تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مادلين مطر بعدما حققت الشهرة والنجاح

«آخر كلام» هو عنوان الفيلم السينمائي المصري الذي خاضت من خلاله المطربة اللبنانية مادلين مطر تجربتها الأولى كممثلة، بعدما حققت الشهرة والنجاح مع أكثر من أغنية وكليب. هي اليوم، تعيش مرحلة جديدة ومختلفة منذ أن انطلقت كمطربة، وتستعد لإصدار مجموعة أغنيات ضمن ألبوم، لأول مرة من 4 سنوات، بعدما اعتمدت في الفترة الماضية سياسة إطلاق الأغنيات المنفردة. أما الأبرز، فهو دراستها لمشروع مسلسل جديد يروي قصة حياة واحدة من أهم نجمات السينما المصرية. فماذا في التفاصيل؟

- نباشر حوارنا معك بسؤالٍ حول تجربتك الأولى في السينما المصرية مع فيلم «آخر كلام» الذي يحقق أصداءً إيجابية جداً حسب المصادر والتقارير الإعلامية. فماذا عنها؟
قبل كل شيء أقول الحمد لله. بالفعل هي أول تجربة لي في مجال التمثيل ككل، وقد تطلّبت مني وقتاً طويلاً، فتفرّغت لحوالي ستة أشهر كاملة لإنهاء التصوير، لكنها كانت تجربة رائعة. أهم ما في الموضوع أن الفيلم نجح وحقق أرقاماً قياسية، وهذا ما لم أكن أتوقعه صراحةً. خصوصاً أن الفيلم من بطولتي المطلقة، ولا نجوم آخرين يشاركون معي ويمكن الإتكال عليهم، باستثناء الفنان حسن حسني طبعاً. ورغم كل هذا، حقق الفيلم إيرادات عالية، نظراً لإقبال الجمهور، ما زاد من شهرتي في مصر. لهذا أعود وأقول الحمد لله.

- كيف تمّ اختيارك للفيلم؟ وعلى أي أساس؟
المنتج السبكي كان يبحث عن فتاة جميلة تملك موهبة الغناء، ليُسند إليها دور مطربة. فوقع اختياره عليّ بعدما شاهد عدداً من كليباتي، فشعر أن لديّ ميولاً للتمثيل، حسبما أخبرني لاحقاً. إتصلّ بي وقال إني أملك المواصفات المناسبة للدور وأضاف: «لكن أتمنى أن تكوني موهوبة أيضاً في التمثيل...». فقلت له: «وأنا بدوري أتمنى أن يكون النص مناسباً وبعيداً من أي ابتذال». وهكذا، اجتمعنا، فأطلعني على القصة وباقي التفاصيل، فوافقت لأن القصة ليست معقّدة ولا تتطلب قدرات أو براعة في التمثيل. فأنا مبتدئة وقد لا أجيد الدور، وكان من الضروري تقديم دور سهل إلى حدّ ما. فلم أواجه صعاباً. والدور هو لمطربة اسمها «أميرة»، وشخصيتها قريبة من شخصيتي.

- يقال إنك بدأت بتلقّي العروض، الواحد تلو الآخر؟
بالفعل صحيح. لكني لم أوافق بعد على أي منها، لأني في حاجة إلى فيلم أقوى من «آخر كلام» كي أحقق تقدماً، وهذا بديهي. حتى أني تلقيت عروضاً قبل «آخر كلام»، لكني تريثت لأن السينما ليست لعبة. حالياً هناك عرضان من السبكي، يفترض أن اختار واحداً منهما. وقد تكون القصة عاطفية، لكن ليس بمعنى الدارما. فأنا بطبعي لا أطيق النكد، وأمزح وأضحك باستمرار، لذا أفضّل أن أكون ضيفة خفيفة على قلوب الناس.

