زينة
«لن أحترف الغناء ومشاركتي تامر حسني الغناء في بعض الحفلات جاءت «مجاملة» لصديق مقرب... هذا ما قالته زينة في حوارها معنا الذي أكدت فيه أن علاقتها بتامر حسني لا تتعدى هذه الصداقة وأن ما يتردد حول إعلان خطبتهما قريباً شائعات سخيفة. زينة التي تعيش حالة من التوهج الفني بعد سلسلة من النجاحات، قالت إنها فقدت الإحساس بالسعادة منذ رحيل والدها وأن جميع رجال الدنيا لن يعوضوها فقدانه. عن فيلمها الأخير «واحد- صفر» ومشاركتها محمد سعد في «بوشكاش» كبديل عن نور اللبنانية، تحدثت زينة بكل صراحة. وبالصراحة نفسها قالت إنها لا تخشى منافسة سمية الخشاب ومنة شلبي في رمضان المقبل.
- فيلم «واحد -صفر» أثار ضجة كبيرة عند عرضه، فماذا عن دورك وردود الفعل عليه؟
حتى الآن كل ردود الفعل إيجابية، وأستطيع أن أقول إنني شعرت بطعم النجاح الحقيقي منذ الأيام الأولى لعرض الفيلم، وفي الوقت نفسه وجدت أغلب آراء النقاد مؤيدة للعمل.
- لكن البعض يراه فيلماً نسائياً بحتاً؟
هو بالفعل يتحدث عن قضايا ومشاكل بعض الفتيات والنساء بوجه عام في مجتمعنا العربي، ولكن في الوقت نفسه لا يتجاهل الرجال. فلا يمكن تقديم عمل متكامل دون وجود الطرفين من النساء والرجال سواء في القضايا أوحتى الأشخاص والأبطال، ومن بينهم حسين الإمام وخالد أبو النجا وأحمد الفيشاوي ولطفي لبيب ورجال آخرون. وعلى الجانب الآخر من النساء هناك النجمة إلهام شاهين ونيللي كريم وانتصار وعايدة رياض، فالفيلم بطولة جماعية.
- دور المطربة «تينا» الذي قدمتِه في الفيلم تعرض لهجوم شديد لجرأته؟
شخصية «تينا» في الفيلم مغنية وليست مطربة بمعنى الكلمة، ولا أرى أن هناك جرأة أو ابتذالاً فيه، فأنا مثلاً لم أرتد ملابس جريئة ولم أقدم مشاهد ساخنة.
- كيف والدور لفتاة تبيع جسدها من أجل الشهرة والمال؟
هذا صحيح وهو نموذج موجود ولكننا أشرنا إليه من خلال الإيحاءات والكلمات ولم نقدم مشهداً واحداً يخدش الحياء.
- كيف كان استعدادك لتقديم الشخصية؟
في البداية شعرت بسعادة كبيرة عندما قرأت السيناريو للكاتبة مريم ناعوم، وعندما عرفت أن المخرجة كاملة أبو ذكري سوف تتولى مهمة إخراج الفيلم تفاءلت وبدأت أعقد جلسات عمل معها لاختيار شكل هذه الفتاة وأسلوبها.أما الغناء فكان مغامرة وكنت أشعر بقلق شديد منه.
- هناك أخبار عن نيتك احتراف الغناء وإصدار ألبوم، فهل هذا صحيح؟
لم أفكر في الغناء مطلقاً، وبالنسبة الى الفيلم كنت مجرد مؤدية. لن أحترف الغناء وإن كنت قررت الاستمرار فيه من خلال أفلامي فقط وعندما يتطلب الدور الغناء، فأنا أحب أن أكون فنانة شاملة.
- لكنك شاركت تامر حسني الغناء على المسرح في بعض حفلاته؟
هذه المشاركات كانت على سبيل المجاملة والتعاون، فتامر صديقي المقرب وعندما يطلب مني أن أشاركه الظهور في إحدى حفلاته لنغني معاً أغنية فيلم «كابتن هيما» «أكتر حاجة» بناء على طلب الجمهور لا أستطيع أن أرفض.
