تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

للمرة الأولى تكشف الفنانة المعتزلة شهيرة علاقتها بحجاب الفنانات

للمرة الأولى تكشف الفنانة المعتزلة شهيرة علاقتها بحجاب الفنانات وتكشف أيضاً في حوارها معنا الأسباب الحقيقية لابتعادها عن الفن 17 عاماً وتضع شروطاً للعودة. شهيرة تحدثت بصراحة عن القنوات الدينية المنتشرة والدعاة الجدد ومشوارها الفني وعلاقتها بأحمد زكي ووصيته لها بالنسبة الى ابنه هيثم وصورة زوجها التي لم تجدها على أفيش فيلمه فشعرت بغضب شديد...

-أخيراً كرمتك أكثر من جهة. ماذا تمثل هذه التكريمات لك بعد هذا المشوار الفني؟  مفاجأة جميلة في هذا التوقيت بالذات خصوصاً أنني أعشق الجوائز وأحب الحصول عليها. والجائزة ترمز إلى أن الفنان أجاد وقدم شيئاً مميزاً، وأعتبر هذه التكريمات منحة من الله وأنه سبحانه منحني الرضا. وقد سجدت سجدة شكر.

-وهل الجائزة أو التكريم مسألة مهمة للفنان حتى بعد اعتزاله؟  الحصول على جائزة أكثر شيء أشتاق إليه، خصوصاً أنني بعيدة عن الوسط منذ 17 عاماً. وعندما أبلغني المسؤولون عن مهرجان أوسكار السينما المصرية بالتكريم أشعروني رغم البعد بأنني حققت نجاحاً كبيراً خصوصاً أنهم استعرضوا أفلامي التي تذكرتها معهم،  فضلاً عن كونه مهرجاناً عريقاً عمره 30 عاماً. حصلت من قبل على 3 أو 4 جوائز منه ثم جاء تكريمي من مؤسسة دار التحرير للصحافة عن طريق استفتاء جماهيري فزادت سعادتي، خاصة أن التكريم لجيل الوسط من الفنانات اقتصر عليّ أنا وميرفت أمين. وميرفت لاتزال تعطي فنياً وهذا حقها بينما أنا مبتعدة. ثم جاء التكريم الثالث من الجمعية الدولية المصرية لمكافحة الإدمان التي اختارتني «الأم الواعية».

-ماذا تعني «الأم الواعية»؟  تعني إنني حافظت على بيتي وأسرتي وأنهم كانوا يعلمون أنني أضحي بأعمال كثيرة أثناء عملي الفني.

-الأسرة والبيت كانا لهما الأولوية بالنسبة الى شهيرة؟  أستطيع القول أنني ضحيت بأعمال كثيرة مهمة لكي لا أترك أبنائي رغم أن والدتي كانت وقتها موجودة. ورغم حبي واحترامي لمهنتي كممثلة كنت حريصة على عدم الابتعاد عن أسرتي.

-لكن هناك فنانات حققن المعادلة الصعبة بين البيت والنجومية؟  المسألة تختلف من فنانة إلى أخرى. هناك فنانات قادرات على ترك أبنائهن مع والداتهن مثلاً دون الشعور بالتقصير.

-هل ضحيت بالنجومية من أجل أسرتك؟  ليست تضحية، إنما أعتبر هذا أمراً طبيعياً وفقاً لتركيبتي. بمعنى أنه لم يكن مقصوداً أن أضحي أو أن أصبح أماً مضحية مثلاً.

-هل حققتِ ما كنت تتمنينه كفنانة؟  مشواري الفني كان قصيراً ولم أحقق فيه شيئاً مما كنت أحلم به، فأنا كنت أستطيع تحقيق أمور كثيرة، وأستطيع القول إنني لم أحقق أو أفعل شيء طوال مشواري الفني من وجهة نظري، وهذا تقويمي لنفسي وقد يكون تقويم الآخرين مختلفاً، لكني الوحيدة التي أعرف الحكم على نفسي وأعرف ما هي قدراتي وماذا أملك من مخزون الموهبة. كانت هناك شخصيات كثيرة أحلم بأن أجسدها ولم يسعفني الوقت لتحقيقها.

-هل أنت حزينة لعدم تحقيق ما كنت تطمحين إليه؟  لست حزينة بل راضية جداً لأنني أعتبر الفترة التي ابتعدت فيها حُلماً جميلاً لي لأنني أشعر بالصفاء والنقاء والخشوع والخضوع لله، وبدأت أمارس عبادات لم أكن أمارسها وأقوم بأعمال خيرية لم تكن تخطر في بالي.