- تشهد السينما المصرية ظاهرة دخول المغنيات اللبنانيات في أدوار البطولة، بينما ليس هناك أي مغنية مصرية اليوم «تمثل». فيقول البعض إنكنّ بمثابة «حقل تجارب» للأفلام الإستعراضية؟
كلا أبداً. بالتأكيد لسنا حقل تجارب.

 - كيف تفسرين إذاً هذه الظاهرة؟ ولماذا يصرّ المنتج المصري على المغنية اللبنانية؟
لأن اللبنانية تملك مواهب كثيرة، وكأنها package كامل ومتكامل. فهي تجمع بين الجمال والأناقة والذوق، وطبعاً الموهبة... وهذا أمرٌ معروف إجمالاً عند اللبنانية، فضلاً عن أنها متحررة أكثر من غيرها. وبالتأكيد لست أعني بذلك سوءاً، فأنا لبنانية أولاً وأخيراً. مما لا شكّ فيه أنه بين اللبنانيات، هناك نسب متفاوتة في درجة التحرر وهذا يعود إلى كلّ فرد. بالنسبة إليّ، أراعي دائماً الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسي، بحيث لم أبدُ في الفيلم أكثر جرأة من الكليبات التي صورتها لأغنياتي. بعض اللبنانيات كنّ جريئات إلى أبعد الحدود، ولو عرضت عليّ أدوارهنّ لما وافقت عليها، لأنها ببساطة لا تناسبني، إذ أرى أن لكلّ شيء حدوداً.

- أنت تقصدين نيكول سابا وتحديداً في فيلم «التجربة الدانماركية»؟
ليس فقط نيكول، بل هناك أيضاً دوللي شاهين. ولا أريد أن يُفهم كلامي على أنه انتقاد، لأن لا علاقة لي بسواي، وكل واحدة منا تقوّم بما يتلاءم مع تطلعاتها والخط الذي رسمته لنفسها، فإمّا أن توافق وإمّا لا.

- هل صحيح أن المصريات ممتعضات من ظاهرة دخول اللبنانيات بهذا الشكل إلى السينما المصرية؟
إن كنّ فعلاًَ كذلك فهنّ على حق. كما أن الظاهرة لا تشمل فقط اللبنانيات، بل السوريات أيضاً. فتشعر الممثلة المصرية بأنها تُحارَب في عقر دارها. لكن لا يجوز أن يبقى هذا الشعور سائداً، لأنه فعلا لا تنافس بيننا، خصوصاً بالنسبة إلى المغنيات اللبنانيات. فنحن مطربات وسنبقى كذلك، وليس طموحنا أن نصبح نجمات تمثيل بالمطلق. الأدوار التي توكل إلينا لا تتطلب قدرات تمثيل فائقة، لهذا أقول أننا لا
ننافسهنّ بالأساس. وقد سمعت أن السبكي كان يتلقى اتصالات من ممثلات مصريات يسألنه «لماذا مادلين».

- بعد نجاحك في الفيلم، هل يمكن أن نراكِ على الشاشة الصغيرة في مسلسل مثلاً؟
بصراحة هناك حديث عن مسلسل يحكي قصة نجمة مصرية، شهيرة جداً ومحبوبة على مستوى العالم العربي كلّه. القصة لا تزال في مرحلة الكتابة، وتمّ ترشيحي لتجسيد شخصيتها في العمل. لكن لا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل، لأني لم أتخّذ قراري بعد.

- لماذا؟ ما أسباب التأخير؟
بصراحة أنا خائفة ومترددة. لأن الدور صعب ويتطلّب قدرات تمثيلية كبيرة. فضلاً عن أن الفنانة التي يروي المسلسل قصة حياتها ليست امرأة عادية، بل من اللواتي أسسن لركائز السينما المصرية وتركت أفلامهن الأثر البالغ. فالمشروع بأكمله يتطلب تعمّقاً ودراسة، وحتى الآن لم أقرر ولا أعرف إن كنت مؤهلة للدور أم لا، رغم أني تلقيت تشجيعاً كبيراً من جانب أصحاب المشروع، وقالوا أني أكثر من يرونها مناسبة لهذا الدور.