- كليب أغنية «أكتر حاجة» سبب هجوماً شديداً عليك واتهمك البعض بتقديم إيحاءات جنسية؟
الأغنية صُورت في إطار شبابي أحبه الشباب وحققت نجاحاً كبيراً وتفاعل الجمهور معنا أنا وتامر حسني، خاصة أن الجمهور دائماً ما يشجعنا ويرى أننا قدوة. ولا أرى في الكليب النظرة السلبية التي يتحدث عنها البعض لأننا لم نقدم مشهداً ساخناً ولا حتى قبلة، في حين أن أغلب الكليبات على الفضائيات أصبحت تقدم المشاهد الساخنة. ولابد أن يعرف الجميع أنني قدمت الكليب مع تامر حسني في سياق أحداث الفيلم، وما قدمناه كان يعبر عن البطل والبطلة داخل الفيلم دون أن نقصد الإيحاءات التي تحدث عنها البعض.
- الصداقة التي تجمعك بتامر حسني يرى البعض أنها بداية لإعلان خطبتكما، هل هذا صحيح؟
أنا مللت الأخبار والشائعات التي أقرأها وأسمعها مثلي مثل الجمهور، ولكن في النهاية هي مجرد شائعات سخيفة وليس لها أساس من الصحة. علاقتي بتامر حسني تتخطى هذه الأمور فنحن صديقان، والصداقة التي تجمعني به أكبر من أي ارتباط.
- شاركت محمد سعد فيلم «بوشكاش»، هل أضافت لك هذه المشاركة؟
الجمهور هو الذي يحكم على ذلك، وكثيرون قالوا لي إنهم اكتشفوا فيَّ كوميديانة، فدوري كان يحتوي على العديد من المواقف الكوميدية التي لم ير الجمهور أنها مصطنعة وهنأني الناس عليها. وبعد هذا الفيلم تحديداً لمست مدى نجاحي من الشارع ورأيت حباً كبيراً ل«هانيا» شخصيتي الكوميدية في «بوشكاش».
- الدور نفسه اعتذرت عنه نور اللبنانية وقالت إن سعد ديكتاتور، فلماذا قبلته أنت؟
بالعكس محمد سعد ليس ديكتاتوراً، فهو فنان محترم جداً وملتزم ويبذل مجهوداً جباراً لكي تخرج شخصياته وأعماله بهذا الشكل للجمهور. ولهذا السبب تحقق أفلامه أعلى الإيرادات. والحقيقة أنه ساعدني ووقف معي وقت تصوير الفيلم وطمأنني كثيراً، ولم أر الديكتاتورية التي يتحدثون عنها. ومع ذلك فكل نجم يحب جمهوره ويخاف على فنه ويحاول أن يدقق في كل صغيرة وكبيرة ليطمئن على مجهوده وصورته. أما عن اعتذار «نور» فلا أعرف أسبابه وهى حرة في قراراتها.
- لماذا اعتذرت عن بطولة فيلم «الضحية»؟
قرأت السيناريو ووجدت أن الفيلم جيد ودوري مع مصطفى شعبان جديد، مختلف ولكنني فوجئت بقيام شركة «ميلودي» بتأجيل تصوير الفيلم، وفي الوقت نفسه جاءني مسلسل جديد وانتهزت الفرصة لأبدأ تصويره لنلحق بالعرض الرمضاني.
