تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

فرح يوسف: أسرتي لا تعترض على أدواري الجريئة

فرح يوسف ممثلة شابة لمعت أخيراً في أفلام الشباب، عرفها الجمهور في فيلم «الماجيك» الذي حقّق انتشاراً ونجاحاً كبيراً وبعده قدمت فيلم «ورقة شيفرة» مع مجموعة فيلم «الماجيك». أخيراً قدمت «قبلات مسروقة»، كما قدمت 5 مسرحيات و12 فيلم سينما مستقلة. التقيناها فتكلمت عن حكايتها مع الجرأة في أدوارها والهجوم الذي تعرّض له فيلمها الأخير والجوائز والتغيير الذي حدث في حياتها بعد الشهرة، وغيرها من الاعترافات في حوارنا

- كيف قابلت الهجوم الذي تعرّض له فيلمك الأخير «قبلات مسروقة»؟
لا أرى أن الفيلم هوجم بشدة لأننى قابلت أشخاصاً في الشارع وسمعت رأيهم فوجدته مختلفا تماما عن رأي النقاد، فالجمهور الحقيقي أعجبه الفيلم ويرى أنه جريء ومختلف. والهجوم ليس موجوداً طول الوقت بل ثمّة اختلاف في وجهات النظر وهذا طبيعي لأننا 80 مليون مصري ومن المستحيل أن يكون ذوقنا واحداً.

- هل هناك نقد ضايقك؟
لم أسمع أو أقرأ عني أي نقد جارح أو سيئ ولن أتحدث عن زملائي.  

- ما تعليقك على ما قيل أن الفيلم خادش للحياء ولا يصلح أن تشاهده الأسرة وأنه فيلم للمراهقين فقط؟
أولاً عبارة «فيلم مراهقين» ليست عيباً، فالمراهقون كثيرون ولابدّ أن يكون لهم أفلام تخاطبهم. وأنا مع من قال إنه فيلم لا يصلح للأسرة لأنه ليس مسلسلاً، بمعنى أنه لن يدخل البيوت فهذا فيلم يدخله من يريده فقط في السينما. وحكاية السينما النظيفة التي روّجوا لها الفترة الأخيرة وتروج بعض الفنانات لها هذه الأيام، لم تكن موجودة زمان، فهي بدأت في التسعينات والناس أحبتها لأنه لم يوجد غيرها أما الآن فأصبحت موجودة مع غيرها من الأفلام. وهذا مطلوب لأن المشاهدين أذواق مختلفة واتجاه السينما الآن هو أن تكون واقعية.

- قيل إن الجوائز التي حصلتم عليها في مهرجان الاسكندرية السينمائي مجاملة لمنتج الفيلم ممدوح الليثي. ما تعليقك؟
نحن لم نأخذ جائزة عن الفيلم ولكن أخذنا جائزة عن التمثيل ولا أعتقد أن اللجنة جاملت ممدوح الليثي وإلا كانت الجائزة ذهبت إلى المخرج أو الفيلم نفسه. كما أنني لا أمثّل من أجل الجوائز ولكن من أجل الاستمتاع بالتمثيل فقط.

- هل ظهورك في أدوار جريئة سيكون طريقك الفني أم مجرّد خطوة للشهرة؟
لا آخذ الجرأة سكة أسير عليها طول العمر، فأنا أمثل منذ 8 سنوات في المسرح وفي الأفلام المستقلّة واستمتع جداً بالعمل فيهما لأني أحبّ التمثيل. ولو كنت أنوي اتّخاذ الجرأة سكة لفعلت وكان اسمي الآن أكبر.

- هل تخشين أن يحصرك المخرجون في نوعية الأدوار الجريئة فقط؟
لا أخاف وكل من يختارني يعرف أني ممثلة جيدة، فأنا عملت في 5 مسرحيات و12 فيلم سينما مستقلة وعملت في السينما التجارية 6 أفلام هي «بلد البنات» و«مفيش غير كده» و«الماجيك» و«ورقة شفرة» و«قبلات مسروقة» و«يوسف والأشباح»، ولي دور في فيلم «ابراهيم الأبيض» مع أحمد السقا. وأنا لا أتّخذ الفن «أكل عيش» ولو أردت ذلك لوجدتني في 4 أفلام أو أكثر كل عام. لا أنكر أن الفلوس تهمّني لكن ليست هي التي تحرّكني بل أقدم الدور الذي أقتنع به، وسواء كان فيه «قبلة» أو أكثر سأقدمه لأن هذه شغلي وأنا من اختاره.

- لكن هناك فئة من الجمهور تنظر إلى الممثلة التي تقدم أدواراً جريئة على أنها كذلك في الواقع. ألا تخشين ذلك؟
أن أكون جريئة في شغلي وأن أعبّر عما أصدقه بجرأة ليس عيباً بل ميزة. كما أننا تربينا على الجرأة في أفلام سعاد حسني ونادية لطفي وشادية وتحية كاريوكا ولم أسمع أبداً كلمة تسيء إليهن لأنهن ممثلات حقيقيات ولسن بنات جميلات ظهرن فقط  ليرقصن في الأفلام.

