تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

رولا سعد

خلال فترة قصيرة تمكنت رولا سعد من حجز مكان لها على لائحة نجمات شركة روتانا بعد ان حققت شهرة واسعة عربياً في أغنيات سابقة أبرزها في أعمال مشتركة مع الأسطورة صباح... تقول إن الحرب ضدها كبيرة لا بل أكبر من أي وقت مضى، ليس لأن شركة روتانا تفضّلها عل الباقيات بل لأن أعمالها تتعرض لحرب حقيقية من منع ألبومها كاملاً في أسواق عربية دون أسباب واضحة، إلى محاولات ضاغطة من مجهولين لتقليص بث كليبها الجديد على شاشة روتانا. شاهدنا صوراً لها برفقة الفنان جورج وسوف لكنها رفضت إظهارها في الصحافة كي لا يقولوا إنها تستغلّ صداقتها به لتحقيق الشهرة... «لها» التقتها وكان هذا الحوار...

- صدر ألبومك الجديد بعد غياب دام ثلاث سنوات تقريباً؟ صحيح، لكنه لم يكن غياباً كاملاً لأنني أصدرت «ناويهالو» منفردة وقد حققت نجاحاً مميزاً والحمدلله.

- الأغنية المنفردة كافية برأيك للتواصل مع الجمهور؟ طبعاً لا، رغم أن كثراً يعتبرون أنها تحقق نجاحاً مضاعفاً حيث كلّ التركيز يكون منصباً عليها وهذا صحيح. لكن الفنان لا يستطيع الإتكال فقط على الأغنية المنفردة، بل لا بدّ من وجود ألبوم بين فترة وأخرى. لكني لم أتمكن من إصداره سابقاً بسبب عدم وجود شركة إنتاج.

- العمل صدر مع شركة روتانا لكن على صعيد التوزيع فقط، ما يعني أنك ما زلت دون شركة إنتاج؟ صحيح، لكن الألبوم أنتجته شركة life style ويوُزّع في الأسواق عن طريق شركة روتانا. ولا ننسى أيضاً أن سبب الغياب في تأخير إصدار العمل كان حرصي الشديد على اختيار أغنيات تناسبني وتحقق لي النجاح خصوصاً بعد الصدى الرائع الذي حققته أغنية «عن إذنك يا معلّم»، فلم يكن وارداً أن أصدر أغنية عادية. كل هذا إضافة إلى انشغالي بتصوير الفيلم السينمائي «الغرفة 707» والبرنامج التلفزيوني الذي قدمته.

- لكن رغم كل هذا من الواضح أن حضورك كمغنية أقوى بكثير من حضورك كممثلة؟ طبعاً، وهذا ما أريده أساساً لأن اهتمامي الأكبر ينصبّ على الغناء. أما التمثيل فكان تجربة جميلة ومرّت، قد اكررها لكن بشكل مدروس أكثر. «الغرفة 707» أخذ مني وقتاً وجهداً كبيرين وتعلّمت منه الكثير فكان بمثابة مختبر لأنطلق في شكل أكثر جديّة في السينما. ولست أعني أني نادمة على العكس، لأني عملت مع أناس مميزين. وبصراحة، لم اخُض مجال السينما إلاّ بعد إلحاح من الفنانة صباح التي كانت دوماً تنصحني بذلك وتقول لي إن السينما هي التي تُرسّخ اسم الفنان في أذهان الجمهور لسنوات طويلة، وهي محقّة في ذلك.