- نجمات كثيرات اتجهن الى البطولة المطلقة. ألا تفكر زينة في هذه الخطوة؟
أنا مقتنعة تماماً بأن العمل الفني عمل جماعي لا يمكن أن ينجح أو يقوم دون تعاون بين مجموعة أشخاص يمتلكون صفات ومميزات مختلفة ومتجانسة في الوقت نفسه. لذلك لا أبحث عن السيناريو الذي يبرزني بمفردي على الشاشة، علما اني تلقيت عروضاً كثيرة لأفلام أكون بطلتها الوحيدة ولكنني لم أجد في هذه الأعمال أي قيمة أو عناصر للنجاح. لذلك اعتذرت عنها، ولن أتعجل البطولة المطلقة لأنني أرى نفسي بطلة في كل دور جيد أقدمه.
- وما رأيك في تجربة البطولة المطلقة لياسمين عبد العزيز؟
تجربة جميلة ومغامرة محسوبة، وأتمنى لها النجاح في كل خطواتها، فياسمين بالفعل مغامِرة.
- ماذا عن مسلسلك الجديد «ليالي»؟
بدأنا التصوير وانتهينا من معظم المشاهد التي تدور في الإسكندرية، ثم انتقلنا إلى خارج مصر وبالتحديد لبنان وصورنا أكثر من ثلاثة أسابيع في عدد من الشوارع والأماكن المختلفة في مدينة بيروت. والمسلسل تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق.
- ما هو دورك فيه؟
ألعب شخصية فتاة اسمها «ليالي» من أسرة بسيطة وتسعى بكل الطرق لتحقيق الشهرة والثراء، وعندما تصل إلى مرحلة الجامعة تجد من يدلها على الطرق التي توصلها الى ما تريد. وبالفعل تصبح سيدة أعمال مشهورة جداً، ولكن بعد فترة تكتشف أنها متورطة بالعمل مع مجموعة من رجال الأعمال الفاسدين، وتبدأ رحلتها لتوفيق أوضاعها من جديد وتصحيح مسار حياتها.
- البعض ردد أنك تجسدين قصة حياة سوزان تميم في هذا المسلسل؟
لا أعرف من أين جاء البعض بهذا الخيال، ولن أرد لكن المسلسل نفسه سيرد.
- ألا تعتبرين البطولة التلفزيونية المطلقة مغامرة؟
أولاً أنا أعشق المغامرات ومع ذلك فأنا لست بمفردي داخل المسلسل بل معي مجموعة من النجوم الكبار والممثلين الموهوبين. ونجاح أي عمل لا يرتبط بعدد التجارب السابقة ولكن بالاجتهاد، وأنا واثقة من توفيق ربنا وأتمنى على الجمهور أن يقف بجانبي في هذه التجربة.
- هل بحثتِ عن البطولة المطلقة في التلفزيون بعد فشلك في العثور عليها في السينما؟
البطولة عندي لا تقاس بعدد المشاهد أو حتى مساحة الدور، بل أرى أن البطولة تتحقق عندما يستطيع الفنان أن يخطف عقل المشاهد ومشاعره ويجعله يتفاعل معه. فيظل يتذكره ويتحدث عن دوره حتى بعد أن ينتهي وقت عرض العمل. فهناك أعمال فنية يظهر فيها الفنان من البداية الى النهاية وفي الوقت نفسه لا يتذكره المشاهد وقد لا يراه تماماً. وأعتقد أن هذه البطولات لا تضيف شيئاً لمن قدموها. أنا أبحث عن الدور الذي أشعر بأنه مختلف تماماً عن شخصيتي ويشبه الناس. وأبذل مجهوداً كبيراً لأجسد الدور الذي يمكنني من تقديم مشاعر وأحاسيس حقيقية داخل الكثيرين ولا يجيدون الحديث عنها أو البوح بها، سواء كان السبب في ذلك الخجل أو عدم القدرة على التعبير عن هذه المشاعر.
- ألم تقلقك المنافسة في رمضان خاصة أن هذا العام يشهد عودة سمية الخشاب ومنة شلبي؟
أنا أول ممثلة اختارت مسلسلها للعرض في رمضان وأول ممثلة بدأت التصوير في مسلسل «ليالي» ولا أعرف شيئاً عن مسلسل سمية الخشاب ولا مسلسل منة شلبي، وكل ما يشغلني هو أن أبذل كل جهدي ليخرج مسلسلي في أفضل صورة من أجل إرضاء جمهور التلفزيون لأنه من الصعب أن يغفر للممثل الأخطاء بعكس التجارب السينمائية التي قد ينساها الجمهور ويغفر الخطايا فيها.
