تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نضال الأحمدية: 'أخجل أن أقول كم بكيت...

لن أطيل كثيراً الشرحٍ والمقدمات عن إعلامية وكاتبة يعرفها الجميع، لأنها ببساطة «نضال»... لكن كان لا بدّ أن أسجّل أن نضال الواثقة التي لا تهاب أحداً ولا تخشى شيئاً، والتي تُشبِّه قلمها بصلابة يد «الجنرال»، وكلمَتها بقوّة عين النسر، وكرامتها بشموخ منطقتها «جبل لبنان»، رأيتها وللمرة الأولى تبكي... وما أدراك ماذا يعني أن تبكي نضال؟  صاحبة مجلة وتلفزيون «الجرس»، نضال الأحمدية في هذا الحوار.

- هل ينطبق عليك لقب «صاحبة الرقم القياسي في الدعاوى المقامة عليها بين الصحافيين»؟
بالفعل سجلت رقماً قياسياً. في البداية كنت أنزعج أما اليوم فلا، على العكس أقول إني على الأقل أحمل صفة.

- أتحبين هذه الصفة؟
طبعاً لا، لا تتخيلي كمية المجهود والتعب التي أبذلها كي أستفيق صباحاً للتوجّه إلى قاعة المحكمة ثم العودة إلى مكتبي لممارسة العمل، وكأن «القاضي» أصبح جزءاً لا يتجزّأ من حياتي مثل أي فرد من أفراد العائلة. لكني أوظّف هذا التعب بشكل إيجابي فأستفيد وأكتسب ثقافة في القانون من خلال التحقيقات والإطلاع على المواد... أي إني أتثقّف كي لا أتألّم، لكني أتألّم.

- أليس أسهل اكتساب الثقافة من مطالعة كتب القانون بدلاً من تمضية كل هذا الوقت في المحكمة والخضوع للتحقيقات؟
التجربة مهمة جداً.

- بما أنك متعبة وتتألمين، لماذا لا تلجأين إلى إزالة أسباب إقامة الدعاوى؟ أم تفضّلين شراء منزل قريب من قصر العدل؟
(تضحك) بالفعل فكرت في ذلك وباشرت البحث، حتى أني وجدت منزلاً رائعاً أعجبني ونتفاوض بشأنه حالياً. حقيقةً أنا لا أمزح وأسعى جدياً إلى شراء منزل قريب من قصر العدل. أتمنى أن أوفّق لأوفّر الوقت خصوصاً أن شوارع بيروت مزدحمة دائماً، مما سيسهّل عليّ مسألة الذهاب والإياب من المكتب إلى قاعة المحكمة وبالعكس.

- هناك طريق أسهل...
ما هو؟

- يمكن مثلاً أن تخففي انتقاداتك أو تغيّري أسلوبك المستفزّ كي يتوقف الفنانون عن إقامة كلّ هذه الدعاوى؟
قلائل هم من أقاموا عليّ دعاوى مع أني اختلفت مع كثيرين لكن الأمور لم تصل إلى المحاكم.
إختلفت مثلاً مع جورج وسوف لكنه لم يقاضني، وأيضاً فضل شاكر وملحم بركات. حتى السيد جمال أشرف مروان أسقط دعواه من دون شروط.

- هل أقام عليك دعوى بعد ما قالته المغنية قمر في حوار معك؟
كلا هي دعوى قديمة وأسقطها. لكن ربما أنا لديّ مشكلة مع الحريم، ولا أقصد السيدات بكلمة حريم بل اللواتي هنّ أقلّ من سيدات.

- تقصدين الوصف الذي كان يطلق على النساء في العصور القديمة؟
نعم «الحرملك». مهما كانت الشخصية النسائية متعالية وواعية ومثقفة وناضجة، لا بدّ من وجود نقص لديها في مكان ما، وغالباً ما يكون الرجال على حقّ. اختلفت مع رجال كثيرين منهم فضل شاكر وكاظم الساهر ووليد توفيق وراغب علامة لكننا نعود ونتصالح سريعاً، لهذا أسأل نفسي باستمرار لماذا لا تصل خلافاتي إلى المحاكم إلاّ مع دانا ومانا وهيفا ونوال... والبداية كانت مع نوال الزغبي التي خسرت دعواها في ذلك الوقت.

