تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

Cynthia & Zeina Together in Style

سينتيا صموئيل وزينة مكي

سينتيا صموئيل وزينة مكي

سينتيا صموئيل

سينتيا صموئيل

زينة مكي

زينة مكي

سينتيا صموئيل وزينة مكي نجمتان واعدتان في سماء التمثيل. جمعتهما "لها" في هذا التصوير الخاص، وحاورتهما عن أعمالهما الجديدة وشغفهما بالفن وحبّهما للموضة، وعن القلب وما ومن يهوى.


سينتيـا صموئيـل:

التمثيل هو شغفي وحبيبي يدعمني!


تخوض الفنانة سينتيا صموئيل حالياً تجربة جديدة في عالم التمثيل من خلال دور مركب تقدّمه في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي"، كما تستعد للمشاركة في مسلسل "من الآخر" في شهر رمضان 2020 إلى جانب النجمين معتصم النهار وستيفاني صليبا وريتا حايك. وكان من المفترض أن تشارك سينتيا في برنامج "الرقص مع النجوم"، لكنه تأجل بسبب ظروف الثورة في لبنان. في حوارها مع "لها"، تغوص سينتيا صموئيل في الحديث عن هذه التجارب، بالإضافة إلى علاقتها بالحبيب وشغفها بالموضة وطموحاتها المستقبلية.


- نزلت الى الساحات في لبنان وشاركت في التظاهرات، ما الذي شجّعك على هذه المشاركة والهتاف في الشارع ضد الفساد؟

بعدما لمست ما يحصل في بلدي من فساد مستشرٍ في كل القطاعات، وجدت أن من واجبي الوقوف إلى جانب الجيل الجديد، الذي أنتمي إليه، للمطالبة بحقه في العيش الكريم في بلدٍ نُهبت ثرواته، لكن عندما نزلت الى الشارع لم أتهجّم على أي سياسي في البلد ولم أدخل في التفاصيل السياسية، لأنني عشت حياتي في كندا وعدت اليوم الى لبنان، وكل هدفي التعبير مع أبناء جيلي عن معاناتنا كمواطنين لبنانيين.

- شاهدناك أول أيام "الثورة" ولم نعد نراك في الساحات، لماذا؟

تظاهرت مع اندلاع الثورة، وأمضيت أول 18 يوماً في الساحات، لكن بعد ذلك انشغلت بتصوير مشاهدي في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي"، وانطلقت للعيش في مدينة جونيه في منزل خالتي لكونه قريباً من موقع تصوير العمل، ولذلك لم يتسنَّ لي النزول الى بيروت. كما سافرت خارج لبنان لإنجاز بعض الأعمال، لكنني أؤيد كل المطالب التي ينادي بها الثوّار في الشوارع والساحات.

- وهل أنتِ متفائلة بأن هذه الثورة ستنجح في تحقيق مطالب اللبنانيين؟

بصراحة، لا أعرف. ربما تأمّلت خيراً في البداية، لكن بعد مرور حوالى الشهرين على اندلاع الثورة، باتت الأمور غامضة، كما أسمع أن الأوضاع الاقتصادية ستسوء أكثر. صدقاً، لا أريد أن أفقد الأمل، لكنني خائفة على أهلي وأصدقائي وكل من حولي، لأننا ذاهبون الى المجهول... والله أعلم.

- لا شك في أنك تشعرين بالانهيار الاقتصادي في لبنان، كيف تتعاملين معه؟

أرى أنني محظوظة، فقد كنت أتقاضى أجري نقداً Cash وأضع المال في المنزل، وأنسى إيداعه في المصرف بسبب انشغالاتي الكثيرة، كما أن أحد أصدقائي الذي يعمل في مجال الحسابات في لندن، أخبرني قبل وقوع الثورة بسوء الوضع المالي في المصارف اللبنانية، ونصحني بسحب أموالي منها، فعملتُ بنصيحته، وبالتالي نصحتُ كل أصحابي بالقيام بهذا الإجراء.

