تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

عن العلاقة الشائكة بين الفنان والصحافي في سورية

 

الفنانة قمر خلف:

«المشكلة أن مهنة الصحافة صار فيها دخلاء أيضاً، ولا أعتقد بصحة أن هناك من يفضل صحافياً عربياً على صحافي سوري، فهناك الكثير من الصحافيين السوريين المتميزين. أما عن اشتراط الممثلة للغلاف، فمن حقها أن تعلن عن رغبتها في هذا الأمر، لكن يبقى للموضوع المعاييرالخاصة التي تحكمه».

الفنانة منى واصف:

من غير المنطقي أن تشترط فنانة مبتدئة الغلاف بينما لم يشترطه فنانون ونجوم كبار

«العلاقة بين الفنان والصحافي في سورية ليست إشكالية على الإطلاق، فالصحافي المحترم يحبه الفنان المحترم وهناك علاقة تبادلية بينهما: الفنان يعمل والصحافي يكتب عن العمل. لكن ما لا أحبه هو تدخل الصحافي في الأمور الشخصية لأي فنان، لأن الحياة الشخصية هي ملك للفنان وليست لأحد.

وبالنسبة إلي، كل ما عندي عن أعمالي ومشاريعي أعطيها للإعلام، وأقدّر عمل الصحافي لأنه يبرز العمل الذي أقوم به ولا أظن أن الصحافي المحترم يتعامل مع الفنان إلا بصيغة محترمة وطيبة وينقل الواقع كما هو.

وأعتقد أن الفنان الذي لا يقدّر عمل الصحافي مخطئ في حق نفسه وفي حق الصحافة السورية، ومن يتصرف كذلك ليس لبقاً لأن الصحافي السوري هو نقطة البداية لأي فنان، وأول مقابلة لأي فنان في سورية تكون مع صحافي سوري ثم ينطلق الى الخارج.

ومن غير المنطقي أن تشترط الفنانة المبتدئة الغلاف ليرفض الصحافي هذا الطلب ويقول لها مازلت في البداية. هناك فنانات وفنانون كبار ونجوم لم يطلبوا ذلك، وأعتقد أن العمل هو ما يلفت الصحافيين».

الفنان فراس إبراهيم:

يزعجني تدخل الصحافي في الأمور الشخصية وانحيازه الى فنان دون آخر

«أنا علاقتي ممتازة بالصحافي السوري. ولكن ما لا أحبه عموماً هو ما يتعلق بالمسألة الشخصية أي يجب أن يبتعد الصحافي عن قضية الحسابات بين الفنانين وبين شركات الإنتاج، فلا ينحاز الصحافي الى فنان أو مجموعة فنانين ضد آخرين. هذا لا يجوز لأن رأي الصحافي قد يؤثر في مسيرة أي فنان لسنوات ويضيّع عليه الكثير من الفرص.

لذلك يجب أن يكون الصحافي موضوعياً وواقعياً وليس مجاملاً. ويبقى الفصل في الموضوع العمل الذي يقدمه الفنان. وأكرر أخيراً ان علاقتي جيدة مع الصحافيين، وإن كنت شعرت في فترة من الفترات ببعض الظلم».

الفنانة روعة ياسين:

ترفّع الفنان عن الصحافة المحلية أمر غير وارد «ما يقال عن ترفّع الممثل عن الصحافة أمر غير وارد لأن الصحافة مهمة جداً للفنان. أما إذا طالب الفنان الاهتمام بلقائه ووضعه في المكان المناسب فذلك ليس بخطأ، خصوصاً اذا أخذ وعداً بالغلاف ولم يحصل ذلك، فهنا تفقد الثقة نسبياً بين الطرفين. لكن هل يمكن تعميم هذه الحالة؟ أبداً.