- تقولين أنك قصدتِ معنى «الحرملك» عندما ذكرت لفظ «الحريم». ولكنك تتحدثين عن أبرز النجمات نجوى كرم ونوال وهيفاء...!
أرفض أن تضعي إسم نجوى إلى جانب نوال وهيفاء لأنها في مقام آخر مختلف مع أنها أخطأت منذ البداية عندما أقامت الدعوى ولكنها ليست ضمن هذه الخانة.

- وضعت نجوى في مقام مختلف، هل هذا يؤكّد ما سمعناه عن محاولات لإقامة صلح معها؟
أبداًَ، في حياتي لم أقل عنها إلاّ هذا الكلام حتى في أشدّ مراحل خلافاتنا، وأذكر ما قلته عنها عندما استضافني الإعلامي عماد الدين أديب الذي سألني كثيراً عن نجوى، لكن عندما كان يصل الحوار إلى الحديث عن فنّها لم أسمح أبداً بالمسّ بها وكنت أقول إنها فنانتنا الأولى في لبنان وهذا ما يمليه عليّ ضميري، فهي التي حملت لواء الأغنية اللبنانية مع غيرها من كبار الفنانين أمثال ماجدة الرومي وملحم بركات وعاصي الحلاني وجورج وسوف، رغم أنه غنى باللهجة المصرية أكثر، لكنه يُبدع عندما يغني اللون البلدي.

- تقولين إن نجوى أخطأت عندما أقامت دعوى عليك، لكن ألا يحقّ لأي إنسان أن يثور لكرامته عندما يطالع بشكل دوري مقالات يعتبرها تسيء إلى حياته وتمسّ أسرار منزله؟
أريد أن أنكأ ذاكرة نجوى كرم قليلاً. «بحياة عمري» لم أدخل غرفة نومها إلاّ عندما أمسكتني هي بيدي وأصرّت أن ادخل كي تريني ماذا كانت تضع قرب سريرها، أي القرآن الكريم والإنجيل المقدّس، وأنا أعرف أساساً أنها لا تفرّق بين مسلم ومسيحي بل توحّد الله من خلال التأمّل والصوم والصلاة. ولم أكن أكتب عنها إلاّ ما كانت تخبرني به، وهي تعرف أني كنت صادقة معها ووفية حتى عندما تزوجت وسافرت مع السيد يوسف حرب، إتصلت بي وقالت لي: «نضال دافعي عني، أنا تزوجت وموجودة في لندن وفي طريقي إلى كندا». وطبعاً كنت سأقف بجانبها دون أن تطلب مني ذلك لأني أحبها. لم أكتب يوماً ضدّها ولديّ كلّ الإثباتات.

أذكر مرة أن محطة «ال بي سي» أساءت إليها بطريقة ما من خلال عرض صورة معينة لها، وكان ذلك قبل حرب تموز/ يوليو بفترة قصيرة، اتصلت بنيشان وقالت له: «قل لنضال أن تدافع عنّي لأنه ما من أحد يعرف كيف يدافع عني مثلها»، وذلك في الوقت الذي كانت تحاكمني فيه، تخيّلي... إذا أرادت نجوى أن تعرف إن كنت معها أو ضدّها عليها أن تراجع أرشيف مجلة «الجرس» وتحديداً في السنتين الأخيرتين. أمّا ما كتب قبل تأسيس «الجرس» فأنا لست مسؤولة عنه لأن اللعبة هناك كانت مختلفة تماماً ومع أشخاص يكرهونها، وهي تعرف ذلك خصوصاً أني رجوتها أكثر من مرة أن تصالحهم وهي كانت ترفض.

- لكنك كنت في موقع مسؤول في تلك المجلة ولا يمكنك التهرّب!
صحيح ولكني في تلك الفترة كنت على خلاف معهم، أتركهم ثم أعود. كنت في أميركا عندما أجرت المجلة حواراً مع نقولا كرم شقيق نجوى ومدير أعمالها سابقاً حين وصفها في الحوار بأنها تشبه «بن لادن»، والصور المنشورة مع اللقاء تُظهر من الذي كان يحاوره. الخطأ كان ردّة فعلي تجاهها بعدما ادّعت في مؤتمر صحافي لها في الدوحة أنها ربحت الدعوى عليّ بينما لم يكن قد صدر أي حكم بعد، فثار غضبي والكلّ يعلم أني أصبح مجنونة عندما أغضب. أما «اندلاع الحرب» بيننا فكان بعد أن استأنفت الدعوى دون أن أعرف. كيف حصل ذلك؟