- كنت ستشاركين في برنامج "الرقص مع النجوم"، لكنه تأجّل بسبب الثورة، هل تعلمين متى سيُعرض هذا البرنامج على شاشة MTV؟

لا أعرف. إذ كان من المقرر أن يبدأ عرض برنامج Dancing With The Stars في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن قيل لنا إنه سيؤجّل الى مطلع عام 2020، ومن المرجّح تأجيله أيضاً، فهذا متعلّق بالمستجدات على الساحة اللبنانية، وأنا وقّعت عقداً مع القائمين على "الرقص مع النجوم"، وعندما يقررون عرضه سأسعى للتوفيق بينه وبين تصوير مسلسلاتي الأخرى.

- ما هي تفاصيل دورك في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي" والمقرر عرضه مطلع السنة الجديدة؟

بدأ تصوير المسلسل قبل أسابيع عدة، وأنا أؤدي فيه شخصية فتاة اسمها "كارين" كانت تعيش في الولايات المتحدة الأميركية، وتقرر العودة الى لبنان مع والدتها التي تؤدي دورها الممثلة كارمن لبس. و"كارين" إنسانة عفوية تحب الحياة والبسمة لا تفارق وجهها، وتسعى لافتتاح مقهى في القرية التي تعيش فيها عائلة "فارس" و"بسمة" بهدف تغيير الأجواء الحزينة التي تسود تلك القرية، رغم أنها تخبّئ في داخلها سرّاً حزيناً، وبعد ذلك تنشأ علاقة بينها وبين "فارس" يؤدي دوره معتصم النهار، وتتطور العلاقة...

- أي جديد تحمله شخصية "كارين" بالنسبة إليك كممثلة؟

شخصية "كارين" مركبة، فهي في الظاهر تبدو سعيدة لكنها من الداخل حزينة ومكسورة، وهو بالنسبة إليّ من أصعب الأدوار التي أدّيتها في مسيرتي الفنية، إذ من خلاله خضتُ مغامرة قوية. وهنا أخصّ بالشكر مخرجة العمل رشا شربتجي، فهي وباقي الممثلين الذين أقف أمامهم يساعدونني كثيراً كي أُخرج أفضل ما عندي في خصوص الشخصية التي أُقدّمها.

- أيّهما تفضلين أكثر، دورك في مسلسل "خمسة ونص" أم "ما فيي"؟

أحببت كل الأدوار التي أدّيتها، سواء دوري في مسلسل Beirut City وهو لفتاة كوميدية، أو في مسلسل "خمسة ونص" بحيث كانت أول إطلالة درامية لي مؤثرة إذ لعبتُ دور فتاة طيبة لا تلبث أن تتغير شخصيتها بفعل الظروف وتصبح مؤذية. أما في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي" فأقدّم دور البنت المكسورة من الداخل.

- كيف تحضّرت لشخصية "كارين"؟

في البداية، جلست مع المنتجة لمى صبّاح وتحدثنا عن شخصية "كارين" وخلفياتها و"اللوك" الخاص بها ومظهرها الخارجي المليء بالفرح، لكن التحضير النفسي جاء بعدما قرأت السيناريو بتمعّن، وحاولت أن أجد شيئاً مشتركاً بين "كارين" وشخصيتي الحقيقية، فكان أن كلاً منا فقدت والدها وهي صغيرة في السنّ... هذه المشاعر الحزينة ساعدتني في إتقان الشخصية.

- وهل يتضمن المسلسل مشاهد وأحداثاً تجمعك بزينة مكي؟

مشاهد قليلة تجمعني بزينة مكي وبفاليري أبو شقرا أيضاً، ذلك أن معظم مشاهدي محصورة بعلاقتي بمعتصم النهار وكارمن لبس.

- هل تابعتِ زينة مكي في الجزء الأول من "ما فيي" الذي نال إعجاب المشاهدين؟

بالتأكيد، فــزينة فنانة مميزة وينتظرها مستقبل واعد في التمثيل، ولا منافسة بيننا، فكل واحدة منا تلعب دوراً مختلفاً عن الأخرى، وأعتبر أن دور "كارين" سيشكل بصمة في مسيرتي الفنية.

