تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نيرمين الفقي: الإغراء عندي بنظرة!

ابتعدت عن السينما سبع سنوات وعادت مع «دكتور سيليكون» وكشفت لنا أسرار الابتعاد وأسباب العودة، وتحدثت عن حقيقة خلافها  مع المطربة اللبنانية مروى وأبدت رأيها بصراحة في عمليات التجميل وأجابت عن سؤال هل أجريت لك عملية تجميل؟ إنها الفنانة نيرمين الفقي التي باحت بأسرار وحكايات عن كل شيء، ملابسها وحياتها وأحلامها وطموحاتها ورأيها في الإغراء.

- كيف استقبل الجمهور تجربتك في فيلم «دكتور سيليكون» الذي تعودين به بعد غياب؟
أغلبها كانت ردوداً إيجابية بشكل يفوق توقعاتي، فلم أكن أتخيل كل هذا الإقبال الجماهيري خاصة أنني كنت مرعوبة من استقبال الجماهير لي بعد كل هذا الغياب عن السينما والذي تخطى السبع سنوات. واعتقدت أن جمهور السينما قد فقد الأمل في أن يراني في دور العرض، لكن التفاف الجمهور حولي فتح شهيتي للعمل في السينما من جديد.

- لماذا كان هذا الغياب الطويل؟
البعض كان يروّج أن المنتجين ابتعدوا عن نيرمين الفقي ويرون أنها ممثلة فيديو، لكن هذا الكلام اعتبرته ساذجاً جداً لأن الفنان يمكن تصنيفه كممثل موهوب أو غير موهوب، ولا يمكن أن يكون التصنيف هذه ممثلة مسلسلات فقط أو ممثل سينما فقط أو مسرح. فالفنان أو الممثل الموهوب يستطيع أن ينجح في جذب الجماهير في أي عمل والحمد لله جمهور السينما التف حولي وقطع تذكرة سينما ودخل ليشاهد فيلماً بطلته نيرمين الفقي، وهذا يتنافى مع ما روّجه البعض لفترة.

- ما السرّ الحقيقي وراء غيابك عن السينما؟
هناك أسباب كثيرة أهمها أنني استطعت من خلال النجاحات التي حققتها في التلفزيون والمسلسلات التي أحبها الجمهور سواء في شهر رمضان أو باقي شهور العام أن استحوذ على مكانة كبيرة في قلوب جمهوري، وهذا جعلني أفكر ألف مرة قبل أن اتخذ قراراً أو أقوم بخطوة جديدة في مجال الفن. وعلى الجانب الآخر الأعمال السينمائية التي تم عرضها عليَّ في الفترة الماضية لم تكن على المستوى الذي أتمناه مثل معظم الأفلام التي سيطرت على السينما المصرية في الفترة قبل الأخيرة، فكان من الطبيعي أن أقوم بالمقارنة بين ما عرض عليّ من سيناريوهات في التلفزيون وما يقدّم لي في السينما، وكنت في كل مرة أجد أعمال التلفزيون أفضل ألف مرة من السينما. لذلك كنت أفضّل الغياب على الظهور في السينما لمجرّد الظهور لأنني إذا تسرّعت وقمت بمغامرة غير محسوبة في السينما كان يمكن أن أخسر جمهوري في التلفزيون والسينما معاً.

- في تصريحات سابقة قلت لن أعود إلى السينما إلا بميزانية ضخمة وعمل كبير، وهذا لم يتحقق في «دكتور سيليكون»؟
بصراحة عندما قرأت السيناريو وجدت نفسي مشدودة جداً إلى الموضوع خاصة أن عمليات التجميل في المراكز غير المجهزة والنصب وراء ستار التجميل أصبحت خطراً حقيقياً في المجتمع المصري والعربي. ويعتبر «دكتور سيليكون» أول فيلم يحذّر النساء من خطر عمليات التجميل. وأعتقد أن هذه القضية إذا تمّ عرضها عليّ في عمل تلفزيوني كنت سأقبلها لكن السينما سبقت التلفزيون، فبعد تفكير قلت لماذا أرفض ومنحت نفسي فرصة التجربة خاصة أن المخرج أحمد البدري مميز وموهوب، وهذا منحني ثقة. وللعلم لم أطلب أجراً كبيراً بل حصلت على أجر أقل من أجري الحقيقي من أجل العودة إلى جمهور السينما.