ومن تبلّغ أصلاً بقرار الإستئناف؟ أنا لا أكذب وفعلاً لم أعرف شيئاً عن أي استئناف لأني لم أُبلّغ، بل قرأت كما سواي في الصحف أن المحكمة أصدرت حكماً عليّ بالسجن الإكراهي لأني لم أدفع المال. أي مال أصلاً؟ ولماذا عليّ تحمّل المبلغ وحدي؟ أنا كنت مديرة تحرير وليس رئيسة تحرير، والمقالات غير موقّعة فمن يتحمّل المسؤولية! لو كنت أنا من كتب تلك المقالات، ألا تعتقدين إني كنت وقّعتها على الأقل بإسم مستعار، أم تراني أخاف من نجوى كرم...!

- لماذا صدر الحكم ضدّك إذا؟
لأن أحد المحامين مثّلني على أنه محاميّ، لكني تقدّمت بطلب إلى القاضي لأثبت أن الوكالة الموجودة معه مزوّرة، وبالفعل أرسلوا خبيراً وتقدمنا بتقرير الخبير لدى الغرفة التابعة لمحكمة التمييز، طالبين استرداد القرار لإعادة المحاكمة على أن يكون لي حقّ الدفاع عن النفس، والمحامي كان يحمل وكالة غير موقّعة مني.

- هل يعقل أن المحكمة لم تتنبّه؟
لا أعرف «يعني بتصير»، هذا المحامي كان محاميّ سابقاً لكني عزلته منذ العام 2004، وعندما قصدنا كاتب العدل لعزل وكالته أدركنا أن هناك عدة نسخ للوكالة ولا أدري مع من. لهذا أتمنى ألاّ يكون هذا البلد في شقّ منه «مغارة علي بابا». لكني أقسم أني سأستردّ حقّي حتى لو كلّفني ذلك ذبحي من الوريد إلى الوريد، على الأقلّ أتمثّل وأدافع عن نفسي، وإذا ربحت نجوى الدعوى «صحتين على قلبها»، لكن في كلّ الأحوال أنا لا أتلطّى وأكتب مقالاً ثم أقول لم أكتب. حتى أن كلّ من يقرأ تلك المقالات يدرك أن هذا ليس أسلوبي، «يا عيب الشوم».

- كلنا نعلم أن المبلغ الذي كان يفترض أن تدفعيه يعدّ بسيطاً بالنسبة إليك (سبعة آلاف دولار)؟
الحكم صدر غيابياً ولست مذنبة أصلاً مما يدفع المرء إلى الشعور بأنه تعرّض لعملية نصب... وهنا أودّ أن أشكر كلّ من وقف بجانبي، جميع الفنانين والزملاء الإعلاميين دون استثناء والشخصيات السياسية والحكّام والأمراء، وحتى من أناس لا أعرفهم أصلاً. وأخصّ بالذكر سموّ الأمير الوليد بن طلال الذي أعلن للمرة الأولى أنه انشغل بمشكلتي واهتمّ بها، كما وقف بجانبي سابقاً عندما تعرّضت لمحاولة القتل، و«بحياتي لن أنسى فضله عليّ»، تماماً كما لا أنسى فضل وموقف السيدة إلهام فريحة التي دفعت المبلغ من منطلق رفضها لمبدأ سجن أي صحافي. وقوف الناس بجانبي هو الذي أنقذني من الكارثة المعنوية الكبرى حيث شعرت بأني تلقّيت لكمة قوية «للعمى». تخيّلي شعوري وأنا أحزم أغراضي كي أتوجّه إلى السجن، هذه هي آخرتنا !

 - غريب أن رنّة هاتفك هي أغنية بصوت نجوى كرم؟
(تضحك) ولماذا الإستغراب؟ أنا أحب نجوى كرم وأغنياتها، لكن ليس تلك التي قدمتها بأسلوب الراب والإيقاع الراقص، مما اعتبره انحرافاً فنياً في مسيرتها فهي خسرت هويتها. لكني أحببت كثيراً تقديمها لأغنية «يا لبنان دخل ترابك» ولا أعرف لماذا استغرب الكلّ هذه الرنة على هاتفي، وإن كان المقصود خلافاتنا فأقول إني لم أحقد يوماً على أحد، «يي بدي إسمع نجوى أنا حرّة». لست ضدّها لكني ضدّ ما فعلته رغم كل الصفات الجميلة التي أعرفها عنها، «ولو شو بنكرها»، بالتأكيد لا أستطيع إنكار صوتها رغم أنه يجب عليها تحسينه.

