تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وعد تخوض تجربة التقديم التلفزيوني للمرة الأولى

رغم أنها رفضت من قبل تقديم البرامج شعرت هذه المرة بحماسة وقبلت تقديم برنامج «ليالي السمر». إنها المطربة السعودية وعد التي التقيناها وهي تصور حلقات برنامجها في مدينة الإنتاج الإعلامي فكشفت لنا أسرار حماستها للتجربة ومفاجآت حلقاتها، وتكلمت أيضاً عن خسارتها في البورصة ومشروعها لتصميم الأزياء. وأكدت أنها لم تلق دعماً من أي رجل في مشوارها، وأن التشجيع كان يأتيها فقط من النساء. وتحدثت أيضاً عن تجربتها في إنتاج كليباتها وإخراجها، وعلاقتها بابنتها وغيرها من المواضيع الجريئة في حوارنا معها.

- ما الذي دفعك الى خوض تجربة تقديم البرامج وهي بعيدة عن عملك كمطربة؟
لا أعرف السبب وراء إصرار كثير من صناع البرامج على إقناعي بخوض هذه التجربة. لقد رفضت الكثير من البرامج التي عُرضت عليَّ من ومن بينها برامج للتلفزيون السعودي، وهو الأحق بي، ففي الغالب كنت أجد نفسي بعيدة عن هذه المهنة وكنت أشعر بأنها لا تناسبني. لكن هذه المرة وجدت نفسي مرحبة بالمغامرة خاصة أن فريق العمل من أصدقائي، سواء المخرج أو فريق الإعداد الذين عرفتهم من قبل عندما كانوا يعملون في برامج كنت أحل عليها ضيفة.

- كيف تدربتِ على العمل مذيعة في برنامج «ليالي السمر»؟
لست مذيعة وأرفض العمل مذيعة. وقد يكون هذا السبب الأساسي الذي جعلني أرفض تقديم برامج كثيرة من قبل. إنما هذه المرة أظهر في البرنامج على طبيعتي، ولكنني فقط أدير الحوار واستضيف النجوم. كما أن فكرة البرنامج لا تقوم على وجود مذيعة بل هي عبارة عن دردشة عادية بيني وبين أصدقائي. وبصراحة هذا هو السبب الأول الذي دفع المنتج الى اختياري لأن لا عداوات لي في الوسط الفني، بل بالعكس معظم المطربين العرب أصدقائي، كما أن فريق العمل يثق بقدرتي على التفاعل مع من حولي ويصفونني بأنني اجتماعية.

- كيف وجدتِ تجربة تقديم البرامج؟
هي في الحقيقة ليست سهلة ومتعبة جداً لأن الفنانين طبائعهم صعبة، ومنهم من يكون أمام الكاميرا جميلاً ولطيفاً، وبعيداً عن الكاميرا غير ذلك تماماً. وبما أنني فنانة ولي مزاج متقلب مثل الكثيرين أبذل مجهوداً مضاعفاً للسيطرة على حالتي المزاجية والتأقلم مع طبيعة الضيف، كما أن طبيعة البرنامج تزيد صعوبته أكثر لأنني استضيف ضيفين في الحلقة أحدهما مطرب والآخر ممثل، وهذا مرهق جداً. لكن أكثر الصعوبات واجهتها في أول حلقتين خاصة مع صعوبة الجو لأننا نقوم بالتصوير في منطقة صحراوية ومكشوفة في مدينة الإنتاج الإعلامي. وبصراحة شعرت وقتها بندم على تجربتي كمقدمة برامج. وبعد بضع حلقات بدأت أتأقلم مع الوضع.

- ولكن كيف تتحكمين في حالتك المزاجية كفنانة لتتأقلمي مع مزاج فنانين أكثر تقلباً؟
لا أخفي أن هناك صعوبة كبيرة في ذلك، ولكن بعد تفكير طويل في طريقة مثالية أصبحت أتخيل أن هؤلاء الضيوف يزورونني في منزلي، ونحن نعرف أن الضيف عندما يحل عليك في المنزل ترغم نفسك على أن تتحمله مهما كنت تتضايق من تصرفاته حتى يأخذ واجبه كاملاً ويقرر الرحيل. وبالفعل أتعامل مع ضيوفي بهذا المنطق، كما أتعهد دائماً ألا أوصل إحساسي لضيفي بأنني مطربة منافسة له بل أنا صديقة ومضيفة... بصراحة مررت بمواقف كادت تصيبني بالضغط والسكري ولا أحب أن أذكرها حتى لا أغضب بعض ضيوفي.