- متى سيبدأ عرض "ما فيي"؟

أعتقد أنه سيُعرض مطلع السنة الجديدة على شاشة MBC، وهناك أيضاً عقد مع محطة MTV لعرضه على شاشتها.

- ماذا عن تصوير مسلسل "من الآخر" الذي سيعرض في شهر رمضان 2020؟

في منتصف كانون الثاني/يناير، بدأنا بتصوير المسلسل الخاص بشهر رمضان، وسأجسّد فيه دور زوجة معتصم النهار، وتدخل الى حياتنا ستيفاني صليبا... وأنا سعيدة بالعمل مع المخرج شارل شلالا والكاتب إياد أبو الشامات. وسيعرض المسلسل على شاشة قناة دبي وMTV اللبنانية.

- هل تخضعين لدورات في التمثيل؟

حالياً لا، لكن حين أنتهي من تصوير مسلسل رمضان سأقوم بـ Work Shop في التمثيل، علماً أنني أكتسب المزيد من الخبرات من كل مخرج أو ممثل أتعاون معه.

- قلتِ إنك سافرت للعمل خارج لبنان، ما هي طبيعة هذه الأعمال؟

سافرت بهدف تصوير مجموعة من الإعلانات المتعلقة بالماكياج والأزياء، وهذا العمل بإدارة شركة Humanegment.

- هل ما زلت تعيشين قصة حب؟

نعم، ما زلت مغرومة...

- ألم تخطّطي لحياتك المستقبلية في هذه العلاقة؟

لا، فأنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري، ولا أعرف ماذا تخبّئ لي الحياة، لكن عموماً أحبّ العلاقة الهادئة بين الحبيبين.

- هل حبيبك لبناني، ويتفهّم طبيعة عملك كممثلة؟

طبعاً هو لبناني، ومن الداعمين الأوائل لعملي، وشجّعني على المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي".

- ألا يغار عليك فيضع حدوداً لك في التمثيل؟

أبداً، صحيح أن حبيبي لبناني لكنه أمضى حياته خارج لبنان، ويتميز تفكيره بالوعي.

- هل لديكِ موانع في التمثيل فترفضين مثلاً القُبل والمشاهد الحميمة؟

بطبعي أضع حدوداً لكل شيء، فأنا فتاة عربية أحترم جمهور المشاهدين في الوطن العربي، لكن كممثلة من واجبي أن أقنع الناس بالدور الذي أؤديه.

- هل تعبّرين عن مشاعرك؟

أعبّر بصدق عن مشاعري، وأعتقد أن كل ممثل يعرف كيف يعبّر عن مشاعره.

- كيف تصفين علاقتك بالموضة، وهل أنت مهووسة بها؟

لست مهووسة بالموضة، لأنني إنسانة بسيطة، وعندما أخرج مع أصدقائي، أرتدي ملابس مريحة تليق بي، وهي تشبه الأزياء التي يرتديها الأميركيون.

- ما هي الماركات التي تحبّين ارتداءها في الأيام العادية؟

أشتري ثيابي من متاجر Mango وZara لأنها مريحة وتناسب كل يوم.

- وماذا عن ملابس السهرة؟

أحبّ ابتكارات كل المصمّمين العالميين مثل شانيل وفالنتينو وإيلي صعب وزهير مراد وغيرهم، لكن أفضّل أن أشجّع المصمّمين الشباب مثل روني حلو وأمين جريصاتي.

- هل تبالغين في شراء الأحذية وحقائب اليد؟

كل البنات مهووسات بشراء الأحذية وحقائب اليد.

- ما أغلى حقيبة يد اشتريتها؟

كانت من ماركة Chanel وأحبّها كثيراً.