- لماذا تقولين ذلك؟
لأني عندما دخلت الاستوديو لتسجيل الديو مع ملحم بركات الكلّ قال لي إن صوتي أجمل بكثير من صوت نجوى، وجيد أني سجلتها بدلاً منها.

- دون شك أنت تمزحين؟
أبداً ولماذا أمزح. سمعت الموسيقار بركات يطلب من هادي شرارة أن يعلّمني كيف أغني على الـ «لا» في السلّم الموسيقي، فقلت له إني أعرف كيف أفعل ذلك، وأنا أتحداها في غنائي.

- تتحدّين نجوى كرم أم تردّين على أحلام التي قالت إنك تغارين منها؟
على الإثنتين معاً، أليست فكرة جميلة!

- أي أنك «ضربت عصفورين بحجر واحد»؟
كلا ضربت عصفورين بأغنية وليس بحجر.

- مصادرنا تؤكّد أن كلامك عن الديو مع بركات ليس جدياً بل مجرد مزحة الهدف منها تمرير رسالة إلى نجوى كرم لأنها صاحبة الأغنية بالأساس ويفترض أن تقدمها في ألبومها المقبل؟
كلا الأغنية ليست لها أبداً وهي لم تسمع بها أصلاً، لكن «صار بدها ياها لأني أخدتها»، وإن أرادت، أنا مستعدة لإعلان حسن النيات وتقديمها إليها بمثابة هدية لكن يجب ألا تقبلها مني لأني أحببت الأغنية كثيراً.

- لكن بالتأكيد أنت لن تحترفي الغناء؟
أن أصبح مطربة؟ طبعاً لا، عيب، يذبحني أهلي. سأصدر هذه الأغنية فقط و«جايي على بالي غنّي مع ملحم بركات، ليش لا» وما الذي يمنع الإعلامي من أن يكون فناناً!

- نريد أن تتحدثي بصراحة، هل الديو حقيقي؟ وماذا وراءه، هل هي رسالة أم مجرد إثارة للرأي العام أم ماذا؟
دون شك هناك رسالة، وفي جزء من الأغنية يتوسّل إليّ بركات لأنه خانني فأقول له «قلبي مصنع بارود»، ونريد أن نقيم حفلة إطلاق للعمل، أتساعدينني؟!

- لست مقتنعة أساساً بأنك جدية في ما تقولين خصوصاً أن بعض المجلات الفنية أكّدت أن الأغنية كانت لنجوى كرم ؟
إن كان بركات الذي يحاول إقناعي منذ عشرة أشهر بتقديم هذه الأغنية معه وهي لنجوى بالأساس، «اكيد ما إلو حق»، لكن هل تملك نجوى كرم تنازلاً بالأغنية؟ كلا هي لا تملك التنازل. وأنا لم أطلب مالاً كثيراً منه بل طلبت....

- ثمن صوتك كما يفعل المطربون؟
كلا بل طلبت أن يعطيني سيارته الجديدة والتي يبلغ ثمنها 350 ألف دولار أميركي، وهذا ليس بالكثير لأنه بالتأكيد سيحقق مكسباً متى غنّت معه صحافية كبيرة مثلي.

- وإن اتضّح لاحقاً أن كل ما تقولينه غير صحيح ومجرد مزاح بمزاح، كيف ستبررين للرأي العام؟
ولماذا أبرر، «أنا كذابة وحرّة يه شو إلن معي». واذا كان موضوع الأغنية صحيحاً سيسمعون صوتي وسيطالبونني لاحقاً بعدم التوقّف عن الغناء مع عدم اعتزالي الصحافة طبعاً. لكن يهمني رأي نجوى كرم إذ أشعر بأنها غيرانة مني كثيراً.