- هل تعتمدين الارتجال في الحلقة أم تبحثين في سيرة النجوم؟
في المقدمة والخاتمةأعتمد دائماً على الارتجال، ولهذا أقول إنني لست مذيعة ملتزمة بنص الكلام. ولكن في الوقت نفسه أدرس سيرة الممثلين لأنني للأسف لا أشاهد أفلاماً ولا مسلسلات عربية ولذلك لا أعرف أغلب الممثلين العرب، وهذا ليس لقلة قيمتهم ولكن لاهتمامي الزائد بالمسلسلات والأفلام الأجنبية.

- هناك مطربات قدمن برامج فنية من قبلك مثل رولا سعد وغيرها، فهل تجاربهن دفعتك لتقديم البرنامج؟
بصراحة الذي شجعني على خوض هذه التجربة دون أن يقصد أو يدري هو النجم أشرف عبد الباقي، فبعدأن استضافني في برنامجه الناجح «دارك» كنت أشعر بأنني جالسة في داري من كثرة ذوقه وبساطته. وبالمناسبة فريق عمل برنامجه «دارك» هو نفسه فريق برنامجي «ليالي السمر»، وهذا هو السبب الذي دفعني لخوض التجربة بأسرع وقت. وتجربتي في تقديم البرامج يراها الكثيرون طبيعية، فوالدي هو بكر يونس مؤسس الإذاعة في السعودية، وشقيقتي دنيا مذيعة في الـ MBC ، وشقيقتي وفاء مذيعة ومقدمة برامج في التلفزيون السعودي. ولكن الجميع يعرفون أنني وعد المطربة، لذلك أنا قلقة من رد فعل الجمهور على التجربة.

- من هم النجوم الذين رشحتهم للمشاركة في البرنامج واكتشفت أنك كنت على حق وأصبحوا إضافة؟
كثيرون، منهم المطرب ماجد المهندس، فهو فنان حساس وناجح ولكنني أعرفه أكثر لما يجمعني به من صداقة فهو إضافة لأن لديه الكثير. أما المفاجأة فكان الكوميديان داود حسين، فهو فنان كوميدي ليس له مثيل لأنه من الأشخاص الذين يتمتعون بخفة ظل على طبيعتهم وليس كممثلين. كثيرون يقدمون الكوميديا ويدعون خفة الظل بينما هم في الحقيقة يصيبونك بالكآبة. وحلقة مي عز الدين كانت رائعة لأنني كنت متشوقة للقائها، وبالفعل وجدتها تتمتع بخفة ظل وبساطة جعلتاني أحبها أكثر. وكذلك أصالة كانت معي على طبيعتها.

- ما هي أصعب المواقف التي تعرضتِ لها أثناء تقديم البرنامج؟
هناك أشياء كثيرة ومواقف كوميدية تم تسجيلها وسوف تذاع. الا أن هناك موقفاً حدث مؤخراً في حلقة المطربة اللبنانية كارول سماحة، فبعدما قدمت أغنيتين أصابتها آلام بسبب الجو مما اضطرني لأن أقوم بمهمة الغناء بدلاً منها وقدمت «دويتو» مع الممثل السوري سامر المصري الذي اكتشفت موهبته وقدمته كمطرب للمرة الأولى من خلال برنامجي «ليالي السمر».

- البعض كان يتوقع ان تكون  أول خطوة لك بعيداً عن الغناء وهي التمثيل في السينما المصرية!
رفضت سيناريوهات لأفلام كثيرة في السينما المصرية لأنها تقدمني في أدوار شاهدناها عشرات المرات. كما أنني أبحث عن دور يشبهني مثل أن أكون مطربة أو شاعرة أو حتى فنانة، فأنا لا أجيد التمثيل ولن أحصل على دروس فيه، الحل الوحيد هو دور قريب مني يقدمني كما يعرفني الجمهور وليس في صورة بعيدة عني تماماً. هذا بالإضافة الى عامل اللهجة، فأنا لا أريد التحدث بالعامية المصرية لأني أعتز بلهجتي الخليجية أو بمعنى صحيح «البيضاء»، فهي سهلة ويفهمها الجميع. ولكن من الصعب عليّ التحدث باللهجة المصرية الخالصة.

- لماذا لم تشاركي في عمل درامي سعودي؟
شقيقتي سناء يونس تعمل ممثلة في المسلسلات السعودية والخليجية، لكن جنسية العمل ليست مهمة بالنسبة إلي. المشكلة هي في جودة العمل والدور الذي يقدمني من خلاله، فأنا أبحث عن عمل يجعلني أشعر بأنني تقدمت خطوة للأمام.