- هل تشترين المجوهرات والأكسسوارات؟

أحبّ المجوهرات كثيراً، ولديّ خواتم من والدتي وجدّتي ما زلت أحتفظ بها، وأخرى خاصة بي من الذهب الأصلي، أما الأكسسوارات فمن الممكن أن أشتري سلاسل ناعمة.

- هل تتدثّرين بنوع عطر معين؟

نعم، عطري المفضل هوJoy من Dior، وسبق أن صوّرت له إعلاناً وأحببته كثيراً، وما زلت أستخدم هذا العطر منذ سنتين.

- هل تبدّلين لون شعر باستمرار؟

أغيّر لون شعري باستمرار، ولا أخاف من ذلك، ففي "خمسة ونص" حوّلت لون شعري من الأشقر الفاتح الى الأسود الداكن بدون تردد.

- هل تعتنين بشعرك؟

بالطبع، ومصفّف شعري الخاص هو Assad Hair Design يهتم بشعري وأنا أثق به.

- هل خضعت لعمليات تجميل في الوجه؟

لا، لا تزال ملامح وجهي كما هي، وقد اتفقت مع شركة "صبّاح للإعلام" على ألاّ أغيّر شيئاً في شكلي. ربما مع التقدّم في السنّ سأحتاج الى "البوتوكس" ولن أتردد في ذلك.

- يُقال إن للنجومية ثمناً وتنازلات... فما رأيك؟

ما زلت في بداية مشواري الفني، وبالطبع أتعرّض لإغراءات لكنني بعيدة عنها، وأمي تقف إلى جانبي وترافقني في كل خطواتي، كما أسعى لأن أترك اسماً نظيفاً في المستقبل، وأتمنى أن تكون روح والدي في السماء راضية عني.

- هل لديك إخوة وأخوات؟

لا أنا بنت وحيدة.

- ألم تتزوج أمك بعد وفاة والدك؟

لا، والدي توفي منذ تسع سنوات وأمي تهتم بي، لكن إذا أرادت أن تتزوج في المستقبل فلن أمانع في ذلك.

- هل عُرضت عليك المشاركة في فيلم سينمائي؟

لم أتلقَّ بعد عرضاً لأي فيلم سينمائي، علماً أنني أحب السينما، لكن كل شيء يأتي في حينه.

- نعود الى البداية، من هي سينتيا صموئيل؟

أنا فتاة لبنانية، عملت في مجال عرض الأزياء، وحالياً ممثلة، فزتُ بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان، كما فزت وشاركت ومثّلت لبنان في مسابقة ملكة جمال الكون بعد أن اختارتني وزارة السياحة لهذا الحدث.

- يبدو أنك تفضّلين الوقوف أمام الكاميرا لا خلفها؟

نعم، فمنذ الصغر وأنا أحب الوقوف أمام الكاميرا، يدفعني الى ذلك ثقتي الكبيرة في نفسي.

- هل تشعرين أنك أصبحت مهيّأة لأدوار البطولة؟

كل إنسان يحب التعلّم، ولا شك في أنني أحب المشاركة في أي دور بطولة، وعندما يتحقق هذا الأمر، يمكن الجميع أن يتأكد مما إذا كنت أستحقه أم لا.

- سبق أن قدّمت برنامج "بتحلى الحياة" على شاشة LBCI، ما الذي يميز هذه التجربة؟

قدّمت هذا البرنامج بعد حصولي على لقب الوصيفة الأولى في Miss Lebanon عام 2015، وكانت تجربة مميزة ومفيدة لي.

- هل يمكن أن تخوضي تجربة تقديم البرامج مرةً ثانيةً؟

حالياً أنا مشغولة بالتمثيل، وهو شغفي في الحياة.

- كيف تتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا شك في أن هذه المواقع أصبحت مهمة في حياتنا اليومية والعملية، وأنا أتفاعل معها بنشاط وبما يفيدني في عملي، وحالياً أسوّق لعدد من الماركات العالمية عبر حسابي الخاص في موقع "إنستغرام".