- يرونك مناسبة لأن لقبك في مصر هو «النجمة الشقراء»؟
(تضحك) لا تلمّحي ولا تستدرجيني، لأني لن أقول من هي.

- هي لا تزال على قيد الحياة؟
صحيح، وهي موافقة على فكرة العمل. ويفترض أن ألتقيها.

- صابرين اعتزلت بعد تأديتها دور أم كلثوم، وسلاف فواخرجي تلقت انتقادات كثيرة بعد مسلسل «أسمهان»، كذلك منى زكي بعد مسلسل «السندريلا». هل هذا يعني أن أي فنانة تقوم بأدوار مماثلة، ستبقى أسيرة لهذه الشخصية؟
بالفعل ليس سهلاً أن نقدم شخصية فنان معروف شكّل ظاهرة في حقبة معينة، وأعماله لا تزال في ذاكرة الناس، كما أنها ستبقى لسنوات وسنوات مقبلة... فالموضوع دقيق جداً، وهناك فعلاً خطورة أن نبقى ضمن دائرة هذه الشخصية أو أن يقارنونا بها. وعندما يتحدث عنّا الناس يقولون، «فلانة التي لعبت دور فلانة». مما قد يؤثر بشكل واضح على مسيرتنا كفنانات من الجيل الجديد. وكل هذه التساؤلات قيد الدرس من جانبي، وعلى أساسها سأقرر القبول أو الرفض. هذا عدا عن أني مطربة بالأساس ولا أنوي تكريس نفسي للتمثيل. فالفكر الغنائي يختلف. المطربة تطلّ بشخصيتها المستقلة، أما الممثلة فيراها الجمهور دائماً بغير شخصيتها الحقيقية. أكثر ما يخيفني في هذه التجربة، هو صحّة المعلومات التي نروي من خلالها حياة هذا الفنان. إذ إن أغلب الإنتقادات على هذا النوع من الأعمال ارتكز على الصدق والدقة. كلّ هذه العوامل تجعلني مترددة وأعيش صراعاً.

- قيل عن بعض هذه المسلسلات إنها أظهرت الفنانين بصور ملائكية لشدة مثاليتها، وعن أخرى أنها شهّرت بالفنان وشوّهت صورته وأساءت إليه. أنتِ ما رأيك؟
لا أستطيع الحكم بشكل محدد، لأني لم أتابع كل هذه الأعمال. ولست في وارد التقويم أصلاً. لكن ما تطرحينه هو بالفعل موضوع حساس جداً ويطرح إشكالية، وهو مصدر قلق بالنسبة إلي لجهة قراري بخصوص المسلسل الذي تحدثنا عنه. في «آخر كلام» قدمت شخصية مطربة غير معروفة، اسمها «أميرة». أي هي غير موجودة في الواقع، وتمّ تأليف قصة عنها، لهذا لم أتردد. من هنا أشكر ثقة المنتج السبكي والمخرج أكرم فريد الذي ساعدني كثيراً من خلال إرشاداته وتوجيهاته. وأيضاً الفنان القدير حسن حسني الذي دعمني، وأنا أعتبره «وجه الحظّ» في السينما المصرية. نجح الفيلم ونجحت أنا. لكن لو فشل الفيلم، أفشل وحدي، بسبب عدم وجود نجم آخر يرتكز عليه الفيلم، أو يكون له الفضل والأثر في النجاح أو الفشل. يوم افتتاح فيلمي كنت أرتجف كورقة في مهبّ الريح... لكن الحمد لله، حصدت نتيجة تعبي والصحافة المصرية أثنت على أدائي.

- ترافقت حفلة الإفتتاح مع جدل واسع على صفحات المجلات، إثر اتهامك لهيفاء وهبي بمحاولة عرقلة الحفلة. حيث ذكرتِ أن مدير مكتبها اتصل بالصحافيين وأبلغهم أن هيفاء ستحضر حفلة افتتاح فيلم آخر، كي يتركوا حفلتك ويقصدوها هي... فما الذي حصل تحديداً؟
ما تقولينه هو الذي حصل. وكل النقاط التي ذكرتها صحيحة.