- هل تابعتِ تجارب السينما السعودية وآخرها فيلم «مناحي»؟
للأسف أنا كسولة جداً ولم أشاهد سينما سعودية ولا عربية منذ فترة طويلة، وما يجذبني فقط هو السينما الأجنبية والمسلسلات الأجنبية التي اشتري كل حلقاتها وأجلس لأشاهدها في المنزل بمفردي لأنني لست من عشاق الذهاب الى دور السينما.

- معنى هذا أن عينك ليست على السينما المصرية؟
بصراحة نعم، وآخر أفلام شاهدتها هي للنجم الكبير عادل إمام فهو يحظى بمكانة خاصة في قلبي لذلك أحرص على مشاهدة كل أفلامه، حتى أنني لا أستطيع أن أتذكر فناناً معيناً إلا إذا كان شارك عادل إمام في فيلم.

- هل تتمنين العمل معه في أي دور؟
نعم أتمنى العمل معه لكن في الدور المناسب. بعيداً عن العمل استغليت فرصة وجودي في مصر وطلبت من أصدقاء له أن يعرفوني عليه ويطلبوا منه أن يحدد لي موعداًً لأذهب وأسلم عليه، خاصة أنني عرفت أنه يقوم بتصوير فيلم «بوبوس» مع أشرف عبد الباقي. ومازلت أنتظره وأتمنى أن أحصل على شرف اللقاء به في أسرع وقت.

- ومن تعجبك من النجمات الجديدات؟
يسرا وإلهام شاهين ونبيلة عبيد.

- وهل هؤلاء نجمات الجيل الجديد؟
هؤلاء نجمات كل جيل فلا يمكن أن أذكر الممثلات المفضلات لي دون أن أضعهن في المقدمة، بل هن فقط المفضلات عندي.

- ألا تعرفين مني زكي ومنة شلبي وحنان ترك؟
التقيتهن في حفلة أقامتها النجمة الجميلة يسرا وتعرفت عليهن، ولكن على مستوى العمل الفني فهناك فيلم كل يوم ومن الصعب أن ترسخ في ذهنك ممثلة بعينها مثل هؤلاء النجمات الكبيرات اللواتي تركن بصمة مهمة في السينما.

- من نالت إعجابك من المطربات اللواتي خضن تجربة التمثيل؟
لا أذكر واحدة منهن، ولكن من الفنانات اللواتي غيرن مجال عملهن وبرعن في التمثيل دنيا ولوسي، فعندما أشاهد إحداهما في فيلم أو مسلسل أصدقها فوراً.

- ألا تعرفين مروى اللبنانية وماريا وغيرهما ممن اتجهن مؤخراً الى التمثيل؟
أعرف المطربة اللبنانية مروى وأرى أنها ذكية جداً وممثلة في كليباتها، ولكن للأسف لم أشاهد أفلامها.

- لماذا لم تشاركي في غناء تترات مسلسلات أو أفلام؟ هل تشترطين الغناء والتمثيل مثل الكثيرين؟
أعتقد أن من يشترط ذلك ليس ذكياً لأن الأغنية الجيدة تثبت نفسها، فكثيراً ما نسمع أن أغنية في تتر مسلسل تم تداولها كرنات للجوال وفي المناسبات والأفراح مع أنها تتر مسلسل. أما بالنسبة إلي فلا أعرف سبب عزوف صناع هذه الأعمال عني رغم مشاركتي في غناء تترات مسلسلات خليجية في رمضان الماضي وقبل الماضي.

- الإغراء والمشاهد الجريئة في السينما هل هي ضمن خطوطك الحمر؟
منذ بدايتي الفنية وضعت لنفسي حدوداً لا أريد أن أتخطاها ولا أسمح لأحد بأن يقترب منها في كل حياتي العملية سواء في الكليبات أو أي شيء آخر وكذلك السينما. والموضوع عبارة عن عرض وطلب، فهناك سيناريو مكتوب وإذا كان في الدور قبلات من حقي أن ارفضه. وقد أقبل دوراً يسكب عليّ فيه قمامة ولا أقبل تقديم قبلات في السينما.

- لماذا أقدمت على تجربة الإخراج في آخر كليباتك؟
كليبي الأخير صوّر في أميركا وفكرته كانت بسيطة جداً وهي وجود راقصات محترفات وموقع تصوير مميز. وهذا بالفعل وجدته في الشوارع هناك، لذلك قررت أن أقود أنا حركة الكاميرا أو قمت بإخراج الكليب بالاعتماد على خبرتي ووجدت أن الموضوع ليس صعباً بل يعتمد على الابتكار بالدرجة الأولى. ومن بعدها اعتمدت على خبير في المونتاج عندما عدت إلى لبنان، والحمد لله وجدت ردود فعل جيدة على الكليب.

