تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ميادة الحناوي: خلعت زوجي لأنه لم يوافق على تطليقي

بعد خمس سنوات قررت أن تعود، وعندما سألناها عن سبب العودة ردت بحسم: «ليس من أجل المال». إنها المطربة الكبيرة ميادة الحناوي التي خصّت «لها» بالكثير من الاعترافات الشخصية والفنية، فتكلمت على خلعها لزوجها وعودتها إلى محسن جابر والحرب التي ستعلنها ومشكلاتها مع وردة وأصالة، ورأيها في أنغام وشيرين...

- لماذا اخترت العودة مع محسن جابر رغم ما تردّد من أنه كان أحد أسباب ابتعادك؟
أولاً محسن جابر لم يكن سبب ابتعادي عن الساحة الفنية وما حدث بيننا حول الألبوم الأخير هو أمر وارد ولم يتخط مجرد الخلافات في وجهات النظر. أما بالنسبة إلى اختياري لأن أعود معه فهذا أمر يرجع إلى أنني أرتاح نفسياً في العمل معه وسبق أن حققنا نجاحات كثيرة مشتركة. وأعرف أنه منتج يهتم بمطربيه، ولا أنسى أيام كان يسافر معي إلى اليونان لتسجيل أغنياتي هناك بأحدث الوسائل، وكان ذلك يكلفه الكثير.

- ولكنك صرحت إلى إحدى المجلات أنك ستعودين مع شركة «ماجيستك أنترناشيونال»؟
هذه المجلات تكتب أموراً كثيرة على لساني وأنا لم أصرّح بها، فمنذ قرّرت العودة فكرت في محسن جابر.

- البعض ربط بين عودتك إلى الفن وانفصالك عن زوجك، فهل هذا صحيح ؟
أود أن أوضح شيئاً لكل من يحاولون التكهن ببواطن الأمور: ليس هناك أي علاقة بين انفصالي عن زوجي وعودتي الى الفن لأن قرار الانفصال أخذته منذ أكثر من عام وقرار عودتي كان بعد ذلك التاريخ. كما أن زوجي لم يكن يعارض عودتي أو عملي بالغناء .

- إذن لماذا كان الانفصال؟
اسمح لي بأن أحتفظ بالأسباب لنفسي لأنني طوال مشواري أفصل بين حياتي الشخصية والفنية، ولو بحت بأسباب انفصالي فلن أكون امرأة ناضجة أو ذكية لأن هذه الأسباب هي أسرار بيتي ولا يجوز أن أبوح بها لأي شخص لأنها لا تهمّ أحداً، وما يهمّ الجمهور هو الفن.

- ولكن الجمهور يريد أن يعرف ما الذي دفع مطربته المفضلة إلى الإنفصال عن زوجها؟
الزواج مؤسسة وعملية شراكة بين شخصين، وإذا حدث خلل في هذه المعادلة لابد أن تنفض الشراكة. وحياتي الزوجية حدث فيها خلل وكان لابد أن ننفصل.

- وهل صحيح أنك خلعتِ زوجك؟
صحيح لجأت إلى الخلع لأنه لم يكن يرغب في الطلاق وكان يحاول الاحتفاظ بي وعدم الإنفصال.

- إذن أنت التي رغبت في الإنفصال؟
لا توجد امرأة على وجه الأرض ترغب في الانفصال عن زوجها لمجرد الانفصال، إلا أن هناك أموراً تجبر المرأة على التمسك بالإنفصال.

- نعود إلى قرارك العودة إلى الغناء. ماذا ستكون خطواتك المقبلة؟
قرّرت الحضور إلى القاهرة وجلست مع المنتج محسن جابر واتفقت معه على تفاصيل عودتي والخطوات التي سآخذها في الفترة المقبلة.

- وما ملامح هذه الخطة؟
اتفقنا على أن ننتج ألبوماً يجمع بين اللون الطربي الذي عرفني به الجمهور ويحمل روح الشباب. ولذلك جلست مع الكبار مثل محمد سلطان وصلاح الشرنوبي، والشباب مثل عمرو مصطفى وتامر حسني.

- هل ستتعاونين مع تامر حسني وعمرو مصطفى؟
طبعاً سأتعاون معهما فتامر حسني أعد لي لحناً سأسجله قريباً، وكان مقرراً أن نتقابل أثناء وجودي في القاهرة ولكنه كان مشغولاً بحفلة في المنصورة. أما عمرو مصطفى فقد جلست معه وسمعت منه ثلاثة ألحان في غاية الجمال والإبداع وأخذتها معي إلى سورية لأتدرّب عليها، وسأسجلها في أول زيارة للقاهرة. فأنا حريصة على أن أجمع بين أجيال مختلفة من الملحنين لإرضاء كل الأذواق، فالملحن محمد سلطان أعد لي أغنيتين الأولى بعنوان «وحشتك» والثانية بعنوان «رجعنا لبعض». أما صلاح الشرنوبي فأعدّ لي أسطوانة كاملة أسمع منها وكل ما فيها أعجبني، وسأعقد معه جلسة عمل قريباً للإستقرار على الأغاني الجديدة.

