بعد عودتهم الى الغناء معاً... فريق "واما": كنا نخطّط للعودة وفكرة الانفصال ليست واردة
- ما تقييمكم لألبومكم الجديد "الصيف ابتدى" بعد مرور ما يقرب من شهرين على طرحه في الأسواق؟
أحمد الشامي: "الصيف ابتدى" هو الألبوم الأنجح بين كل أعمالنا الغنائية التي قدّمناها في السنوات الماضية، لأنه عمل متكامل من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، لدرجة أن الأغاني التي يضمّها هذا الألبوم باتت مطلوبة من جمهور حفلاتنا في الفترة الأخيرة، ويصرّون على سماعها أكثر من الأغنيات القديمة، وخصوصاً أغنيات "الصيف ابتدى"، و"شمس بحر"، و"فطومة"... فأغلب الألبومات ينجح فيها أغنية أو اثنتان، لكن حين تجد ألبوماً نجح أكثر من نصف أغنياته، فهذا أمر مهم ونادراً ما يحدث، ولذلك نحن نشكر كل المشاركين في العمل من شعراء وملحنين وموزعين.
- ما سبب ابتعادكم عن الغناء طوال السنوات الخمس الماضية؟
أحمد فهمي: في تلك السنوات كنا نسمع من الناس أن أعضاء الفريق انفصلوا عن بعضهم البعض، ولم يعد هناك فريق اسمه "واما"، فهم لا يعرفون أننا اتّفقنا منذ أول يوم أنشأنا فيه الفريق على عدم التفكّك، وأن فكرة الانفصال غير واردة، فكل عضو في الفريق له الحرية في أن يفعل ما يحلو له من تقديم ألبومات أو حفلات أو أعمال درامية، شرط أن نلتقي معاً في عمل يجمعنا كل فترة زمنية، وبالفعل كل فرد بيننا قدّم خلال السنوات الخمس الماضية أعمالاً فنية خاصة به، وفي هذا العام عدنا وقدّمنا معاً واحداً من أهم ألبوماتنا الغنائية.
نادر حمدي: أعتقد أن فترة غيابنا ليست طويلة بالنسبة الى الألبومات، فنحن لم نطرح أي ألبوم غنائي منذ ما يقرب من خمس سنوات، وهذا متعارف عليه بين المطربين في الفترة الحالية، لكن يُعاب علينا ابتعادنا لفترات طويلة عن طرح الأغنيات المصورة، فآخر أغنية مصوّرة لنا قُدّمت عام 2007، أي منذ 12 عاماً، وهو أمر لا يليق باسم فريق "واما"، وهناك نسبة من الجمهور تنتظر بشغف الأعمال المصورة، والاستمرار في السير على هذا النهج يحرم أجيالاً من التعرف علينا.
- هل واجهتم صعوبات خلال تلك السنوات التي تغيّبتم فيها؟
أحمد فهمي: في الفترة الماضية كنا نضع خططاً للظهور بصورة جديدة أمام الجمهور، لكن الأوضاع غير المستقرة في البلد، ومشاكل الإنتاج التي تواجه أغلب الفنانين، والقرصنة والسرقة الإلكترونية... وقفت حجر عثرة في طريقنا، غير أننا تمكنّا من تخطّي الصعوبات من خلال التعاقد مع شركتَي "نجوم ريكوردز" و"هاي واي" لإنتاج الألبومات، لكن أجمل ما في فترة الغياب تلك، هو أن الجمهور ما زال يتذكّرنا ويحرص على حضور حفلاتنا ويطلب منا غناء أعمالنا القديمة.
- "الصيف ابتدى" هو الألبوم الخامس في مسيرتكم الغنائية، كيف كانت التحضيرات له؟
أحمد الشامي: التحدّي كان هدفنا، بمن فينا المنتج ياسر خليل، فقد اتفقنا على أن نقدم عملاً فنياً يجذب آذان المستمعين المصريين والعرب، وبما أن أغلبنا موسيقيون، كان لا بد من أن نصنع موسيقى مختلفة تماماً عما يتم عرضه في السوق، ونجحنا في ذلك من خلال أغنيتَي "شمس وبحر"، و"الصيف ابتدى".
- لماذا اخترتم أغنية "الصيف ابتدى" عنواناً للألبوم؟
محمد نور: سمعت الأغنية للمرة الأولى حين كنت وأعضاء الفريق في لندن، حيث كنّا نصور "أفيشات" الألبوم، وننتقل من موقع الى آخر، وكنت أسمع أغاني الألبوم التي اخترناها وقتذاك، وهذه الأغنية تحديداً بعثت فينا جميعاً طاقة إيجابية.
أحمد الشامي: اخترنا هذه الأغنية عنواناً للألبوم ليس فقط لأنها جميلة، بل لأسباب أخرى، منها إمكانية أن يعلق هذا الاسم في أذهان الناس، لأنه جديد ومختلف وجاذب، وأعتقد أن كل هذه الأمور توافرت في اسم "الصيف ابتدى".