- الجمهور كان ينتظر عودتك مع نجوم كبار فلماذا عدت مع وجوه جديدة؟
أولاً السيناريو والمخرج حمساني جداً لهذه التجربة، وعلى الجانب الآخر فأغلب أبطال الفيلم هم ممثلون فعلاً ويعرفهم الجمهور ومنهم منتج الفيلم وأحد أبطاله عبدالله الكاتب وسليمان عيد والنجم الكبير حسن حسني، بالإضافة إلى المطربة اللبنانية مروى التي قدمت من قبل عدة تجارب في السينما إلى جانب أن لها جمهوراً يعرفها ويحبها من خلال الغناء والاستعراضات أو الكليبات. كما أنني لا أهتم كثيراً بالوقوف أمام نجوم كبار بل يهمني أكثر القضية أو الموضوع الذي يناقشه العمل، فالعمل الجيد هو الذي يجذب الجمهور ويصنع نجومه وليس العكس.

- ما حقيقة خلافاتك مع مروى؟
خلافات! أي خلافات؟ هذا الكلام غير حقيقي والجمهور يعرف أنني لست من صانعي الخلافات أو المشاركات فيها، فأنا لا أعرف سوى عملي ومشاهدي. وللحق لم أجد ما يدفعني للدخول في خلافات مع مروى لأنني ممثلة في حالي وليس لي في المشاكل، وفي الفيلم لم تجمعني مشاهد مع مروى لأختلف معها. أما بالنسبة إلى كواليس الفيلم فكانت هادئة جداً كعادة الأعمال التي أشارك فيها، فأنا أحترم كل الفنانين مع اختلاف أحجامهم أو أسمائهم، واحترامي لنفسي يفرض على الآخرين احترامي.

- مروى قالت إنها كانت تريد دورك في الفيلم؟
قد يكون هذا الكلام دار بداخلها أو مع صنّاع الفيلم ولكن أنا لم أعلم شيئاً عن هذا الكلام من قبل، وما أعرفه أنني المرشحة الأولى لهذا الدور منذ اليوم الأول لكتابة السيناريو، ولن أقول أن دور الطبيبة التي قدمته مروى لا يناسبني،  الحمد لله أجيد تقديم كل الأدوار ولكن لم أفكر فيه واعجبني دور الصحافية من البداية لأنها تكشف فساد مراكز التجميل التي تنصب على المرضى وتعرض حياتها للخطر من أجل هدف واضح.

- ماذا عن المرحلة المقبلة سينمائياً؟
أعرف جيداً أن السينما هي التاريخ الحقيقي للفنان وهي التي تخلد اسمه، ومهما قدم من أعمال تلفزيونية أو حتى عشرات المسرحيات يظل في حاجة إلى الوجود السينمائي. والسينما لها رونقها وجمالها الذي يجذب كل فنان، لذلك حرصت على العودة من خلال هذا الفيلم لأحاول إعادة فتح علاقة جديدة مع جمهور السينما الذي يختلف كثيراً عن جمهور التلفزيون، فهناك جمهور يحب أن يسعى لنجومه وينتقيهم بعناية من خلال أفيشات السينما وشباك التذاكر.

- صحافية تحارب عمليات التجميل في «دكتور سيليكون»، هل خضعت نيرمين الفقي لعمليات تجميل؟
أعتقد أن الناس كلها تعرف الجواب، فكل صوري موجودة لدى الجميع منذ بدايتي الفنية وحتى الآن وما يتغير فيّ هو اللوك ولون الشعر وطريقة تصفيفه، وكذلك طريقة ارتداء الملابس حسب الموضة ووفقاً لما يحلو لي. لكن عمليات التجميل لم أجد لها مكاناً في تفكيري لأنني لم أجد نفسي في حاجة الى أي عملية ولم يلفت المقرّبون من الأصدقاء أو حتى الفنانون نظري إلى حاجتي لعملية تجميل حتى الآن.

- أنت مع هذه العمليات أم ضدّها؟
التكنولوجيا والتطوّر العلمي والطبّي فتحا الطريق أمام أمور قد يكتشف الإنسان مدى أهميتها لاحقاً، لدرجة أنه يسأل نفسه أحياناً كيف كنت أستطيع العيش دونها. وهناك الكثير من الناس قد تتوقف حياتهم على عملية تجميل سواء بهدف العلاج أو التجميل من أجل زيادة الثقة بالنفس وحب الحياة وأحياناً إرضاء الآخرين. وفي النهاية كل واحد له الحرية في اختياراته والفيلم فقط يحاول التوعية بخطر الاستهتار والتسرع أو الاستسهال في مثل هذه العمليات، فلابد من تحري الدقة في اختيار المكان والطبيب الذي يجري هذه العمليات.