زينة مكي

ابتعدت عن الحب بعد تجربة فاشلة


تشارك الفنانة زينة مكي حالياً في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي"، وتقدّم من خلاله دور "يمنى"، الفتاة التي تتعاطى المخدرات وترفض نمط أهلها في العيش. كما تستعد لتقديم عمل خاص بشهر رمضان 2020، لكن تفاصيله لم تتحدّد بعد. "لها" التقت زينة مكي في حوار صريح تحدثت فيه عن تفاصيل حياتها المهنية والخاصة، وطموحاتها في عالم الفن.


- هل شاركت في التظاهرات التي انطلقت في لبنان منذ شهرين؟

نزلت الى الساحات وشاركت في التظاهرات في الأسبوعين الأوليّن منها، لكن بعد ذلك انشغلت بتصوير الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي 2"، وفي الفترة الأخيرة بدأت أشعر أن الأوضاع تسير من سيئ الى أسوأ ولم تعد آمنة، وأنا حزينة لأن عدد المشاركين في التظاهرات قلّ بسبب أعمال العنف التي حصلت في بعض المناطق اللبنانية.

- ما الذي استفزك للمشاركة في التظاهرات؟

في اليوم الأول لاندلاع الثورة لم أُلقِ بالاً لما يدور في الشارع، لأنني كنت مشغولة بالتصوير. وأؤكد أنني لم أتأثّر برفع نسبة الضريبة على "الواتساب"، بل هزّتني التراكمات الناتجة من إهمال المسؤولين لكل متطلبات الشعب اللبناني، فهي فعلاً حرّكتنا جميعاً، وضريبة "الواتساب" جاءت كالشعرة التي قصمت ظهر البعير.

- هل تلمحين بارقة الأمل في ما يحصل في الشوارع؟

في البداية شعرت بالأمل، لأنني إنسانة متفائلة في الحياة، لكن ما يجري حالياً خيّب آمالنا جميعاً، لأن زعماء السياسة لم يلتفتوا الى آراء الناس الموجوعة، ولا أعرف متى يزول هذا الكابوس الذي يلفّ لبنان إذ بمجرد ما تساقطت الأمطار حتى غرق البلد برمته.

- أنت مشغولة حالياً بتصوير الجزء الثاني من مسلسل "ما فيي"، كيف تطورت شخصيتك في هذا الجزء؟

لا أريد الكشف عن تفاصيل الدور الذي أؤدّيه في المسلسل، وكل ما يمكنني قوله إن الخط الدرامي لشخصية "يمنى" يتمحور حول مسألة الإدمان على المخدرات. كما يلمس المشاهدون نضج الشخصية في الجزء الثاني من العمل، والذي ستتخلله مفاجأة كبيرة تؤثر في سير الأحداث.

- حققت نجاحاً في الجزء الأول من المسلسل... هذا النجاح هل حفّزك أم أخافك؟

النجاح في الجزء الأول من "ما فيي" حفّزني، لأن الناس أحبّوا دوري فيه، لكنني خفت من ألاّ أؤثر في المشاهدين في الجزء الثاني من المسلسل، لكن عندما قرأت النص أحببت الشخصية.

- لم نشاهدك في رمضان 2019، هل شعرت بنقص ما في حياتك المهنية بسبب هذا الغياب؟

أحببتُ المشاركة في الدراما الرمضانية العام الفائت، لكن الأعمال التي عُرضت عليّ لم تكن قوية، خاصة بعد نجاحي في الجزء الأول من "ما فيي"، لذلك فضّلت الابتعاد كي أدرس خطواتي التالية بتأنٍ، رغم أنني لم أكن أعلم بوجود جزء ثانٍ من "ما فيي".

- أحبّك الجمهور في مسلسل "طريق" الذي عُرض في رمضان 2018، في رأيكِ أيهما كان الأقوى: هذا العمل أم "ما فيي"؟

دور "يمنى" الذي قدّمته في مسلسل "ما فيي" صعب جداً وتطلّب مني أداءً تمثيلياً مقنعاً للمشاهدين كي يصدقوا أنني فعلاً مدمنة على المخدرات، كذلك شخصية "عبير" التي جسّدتها في مسلسل "طريق" لم تكن سهلة لأنها بعيدة تماماً عن شخصيتي الحقيقية، وكانت لي مشاهد صعبة في هذا المسلسل، منها مشهد الحريق الذي اندلع في محطة الوقود وأتى على كل شيء فيها.