- حمل ألبومك الأخير تجارب جديدة بالنسبة إليك منها الديو مع المغني التونسي وتجديد أغنية لشادية. نودّ أن نعرف بعض التفاصيل؟ معروف أني أحبّ خوض تجارب جديدة ومختلفة باستمرار، وليس شرطاً أن تكون هذه التجارب مع نجوم معروفين مثل ما يتهمونني بأنني أجري خلف النجوم وأعمال معهم كي أحقق الشهرة... وهذا ليس صحيحاً وليتهم يركزون في ما إن كنت أقدّم فناً جيداً أو لا بدلاً من التلهّي في إطلاق اتهامات سخيفة. ولست أفهم أين المشكلة إن التقى فنانان في عمل جيد بغضّ النظر عن شهرة كلّ منهما، هذا ليس عيباً. بالنسبة إلى الديو، رغب المغني التونسي «كادوريس» في تنفيذ ديو معي وعرض الفكرة فقلت لمَ لا طالما أن الأغنية جديدة. وهكذا التقينا ونفذنا العمل وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة خصوصاً أن الأغنية تحقق نجاحاً كبيراً خصوصاً في دول المغرب العربي، رغم أنها لم تصوّر بعد بطريقة الكليب وهي تجمع بين الراب والشرقي من الحان هيثم زياد وتوزيع طوني سابا.

- ماذا عن أغنية شادية؟ «رنّة قبقابو» هي من الأغاني الرائعة في أرشيف الفنانة شادية التي أحبها كثيراً. أحد أفراد فرقتي الموسيقية إقترح عليّ تقديمها، فتمرّنت عليها على أساس أن نغنيها على المسرح ثم عدت وقررت تسجيلها بشكل رسمي. بصراحة رغم كل ما يُقدّم من أغنيات جديدة، يبقى للأغنيات القديمة رونق خاص ومختلف.

- سبق أن جددتِ أغنيات مماثلة، ألا تعتقدين أن الإنتقادات ستطالك مجدداً في القول إن «رولا نجحت بأغنيات سواها»؟ أبداً، هذا الموضوع لا يشغل تفكيري وقد تخطيته منذ زمن ولم أعد اكترث لهذه الأقاويل وصرت أقول في نفسي طالما أنني أقدم أغنيات جميلة والجمهور يتقبّلها مني لا توجد مشكلة، بل على العكس. لا أحب التحدّث عن نفسي كثيراً لكن لا يمكن أن ننكر أني نجحت أيضاً بأغنيات لي كمثل «عن إذنك يا معلّم» التي نالت ثلاث جوائز وهو أمر لم أتوقّعه خصوصاً أن الأغنية أتت بعد الديو مع صباح، ففوجئت بالأثر البالغ الذي تركته هذه الأغنية وهي من أكثر الأغاني التي يطلبها الناس في حفلاتي.

- هل اتصلت بشادية لسؤالها أو استئذانها قبل تقديم الأغنية؟ كنت أتمنى ذلك لأني أحبها كثيراً ويشرّفني أن أتحدث إليها أو ألتقي بها، لكن معروف أنها بعيدة عن الناس ولا أحد يدري أين هي أو أين تعيش أو كيف يمكن الإتصال بها، عكس الفنانة صباح الموجودة باستمرار بيننا.

- يُحكى في الكواليس عن تحضير فيلم أو مسلسل يروي سيرة الفنانة صباح. هل صحيح أنها طلبت مطربة سواكِ لتأدية دورها في مرحلة الشباب؟ هي صرّحت في أكثر من وسيلة إعلامية أنها رشّحتني لهذا الدور، لكني حقيقة لا أعرف أي تفاصيل. ليس مهماً من التي تقوم بالدور، بل المهم أن يُقدم بالشكل المناسب الذي يلائم تاريخها الفني العريق والمشرّف وأيضاً طباعها وشخصيتها الحقيقية بتواضعها وكِبرها في آن معاً... قد لا تتوفر عندي قدرة كبيرة على التمثيل لتأدية الدور لا أعرف. بصراحة شديدة ودون مسايرة أتمنّى ألاّ ترشّحني بشكل جدّي لأن الدور سيحمّلني مسؤولية كبيرة جداً، وفي الوقت ذاته لن أقوى على رفض طلبها في حال رغبت هي أن أقوم به. صباح شخص عانى كثيراً ويجمع تناقضات متباعدة بين الحزن والفرح والمعاناة وحب الحياة... من ستجسّد دورها يجب أن تكون ممثلة محترفة قبل أي شيء آخر، لهذا أقول إني أتمنى ألاّ تطلبني.