- التلفزيون هل يحرق نجومية الفنان وهل انطبق ذلك عليك؟
يمكن القول إن التلفزيون صنع نجوميتي وأهداني أشياءً جميلة فلماذا أنكرها؟ هو الذي عرّف الجمهور بي وجعلهم ينتظرونني ويثقون بأعمالي ويتفاعلون معها بل ويناقشونني فيها لأنهم يصدقونها ويرون أنني واحد من الأسرة، فهذا شيء جميل ربما لا يستطيع صنعه سوى التلفزيون فقط.

- هل قررتِ إنتاج أفلامك للإستمرار في السينما؟
هذه الفكرة ليست واردة في الوقت الحالي، خاصة أن هناك مجموعة من السيناريوهات عرضت عليَّ وأحاول أن أختار منها، وهذا بالفعل ما أردت أن أصل إليه من خلال تجربتي في فيلم «دكتور سيليكون» وهو أن أفتح وسيلة للتواصل بين صنّاع السينما لأن السينما في مصر للأسف تعتمد على الأصدقاء أو بمعنى آخر بالواسطة إذا جاز التعبير. فمن خلال أصدقائك يمكن ترشيحك لبطولة فيلم أو من خلال علاقتك بالمخرج والمنتج والمؤلف أو حتى نجوم السينما، ومع ذلك فأنا أنتظر لأرى ما سوف يحدث في الأيام المقبلة.

- بعيداً عن السينما ما طبيعة دورك في مسلسل «نساء لا تعرف الندم»؟
أقوم فيه بدور فتاة اسمها «عزيزة» هى الشقيقة الكبرى لخمس فتيات يعدم والدها ووالدتها ويفقدن كل شيء ويشعرن بالضياع، وعندما يذهبن إلى شقيقة والدتهن لا يجدن عندها الأمان والاهتمام بسبب زوجها الذي يعاملها ويعاملهن بطريقة سيئة جداً، مما يجعلها ترفض استضافتهن وتضع الخمس شقيقات في حجرة صغيرة في مدخل المنزل غير صالحة للإقامة، مما يسبّب لديها عقدة كبيرة تِؤثّر في حياتها وحياة من حولها في المستقبل.

- ما طبيعة هذه العقد وهل هي بسبب الفقر؟
 
ليست بالضبط بسبب الفقر فالإنسان أحياناً يكون في غاية الفقر ولكن المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة وحب من حوله تجعله يشعر بأنه أغنى إنسان في الدنيا كلها. ولكن الفتيات الخمس شعرن بالقهر والظلم مما دفعهن لكره الرجال وأصبح الهم الأكبر لهن هو الإنتقام من كل رجل يقف في طريقهن.

- كيف تنتقم «عزيزة» من الرجال؟
بسبب الظروف الصعبة التي تمرّ بها هذه الأسرة أو بقايا الأسرة، تضطر عزيزة للعمل في سن مبكرة للإنفاق على نفسها وعلى شقيقاتها، فتلتحق بشركة ملاحة وتفاجأ بمحاولات صاحب الشركة للتقرب منها لإقامة علاقة معها، وهو لا يعلم عقدتها. وتبدأ هي الأخرى تنفيذ خطتها للإنتقام منه، بعد أن تستدرجه وتجعله يحبها، وبعد أن تستنزفه وتأخذ ثروته يصاب بأمراض خطيرة من جرّاء الصدمة فتشعر هي بالنصر.

- الإغراء كيف تقدمه نيرمين الفقي رغم المحاذير التلفزيونية؟
المرأة دائماً تمثل عامل إغراء للرجل، وأنا كامرأة وممثلة مطالبة بتقديم نماذج مختلفة من النساء، وأقدم مع كل نموذج أو امرأة أيلحتها لجذب الرجل. والمخرجون والمؤلفون يثقون بقدرتي على تقديم هذه الألوان لأن الجمهور أصبح يصدقني في هذه الأدوار التي أقدمها بسهولة، وكثيراً ما أستخدم الدلع على طريقتي الخاصة لأنني في الأصل دلوعة في حياتي وبين أهلي، لذلك يصدقني الجمهور عندما أقوم بتقديم ذلك ولا تعترض الرقابة على شيء.