- هل تأكدتِ أنها هيفاء وهبي فعلاً؟
طبعاً. ومن أخبرني بذلك هم ممثلو وسائل الإعلام الذين تلقّوا الإتصالات من مدير مكتبها أو مدير أعمالها، لا أعرف. في ذلك اليوم، إتصل بي صحافيون كثر، يسألون هل ألغيت حفلة الإفتتاح! فاستغربت واعتقدت بدايةً أنها مزحة. لكن الصحافيين أكدوا لي أنهم أُخبروا أن حفلة فيلمي ألغيت، وأنهم مدعوون للقاء هيفاء في حفلة فيلم آخر في اليوم ذاته. أخبرت السبكي، ثم اتضّح لاحقاً أنه تمّ أيضاً إبلاغ الممثلين المشاركين في الفيلم، أن الحفلة ألغيت. وعندما انتشر الخبر، قالت هيفاء «وما ذنبي أنا إذا لم يحضر صحافيون لتغطية حفلتها». لكني أطمئنها أن الكل لبّى الدعوة، والحفلة حققت حضوراً إعلامياً مكثفاً، وكان ذلك في الصالات الخمس في «نايل سيتي». بعض الصحفيين حضر قسماً من حفلة افتتاح فيلمي، ثم توجه إلى حفل هيفاء، أين المشكلة! لكن البعض ادّعى أن الصحافيين تركوا حفلتي عندما علموا بوجود هيفاء في افتتاح الفيلم الآخر. هذا ما حصل بالحرف، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك.

- هيفاء أنكرت أي صلة لها بالموضوع؟
حتى لو أنكرت، هذا لا يعني أنها لم تكن وراء ما حصل. هي ادّعت عدم علمها بأي اتصالات أجراها مدير مكتبها. واعتبرت أنه إذا فعل ذلك، لا علاقة لها هي بالموضوع. ولكن هل يُعقل أن يتصرّف هذا الشخص من تلقاء نفسه ودون إعلام الفنانة التي يتحدث باسمها؟!

- لكن ما هي مصلحة هيفاء في تصرّف مماثل؟ ولماذا؟ خصوصاً أننا لم نسمع يوماً عن خلاف بينكما؟
بالفعل لم يحصل أي خلاف. بل على العكس، لطالما احترمتها وذكرتها بالخير في أغلب الحوارات واللقاءات. ويمكن مراجعة الأرشيف للتأكد من صحة ما أقول. لا أعتقد أن هناك شخصاً تحدث عن هيفاء بكل هذا الإحترام، لهذا صعقت واستغربت. ورغم كل ما حصل، تأثرت عندما سمعتها تتحدث بانفعال شديد في لقاء إذاعي، على أثر الشائعات التي أثيرت حول محاولة هيفاء دفع مبلغ كبير من المال مقابل جائزة «وورلد ميوزيك آوورد». كانت منزعجة وحزينة ومجروحة، واعتبرت نفسها مظلومة. فعلا تعاطفت معها وتأثرت بحزنها. بطبعي لست حقودة، ولا أعرف خلفيات هيفاء تجاهي. فرحت أسأل نفسي لماذا؟ هل هو سوء فهم؟ أو سوء إدراك... لكن لو كان مجرد سوء تفاهم، لماذا ردّت بهذا الشكل الجارح والساخر وكأننا في حرب. لو كنت مخطئة في تقديري، لكانت بررت ما حصل وقالت إن هناك سوء فهم. لكنها بدلاً من ذلك، راحت تشكوني لدى أصدقاء مشتركين لنا. حاولت الإتصال بها بعد ذلك، لكن هاتفها مغلق باستمرار.