- برأيك أليس شرطاً أن تقوم بدورها مطربة؟ وهل يكفي أن تكون ممثلة فقط كما حصل مع مسلسلي أسمهان وأم كلثوم اللتين أدت دوريهما سلاف فواخرجي وصابرين؟ هذا ليس شرطاً ولا ننسى أن الدور بالنسبة إلى أي مطربة سيكون سيفاً ذا حدّين إذ يمكن أن تحترق شخصيتها مقابل شخصية صباح.

- هذا يعني أنك قد تعتزلين الغناء إن قمت بدور صباح؟ (تضحك) هذا وارد... «نيالو ويا ويلو يللي بتختارو صباح».

- يحكى أيضاً عن أعمال أخرى لتقديم سير فنانات عربيات مثل ليلى مراد وهند رستم. هل عُرض عليك أي من هذه الأدوار؟ كلا، بل عرض علي تقديم مسلسل إذاعي عن أسمهان لكني رفضت كي لا أصبح كمن يحمل عشرة حقائب في وقت واحد.

- من خلال «بسبستلو» تعيدين تجربة الوقوف مع ممثل محترف في كليب، فالمرة الأولى كانت مع «مهنّد» والثانية مع ليليان نمري في كليب كوميدي. حدثينا عن هذه التجربة؟ الفكرة كانت للمخرج فادي حداد الذي اقترح ان نتعاون مع الفنانة ليليان نمري المعروفة بكاراكتيرها الكوميدي خصوصاً أن الدور يتطلب ذلك. وطبعاً لم أمانع لأني من محبيها والمعجبين بأدائها لا بل تمنيت لو توافق، وهذا ما حصل. سُعدت كثيراً في هذه التجربة وليليان أضافت رونقاً خاصاً للكليب بعفويتها وظرفها وخفة دمها.

- الإستعانة بممثلين في الكليبات أصبحت موضة هذه الأيام. فبعد تجربتك مع «مهند» صورت ديانا كرزون أغنية مع «الأسمر»؟ بالفعل الموضوع صار موضة لكن برأيي لا بدّ أن يكون محصوراً بالفكرة ذاتها المخصصة للكليب إذ قد نستعين بأهم ممثل في العالم دون ان نحقق النجاح متى استغلّيناه بشكل غير ملائم، فيفشل ونفشل معه. إن كانت الفكرة تتطلب ممثلاً محترفاً لم لا، والأهم في كلّ هذا ألاّ نلجأ إلى الممثل فقط للإستفادة من شهرته... وقد لا يصدق أحد إني حقيقة لم اكن أعرف حجم شعبيته في الدول العربية لأني لست من متتبعي المسلسلات إلاّ نادراَ. التجربة كانت ناجحة وموفّقة لكني انزعجت من الأقاويل التي سرت منها القول إني دفعت مليون دولار أميركي لمنهد كي يمثل معي! وهل أنا مجنونة لأقوم بذلك؟ لكنت استعنت بخوليو لو أردت دفع المليون دولار.

- بالحديث عن خوليو هل حضرت حفله الأخير في بيروت؟ للأسف كلا، مع أني من عشاقه لكني كنت مدعوّة لحضور حفل جورج وسوف في الليلة ذاتها وبصراحة فضلت الوسوف على خوليو.

- كيف تقوّمين تجربة ديانا كرزون في كليبها مع الأسمر؟ تلقيت اتصالات كثيرة للسؤال عن هذا الموضوع ورفضت التعليق وقلت ليتنا ننتهي من هذه المتاهات الفارغة التي لا تفيد في شيء. هي رغبت في الإستعانة بالأسمر وهي حرّة وهذا لا يعني أنها قلدتني لسبب بسيط جداً هو أن الممثلين الأتراك ليسوا حكراً عليّ. أنا أرفض هذا الربط وأتمنى لديانا كلّ التوفيق لكني بصراحة لم أشاهد الكليب بل بعض الصور في المجلات.