- هل تصلح وسائلك في الإغراء مع السينما أم ترفضين الإغراء على طريقة السينما؟
أنا دائماً أعتمد في تقديم الإغراء على الأداء التمثيلي الذي يعتمد على جملة حوار أو نظرة أو ابتسامة. والرقّة وسيلة سحرية في الإغراء، ولا أعتقد أن الإغراء يقتصر على الملابس الساخنة والمشاهد المثيرة التي قد تزعج الكثيرين وقد تكون مبتذلة في أحيانٍ كثيرة لذلك أبتعد عنها، فلديّ أسلوبي الخاص وإن كنت لا أعترض على تقديم أي شخصية وأمتلك القدرة على تقديم كل الأدوار بطريقتي الخاصة.

- لماذا رفضتِ تقديم مسلسل «الخيول البيضاء» للمخرج الكبير نجدت أنزور؟
عندما قرأت السيناريو أعجبني جداً فهو يتحدث عن القضية العربية ونضال شعوبنا ضد المحتلّين، ولكن فوجئت بأن دوري في المسلسل لفتاة إسرائيلية تقف ضد العرب فيما كانت المجازر الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة تتواصل وكنت أتعذب يومياً من مشاهد القتل والدمار، فوجدت أن أعصابي لن تحتمل تقديم هذا الدور ولم أستطع أن أتخيل نفسي من الجيش الإسرائيلي الذي يرتكب هذه الجرائم ضد البشرية، حتى وإن كان هذا على سبيل التمثيل.

- لكن الجمهور ذكي ويفرق بين التمثيل والحقيقة؟
هذا صحيح ولكن هذه المرة وجدت أن مشاعري نفسها تؤلمني عند التفكير في هذه الشخصية، وربما إن كان الدور لشخصية أخرى كنت سوف أقبلها رغم أنه ليس لديّ اعتراض على تقديم أدوار بعينها. وكما قلت فأنا أجيد تقمص كل الشخصيات وسبق أن قدمت الطبيبة والراقصة والمدرسة والطيبة والشريرة وغيرها.

- وماذا عن دورك في مسلسل «مشاعر في البورصة»؟
هو من تأليف مصطفى إبراهيم وإخراج مدحت السباعي ويتناول قضية مختلفة وهي «المادة» أو البورصة وكيف أن الإنسان هو الآخر أصبح مثل السلعة التي تباع وتشترى. وأقدم في المسلسل دور فتاة رومانسية حالمة تحب كل من حولها وتسعى لإسعاد الجميع حتى وإن كان على حساب راحتها وسعادتها ولكن من خلال الأحداث يتبين أن هناك وجوهاً ونماذج كثيرة في المجتمع مابين الخير والشر حيث تتغير المشاعر الإنسانية في لحظات قليلة مثل مؤشرات بورصة الأوراق المالية.

- وماذا عن مسلسل «الخيول تنام واقفة»؟
أجسّد فيه شخصية أشجان، وهي فتاة تحب ابن عمها بل تعشقه وتقدم نموذجاً لكل الفتيات أو الجمهور بوجه عام عن الإخلاص في الحب وكيف يكون الحب الحقيقي، فهي تتعرض للتعذيب والأخطار وترفض أن تتخلى عن حبيبها وترفض تنفيذ رغبة أهلها في الزواج من رجل آخر يجدون أنه مناسب لها وسوف يسعدها بماله.

- كيف تستطيعين التوفيق بين عملين أو أكثر في الوقت نفسه؟
أنا بطبيعتي لا أحب المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، ولكن أحياناً الصدفة تجعلني أجمع بين عملين، فعندما يتعطل تصوير عمل ويقترب من توقيت عمل آخر يكون هذا الأمر مرهقاً جداً لي. ولكن أحب العمل وأحرص على أن تكون أدواري مختلفة تماماً، فدوري في مسلسل «الخيول تنام واقفة» يختلف عن «مشاعر في البورصة» ويتناقض مع مسلسل «نساء لا تعرف الندم».

