقابة على الأعمال السينمائية متوحشة عكس الرقابة على وسائل الإعلام الأخرى، والأخطر هو تدخل جهات أخرى غير الرقابة رغم أن القانون لا يعطي أي جهة غير الرقابة على المصنفات الفنية حق المنح أو المنع في الأعمال السينمائية، ومع كامل احترامي لكل الجهات التي تدخلت، فليس من مهامها أن تراقب فيلماً سينمائياً بل لديها مهام أخطر بكثير، ولا أخفي عليكم أصبح حلمي الآن أن أصحو من نومي يوماً أجدهم قد ألغوا الرقابة وتركوا الإبداع أمانة بين أيدي المبدعين ووجدان الناس».

وحول مشهد النهاية الذي تسبب في الأزمة مع الرقابة قال خالد يوسف: «المشهد لا يسيء لأحد، ولكنه يقول رسالة فحواها إنه لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فإن الظلم الاجتماعي سيوصلنا الى حالة من الفوضى العامة وإننا إذا قتلنا البراءة والطيبة والتسامح فإننا سنسمح للمتطرفين بأن يخرجوا من جحورهم وستنتشر البلطجة ويفقد الناس الشعور بالأمن».

وعن رأيه في هيفاء وهبي كممثلة قال خالد يوسف: «هيفاء فاقت بأدائها كل توقعاتي وأثبتت أنها ممثلة موهوبة جداً ومستقبلها في التمثيل سيكون أكبر بكثير من مستقبلها في الغناء، وأعتقد أن المستوى الذي ظهرت به هيفاء في تجربتها الأولى يعني أنها ستكون واحدة من أفضل الممثلات في السينما المصرية خلال السنوات العشر المقبلة، وأكبر ميزة في هيفاء أنها دؤوبة في عملها ولا تكل ولا تتعب من العمل وظلت تعمل معي لمدة شهرين كاملين في بروفات متواصلة للوصول الى كل تفاصيل شخصية «بيسة» التي جسدتها في الفيلم».

أما بطلة الفيلم هيفاء وهبي فقالت «تركت نفسي أمانة بين يدي المخرج خالد يوسف وكلي ثقة بقدراته على أن يقدمني بشكل مميز، وأشكر الظروف التي وفرت لي التعاون مع خالد ورغم أنني قرأت عشرات الأعمال قبل «دكان شحاتة» وتلقيت عشرات العروض فإنني فضلت العمل في «دكان شحاتة» لأنه وضعني في منطقة جديدة وهي منطقة الفتاة المصرية ابنة البلد الجدعة التي تعيش قصة حب حقيقية وبكل تلقائية».