- ألا تخشين أن يزعل منك الأرمن؟ (تبتسم) لا أعتقد ذلك، والدليل أن المصوّر الخاص الذي يعمل معي هو أرمني ويُدعى سيفاك وبقي مع مهند طوال الوقت خلال التصوير ولم يُبدِ أي انزعاج، كما أن رئيس فرقتي الموسيقية هو أيضاً أرمني. لست مخوّلة طبعاً التحدّث نيابة عن الشعب الأرمني لكن أعتقد انهم تخطوا هذه المسألة.

- السياسة في لبنان تدخل في تفاصيل حياتنا اليومية، كيف تقوّمين تأثيرها عليكم كفنانين؟ أنا بعيدة كلياً عن السياسة والحمدلله ولست أقول هذا كي لا أصرّح عن انتمائي السياسي، لأني حقيقة لا أهتم بالسياسة إلى درجة أني أكره سماع الأخبار بسبب ظروف البلد الصعبة والمؤلمة. تخيلي أني التقيت أحد السياسيين في مكان عام وسلمت عليه دون أن أعرف من هو، ثم سألت شقيقتي زينة عن هويته إذ شعرت أن وجهه مألوف...

- أي أنك لن تشاركي في الإنتخابات النيابية المقبلة؟ سأشارك لسبب واحد هو انتخاب شخص وقف إلى جانبي وساندني في موقف لن أنساه ما حييت، ويمكن القول إني سأنتخبه من باب ردّ الجميل لا أكثر ولا أقلّ.

- هل لنا أن نعرف من هو؟ (تضحك) طبعاً لا.

- تحدثت قبل قليل عن حضورك حفل جورج وسوف، وحسبما سمعت أصبحتما صديقين في الفترة الأخيرة؟ أنا أحب جورج وسوف منذ مدة طويلة وأحترمه واحترم فنّه إلى أقصى الحدود، وعلاقتي به مميزة لأنها بعيدة عن المصلحة تماماً، إنه شخص رائع.

- لهذا السبب ترفضين إعطاءنا صوركما معاً داخل استوديو طوني سابا؟ (تبتسم) بالفعل، سيقولون إني أستغلّ ذلك كي احقق الشهرة على حسابه.

- أشار موقع «فيرجين» الرسمي في دبي على الإنترنت إلى تقدّم ألبومك بشكل ملفت في المبيعات؟ صحيح، هو حالياً في المرتبة العشرين.

- لكن الألبوم ليس موجوداً في دول عديدة منها مصر والبحرين لماذا؟ لا أعرف، طرحنا هذا السؤال على المسؤولين ولم نلق جواباً....

- تقصدين روتانا؟ صحيح، وحقيقة لم أتلق أي جواب. مُنعت أغنية «بسبستلو»، لكني لم أفهم سبب عدم وجود الألبوم بالكامل في الأسواق الأخرى. في مصر منعوا بداية ثلاثة أغنيات، أغنية شادية والديو و«بسبستلو» ثم لم نعد نجد الألبوم.

- من الذي أصدر قرار المنع؟ لا بد من جهة رسمية؟ فعلا لا أعرف ليتك تعرفين وتخبرينني. أسأل المعنيين فيقولون إنهم لا يعرفون، كالمثل اللبناني القائل «ضايعة الطاسة»... هناك لافتات إعلانية لألبومي في كل الطرقات لكن العمل ليس موجوداً في الأسواق.

- مدير أعمالك كريم أبي ياغي يعمل في روتانا، ماذا قال؟ هو أيضاً لا يعرف وهو يطلب مني التريث.

- هل يمكن أن يكون ذلك أمراً مقصوداً؟ لن أفاجأ صراحة إن كان هناك ما يدبر ضدّي، فقد اعتدت على هذا النوع من المحاربات، وأقول لهذا الشخص «ليته يتلهى باموره».