الفنانة مها المصري:

الفنان السوري كريم مع الصحافة، لكن الصحافة هي من تتجاهل الفنان

«الصحافة السورية محترمة جد ًوأعتز بها وكل من يعمل فيها يعمل بقلب ووطنية. ومن يتكبر من الفنانين السوريين ويتجه نحو الصحافي خارج سورية مخطئ. من حق الفنان أن ينتشر عربياً لكن من الخطأ إهمال الصحافي السوري الذي هو من أطلقه إعلامياً في البداية. وأستغرب ان بعض الفنانات الصاعدات اللواتي يشترطن الغلاف وأقول لهن: من المعيب الظهور والتقدم للمشاهدين والقراء دون أعمال ناجحة وقوية، لأن العمل هو ما يوصل الفنان الى الناس وليس المقابلات. إن لم يكن هناك عمل ماذا يقول الفنان للصحافة وما هو موضوعه.

والفنان السوري ليس بخيلاً من ناحية الصحافة، بل أحياناً أرى أن الصحافة تتجاهل الفنان ولا تعطيه حقه وتلتفت إلى بعض الفنانات المبهرجات. وهذه ظاهرة يجب أن ندرسها جيداً ونحد منها، لأن هناك فنانين مظلومين من الناحية الإعلامية».

الفنانة نسرين الحكيم:

عتبي على بعض الصحافيين الذين يصطادون في الماء العكر

«لا أعتقد أن العلاقة بين الفنان والصحافي في سورية شائكة، فالفنان السوري يحترم الصحافي والعكس صحيح. والدليل ما نراه في الصحف والمجلات والتلفزيون من حوارات جميلة وهادفة ومقابلات. والفنان السوري ليس بخيلاً إعلامياً ولكن أحياناً الظروف وضيق الوقت تجعله في حالة صعبة مما يؤدي إلى اعتذاره عن بعض المقابلات.

وعن اشتراط البعض للغلاف، فأعتقد أن النجوم الأوائل يستحقون الغلاف والمجلات تقدّر ذلك ولا يجبرها أحد على أخذ فنانين من الصفين الثالث والرابع. لكن عتبي على بعض الصحافيين الذين يرمون بالماء العكر، وبصراحة هم قلائل ونادرون في سورية.

وبالنسبة الى علاقتي مع الصحافي السوري فهي متوازنة وجميلة ولديّ أصدقاء كثر من الوسط الصحافي».

الفنانة صفاء رقماني:

«لم يكن هناك أي علاقة شائكة تربطني بالصحافة، فالصحافة بجانبي منذ البداية. وغالبية الصحافيين أناس ظرفاء وطيبون ووجدت أنهم يقدرون الجهد والتعب الذي يقوم به الممثل. لذلك أحاول ألا أخجلهم، لكن تزعجني العناوين المثيرة التي تحمل الاستياء والعدوانية وقد تكون مقتطعة من سياق الحوار، فيظهر الحوار يعج بالعدوانية والكره، فلماذا تلك العناوين وإن كانت تفيد في جذب القارئ، ولماذا لا يكون هناك عناوين سعادة وسلام بعيداً عن الاستفزاز وبديلاً عن الاستهجان والاستعلاء؟ هذا ما يزعجني فقط في اللقاءات. ولا أشترط الغلاف أبداً من أجل لقاءاتي ومن وجهة نظري لا يوجد هناك مشكلة ما بين الصحافي السوري والفنان السوري».

الفنانة صفاء سلطان:

رفضت التحدث عن بعض الفنانين فرد الصحافي بأخبار كاذبة «أستطيع القول اني صديقة لكل الصحافيين لكن البعض ليسوا في مستوى هذه المهنة الراقية. وما حصل معي أن طلب أحدهم مني أخباراً عن فنانين كي ينشرها في الصحافة الصفراء لكني رفضت ذلك. ورداً علي تحدث بأشياء كاذبة أزعجتني فلم أرد عليه، واعتبرت أن مهنة الصحافة أكبر من أمثاله. وهذه الحادثة تكاد تكون الوحيدة، فأنا احترم جميع الصحافيين وأحبهم وأتعاون معهم دوماً. أما شرط الغلاف، فصرت أسأل عن هذا الأمر وأعتقد أني تخطيت مجرد التعرف على خبر يخصني. طبعاً أسأل لكن ليس بصيغة الشرط بل من باب الاستفسار، وإن كنت أفضل أن أكون غلافاً. وباعتقادي لا مشكلة في العلاقة بين الصحافي والفنان».