- ولماذا تغار منك؟
بالفعل هي تغار، كنا نجلس معاً في السابق ونغني وغالباً ما كنت أعلّمها وأقول لها مثلاً «هنا يجب أن ترققي صوتك»، كنت أعلّمها كيف تتعامل مع السلّم الموسيقي وكيف تنزل إلى طبقة «القرار» (أي الطبقة الصوتية المنخفضة)، لهذا تحسّن صوتها كثيراً. تغار لأنها «مش طايقتني» لأني امرأة جميلة وأملك الكاريزما والموهبة، لكني أتفهمها لأن الغيرة طبع موجود في البشر، فلا أعاتب عندما تقلدني. عندما أصبغ شعري بالأسود مثلاً تقوم أيضاً بذلك... وعندما جعلته مائلاً إلى البنّي فعلت الشيء ذاته، لكني عدت وأرجعت شعري إلى الأسود فوراً.

- لن أدخل معك في هذا السجال لأني لم أقتنع بعد بأنك لا تمزحين. لكن سأسأل بما أن نجوى تغار منك، لماذا تغارين أنت من أحلام؟
«حلو السؤال»، وأحلام هي من علّمني مقولة «تغار مني» حيث صار أسلوب التخاطب لدى بعض الفنانات «ولدنة» نتيجة الإفلاس، وأحلام مفلسة ولا تملك سوى استعراض فن «الطق» فكيف أغار منها؟ أساساً أنا لا أعرفها ولا أعرف ماذا تغّني باستثناء أغنية «قول عنّي ما تقول» وأعتبرها أغنية جميلة جداً. ممَ سأغار؟ سأعلن للمرة الأولى حادثة حصلت قبل سنوات، حين اتصّل بي المخرج سيمون أسمر من مكتبه وسألني إن كنت أريد إجراء حوار مع أحلام، فقلت له: من هي أحلام؟ « فأجابني بالقول: «أحلام الإماراتية». فسألته إن كانت محادثتنا مسموعة عبر مكبّر الصوت Speaker وطلبت منه رفع السماعة، ففعل. عندها علمت أنها كانت إلى جانبه وتسمع الحديث وقلت له: «دخيلك خلّصني من هالورطة ما بعرفها حتى حاورها». وما أقوله لا يقللّ من شأن أحلام ولم أقصد به سوءاً أصلاً، إذ يفترض بالإعلامي أن يكون ملماً بأمور الفنان الذي يحاوره.

بعد فترة من المكالمة الهاتفية، علمت أنها صرّحت أنها رفضت إجراء حوار معي لهذا أنا ضدّها. معقول؟ قلبت المسألة رأساً على عقب وهنا المهزلة، ومنذ ذلك الحين والأمور هكذا بيننا رغم أن لا خلاف شخصياً معها، لكن عندما تكون هناك قضية ما من الطبيعي أن أتناولها، وبالفعل لم أمسّها يوماً وكتبت مرة عنها بمحبة حيث لفتّ نظرها إلى ضرورة التمييز بين فيروز وهيفاء وهبي عندما قالت إن هيفاء تغني لون فيروز وهذا كلام معيب جداً وعليها أن تتثقف فنياً لتدرك الفرق بينهما، لكنها لم تقبل ما قلته لأن هذه شخصيتها. تقول إني أغار منها لأني أكبر منها. وهذا هو القول الوحيد الذي صدقت فيه أحلام لأني فعلاً أكبر منها، وعمري 7 آلاف سنة من عمر بلدي وحضارته وعراقته ومن عمر منطقتي وعمر الحضارات الشرقية والسومرية والفرعونية، وهذا هو امتدادي وأصلي معروف لأني إبنة بني أحمد و«آل الأحمدية» وشددي على الـ آل.

أنا والدي شهيد وبطل ومناضل ومؤسس أول معسكر في الحزب التقدّمي الإشتراكي، وكنا في منزلنا نستقبل كمال جنبلاط والكثير من الزعماء والشخصيات الكبيرة. كنت أنا ألتقي سلطان باشا الأطرش وأحاوره في وقت كان فيه أي إعلامي يحلم بذلك. ليس عدلاً إقامة مقارنة بيني وبين (...) على مسرح، خصوصاً أني كاتبة وأصدرت كتابين، الثاني منهما نال جائزة عن فئة الكتب الأدبية في معرض الكتاب الدولي عن الأكثر مبيعاً. هي تحب أن تشتم الفنانات اللبنانيات وللأسف «ما عنّا رجال يدافعوا عن كرامتنا»، ولو كان في بلدنا رجال لكانوا منعوا أي شخص يسيء إلى بلدنا من الدخول إليه لا بل قاموا بحبسه ثلاثة أشهر كي يتأدّب. أنا شخصياً لا مانع لديّ من أن تأتي في أي وقت، شرط ألاّ تكذّبنا عندما نكتب ماذا فعلت وماذا قالت.