-هل كانت الدنيا تأخذك بعيداً عن طريق الهداية؟  لم أكن قادرة على فهم ما هو المفروض أن أفعله. ولا تنسَ أن الصحوة الدينية في المجتمع المصري لم تحدث إلا في الفترة القريبة وتحديداً في السبعينات والثمانينات. وإذا كانت هناك صحوة دينية منذ 20 عاماً فلن أبالغ إذا قلت إن سببها حجاب الفنانات اللواتي عملن على دفع المجتمع نحو الصحوة الدينية وتركن الشهرة والأضواء والمال من أجل الهداية.

-ما رأيك في الأصوات التي تطالب الفنانة التي تتحجب بأن تجلس في منزلها ولا تعمل؟  أنا ضد ذلك، لأن الحجاب ليس معناه أن تتقوقع  الفنانة وتنفصل عن مجتمعها والتواصل معه. والسؤال لماذا لا نقول للطبيبة المحجبة ألا تسمح للمريض أن يتعرى أمامها؟ لماذا لا نقول للمحامية المحجبة بعدم الاختلاء بالمتهم في القضية التي تتولاها لكي يشرح لها قضيته؟ لا يجوز هذا الكلام لأن المرأة نصف بل أكثر من نصف المجتمع. المرأة أصبح لها وجود في كل المجالات.

-كيف تنظرين الى الهجوم على مسلسلات الفنانات المحجبات؟  هن قدمن أعمالاً جيدة أقبل عليها الناس من باب حب الاستطلاع، وفي المستقبل من الممكن تقديم الأفضل لأن التجربة الأولى دائماً تكون فيها أخطاء وعيوب، والانتقادات التي طالت مسلسلات سهير البابلي وسهير رمزي وصابرين وحنان ترك لم تكن تجنياً عليهن. فإذا تعرضت لأمر ما جديد على مجتمعي لابد أن أتحمل النقد، ولا بدأن تقبل الفنانات النقد بصدر رحب إذا قررن الاستمرار في تقديم مسلسلات.

-ألم تحفزك عودة المحجبات على العودة الى الفن؟  عرض عليّ مسلسل قبل عامين أحدهما عن الحياة في صعيد مصر ووافقت عليه من حيث المبدأ لأن معظم النساء في الصعيد يرتدين الحجاب ولن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلي. لكن لم يكتمل الموضوع لأنه كان أمامي في البطولة نجم كبير أبلغني أن السيناريو بدأ يتراجع ويضعف فانسحب، وانسحبت معه. أما المسلسل الثاني فكان حول شخصية أستاذة جامعية لديها خمسة أبناء، وقد رفضته من البداية لتعارضه مع الحجاب. ولو وافقت عليه كنت سأظهر بشكل غير منطقي وغير مقبول.

-فكرة العودة الى الفن واردة؟  مشكلتي في التردد والتخوف وقت التنفيذ بسبب الصورة الجميلة التي تركتها في ذهن الجمهور من خلال أعمالي السابقة، فأخشى العودة بعمل يغير هذه الصورة الجميلة، خصوصاً أنني عندما كنت أمثل لم أقدم عملاً لمجرد الوجود تحت الأضواء ولم أتنازل، وبالتالي لا يجوز العودة بعمل فيه تنازلات. لكن فكرة العودة واردة بسبب حبي للفن كهواية أريد أن أمارسها فعلاً. أنا أشتاق الى الفن لكن المشكلة في التردد.

-بعض الفنانات المحجبات تبرأن من أعمالهن عكسك تماماً. أليس هناك عمل تندمين عليه؟  أحمد الله اني أفتخر بأعمالي ولا يوجد عمل ندمت عليه لأنه لم يكن لدي عمل مسفّ أو مبتذل أخجل منه، لكن من الممكن أن أعاتب نفسي لأنني ارتديت فستاناً ضيقاً مثلاً.

-أريد توصيفاً دقيقاً للمرحلة التي تعيشينها الآن. هل أنت معتزلة أم مبتعدة؟  الفنان لا يمكن أن يعتزل لأنها مسألة صعبة، حتى عندما يقول البعض عني الفنانة المعتزلة أقول إنه  لفظ قاسٍ لأنني أحب أن أحتفظ بلقب الفنانة ولا أحب أن يقتنص شخص مني هذه الصفة. فالتوصيف خطأ، فأنا مبتعدة ولست معتزلة، ولكنني لم ابتعد عن التذوق الفني. فعندما شاهدت مسلسل «شرف فتح الباب» هنأت يحيي الفخراني وهالة فاخر وقلت لها إنني شعرت بالغيرة من الدور الذي جسدت فيه دور الأم المحجبة.