الفنانة دينا هارون:

«أنا بعيدة عن الصحافة ولا أجري لقاءات فنية إلا في ما ندر. لقاء أو أثنان في العام لأنني لا أحب تلك الحالة وما يسمى الخبطة الصحافية التي تتناول حياة الفنان الخاصة وتروج لشائعات غير حقيقية. كما أني أكره الصحافي «المشكلجي». طبعاً موقفي هذا لم يأت من عبث، فقد حصلت معي حادثة من هذا القبيل ونشر أحد الصحافيين خبراً اعتمد فيه الكذب، فكان ذلك سبباً لابتعادي. طبعاً اعتذر بطريقة لبقة من الصحافة لأنه ليس عندي الجديد، إلا إذا كنت راغبة في اللقاء، وعندما يكون لدي أخبار وأعمال أقوم بها. ومن جهة ثانية لا أشترط غلافاً ولا أتعالى، لكن عندي بعض الأسباب التي تجبرني على التدقيق. وما يحل المشكلة هو الضمير لأن المهنتين متكاملتان، فالممثل في حاجة الى الإعلام والصحافي في حاجة الى تقديم ما يخص الفنانين. لذلك يجب أن يكون هناك علاقة جيدة ومثمرة على أرض الواقع. وبرأيي أن المتعدين والدخلاء على المهنتين هما سبب المشكلة.

الفنانة مديحة كنيفاتي:

«الصحافة ساعدتني جداً في الانتشار. طبعاً كان هناك بعض المنغصات، فقد نشر أحدهم أني تزوجت وهو يعرف أن الخبر كاذب. وأما أن أشترط غلافاً، فهذا أمر لا أفرضه على الإطلاق ولا أتعالى على الصحافة. وبمعنى المشكلة ليس لدي أي مشكلة مع الصحافة. طبعا أنا أتحدث على الصعيد الشخصي...

الفنانة هبة النور:

لم أتعرض لأي مشكلة مع الصحافة ولا أضع شروطاً

«لم أتعرض لمشكلات بسبب الصحافة أبداً، والصحافيون السوريون ظرفاء وتعاملهم جيد. كما أنني لم أفرض أبداً أن أكون غلافاً أو أضع شروطاً، وليس هناك أي تعال فالفنان في حاجة الى الإعلام. قد يكون هناك مشكلة فأحياناً يحصل بعض التغيير في مفهوم الكلام أو الفكرة، لكن لم يحصل معي أي شيء يسيء إلي من هذا القبيل».

الفنانة ربى السعدي:

«يجب أن تكون علاقة الفنان بالصحافي في سورية جيدة، لأن الفنان ينطلق من بلده والإعلامي السوري لديه مصداقية وهذا مثبت في جميع الدول العربية. بالنسبة إلي لا موقف بيني وبين الصحافة السورية، لأن جميع الصحافيين تعاملوا معي بشكل لائق، ولكن هناك دخلاء على هذه المهنة يصيغون أحداثاً وهمية ويقولون أقوالاً على ألسنة بعض الفنانين تثير المشكلات مما ولد حالة من الخوف عند الفنان السوري لأن ذلك يصل الى الجمهور الذي يرى أن الإعلام صلة الوصل له مع الفنان. وعن اشتراط بعض الفنانين للغلاف أو غيره، أعتقد أن النجم لا يحتاج الى أغلفة وغير ذلك كي ينتشر بل هو يحتاج إلى عمله الذي يقدمه للناس.

وعندما يلجأ الفنان الى الصحافي غير السوري ويعطيه لقاء هذا حقه، لأن الفنان يبحث عن الشهرة أيضاً خارج بلده.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080