حمادة هلال
اعترف حمادة هلال بحبه لدرة التونسية وكشف عن أسرار الكيمياء الخاصة بينهما وغيرة زوجته وشهر عسله المؤجل ولماذا تأجل. حمادة هلال كشف في حواره معنا الأسباب الحقيقية لانفصاله عن مكتشفه ومنتجه طارق عبد الله ولماذا ابتعد عن التلفزيون ولماذا يرفض الإعلانات وأدوار السنيد في السينما.
- كيف جاءت فكرة الاستعانة بدرة للمشاركة في كليبك الجديد؟
الفكرة جاءت بالصدفة عندما حضرت درة إلى المخرج عثمان أبو لبن للاتفاق على تفاصيل فيلم جديد تستعد للمشاركة في بطولته، وأثناء اللقاء استمعت الى الأغنية وتأثرت بها جداً. وعندما وجد عثمان أن درة معجبة بالأغنية الى هذا الحد عرض عليها أن تشاركنا في تصويرها فيديو كليب فوافقت وأبدت سعادتها بالمشاركة.
- وكيف كان رد فعلك على اختيار المخرج لدرة؟
بصراحة لم أكن أتوقع أن توافق وكنا مشغولين بالبحث عن موديل تشاركني تصوير الكليب، وهذه المرة تحديداً كنت أبحث عن موديل جميلة وفي الوقت نفسه تجيد التمثيل لأن الأغنية مؤثرة جداً. واتفقنا أنا والمخرج على تصويرها على شكل أحداث درامية لتزيد من المصداقية واندماج الجمهور معها، خاصة أن الكليب الجيد يساهم في نجاح الأغنية وانتشارها مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الأغنية نفسها جيدة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع.
- ألم تخش من اتهامك باستغلال شهرة درة في انتشار أغنيتك؟
وما العيب في ذلك، فأنا أرى أن هذا ذكاء من المطرب عندما ينجح في إقناع نجمة كبيرة لها معجبوها وجمهورها بالتعاون معه لايصال عمل جيد للجمهور وفي هذه الحالة يكون الاثنان قد حققا فائدة كبيرة. وأعتقد أن أي نجمة كبيرة لن تضحي باسمها وتاريخها وثقة جمهورها بالتعامل مع أي مطرب بل تختار مطرباً له ثقله وجمهوره لتظهر معه في الكليب. وهذا بالفعل ما فكرت فيه درة فهي ممثلة موهوبة ووجه جميل له جمهوره، وشعرت بسعادة كبيرة عندما سمعت خبر موافقتها على التعاون معي في كليبي الجديد.
- وما سر الكيمياء التي تجمع بينك وبين درة التونسية؟
أحب درة حباً من نوع خاص، فقد شعرنا بأننا شقيقان من اليوم الأول الذي التقينا فيه، بالإضافة إلى التفاهم العجيب الذي وجدته بيني وبينها لدرجة أننا أصبحنا نفهم بعضنا أثناء التصوير بالعيون من دون كلام. وهذا التوافق لاحظه الجمهور أثناء عرض فيلمي قبل الأخير الذي شاركتني بطولته وكان بعنوان «الحب كده». وأعتقد أن الجمهور سوف يرى في قصة الأغنية استكمالاً مناسباً لقصة الفيلم الذي قدمناه.
- ولماذا لم تقدما جزءاً ثانياً من «الحب كده»؟ بالفعل نفكر في الجزء الثاني من الفيلم خاصة أن كثيراً من الناس يسألون عن بقية الأحداث لأن نهاية الفيلم موحية جداً بأن هناك جزءاً ثانياً، فالفيلم انتهى بمشهد تأخذ فيه درة الأولاد وتذهب بعد قصة حب كبيرة بيني وبينها. وبصراحة أتمنى استكمال الجزء الثاني مع درة أيضاً.
- لم يمر على زواجك سوى شهرين، ألم تخش غيرة زوجتك من تصريحاتك بأنك تحب درة؟
زوجتي تتمتع بحكمة وعقل كبيرين وتثق بحبي لها، فهي عشرة عمر وتعرفني جيداً بالإضافة إلى أنني في الوقت نفسه صرحت أنني أحب درة مثل شقيقتي. وما لا يعرفه الجمهور أن درة التونسية صديقة زوجتي وتعرفها جيداًو أصبحت تحبها مثلي بالضبط.