- نجاح الممثل هل يزيد من رزقه أم العكس؟

(تضحك) أحببتُ هذا السؤال، في الواقع يجب أن يزداد الرزق لأن نجاح الممثل يرفع من أجره، لكن في المقابل يخشى الفنان قبول أي أعمال خوفاً من عدم النجاح، ولهذا أحرص على تقديم عمل فني واحد في السنة يكون مردوده المادي كافياً ومنصفاً.

- هل وقّعت عقداً مع شركة "صبّاح للإعلام"؟

حالياً أوقّع على كل عمل على حدة مع شركة "صبّاح للإعلام"، وقد عُرض عليّ توقيع عقد لسنوات عدة، وما زلنا في مرحلة التفاوض على التوقيع، على أن يتم في المستقبل القريب.

- ممثلون جدد شاركوا في مسلسل "ما فيي" ومنهم سينتيا صموئيل، هل تجمعكما علاقة في هذا العمل؟

الخط الدرامي لسينتيا صموئيل في المسلسل بعيد عن خطّي، ونلتقي في مشاهد قليلة جداً.

- دخول عناصر جديدة على أي عمل، هل يحفّزك أكثر على التنافس؟

أشعر أن كل ممثل ينافس نفسه، وأنا أجتهد لتطوير أدائي في كل عمل أشارك فيه، ولا أخاف من أي زميل أو زميلة جديدة، لأن دخول عناصر جديدة على مسلسل "ما فيي" يجذب المشاهدين لمتابعة الجزء الثاني منه بشغف، ويُبعد عنهم الملل.

- هل تابعتِ سينتيا صموئيل في مسلسل "خمسة ونص"؟

لم أتابع كل حلقات المسلسل، لكنني رأيت بعض المشاهد التي أدّتها سينتيا، ولاحظت أنها شغوفة بالتمثيل، وهذا الشغف سيعطيها فرصاً كبيرة في المستقبل.

- بما أنك لم تشاركي في عمل رمضاني العام الفائت، لماذا لم تتابعي عدداً من المسلسلات الرمضانية؟

بصراحة، عملي يلزمني بمتابعة كل المسلسلات، لكنني مقصّرة في ذلك إذ يجب أن أخصص وقتاً لمشاهدة الأعمال الدرامية، علماً أنني أحرص على متابعة بعض المشاهد من كل الأعمال التي تعرض في موسم رمضان، خاصة إذا كنت أحب أبطالها، مثل نادين نسيب نجيم وقصي الخولي ومعتصم النهار.

- شاركتِ في مسلسلات لبنانية بحتة وأخرى عربية مشتركة، أيهما الأفضل إنتاجياً وانتشاراً؟

أعتقد أن شركة الإنتاج التي تقدم عملاً لبنانياً بحتاً لها تأثير في انتشاره، مثلما حدث في مسلسل "الشقيقتان" الذي أنتجته "إيغل فيلمز" وعُرض في عدد من المحطات العربية ونجح. لا شك في أن الانتشار هو حليف الأعمال الدرامية العربية المشتركة. وبالنسبة إليّ، لا يهمّ إذا كان عملاً لبنانياً بحتاً أو مشتركاً، بل من هي شركة الإنتاج التي تقف وراءه.

- هل ترين نفسك مستقبلاً بطلة عمل درامي وحدك، مثل نادين نسيب نجيم وسيرين عبدالنور؟

بالتأكيد، علماً أنني أتأنّى كثيراً في اختياراتي الفنية، وأحب تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، ومثل هذه الشخصيات لا تكون دور بطولة أولى. وفي مرحلة ما من حياتي، يجب أن أتخلّى عن هذا التفكير وأذهب لتقديم أدوار البطولة الدسمة، وأنا في الانتظار.