- هل هذا يعني أنك سوف تتولين إخراج كل كليباتك؟
بالطبع لا، ولكن لا أخفي عليك أنني كنت أجد صعوبة كبيرة في التعامل مع المخرجين الكبار، لأنني أصبحت مضطرة دون قصد أن أتدخل في عمل المخرج وأشرح له عشرات المرات عاداتنا وتقاليدنا وحدودي وأرفض السماح بالقبلات وأرفض الملابس العارية وأرفض الظهور في غرفة النوم وأرفض التصوير في المياه. وهذا مجهود صعب أبذله في كل كليب وقبل التصوير وأثناءه، لذلك وجدت أن أسهل طريقة هي أن أتولى مهمة الإخراج لأن المخرج لا يقبل هذه التدخلات.

- بمناسبة الحديث عن الإنتاج لماذا ترفضين الانضمام الى شركة إنتاج وتفضلين الإنتاج لنفسك؟
تعاونت في ألبومي الأول مع شركة فنون الجزيرة، وهي شركة إنتاج سعودية، ولكن من بعدها قررت الإنتاج لنفسي لأسباب كثيرة أهمها أنني أحب أن أعيش كالعصافير أي لا يقيدني أحد، وشروط شركات الإنتاج لا تناسبني فقد تلقيت عروضاً من أهم شركات الإنتاج في الوطن العربي ولكنني لا أقبل أن يحتكرني أحد أو يتحكم فيَّ كما لا أستطيع أن أقبل أن تفرض عليَّ شركة الإنتاج أن أغني في حفلة مع مطربين دون المستوى. ولا أقبل أيضاً أن تذاع أغنياتي على قنوات مشفرة، فما ذنب البسطاء؟ هل نحرمهم من مطربين يحبونهم من أجل شركات الإنتاج؟

- في ظل كساد سوق الكاسيت وتأثر شركات الإنتاج الكبيرة، كيف تتعاملين مع الأزمة الاقتصادية خاصة بعد خسارتك في البورصة؟
بالفعل البورصة أثرت كثيراً عليَّ وخسرت فيها أموالاً كثيرة. ولكن في النهاية أقول الحمد لله لأن كثيرين غيري خسروا. ثم إن من يخسر مليون دولار يتأثر مثل من يخسر ألف دولار فقط. وبالنسبة الى سوق الكاسيت فأنا أجيد الموازنة بين الإنفاق والايرادات، فرأسي فيه بيزنس لا بأس به. وفي النهاية لا أنتظر جمع ثروة من الغناء، فمازلت أغني بروح الهاوية وإذا تحول الموضوع الى بيزنس فقط سوف أبحث عن مشروع آخر أكثر ربحاً.

- ماذا من مشروعك الجديد «وعدلين»؟
ابتكرت خطاً جديداً للموضة النسائية وأطلقت عليه اسم «وعد لين»، وهو عبارة عن تصاميم لأزياء مختلفة كلها من ابتكاري.

- كيف جاءتك هذه الفكرة؟
كنت دائماً عندما أظهر في مناسبة يسألني أصدقائي عن ملابسي ويعتقدون أنها ماركة خاصة مع أن أغلبها تكون ماركة موجودة كثيراً، انما تعودت أن أضيف لمساتي إلى ثيابي. مثلاً أقص الكم أو أضيف أشياء. ومنذ طفولتي وأنا أهتم بتصاميم الملابس. وعندما كنت أذهب الى المشغل مع إخوتي لأختار فستاناً لمناسبة ما كنت أختار أشياءً غريبة ومبتكرة. وبالصدفة وجدت شقيقتي تعرض عليَّ مشاركتها في مشروع فهي تمتلك محلات كبيرة للملابس في بلدان مختلفة. وافقت على خوض المغامرة، وبالفعل افتتحت مشغلاً كبيراً في لبنان ليطلق مجموعة «وعد لين». كما افتتحت محلات في بلدان مختلفة مثل الكويت والبحرين. وفي والفترة المقبلة سوف تتوسع أكثر.

- اسمك الحقيقي حنان لماذا صار وعد؟
لم أكن أحب اسم حنان لأنه كان منتشراً جداً. وعندما احترفت الغناء عقدت جلسات مع الفنان طلال مداح وغيرنا الاسم واخترنا وعد لأنني أحب هذا الاسم.