- العرض الرمضاني يدخلك في منافسة شرسة مع كبار نجوم الدراما التلفزيونية؟
لكل فنانة لونها المميز، لذلك لا تجوز المقارنة بين ممثلة وأخرى. والفيصل الوحيد هو جودة العمل كله. وأنا أثق أن مسلسلي سوف يكون مميزاً لأن السيناريو أكثر من رائع، ويتبقى لنا أن نجتهد جميعاً ليكون المسلسل عند حسن ظن المشاهد. وليس بالضرورة أن نضع في أذهاننا السباق والمنافسة لأنني إعتدت ألا أنظر حولي ولكن فقط أركز على عملي دون أن أشغل بالي بالآخرين. وفي النهاية التوفيق من عند الله.
- حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل «حضرة المتهم أبي» ثم غبت لفترة طويلة عن التلفزيون، لماذا؟
بعد «حضرة المتهم أبي» وردود الفعل الجيدة عقب العرض توقع كثيرون مزيداً من الأعمال التلفزيونية، لكن للأسف لم يُعرض عليّ عمل بهذه الجودة. فهذا المسلسل قدمته مع النجم الكبير نور الشريف وكان دوراً لفتاة ساذجة تأتي من القرية لتقع في حب ابن المدينة. الدور يميل الى الكوميديا وكشف للكثيرين قدرتي على تقديم فن الكوميديا رغم احتواء الدور على تراجيديا وأحاسيس عميقة جداً وبسبب هذا النجاح قررت توخي الحذر في خطواتي المقبلة وظللت أبحث عن مسلسل جديد يقدمني في شكل لا يقل عن مسلسل «حضرة المتهم أبي»، وللأسف لم أجده وقتها فقررت أن أركز على السينما حتى أجد ضالتي.
- كيف كانت التجربة مع الفنان نور الشريف؟
نور الشريف إنسان يفوق الوصف وفنان في كل تصرفاته، فهو موسوعة في كل علوم الحياة وتعلمت منه الكثير وأهم ما تعلمته الالتزام في المواعيد. انه رائع بمعنى الكلمة، ويحرص على الجدية والبحث عن أدق التفاصيل في العمل ليخرج بصورة يرضى عنها.
- نجاح فني كبير، فلماذا تبدو زينة حزينة؟
هذه حقيقة فرغم محاولتي المستمرة لإخفاء حزني أصبحت أفتقد الإحساس بالسعادة منذ وفاة والدي.
- رغم مرور كل هذه الشهور على رحيله؟
نعم ما زلت أشعر بمرارة وكأنه رحل عني بالأمس، وكثيراً ما أحاول أن أخرج من هذا الحزن ولكن لا أستطيع أن أرتاح لأن والدي كان أهم شيء في حياتي، فهو كان السند والقلب الحنون الذي استمد منه قوتي وقدرتي على الاستمرار في الحياة. ورغم أن الحياة تسير ولا تتوقف فإنني أفتقد الإحساس بطعم الأشياء حتى الآن، وأعتقد أنه من الصعب أن يشعر أي شخص بما أشعر به من ألم.
- هل تتذكرينه كثيراً؟
هو لا يغيب عن بالي، بمعنى آخر قد لا أستطيع التفكير في أحد غيره فأنا أشعر بجرح كبير ما زال ينزف داخلي.
من يستطيع تعويضك عن غيابه؟
لا يوجد من يعوضني عن غياب والدي ولن يستطيع أي رجل أن يملأ مكانه أو يقوم بدوره مهما كانت براعته أو حنانه، فالأب والأم لا يمكن تعويضهما.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024