-وماذا استفدت من تجربة تقديم البرامج خصوصاً برنامج «اللهم تقبل»؟  تجربة رائعة لأنني كنت أتحدث مع الملايين من الناس في كل أنحاء العالم مباشرة وأتحدث عن الله وحبه وطاعته وحب الله لعباده، وكنت أحرص على التحضير الجيد لموضوع كل حلقة، وكنت مبهورة ‍‍من رد فعل الجمهور الى درجة أن الـ «بي. بي. سي» والقناة الثانية الفرنسية سجلتا معي. فضلاً عن أن هناك حالات لسيدات في كندا وأوستراليا استطاع هذا البرنامج أن يغيرهن نحو الأفضل والهداية لأن تأثير الفنانة أقوى من تأثير الشيخ وقد قال لي الشيخ. يوسف القرضاوي: لو أنا في قناة وأنت في قناة أخرى الجمهور سيتركني ويذهب لمشاهدتك.

-وهل تتضايقين اذا قيل عنك داعية؟  وهل أنا أستحق هذا الشرف؟! أتمنى أن يقال عني داعية إسلامية فهذا من دون شك سيكون أهم من أي ألقاب أخرى. ربنا يرضى عني وأنال في يوم من الأيام هذا اللقب.

-ولماذا لم يستمر البرنامج مع انه حقق نجاحاً مدوياً؟  لأن رئيس القناة تغير، وجاء رئيس جديد وعرضوا عليّ ‍‍ تقديم برنامج حواري كان يحتاج إلى مخرج قوي جداً لأنني كنت سأنزل الى الشارع وأتحدث مع المواطنين في العشوائيات وأتعرف على مشاكلهم. وافقت على تقديم البرنامج مع المخرج عمر زهران بشرط استمرار برنامج «اللهم تقبل». ولكن ترك عمر زهران القناة وذهب الى قناة «مودرن»، فتوقف البرنامج. لكن هناك مفاوضات حالياً مع مسؤولي قناة أخرى لعودة البرنامج.

-ما رأيك في ظاهرة القنوات الدينية التي انتشرت بكثرة؟  أراها أموراً مضحكة، فهناك قنوات ترعب الناس بسبب التشدد والتزمت المبالغ فيها رغم أن الدين الإسلامي دين وسط، فالشيوخ في هذه القنوات يرعبون الناس بالصوت العالي والصراخ. ومن دون شك هناك «بيزنس» من وراء هذه القنوات كنوع من المتاجرة بالدين بعيداً عن رسالته السامية، وهناك قنوات أخرى جميلة ولكنها قليلة.

-وماذا عن ظاهرة الدعاة الجدد على الفضائيات؟  يعجبونني بسبب طريقتهم البسيطة أو كما يقولون السهل الممتنع في إيصاله المعلومة، وأغلبهم يمارسون ذلك حباً في الدعوة من دون مقابل وليس لمجرد الوجود. ويعجبني منهم أسامة حسني، فيما عمرو خالد خارج المنافسة بالطبع، والشيخ خالد الجندي تعلمت منه الكثير وحتى الآن أواظب على حضور درسه الأسبوعي.-وما حقيقة الدروس الدينية للفنانات المحجبات؟  أنا أنظم هذه الجلسات والدروس.

-قيل إنك كنت أحد أسباب حجاب شمس البارودي  وسهير البابلي وحنان ترك؟  شمس البارودي لم يكن لي دخل في حجابها لأنها تسبقنا جميعاً، لكن أستطيع القول وبكل شرف إنني كنت سبباً في حجاب سهير رمزي، ووالدتها درية أحمد استطعت أن أحجبها معي عن طريق الهاتف. قالت لي: لحظة واحدة، وسألتها إلى أين ذاهبة قالت: سأذهب لأرتدي طرحة،  وهي تحجبت قبل سهير رمزي بأيام والأمر نفسه تكرر مع سهير رمزي. لأن قلبها طيب واستجابت بسرعة وسهير البابلي استطعت إقناعها بالحجاب بعد ثلاث ساعات على الهاتف معها.