- هل تتابعين مسلسل "عروس بيروت"؟

أهلي يتابعونه بشغف، أما أنا فقد تابعت عدداً كبيراً من المشاهد لأنني أحب كارمن بصيبص وكل الممثلين المشاركين في "عروس بيروت"، وأبرزهم تقلا شمعون.

- وهل جمعتك أعمال مع تقلا شمعون؟

نعم، عملنا معاً في فيلم "حبّة لولو"، وشاركتني أيضاً في فيلم "وينن" الذي أخرجته بنفسي، وأحببتها كثيراً في شخصية "ليلى الضاهر" لأنها أتقنت الدور، وكنت مشتاقة لرؤية تقلا على الشاشة وها هي تعود بقوة.

- هل لديك أعمال جديدة في السينما في مجال الإخراج أم التمثيل؟

في مجال الإخراج، ليس لديّ أي فيلم جديد، لكن على صعيد التمثيل سأشارك في بطولة فيلم أوروبي في صيف 2020 وسأقدّم فيه شخصية فتاة تتحدّر من أصول عربية وتتحدث باللغتين العربية والإنكليزية، وسيُعرض في عدد من الدول الأوروبية والمهرجانات السينمائية الكبيرة.

- كارمن بصيبص فُتحت لها أبواب في مصر، لماذا لم تطرقي أبواب "هوليوود الشرق"؟

شاركت كضيفة في مسلسل مصري بعنوان "اختيار إجباري" في 2017 من إنتاج شركة AROMA، وكنت أنوي الانتقال الى مصر للعيش فيها، وبدأت أتعلّم حينذاك اللهجة المصرية، لكن أثناء وجودي هناك عُرض عليّ مسلسل "طريق"، وأغرتني المشاركة في عمل من بطولة نادين نسيب نجيم، فغادرت القاهرة، لكن أتمنى العمل في "هوليوود الشرق"، لأن صناعة الدراما مميزة جداً فيها.

- حصلت على أكثر من جائزة في الإخراج السينمائي، كيف نظرت الى مشاركة فيلم "كفرناحوم" لنادين لبكي في المسابقة الرسمية لجوائز الأوسكار 2019؟

هذا الفيلم يستأهل أن ينافس في جوائز الأوسكار، ونادين لبكي تختار شخصيات من عامة الشعب ليشاركوا في أفلامها، و"كفرناحوم" أثّر فيّ كثيراً، لأنه يعكس واقع شريحة من المجتمع موجودة في لبنان، ونحن فخورون بها.

- هل أنت مهووسة بالموضة؟

لست مهووسة بالموضة، لكن أحبّذ أن يكون لي "ستايل" خاص بي يعكس شخصيتي المجنونة.

- ما هي ماركات الملابس التي ترتدينها؟

أحب الأزياء الرياضية، أما في الأيام العادية فأرتدي ملابس من علامة Massimo.

- ماذا عن ملابس السهرة؟

دائماً أتعاون مع مصمّمين لبنانيين في ما يخصّ ملابس السهرة، مثل سارة مراد وحسين بظاظا وغيرهما.

- هل تحبين شراء الأحذية وحقائب اليد؟

أحب شراء حقائب اليد من Dior والأحذية من Valentino وأقتني كل ما يناسبني منها.

- ماذا عن المجوهرات والأكسسوارات؟

أملك عدداً كبيراً من الأكسسوارات، لكن أحرص على شراء الذهب بين فترة وأخرى، عملاً بنصيحة أمي.

- ما هو عطرك المفضل؟

أستخدم عطر Versace / Eros منذ 3 سنوات.

- أين أنتِ من الحب اليوم؟

بعيدة جداً عن الحب...

- لماذا؟

لأنني مررت منذ فترة بتجربة حب فاشلة، قررت على أثرها الابتعاد عن الحب والتركيز في عملي. علماً أن الممثل هو كتلة مشاعر، لكنني في الواقع أستطيع التحكم بعواطفي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079