- نلاحظ أن أغنياتك تميل الى الهجوم بعض الشيء على الرجل مثل «ماني لعبة بين إيديك» و«ابعد عني الساعة دي» وغيرها، فما السبب؟
بالعكس أنا دائماً مع الرجل ولكن أقصد من أغنياتي توجيه رسالة الى المرأة مفادها ضرورة الحفاظ على كرامتها وأن تنسى المقولة الكاذبة بأن «الحب لا توجد فيه كرامة». فكرامة المرأة أهم من كل شيء. وإن تنازلت عنها ستتنازل بعدها عن كل شيء وربما هذه هي مشكلة المرأة العربية التي تضحي بكل شيء حتى كرامتها من أجل الرجل، وهذا يضايقني جداً. لذلك أتعهد في أغنياتي التوضيح أن الحب جميل ولكن مع الحفاظ على الكرامة والاحترام.

- هل لهذا السبب فشلت علاقتك بزوجك وانتهت بالطلاق؟
لأسباب كثيرة طلبت الطلاق ولكن لا أحب التحدث عن ذلك. وأنا مقتنعة أن الزواج والطلاق قسمة ونصيب. ولكنني أعيش مع ابنتي حسناء حياة سعيدة، فهي أغلى ما في حياتي، ورغم أنها لم تتجاوز عامها التاسع فإنها مع ذلك تهتم بي جداً وتحب فني وتشجعني دائماً، كما أقوم بتشجيعها على المذاكرة.

- الرجل في حياتك هل كان داعماً  لمشوارك الفني أم كان حائلاً دون نجاحك؟
بصراحة لم تدعمني في مشواري الفني الا نساء، لذلك أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية واستطيع أن أقول إنني بمئة رجل، الرجال في مشواري الفني كان دعمهم لي «صفراً»، فمن يدعمني هن شقيقاتي وصديقاتي ولا أذكر أن رجلاً ساعدني سوى الفنان طلال مداح الذي شجعني في بدايتي الفنية. ومن بعده فلا وجود للرجل في حياتي.

- في بداية مشوارك تسبب شقيقك بمشاكل كثيرة لك ليمنعك من الغناء. هل مازالت الخلافات بينكما قائمة؟
عندما أقتنع بهدف وأضعه أمامي أبذل كل جهدي لأصل إليه ولا أستطيع أن أتجاهله أو أنساه، وبالفعل الكل يعلم المشاكل التي وضعها شقيقي في طريقي ليمنعني من الغناء. لكن بموهبتي أستطعت أن أتغلب عليها وطلبت من الله أن يسامحه، وها أنا حققت نجاحات في الفن ومازال أمامي الكثير لأحققه.

- لماذا أنت بالتحديد التي اعترض شقيقك على عملك؟
رغم أننا عائلة إعلامية كما قلت من قبل فكل شقيقاتي يعملن في الإعلام والتمثيل، فإن الغناء عالمه أكثر انفتاحاً مما جعلهم يخشون عليّ ويحاولون منعي للحفاظ عليّ ليس أكثر. لكن الحمد لله بعد هذا المشوار أستطعت الحفاظ على نفسي.

- هل تفكرين في نقل إقامتك الى القاهرة؟
عشت في بيروت بحكم الزواج فزوجي كان لبنانياً وكنت أتمنى أن أدرس في لبنان، ولكن أهلي لم يسمحوا لي. لذلك قررت أن أحقق الحلم مع ابنتي حسناء، ولذلك هي تدرس هناك. كما أنني أعشق لبنان بحريته. وهناك يحترمون الفن لذلك أعيش بكامل حريتي كما أنهم لا ينظرون الى كوني امرأة مطلقة بالقسوة التي ينظر إليها البعض للمطلقة في كثير من البلدان العربية. أما السعودية فأزورها في المناسبات خاصة بعد وفاة أبي وأمي. وكل واحدة من شقيقاتي تزوجت في بلد فهناك من تعيش في البحرين والأخرى في الكويت وهكذا، فالقليل منا يعيش في السعودية وإن كنت أعشق السعودية لأنها بلدي. أما القاهرة فأنا فيها للعمل فقط.

- لماذا تراجعت عن دويتو مع إليسا وأنغام كما أعلنتِ من قبل؟
بالعكس أنا لم أتراجع ولكن الفكرة كانت لدى شاعر سعودي وهو الذي أثار موضوع كتابة أغنية «تريو» نغنيها نحن الثلاث. لكن الموضوع اختفى ولم أسمع عنه شيئاً حتى الآن، ولم يأتِ الرفض مني ولا من إليسا ولا أنغام، والفكرة ما زالت قائمة وقابلة للتنفيذ. وأنا أحب إليسا وأنغام التي غنيت دويتو معها مؤخراً عندما سجلت إحدى حلقات برنامجي «ليالي السمر»، وهي أغنية للمطربة الجميلة وردة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079