- ماذا قالت تحديداً في ردّها؟
قالت إن كلامي سخيف ولا يستحقّ الردّ، وما ذنبها إن كانت الصحافة غير مهتمة بي وبالفيلم وأمور من هذا النوع لا لزوم لتكرارها... لكن مهما قالت، لن أقتنع بأن لا علم لها بأن مدير مكتبها تصرّف دون علمها. غريب فعلاً ما فعلته! وبمَ قد أؤثر عليها في الوقت الذي يدرك فيه الجميع أن لكل واحدة منّا خطاً مختلفاً تماماً عن خطّ الأخرى؟ فلا تنافس بيننا.

-  قيل إن «آخر كلام» هو الفيلم الذي كان يفترض أن تقوم ببطولته هيفاء. فهل اعتبرت أنك سحبت منها الفيلم منها مثلاً؟
المنتج السبكي عرض على هيفاء العديد من الأفلام، ومنها «آخر كلام»، ولكن بسيناريو مختلف. وقد أعيدت كتابة السيناريو مع سيناريست آخر بطلب من المخرج اكرم فريد. والأبرز أنه في السيناريو الجديد، زاد الكاتب جرعة الكوميديا، سواء من خلال المواقف والعبارات وغيرها... وأساساً هيفاء ترفض التعاون مع أكرم فريد، لأن زوجته هي صديقة رولا سعد المقرّبة.

-  تقصدين أنها هي من رفض الفيلم؟
لا أعلم، ولا علاقة لي بذلك. لكني سمعت أنها تأخرت كثيراً في الردّ على السبكي، وظلّت تماطل لأكثر من عام ونصف العام... لم أضع في بالي للحظة أني بديلة هيفاء في الفيلم. واكثر من هذا، تصرّفت بطيبة وتأكدت من السبكي أن لا خلاف بينه وبين هيفاء. ثم اتصلت بها كي أستفسر منها وأتأكد أن مشاركتي في الفيلم لن تسبب لها أي إزعاج، أو تؤثر على علاقتنا. فقالت لي: «أبداً، على العكس. أنا سعيدة من أجلك وأتمنى لك التوفيق، والسبكي إنسان رائع...». أما ما حصل لاحقاً، فهو لم يخطر ببالي ولو بنسبة 1%.

- ما قصة الرسالة الهاتفية التي تلقيتها من هيفاء والتي حملت عبارات غير لائقة؟
وصلتني رسالة من هيفاء (تحديداً الرقم اللبناني)، فيها كلام مسيء، ويستحيل أن أردده أو حتى أردّ عليه، إذ إخجل من ذلك. بالنسبة إلي الموضوع انتهى، لأني لا أحمل في قلبي أي حقد. ولست من هواة البحث عن مشاكل لإثارة «بروباغندا» من حولي. لا أهاجم أحداً، ولكني أردّ إن هاجمني أحد، وهذا من حقّي.

- لكنك هاجمتِ أمل حجازي في السابق عندما قلت أنها فقدت أنوثتها عندما قصت شعرها؟
كلا أنا لم أهاجمها، بل قلت رأيي ببساطة عندما سئلت عنه. لكنها لم تتقبله واعتبرت أني أسأت إليها. حقيقة لم أقصد الإساءة، ولم أكن الوحيدة التي لم يعجبها «لوك» أمل في ذلك الحين. والدليل أنها في الكليب الثاني، أعادت شكلها إلى طبيعته. تحدثت معها لاحقاً، والموضوع انتهى، وعلاقتي بها جيدة.

-  أين أصبحت تحضيرات ألبومك الجديد؟
شارفت الإنتهاء من تسجيل مختلف الأغنيات. وأشعر بأن هذا الألبوم سيشكل نقلة نوعية في مسيرتي، لما يحمله من مواضيع جديدة، وأساليب موسيقية مختلفة أقدمها للمرة الأولى، ومنها الـ R and B. كما أن هناك أغنيات رومانسية وأخرى شعبية. الألبوم مصري بالكامل، ما عدا أغنية لبنانية واحدة في أول تعاون يجمعني بالملحن هشام بولس.