- هل تقصدين شخصاً بعينه؟ كلا أبداً...

- عذراً على السؤال، ولكن من له مصلحة في عدم توزيع ألبومك في مصر مثلا؟ على من تشكلين خطراً؟ (تضحك) في مصر نجوم كبار وبالتأكيد لم أشكّل خطراً على أي منهم,,, لكن حقيقة لا أعرف وكل ما أستطيع قوله كما المصريين: «يا خبر النهار داه بفلوس، بكرا يبقى ببلاش».

- وإن عرفت من، ماذا ستفعلين؟ لا شي، أترك أمره لرب العالمين كما اعتدت أن أفعل دائماًً.

- ولكنك من المحسودات في روتانا وبعض الفنانات اشتكين مفاضلة الشركة لك على حسابهن؟ ليتهم يوقفون هذا الحسد لأن كل ما يقولونه ويروّجون له غير صحيح.

- نحن نقصد تحديداً موضوع أنك تستفيدين من روتانا في الحفلات عن طريق مدير أعمالك كريم وكليباتك تعرض على شاشة روتانا دون أن تكوني من نجمات الشركة؟ حقيقة لا أدري ماذا أقول، لأن كل ما يروّج له غير صحيح. تعاقدي مع الشركة ينحصر في توزيع الألبوم وعقد إدارة الأعمال أي إن الشركة تاخذ نسبة من مدخول حفلاتي. وأنا قدمت للشركة كليب «ناويهالو» بمثابة هدية مجانية في الوقت الذي تلقيت فيه عروضاً من محطات أخرى لشراء العمل مقابل العرض الحصري... لكن للأسف الصيت لي والفعل لسواي. على العكس، حصلت خلافات بيني وبين كريم بسبب روتانا لأن كل وقته أصبح ملكاً للشركة ولم يعد متفرغا لي كما السابق. حتى انني قبل انضمامي إلى روتانا كنت احيي حفلات أكثر وذلك بسبب كريم الذي صار يتجنّب إدراج إسمي في الحفلات كي لا يقال أنه يستغل عمله في روتانا لصالحي وعلى حساب الآخرين. لكن الناس لا يعرفون هذه الأمور ويعتقدون أني أتنقل من حفل إلى آخر! هل أصور جواز سفري وأعرضه في الإعلام كي يصدقوا أن ما يروّج لا أساس له من الصحة؟ لم أغنّ سوى في حفل واحد نظمته روتانا مع كاظم الساهر. واليوم أواجه حروباً أسوأ من السابق.

- من داخل روتانا؟ لا أعرف، لكن هناك عرقلة وأمور غريبة تحصل معي.

- لكن بعض الفنانين ينتقدك بشكل مباشر وليس في الكواليس كما في السابق؟ هم احرار في قول ما يريدون لكن هذا لا يعني أن اتهاماتهم صحيحة، لدرجة أني صرت أقول لكريم إني لا أريد شيئاً، بل فقط أن تعود حفلاتي كما في السابق. والموضوع لا يقتصر على الحفلات فقط بل تخيلي موضوع الألبوم أيعقل أني كنت في البحرين ولم اجده في الأسواق!

- لماذا التقصير برأيك وما مصلحة روتانا في ذلك؟ لا أستطيع أن أعمم وأقول «روتانا، بل ربما أشخاص معينون في روتانا...

- سمعنا أن هناك اتصالات حصلت لتخفيف عرض كليب «بسبستلو»؟ هذا ما سمعته أنا أيضاً وفوجئت بما حصل، ثم تحدث كريم مع المسؤولين وعادوا لبثه بشكل عادي لكن الأمر تكرر أكثر من مرة بينما يجب أن يكثفوا العرض لأنه حصري لشاشة روتانا.