- هل توقعتم النجاح الكبير الذي حققته أغنية "فطومة"؟
أحمد فهمي: استمعنا الى أغنية "فطومة" للمرة الأولى من الموزع الموسيقي إيهاب فاروق، وهو قدّم لنا الأغنية الأصلية الرومانية مطعّمة ببعض الكلمات العربية، حتى نتمكن من تقديمها بأسلوب مصري، وأذكر جيداً أنه كان يردّد كلمات الأغنية "فطومة أنا من المنيا"، لكونه من محافظة المنيا، فتحمّسنا كثيراً للأغنية، وأرسلنا اللحن الى الشاعر أيمن بهجت قمر ليضع الكلمات عليه، ففعل وقدّمنا بعد فترة الأغنية التي استمعتم إليها، والتي أصبحت واحدة من أهم أغنيات الألبوم، حتى خلال تصوير الأغنية في إسبانيا، كانت زوجة المخرج الذي أخرجها رومانية الجنسية وتعرف الأغنية، ولذلك خرجت بشكل رائع خلال تصوير Lyrics Video.
- ماذا عن كواليس كليب "شمس بحر" الذي صوّرتموه في إسبانيا؟
محمد نور: في البداية، اخترنا أن نصوّر أغنية "شمس بحر"، لأنها كانت من أولى الأغنيات التي تم ضمّها الى الألبوم، واتفقنا مع المنتج ياسر خليل مالك شركة "هاي واي" على أن نصوّر الأغنية في إسبانيا، وكنا نعتقد أننا سنسافر إلى إسبانيا ونُقيم في فندق كما يجري عادةً، لكن فوجئنا بأننا نقيم في منزل كبير بمفردنا، وكان ذلك رائعاً، لأننا منذ سنوات طويلة لم نعِش سوياً بمفردنا، وهذا ساعد كثيراً في خروج الأغنية بصورة جميلة، والفضل في نجاح الكليب يعود إلى المخرج جون بيريز، فهو في رأيي من أفضل المخرجين الذين تعاونّا معهم خلال مشوارنا الفني، وأخرج الأغنية بأسلوب جديد ومختلف تماماً عن الأسلوب الذي اتُّبع في إخراج كليبات أغانينا السابقة.
أحمد الشامي: "شمس وبحر" من أجمل أغاني الألبوم، وقد صوّرناها بأسلوب جديد، وهي من اختيار ياسر خليل، وعندما عرضها علينا نالت إعجابنا جميعاً، وبعد ذلك تولّى نادر حمدي توزيعها، وأنا أحب هذه الأغنية كثيراً، ودائماً أنشرها على السوشيال ميديا.
- لماذا قلّلتم من عدد أغنيات الألبوم مقارنةً بألبوماتكم السابقة؟
محمد نور: لا أعتقد أن أحداً يستطيع الاستماع الى أكثر من عشر أغنيات في الألبوم الواحد، وبالنسبة إليّ لا يمكنني ذلك، كما يجب ألاّ نُقنع أنفسنا بأن كل تلك الأغنيات ستحقق نجاحاً، ويكفي أن ينجح نصف أغنيات الألبوم لنقول إنه حقق هدفه، كما أن كثرة الأغاني في الألبوم الواحد قد تشوّش ذهن المستمع وتجعله غير قادر على حفظ كلمات الأغاني وترديدها.
- لماذا استحوذ موزع واحد على أغلبية أغنيات ألبومكم الجديد؟
نادر حمدي: الألبوم يتضمن عشر أغنيات، وزّعت أنا سبعاً منها، والأغنيات الثلاث الباقية تولّى موزعون آخرون توزيعها، والسبب في ذلك أن هناك أغنية تأتينا مكتملة العناصر، أي الكلمات واللحن والتوزيع، ونحن نرفض التدخّل في أعمال مكتملة، حرصاً منا على عدم تخريبها.
- هل سعيتم لأن يكون الشكل الموسيقي لأغنية "يلا نرقص" مختلفاً عن السائد في الفترة الأخيرة؟
نادر حمدي: "يلا نرقص" كان من المفترض أن تكون أغنية افتتاح كأس الأمم الإفريقية في مصر 2019، وكنا نفكر جدّياً في تقديمها ويشاركنا في غنائها الفنان الكبير محمد منير، وسعينا لتنفيذ المشروع، لكنه لم يكتمل للأسف، لذا اضطررنا أن نضم الأغنية الى الألبوم كما هي.
- متى سنرى فريق "واما" في عمل درامي أو تلفزيوني بعيداً من الغناء؟
نادر حمدي: الأفلام السينمائية أو الدراما الموسيقية ليس لها جماهيرية في مصر والدول العربية، كما أنها مُكلفة كثيراً، ولن يغامر أي منتج بالخوض في هذه المشاريع لأنه لا يضمن المردود المادي لها، لكننا ربما نقدم معاً برنامجاً موسيقياً تلفزيونياً، وهناك أكثر من فكرة معروضة علينا ولا نزال في صدد اختيار الأفضل بينها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024