- هل تغيرت حياتك بعد الزواج؟
أعيش أسعد أيام حياتي وبدأت أفهم الاستقرار وفائدته لفنان مثلي. بالإضافة إلى أن زوجتي أسما تشجعني كثيراً للتقدم في عملي وتدفعني لأن أكون أكثر نشاطاً خاصة أنها من عشاق فني، وهي نشيطة وذكية وتحرص على متابعة دراستها في كلية الصيدلة.
- أين أمضيت شهر العسل؟
أمضينا أسبوعين في إجازة قصيرة داخل القاهرة وعدنا للعمل بسبب انشغالي بالألبوم ونستعد للسفر للأرجنتين لتمضية شهر عسلنا المؤجل.
- تجربة الدويتو مع جواهر في أغنية «حمادة» لماذا لم تكررها؟
أتمنى تقديم دويتو جديد ولكن بشرط أن يكون مختلفاً عن الموجود على الساحة الغنائية حالياً، فمثلاً الدويتو الذي قدمته من قبل مع جواهر حقق نجاحاً كبيراً والجمهور يتذكره حتى الآن لأنه كان مختلفاً.
- حمادة هلال لماذا لا يقدم أغاني تترات للمسلسلات؟
لم أقبل على هذه التجربة حتى الآن وإن كنت أتمناها وأبحث عن أغنية بملامح خاصة سواء كان المسلسل لنجم كبير أو حتى ممثل شاب، فالقضية الأهم عندي هي أن تكون الأغنية خفيفة وفي شكل إفيه مختلف يثير الاهتمام. فمثلاً أغنية «يتربى في عزو» التي قدمها هشام عباس تمنيت كثيراً عقب عرضها أن أكون أنا صاحبها مع احترامي الشديد للمطرب هشام عباس لأنني من عشاقه وأعرف جيداً أنه مطرب من طراز خاص وهو أبدع في هذه الأغنية.
- ما رأيك في غناء المطربين العرب في «تترات» المسلسلات المصرية؟
منافسة جميلة وإن كنت لا أحب هذا التعبير ولا اعتبرها منافسة بل أعتبرها وسيلة جميلة لإمتاع الجمهور المستفيد الأول والأخير من هذا التنوع في الغناء، خاصة عندما يكون المسلسل متميزاً. وكل تجارب النجوم العرب سواء كان فضل شاكر أوالجسمي أو رامي عياش أو وائل جسار كانت إضافة وأعمالاً ناجحة خاصة أن الفن المصري عموماً يستوعب كل النجوم والموهوبين العرب.
- لماذا ابتعدت عن المسلسلات التلفزيونية بعد تجربتك في مسلسل «بدارة»؟
أنتظر دائماً أن أخوض هذه التجربة ولكن للأسف لا أجد أعمالاً من المعروضة مناسبة لي أو بمعنى آخر تليق بحمادة هلال، وهذا لا يمكن تجاهله لأن الجمهور في المنزل له مواصفات خاصة فهو يعرف حمادة هلال المطرب وينتظر أن يرى منه عملاً لا يختلف كثيراً عن طبيعته حتى يصدقه، فالغلطة في العمل التلفزيوني صعبة ويمكن بسببها أن تفقد جمهوراً كبيراً. وأعتقد أن سر جمال مسلسل «بدارة» أن الجمهور صدقني لأن دوري بسيط وفي الوقت نفسه عميق ومركب، بالإضافة الى الأغاني التي أحبها المشاهدون.
-لكن التلفزيون يحقق انتشاراً أوسع؟
هذا الكلام صحيح ولكن في حال عدم وجود عمل مميز أفضل ألا أقدم أعمالاً تلفزيونية خوفاً من أن أخسر النجاح الجيد الذي نجحت في تحقيقه في السنوات القليلة الماضية، خاصة أن جمهور التلفزيون يركز على تفاصيل كثيرة بكل دقة، لذلك لا بد أن أكون جاهزاً لأدخل هذا الامتحان أمام جمهور أكثر دقة من جمهور السينما، وإن كنت أعترف بأنني ما زلت في حاجة للانتشار خاصة في ظل الأعداد الهائلة للمطربين الذين يظهرون كل يوم.