-وماذا عن حنان ترك؟  ليس لي دخل في حجابها، ولكن ما جعل البعض يردد ذلك أنها قبل حجابها بسبع سنوات حضرت لي مجلساً دينياً كنت أتحدث فيه وبكت بكاءً مراً. ووقتها قلت للموجودات: إن حنان سيأتي يوم وتتحجب لأنها كانت صادقة وتأثرت جداً بكل كلمة فيها ذكر الله، وكانت تنفعل جداً منشرحة القلب.

-قلت إن اتهامك بتشجيع الفنانات على الحجاب شرف؟  نعم أتشرف بأن أعطاني الله قوة تأثير في سبيل ذلك، بدليل أن الفنانات اللواتي تحدثت معهن لم يأخذن معي وقتاً طويلاً.

-البعض تحجبن ثم خلعن الحجاب وعدن الى الفن. هل ترين في ذلك إهانة للحجاب؟  لا، لأن الحجاب لن يزداد شرفاً أو رفعة بتحجب إي إنسانة سواء فنانة أو غير فنانة ولن ينقص إذا خلعته.

-كيف تنظرين الى عودة زوجك محمود ياسين للمشاركة في سينما النجوم الشباب؟  هو لم يبتعد عن السينما ودائماً يقول: السينما فن شاب لا يمشي إلا في ركاب الشباب. والمفروض أن يكون هناك تواصل أجيال، وتجربته معهم في فيلمي «الجزيرة» و«الوعد» ثرية، ولها مردود إيجابي جيد لجهود الشباب الى درجة أنني فوجئت بأبناء صديقاتي مبهورين بأدائه وهيبته.

-ألم تحزني لعدم وجود صورته على أفيش فيلم «الجزيرة»؟  للأسف محمود دائماً لديه حُسن نية تجاه الآخرين، وعندما سألته لماذا لم تتحدث في موضوع الأفيش قال لي: أنا أكبر من ذلك. وضرب لي مثلاً بالفنان رشدي أباظة في أحد الأفلام التي جمعتهما معاً وأصر رشدي أباظة على أن يكون اسم محمود الأول على الأفيش ورفض محمود ورد عليه رشدي قائلاً له: أنت محمود ياسين والفيلم سيباع باسمك.  فاقترح رشدي أن يُكتب اسمه في التيتر تحت أي مسمى مثل الفنان الكبير... محمود ياسين كان معتاداً على هذا التقليد مع النجوم الكبار، وقلت لمحمود أنا لست معترضة على ذلك لكن صورتك على الأفيش كان من المفترض أن تكون في الصدارة لمصلحتهم هم ولمساندتهم ودعمهم، لكن وجهة نظره أن الكبير كبير وأنها مسألة لا تفرق معه كثيراً لأنه قدم 175 فيلماً‍‍‍‍‍‍‍.

-ما رأيك في سينما النجوم الشباب؟  تعجبني. وفيها تطور كبير. ويعجبني منهم أحمد السقا وأحمد عز، وخالد أبو النجا يجتهد كثيراً ويستحق أكثر مما هو فيه، ومحمد هنيدي وأحمد حلمي. وبالنسبة الى الفنانات تعجبني منة شلبي لأنها موهوبة جداً وياسمين عبد العزيز وغادة عادل خصوصا في فيلمي «ملاكي إسكندرية» و«في شقة مصر الجديدة».

-علاقتك بشادية،  نريد أن نتعرف عليها؟  علاقة حميمة وجميلة وخاصة جداً. وبدأت عندما أعدت تقديم فيلمها «المرأة المجهولة» في فيلم بعنوان «وضاع الحلم يا ولدي» وحصلت عن دوري على جائزة من الدولة سلمني إياها الرئيس السادات. وكان معي في الفيلم نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز وطبعاً رشدي أباظة في أواخر أيامه، وكانت هي أهم جائزة في حياتي في عيد الفن عندما كان هناك شيء اسمه عيد الفن. وفوجئت بها تكلمني وتهنئني على ذلك الى درجة أنها ظلت تقترح عليَّ أفلاماً قامت ببطولتها وقالت لي إنني سأكون مناسبة لها اذا أعيد تصويرها.

-هل توجد بينكما اتصالات؟  طبعاً، وآخر مرة كان يوم ميلادها في الثامن من شباط/فبراير الماضي.

-وماذا عن أخبارها وصحتها؟  بصحة جيدة وتعيش حياة جميلة هادئة.