- قدّمت أكثر من أغنية خليجية. هل تلقيت عروضاً للمشاركة في أفلام أو مسلسلات خليجية؟
عرضت عليّ أعمال معينة، لكني لم أجد نفسي صراحة في مسلسل أو فيلم خليجي. ربما لأني غير واثقة من إتقاني اللهجة الخليجية. فالغناء بالخليجية يختلف طبعاً عن التمثيل بالخليجية، لأن التمثيل أصعب بكثير. ربما لاحقاً، لا أعرف.

- أنت حالياً في مرحلة التفاوض مع شركة روتانا للإنضمام إليها مجدداً؟
ليس فقط مع روتانا، بل مع أكثر من شركة. وبصراحة لست مستعجلة، وسأدرس العروض برويّة كي أوافق على العرض الأنسب. أول ألبوماتي كانت مع روتانا، أما آخر تعاون بيننا فكان مع ألبوم «بحبك وداري» من إنتاجي الخاص، ومن توزيع روتانا.
وما يهمني بالدرجة الأولى، هو التسويق بشكل جيد وتقدير العمل. ومتى كانت العلاقة بين الشركة والفنان مبنية على الإحترام والثقة، تكون النتيجة أكثر من مرضية.

- إنفصالك سابقاً عن روتانا كان بسبب الحصرية؟
نعم صحيح. في ذلك الوقت كنت غير معروفة كما أنا اليوم. كنت في حاجة إلى الإنطلاق عربياً، بينما هذا لا يمكن تحقيقه في ظلّ الحصرية التي كانت ستحول دون انتشار اسمي. اليوم اختلف الوضع، وحققت نجاحات كثيرة. فألبوم «بحبك وداري» حقق انتشاراً كبيراً ولا تزال أغنياته تسمع حتى اليوم مع أنه صدر من أربع سنوات. ولا ننسى نجاح الفيلم وغيرها الكثير من المحطات طوال هذه المدة. لهذا، شروط العقد لا بدّ أن تكون مختلفة هذه المرة مع روتانا.

- مثل ماذا؟
هي ليست شروطاً تعجيزية، ولكن تتعلق مثلا بتسويق الكليب، حجم الحملات الإعلانية وغيرهما من التفاصيل. أنا لست متطلبة، ولطالما قيل لي في روتانا، وخصوصاً من جانب السيد سالم الهندي، أني مجتهدة وسأحقق النجاح لأني أواكب عملي، ولا بدّ أن أحصد ثمار تعبي. لكن من ناحية أخرى، أخاف ألاّ ينفذوا ما قد يعدون به. كما حصل سابقاً مع كليب «بتلوّن ليه عليّ» الذي صوّرته على نفقتي. اتفقت حينها مع روتانا على أن يعرضوه بشكل حصري لفترة معينة، ثم أوزعه على المحطات الأخرى. وعندما أنهينا الكليب قالوا إنه لا يحق لي توزيعه، وأن هذه سياسة جديدة في روتانا. فأخبرتهم أن اتفاقي مع الشركة الراعية يشترط توزيع الكليب على مختلف المحطات، ولا أستطيع مخالفة البنود. كما أن اتفاقنا المسبق لا علاقة له بالسياسات الجديدة. فاعتذروا عن عدم عرضه على شاشة روتانا بعدما عجزنا عن التوصل إلى اتفاق. لهذا فوجئت مؤخراً، عندما سمحوا للفنانة نيللي مقدسي بتصوير كليب لأغنية قديمة من إنتاجهم (صدرت في ألبوم سابق لنيللي)، عرضت حصرياً على روتانا فترة شهر، ثم وزعت على كل المحطات. فلم أفهم لماذا لا تطبّق السياسة ذاتها على الكلّ. لكن في النهاية، تربطني علاقة صداقة طيبة بأغلب العاملين في روتانا، وهذه حقيقة وليس مجرد كلام. وهذه العلاقة لن تتأثر سواء عملنا معاً أو لا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079