 

- ولكن نوعية الأغاني التي يقدمها تامر حسني وعمرو مصطفى بعيدة عن لونك الغنائي؟
طوال مشواري الفني كنت أستعين بالملحنين الشباب والكبار، وصلاح الشرنوبي تعامل معي في بداياته وقدّم لي ألحاناً مختلفة عما كان سائداً وقتها. وإلى جانب ذلك أنا آخذ الملحن إلى منطقتي وأسلوبي في الغناء لأنني أحب الألحان التي يتمّ تفصيلها على مقاس صوتي ومساحات صوتي، وعندما أشعر بأن الأغنية صنعت لي خصيصاً تدخل قلبي وأحبها وأغنّيها بإحساس مختلف.

- أثناء ابتعادك عن الساحة هل كنت تتابعين ما يقدم من أغانٍ؟
طبعاً كنت أسمع كل ما يقدم وأتابعه بشكل دقيق لأنني لا أجد متعة سوى سماع الموسيقى والغناء.

- وهل يمتّعك الغناء الموجود حالياً؟
بصراحة ما يقدم من أغانٍ أسمعه بأذن فيخرج من الأخرى دون أن أتأثّر به.

- لماذا كنت تتابعينه؟
الأغاني الآن أصبحت مفروضة علينا في بيوتنا من خلال القنوات الفضائية التي تطاردنا في كل مكان حتى في السفر تجدها أمامك وخلفك وكأنها تحاصرك.

- كيف تقوّمين وضع الساحة الغنائية الآن؟
الساحة الغنائية تحمل الكثير من التناقضات، ففيها الجيد وفيها الرديء الذي تسبّب بوجود الدخلاء على الفن. وللأسف الدخلاء أصبحوا الكثرة والمسيطرين على الساحة الغنائية.

- وكيف سيطر الدخلاء على الساحة؟
من خلال القنوات الفضائية التي لا تتوقف عن عرض الأغاني الرديئة والفيديو كليب الذي لا يتناسب مع شرقيتنا، فهناك كليبات معيبة لا تصلح لأن تعرض داخل بيوتنا ومع الأسف هذه الكليبات تدخل كل بيت ويشاهدها الأطفال.

- من يتحمّل مسؤولية ذلك؟
المنتجون هم أول من يسأل عن ذلك لأنهم يقبلون بتحمل ميزانيات ضخمة لصناعة هذه الأغنيات.

- إذن لن تقدمي فيديو كليب؟
سأقدّم فيديو كليب وقريباً جداً ولكن بأسلوبي وبطريقتي التي تتناسب مع نوعية الغناء الذي أقدمه بعيداًُ عن العري والإبتذال.

- من تعجبك من المطربات الآن؟
تعجبني شيرين عبد الوهاب لأن إحساسها في غاية الجمال، وكذلك أنغام لها أغنيات رائعة وإن كنت أرى أن اختياراتها في فترة وجودها مع المنتج محسن جابر كانت أفضل.

- وصفك بعض الإعلاميين اللبنانيين بأنك عدائية تجاه الأجيال الجديدة، فهل هذا صحيح؟
لست عدائية ضدّ الشباب بدليل أنني أسعى الآن للتعاون معهم وأنا لم أصرّح لأحد أنني عدائية ولا أعرف من أين يأتون بهذه الأوصاف. وإن كنت عدائية ضدّ أحد فضدّ المتطفّلين وضدّ الإباحية الموجودة في الكليبات التي سأحاربها لأنني عدت بالأساس للدفاع عن الفن الراقي المحترم ومحاربة الفن الرديء من خلال تقديم أغانٍ محترمة تحترم الجمهور وذوقه الموسيقي.

- سوق الكاسيت تعاني حالة كساد، فهل تعتقدين أنه أصبح من السهل إطلاق ألبوم الآن؟
إذا ما تحدثنا عن السوق فنحن نتحدث عن المكسب والخسائر والفلوس. وإذا الفنان حسب خطواته وفق حسابات المكسب والخساره فالأفضل له ألا يقدم فناً من الأساس، فأنا لا أهتم بالمكاسب المالية ولست امرأة مادية ولا أبحث عن المال.

- وماذا عن خسائر شركات الكاسيت وخصوصاً في ظلّ القرصنة؟
أوافقك في هذه النقطة لأن هناك حرباً ضدّ شركات الكاسيت من هؤلاء القراصنة، فشركات الكاسيت بمجرد أن تطلق ألبوماً تجده في اليوم الثاني على الإنترنت. وأعتقد أن الحل سيكون في الحفلات لتعويض هذه الخسائر.

- ماذا عن الحرب التي اشتعلت بينك وبين أصالة ووردة؟
لا أسمّيها حرباً لكنهما تسببتا بإيذائي وخصوصاً وردة التي كانت سبباً لمنعي من الدخول إلى مصر في مؤامرة مكشوفة ومعروفة، ولن أسامحها على ذلك. وهي تشعر بالغيرة مني منذ أن كنت صغيرة وحتى في لقاء بيننا في منزل محمد عبد الوهاب كانت غيرتها واضحة.
أما أصالة فأنا عاتبة عليها لأنني كنت أعتبرها صديقة، ولكن فجأة وجدتها تتجاهلني وتحاول أن تسيء إليّ في برنامج تلفزيوني وتحاول أن تجامل وردة على حسابي. وبصراحة اكتشفت أن ظنّي بها لم يكن في محلّه... في أي حال لن أدخل في مهاترات مع وردة وأصالة، بل سأركز على فني وسأردّ على الجميع بأغنياتي الجديدة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077