-وهل هي متابعة للوسط الفني حالياً؟  لا، ليست متابعة وقد أكون أنا الوحيدة التي بيني وبينها تواصل. وهي متابعة لابنيّ رانيا وعمرو ودائماً تقول «بنتنا رانيا لماذا لا تظهر كثيراً مع أنها أكثر واحدة موهوبة في هذا الجيل».

-يقال أن رانيا محمود ياسين ممثلة جيدة لكنها كسولة؟
  ليست كسولة لكنها تعلمت مني عندما شاهدتني أهتم بأسرتي وأضع منزلي في المرتبة الأولى، لكن في داخلها فنانة رائعة. هذه شهادة ليس لكونها ابنتي، بالإضافة الى أنها كوميديانة خطيرة، ولا أنسى أنها جلست في منزلها أربع سنوات بجوار ابنيها عمر وآدم.

-سمعت أنك تلحين عليها لكي تعتزل وتتحجب؟  غير صحيح، لن اجبرها على شيء مثل هذا، لأن مثل هذه الأمور لابد أن تكون عن اقتناع كامل من الداخل. ودائماً أقول إن ربنا مثلما أكرمني سيكرمها.

-من يعجبك من أبناء الفنانين؟  أحمد الفيشاوي وأحمد صلاح السعدني.

-الفنان محمد رياض زوج ابنتك دخل مجال الإنتاج السينمائي بفيلم «حفلة زفاف». كيف تنظرين الى تجربته في الإنتاج؟  تجربة مريرة وصعبة. محمد لم يأخذ حقه سينمائياً لأنه اهتم بالتلفزيون أكثر، وعندما بدأت موجة أفلام الشباب كانت الموجة الكوميدية هي المسيطرة، ولم يكن له مكان رغم أنه يحب الكوميديا. ولكن بعد أن تنوعت السينما في موضوعاتها فكر في دخول السينما وإن من باب الإنتاج على سبيل المغامرة.

-هل حزنت عندما أصبحت جدة وأحسست أن العمر تقدم بك؟  لا، لأنني سعيدة  بأنني تزوجت محمود ياسين وأنا صغيرة اذ كنت في السنة الثانية في معهد تمثيل. وأصبحت جدة وقادرة على مراعاة أحفادي وأنا صغيرة في السن عكس صورة الجدة العجوز. وكل بنات جيلي تزوجن مبكراً وأصبحن جدات ولديهن أحفاد، وعلاقتي بأحفادي هي أجمل علاقة إنسانية من الممكن أن يعيشها الإنسان.

-يقال أعز من الولد ولد الولد؟  نعم هذا مثل صحيح، وأحفادي هم الرقم واحد في حياتي، وهم عمر (8 سنوات) وآدم (عامان) ابنا رانيا ومحمد رياض، ومحمود (8 سنوات) وعلياء (3 سنوات) ابنا عمرو. أنا أتولى رعايتهم رعاية كاملة متكاملة ومسؤولة عن أدق تفاصيل حياتهم وأكلهم ونومهم ومذاكرتهم، وأقف بجوارهم عند حدوث مشاكل مع آبائهم.

-علاقتك بالفنان الراحل أحمد زكي كانت علاقة خاصة جداً نريد الاقتراب منها.  علاقتي بأحمد ليس لها مسمى. هي علاقة إنسانية مركبة معقدة. ورغم أنه أكبر مني بعامين كان يقول لي: أمي أصغر مني يقصد أنه يضعني في مرتبة والدته.أنا أفتقده.

-سمعت أنه أوصاكِ بابنه هيثم خيراً في أيامه الأخيرة؟  لا، ولكنه أوصاني بشكل غير مباشر لأن أحمد زكي حتى آخر لحظة كان يقاوم المرض ويشعر بأنه سيعيش. كان يعلم أنني سأنام أمام باب منزل هيثم طالما أوصاني به، وأنا حاولت أن أرعى ابنه، ويارب يكرمه وييسر له طريقه.

-من هن صديقاتك؟  سهير رمزي وسهير شلبي وياسمين الخيام وهناء ومنى عبد الغني وإلهام شاهين ويسرا.

-ما هي أحلامك؟  أن يرضى الله عني ويقبل صلاتي وعباداتي ويعطيني. الصحة والستر ويقبض روحي وهو راضٍ عني، ويعطي زوجي وأسرتي وأحفادي الصحة والستر.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077