- ما تقولينه حساس جداً هل يعقل أن شركة مثل روتانا تُسيّر باتصال من هنا وآخر من هناك؟ لا نستطيع لوم المسؤولين وكل موظف معرض للخطأ والتقصير والشركة كبيرة جداً. لكن الحرب عليّ أصحبت أكبر من السابق.

- ماذا عن «ال بي سي»؟ لا تزال العلاقات مقطوعة، سبق ان قلت أنه لا يمكن أن يراني أحد على شاشة «ال بي سي» .

- روتانا اندمجت مع «ال بي سي» وطالما أن مشكلتك لم تحل مع «ال بي سي» أنت لم تستفيدي من روتانا في شيء؟ أنا لا ألوم روتانا فعلا، لكن ربما هناك أشخاص في الشركة يتقصدون ذلك لا أعرف ولا يمكن أن نجزم.

تقصدين المحسوبيات؟ بالتأكيد هناك محسوبيات وليت بعض الفنانين يتوقف عن ملاحقتي والوقوف لي بالمرصاد.

- هيفاء عادت إلى روتانا، ما رأيك؟ وما علاقتي انا في ذلك! روتانا ليست ملكي ومن يريد محاربتي سيحاربني سواء داخل الشركة او خارجها.

- تحدثت في أكثر من محطة عن معاناتك ليس فقط على صعيد الفن بل أيضاً ظروف اليتم ووفاة شقيقك ووالدتك التي تركتكم أطفالاً، مع احترامنا لكل مشاعرك وأحاسيسك ألا تعتقدين أن في ذلك استعطاف للجمهور؟ لم أتحدث عن الأمر سوى مرتين أو ثلاث مرات ذلك بعد أن راحت إحدى المجلات تتفنن في إيذائي وفي كتابة مقالات عن والدي والقول إنه يقضي أوقاته في الميسر وفي إقامة علاقات مع السيدات والخ... فاضطررت للرد والقول إنه لا يحق لأحد المس بكرامة عائلتي وإن هذا الوالد الذي يطلقون ضده الشائعات مات منذ اكثر من عشرين عاماً. يعني حتى انهم لم يرحموا والدي في قبره فلم أتحمل ذلك. وسئلت عن والدتي فقلت إني لا أحبها كأم، فراحوا يشتمونني ويقولون إني حاقدة دون ان يعرفوا حجم معاناتي. تخيلي أنهم قصدوا مرة بلدتي وحاولوا الإدعاء انهم التقوا أقربائي للمس بسمعتي لكن مختار البلدة طردهم... لو أردت كسب عطف الجمهور لكان أسهل بالنسبة إليّ القول إن والدتي تركتنا في طفولتنا لكني سامحتها... لكني لا أعرف الكذب وقلت الحقيقة وإن كانت صراحتي تسببت ل بكل هذا «أهلا وسهلاً». أنا تحدثت عن الأمور لأني أردت إيصال رسالة معينة وهامة جداً للقول إن الأطفال يتأذون كثيراً بعد انفصال الوالدين ويمكن أن يتحولوا إلى أشرار ومجرمين، لأني أسمع الكثيرين يقولون إن الطلاق لن يتسبب بأي ضرر وهذا غير صحيح. تحدثت عن معاناتي لأنصح الأمهات بتجنيبها لأطفالهنّ. هذه أحاسيسي ومشاعري ومعاناتي أنا وحدي وما قلته جزء بسيط جداً جداً جداً من حجم معاناتي. حياة الناس ليست لعبة كي يتسلى احد بها، وبالمناسبة هناك أشخاص من الخارج عرضوا علي شراء حقوق قصتي لتجسيدها في فيلم لكني رفضت...

- إلى أي حد ستحاولين مستقبلاً تجنّب الطلاق متى تزوجت؟لا يمكن ضمان شيء في هذه الحياة لكنني ساحاول. وفي كل الأحوال حتى لو حصل الطلاق لن أترك أولادي وأنا اطلب من الله كل يوم ألا يعرّضني لهذه التجربة. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079