- الغناء هل أصبح شرطاً أساسياً في أي عمل تقدمه؟
الجمهور يعرفني من البداية على أنني حمادة هلال المطرب الذي يغني مختلف الألوان ولكل الناس، لذلك عندما يدخل فيلماً من بطولتي ينتظر أن أغني ويريد الاستماع إلي، فالغناء موهبة ومتعة الى جانب التمثيل، ولذلك اشترط الغناء لاستكمال القصة والدور الدرامي الذي أقدمه في الأحداث.
- أفلام المطربين لم تعد تحقق نجاحاً مثلما كان يحدث قديماً. ما السبب؟
لا أعرف، ولكن أعتقد أن المطرب اليوم أصبح يبحث عن سيناريو يقدمه في شكل المطرب الأنيق دون أن يفكر في أن يغير شخصيته أو يقبل دوراً لشخص مختلف عنه. وهذا الشكل كان يعد مفاجأة للجمهور الذي تعود أن يرى مطرباً في الحفلات والكليبات بكامل أناقته، وجمهور السينما أصبح في غاية الذكاء فهو يبحث عن فيلم يبذل فيه بطله مجهوداً واضحاً ليحقق له المتعة.
- هل ترفض مشاركة النجوم الشباب في أفلامهم حتى لا تعتبر سنيداً؟
المطرب الذي يقبل أن يبدأ تجاربه في السينما سنيداً يظل طوال عمره سنيداً لنجوم آخرين، وهذا أرفضه من البداية. ولذلك أبذل مجهوداً كبيراً في التدريب والتمثيل لأستطيع أن أكون مقنعاً لجمهوري، فمثلاً في فيلمي الأخير «حلم العمر» تعمدت أن أغير نظرة الجميع إلي كمطرب رومانسي وأقدم نفسي في دور ملاكم ليكون مفاجأة للناس. وهذه الفكرة أخذتها من تجارب المغني العالمي ويل سميث فوجدته يقبل أدواراً مختلفة تماماً عن طبيعته.
- وما هي آخر أخبارك السينمائية؟
أقرأ حالياً مجموعة كبيرة من السيناريوهات لأفلام ذات طبيعة مختلفة وأعتقد أنني عثرت على الفيلم الذي أتمنى تقدميه وإن لم تكتمل معالمه حتى الآن، فقد قرأت ثلاثين مشهداً من الأحداث وهو من إنتاج محمد السبكي وسيناريو طارق الأمير ولم يتم حتى الآن ترشيح مخرج له ولا أبطاله، وسوف أقوم بالإعلان عن تفاصيله فور الانتهاء من التحضير له.
- كثير من النجوم يتهمون السبكي بالبخل والتدخل في العمل فكيف يتعامل معه حمادة هلال؟
على العكس تماماً، محمد السبكي منتج له وزنه وخبرته في عالم الإنتاج والسوق ويعرف جيداً وزن من يتعامل معه ولم يبخل على عمل لي من قبل ولا يتدخل إلا لصالح العمل. بالإضافة الى نظرته السليمة والتي اكتسبها من خبرته الطويلة.
- ولماذا رفض تصوير مشاهد فيلم «حلم العمر» في تركيا؟
هذا الكلام غير صحيح وبالفعل سافرنا وقمنا بتصوير كثير من المشاهد هناك، ولكن المشاهد الداخلية والتي لا تستلزم السفر صورناها داخل مصر.
- ما رأيك في خلافات المطربين ومكتشفيهم من المنتجين؟
لا أريد التدخل في أمور الآخرين لأن كل مشكلة لها ظروفها ولا أستطيع أن أعمم.
- وماذا عن علاقتك بالمنتج طارق عبدالله الذي اكتشفك؟
انفصلت عن شركة «هاي كواليتي» والمنتج طارق عبدالله، ومع ذلك أعلن أن هذا الرجل صاحب فضل كبير عليََّ ولذلك أنا تحت أمره في أي وقت لأنه لم يؤذِني في يوم من الأيام بل قدم لي أشياءً جميلة.