- ألم تخشي أن يكرهك الجمهور بعد تقديم دور مدمنة المخدرات في مسلسل «الخيول  تنام واقفة»؟
بصراحة أنا أضع الجمهور نصب عينيّ عند اختياري لأي عمل لأنني أقدم العمل له وهو الذي يحاكمني عقب عرضه وهو الذي يشجعني إذا نلت إعجابه. ولكن هذه المرة هذه الفتاة ليست مستهترة ولم تُقبل على إدمان المخدرات برغبتها، لكن هناك مجموعة من الأشرار الذين يطمعون بثروتها قرروا أن يورّطوها في إدمان المخدرات وبالفعل تجد نفسها تحت رحمتهم وتتعذب كثيراً. وسوف نرى خلال الأحداث كيف تتعامل هذه الفتاة مع ظروفها وما تعرضت له من مؤامرة.

- تحرصين على تقديم مشاعر عميقة للمرأة. كيف تنظرين إلى المرأة العربية؟
أرى أن المرأة العربية قطعت شوطاً طويلاً في مشوارها نحو النجاح في تحقيق ذاتها وطموحاتها، وأعتقد أن هذه المساحة التي حصلت عليها لم يمنحها إياها احد بل نتجت عن نضال حقيقي استطاعت بفضله أن تثبت قدرتها وتفوقها في شتى المجالات. أما أنا فأرى نفسي سفيرة للمرأة في كل مكان في الوطن العربي من خلال الفرصة التي أحصل عليها كممثلة وأحاول استغلالها لتفجير قضايا ومشاكل ومشاعر تشعر بها المرأة، ولكن قد يصعب عليها الوصول بها لذوي الامر أو أصحاب القرار. فمن خلال أعمالي أجعلها تشعر بأنها ليست وحيدة، وفي موازاة ذلك ألفت النظر إليها.

- لكن ملابسك في المسلسلات تلاقي اعتراضات كثيرة؟
لا أفهم طريقة تفكير من يقول هذا الكلام، ولكن في النهاية كل واحد حر في وجهة نظره، ولكن يجب أن يفهم الجميع أن الدور هو الذي يحدد ملابس الشخصية ولست أنا التي أقرّر. فعندما يكون الدور لفتاة جادة وملتزمة فلابد أن تعكس ملابسها وماكياجها وتصفيف شعرها ذلك والعكس، فعندما تكون الفتاة مستهترة أو تعمل في مجال يفرض عليها نوعية ملابس بعينها فلابد أن أرتدي ملابس الشخصية. وعلى سبيل المثال دور الراقصة الذي قدمته من قبل كان لابد أن أظهر فيه مرتدية بدلة رقص أو ملابس تليق براقصة. وأعتقد أنني في النهاية أستطيع الوصول إلى منطقة وسط لأحافظ على مصداقية الدور وفي الوقت نفسه احترامي لنفسي ولجمهوري.

- نيرمين الفقي هل تعتمد على مصمم أزياء بعينه وكيف تختار ملابسها؟
لا طبعاً، لا أعتمد على مصممين للأزياء في اختيار كل ملابسي بل أنا صاحبة القرار الأول في اختيار ما أرتديه أنا مغرمة بالشوبنغ والثياب ومتابعة الموضة، وإن كنت لست مهووسة بخطوط الموضة. لكن معرفتي لكل جديد فيها يجعلني أختار طريقة لباسي بشكل مناسب بغض النظر عن الموضة.

 - تردد أنك في الطريق لإصدار ألبوم غنائي ما صحة ذلك؟
هذا غير صحيح ولا أعرف مصدر هذه الشائعة، وإن كنت لا أعترض على استخدام صوتي كمؤدية لخدمة دور معين وهناك أدوار تكتمل مصداقيتها بذلك، لكن مسألة احتراف الغناء مرفوضة تماماً فأنا ممثلة ولست مطربة.

- وماذا عن تقديم «سيت كوم» كوميدي قريب؟
لم لا، ليس عندي مانع من تقديم أي عمل فني.

- ولماذا أنت بعيدة عن المسرح؟
المسرح من أحب الفنون إلى قلبي، وبالفعل قدمت تجارب ناجحة فيه. ولكن القضية الأساسية هي أن المسرح يحتاج إلى تفرّغ تام وهذا يجعلني أفكر كثيراً قبل الموافقة على العمل حتى أكون متأكدة من قدرتي على ضبط مواعيدي حتى لا أتسبّب بتعطيل أي عمل وأسبب إحراجاً لنفسي وللآخرين. وأكشف أني في طريقي لتحضير مسرحية مهمة سوف أعلن عنها فور الإنتهاء من الإعداد لها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079