- هل ترين أن الممثلة لا بد أن تضحي بأشياء كثيرة لكي تنجح؟
في البداية كنت أقول أن الممثلة لا تضحي بشىء لكن الآن بدأت أكتشف أن هناك تضحية، لكنها ليست بخسارة لأن الحياة اختيارات وأنا اخترت أن أكون ممثلة وهذه المهنة تحقّق لي المتعة.

- وما الأشياء التي ضحيت بها أو خسرتها بسبب الفن؟
لم أضحِّ بشيء بعينه حتى الآن لكن في الطريق سأضحّي، ولم أخسر شيئاً حتى الآن لكن عندما تحصل الشهرة الأكبر التي لا أحبها ولا أنتظرها أكيد سأخسر حياتي الخاصة.

- ألا تحبين الشهرة؟
صدقني أنا لا أحب الشهرة، فأنا أتوتّر جداً إذا دخلت مكاناً واكتشفت أن الناس فيما يعرفونني فيه. فالشهرة ليست افضل ما في التمثيل.

- ماذا عن دورك في فيلم «يوسف والأشباح»؟
لن أستطيع التحدّث عن الفيلم لأنني ليس مسموح لي بذلك، لكن يمكن أن أقول إنني سعيدة جداً بعملي مع أسامة فوزي وهذه كانت أمنية بالنسبة إليّ قبل أن أمثّل.- وما جديدك بوجه عام؟
أنا ضيفة شرف في فيلم أحمد السقا الجديد «ابراهيم الأبيض»، وهذا شرف كبير جداً لي أن يختارني المخرج مروان حامد في فيلم من إخراجه وأعتقد أن هذا الفيلم سيكون نقلة لي على المستوى الفني، ويكفيني فخراً أني سأمثل مع النجم الكبير أحمد السقا، وأنا أقوم بدور محوري جداً في الفيلم وأغلب مشاهدي أيضاً مع السقا لكن لن أفصح عن الدور لأن هذا ليس مسموحاً لي به الآن، ونحن الآن نحضّر للفيلم.

- لماذا تحبين السينما المستقلة رغم عدم مشاهدة الجمهور لها؟
لأني استمتع بها جداً وأعرف أنها لا تشاهد على نطاق واسع لكن أنا هدفي من التمثيل المتعة وليس الشهرة. 

- وما موقفك من النقابة؟ هل مازلت تعملين بتصاريح أم أصبحت عضوة الآن؟
لا توجد عندي أي مشاكل مع النقابة وأعمل بتصاريح منذ العام 2001 تقريباً، ومن المفروض أن أستخرج  كارنيه العضوية بعد خمسة أعمال وأنا عملت أكثر من ذلك وسوف أنضم إلى النقابة قريباًَ.

- تعيشين في منطقة وسط البلد فهل عشت طفولتك فيها؟
أنا أصلاً اسكندرانية وتركتها وجئت إلى القاهرة منذ 8 سنوات واقمت في وسط البلد. ولديّ أصدقاء كثيرون جداً منهم المطربون والشعراء والملحنون والممثلون والمخرجون، فوسط البلد مثل مركز للموهوبين وأنا أعشق الحياة فيه.

- هل عشتِ قصة حب؟
كان هناك شاب يسكن أمامنا في البيت القديم قبل أن ننتقل إلى القاهرة فكنت في الثانوية العامة وكان في الثانوية هو الآخر ولم نكن نحب بعضنا ولكن كنا« مستلطفين» بعضنا بعض... كان بودّي أن أحب ابن الجيران مثل «الحواديت» وللأسف لم يتحقّق هذا، أما الحب الحقيقي فليس موجوداً حتى الآن، لكنني لست من البنات اللواتي يدخلن في علاقة ليكنّ في علاقة حب، فأنا لن أقيم أي علاقة إلا إذا شعرت أني أحب هذا الشخص فعلاً.

- في «قبلات مسروقة» تركت شاباً في عمرك وذهبت إلى رجل كبير السن من أجل المال. هل يمكن أن تفعلي ذلك في الحياة؟
بالتأكيد لن يحدث وإذا سألت أي بنت في الدنيا أكيد اجابتها ستكون بالنفي، وشخصية «حنان» التي قدّمتها في الفيلم ليست من الشخصيات التي أستلطفها في الحياة بوجه عام فهي وصولية وغبية وفاشلة.

- وماذا تفعلين في الوقت الذي لا ترتبطين فيه بأي عمل فني؟
أكيد لن أجلس في البيت بل أبحث عن ورش مسرح أدخلها فأنا لابدّ أن أمثّل طوال الوقت.

- ما رأي أسرتك في أدوارك؟
هم جميعاً سعداء بما أقدّمه من أدوار، ويقولون لي استمرّي لأنهم يعرفون أن التمثيل هو هدفي الوحيد في الدنيا ولا يعترضون على ما أقدّمه من مشاهد جريئة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077