- ولماذا حدث الانفصال بينكما وهل ستنتج لنفسك؟
لا أفكر في الإنتاج لنفسي فهذه الخطوة مستحيلة، وأدرس حالياً مجموعة عقود متنوعة لشركات كبيرة ما زلت أختار أفضلها.أما بالنسبة الى المنتج طارق عبدالله فقد جلسنا أكثر من مرة ووجدت أن لديه أسباباً شخصية تمنعه من استكمال الإنتاج لي بشكل يناسبني ويضيف الى اسمي ويصنع نجومية أكبر لي. لذلك قررنا الانفصال بعيداً عن المشاكل ووسائل الإعلام.
- حمادة هلال لماذا يرفض الغناء باللهجة الخليجية؟
في الحقيقة كنت أتمنى تقديم تجربة غنائية باللون الخليجي لأنني من عشاق هذا الغناء ولكنني بصراحة شديدة لا أمتلك علاقات مع شعراء وملحنين خليجيين لذلك لم أجد من يكتب من أجلي ولم أشغل نفسي بالبحث، واكتفيت بالغناء باللهجة المصرية التي عرفني بها جمهوري في العالم العربي كله.
- ولماذا لم تلجأ الى شعراء مصريين ليكتبوا لك هذا اللون؟
فكرت في ذلك ولكنني تراجعت عن الفكرة لأن هذه اللهجة ليست سهلة، فهي مختلفة عن العامية المصرية. لذلك وجدت أن المغامرة ليست محسوبة في هذه التجربة، كما أنني مؤمن بأن المتخصصين هم الأقدر على صنع النجاح.
- من هم المطربون الخليجيون الذين تستمع اليهم؟
كثيرون ومنهم محمد عبده وعبدالله الرويشد وحسين الجسمي وراشد الماجد، أجد لدى كل مطرب منهم مذاقاً مختلفاً يميزه عن الآخرين. لذلك قررت عندما أقدم على الغناء باللهجة الخليجية أن أدرس هذه الخطوة جيداً لأسباب عدة منها أن اللهجة الخليجية تحتاج الى تدريب لوقت مناسب لأن لغتهم عربية فصحى أو بدوية بعكس لهجتنا المصرية العامية التي تعتبر سهلة.
- ما رأيك في أعداد المطربين المتزايدة التي تفرزها الفضائيات يومياً؟
لا أجد خطراً من هذه الظاهرة بالعكس قد تكون إيجابية، فلماذا نمنع واحداً يحب الغناء من تحقيق رغبته؟ فأنا نفسي كنت أبحث عن فرصة لأغني ويعرفني الجمهور ويستمع الى صوتي. وما أحب أن أقوله هو أنه كلما ازدادت الأصوات وتنوعت أشكال الغناء والمطربين يستفيد المستمع.
- البعض يتهم الجيل الجديد والفضائيات بتشويه الغناء؟
بالعكس الفضائيات مثلما تفرز أصواتاً ليست جيدة أو مواهب ليست مكتملة تمنح في الوقت نفسه الفرص لمطربين آخرين يمتلكون أصواتاً وأحاسيس يجب أن تخرج الى النور. وفي النهاية المشاهد والمستمع هو الأقدر على اختيار الأفضل ومنحه فرصة الاستمرار.
- حمادة هلال لماذا لم يقدم مسرحاً حتى الآن؟
أنا من عشاق المسرح وأتمنى أن يسعفني الحظ وأجد النص والفرصة التي تؤهلني لتقديم تجربة على المسرح، خاصة أنه ميدان حقيقي يبرز فيه الفنان مواهبه والجمهور يقول رأيه بصراحة وفوراً أثناء العرض، وذلك يعطي الفنان فرصة لتقويم نفسه دون مجاملات.
- ولماذا لا تقدم إعلانات؟
هناك عروض تلقيتها مؤخراً من شركات لمنتجات مختلفة، ولكنني أعتقد أن الموضوع يتطلب مقداراً أكبر من التفكير، خاصة أن الجمهور عندما يحب المطرب يحاسبه على كل كبيرة وصغيرة. ولذلك خشيت تقديم الإعلانات ورد فعل الجمهور، ولكن عندما أجد عرضاً مناسباً وبشرط أن يكون منتجاً جيداً ويتمتع بمصداقية لدى المشاهد سوف أخوض هذه التجربة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024