- بغضّ النظر عن كلّ هذا، هل يحق لك وصفها بكلمة «طقاقة»؟
هي بالفعل طقاقة وقد اعترفت بذلك ولم تنكر. فنياً هي ليست محمد عبده الذي أبكاني عندما تابعت حفلته على التلفزيون في «ليالي فبراير»، وهو برأيي يساوي مكانة أم كلثوم قياساً إلى زمننا هذا.

- بصراحة نضال، هل كنت ستكتبين الكلام ذاته عن فنانة صديقة لك اذا كانت تملك مواصفات أحلام فنياً؟
لم أكن لأقول أي شيء لأني لا أعرفها ولا أعرف مواصفاتها.

- ماذا تعني كلمة «طقاقة»؟
من تحمل الدفّ وتغني في الأعراس وهذه ليست شتيمة. احلام ليست سيلين ديون ولا نجوى كرم ولا ماجدة الرومي... لم أكن وحدي من كتب عن الكلام الذي قالته أحلام في بيروت حين راحت تصرخ وتشتم، بل كل الصحافيين كتبوا، لكنها تقول إني قدت الحملة ضدّها وهذا يعني أن النصّ الذي أكتبه يهزّها والأكثر تأثيراً وتأديباً لها، ومطلوب من الصحافي أن يؤدّب الفنان عندما يخطئ. عندما قلت إنها شتمت الفنانات اللبنانيات وذكرت واحدة منهن على وجه الخصوص، والمقصودة كانت نانسي عجرم لكني لم أكتب الإسم بناء على طلب روتانا كي لا تزعل نانسي خصوصاً أنها كانت ستطلّ في الأسبوع التالي في برنامج The Manager، لكن أحلام أوقعت نفسها في الخطأ عندما قالت في برنامج طوني خليفة إنها لم تشتم نانسي. كيف عرفت أننا نقصد نانسي لو لم تكن قد شتمتها فعلاً؟!

- كثر يتهمونك بأن الجانب الشخصي يطغى على كتاباتك، أي تنتقدين من تختلفين معه وتمدحين أصدقاءك؟
أبداً، أي جانب شخصي سيطغى على كتاباتي... إن التقيت أحلام وبادرت إلى تحيتي سأردّ التحية دون شك لأن الخلاف ليس شخصياً. إلتقيتها مرة واحدة في مطار القاهرة حيث كانت تتجادل مع أحدهم، لكني ابتعدت ولم أكلّمها ولا أعرف لماذا. أساساً أنا لا أقدّم نفسي إلى أي فنان، لأن الصحافي «سيّد رأس الفنان» ولا يجوز أن يركض خلفه. من يكون هو أصلاً بكل عقد النجومية لديه vedettariat، نحن أيضاً نجوم في مجالنا.

- من بعض الأمثلة على الجانب الشخصي الذي نتحدث عنه، كتاباتك عن هيفاء وهبي والقول إنها دخيلة ولا يجوز أن تغني...
(تقاطعني) كل ما قلته عنها إنها فنانة آخر زمن.- لكن قبل خلافكما كان رأيك فيها مختلفاً لا بل مناقضاً، حتى أن صورتها تصدّرت غلاف العدد الأول من مجلة «الجرس»؟
صحيح، لكني أخذت منها موقفاً بعدما غنّت «الواوا» ولم يكن بيننا أي خلاف حينها. إتصلت بي من مصر مع انتشار الفيلم الإباحي، فأشرت إليها بضرورة العودة إلى لبنان وإقامة دعوى لدى النيابة العامة ضدّ مجهول، وقد ذكّرتها بذلك أمام القاضي ولم تنكره. رأيي كان إيجابياً قبل «الواوا» وقبل أن تنجرّ في لعبة السيقان. أنا مثلاً أحب أغنية «يا حياة قلبي» وكتبت عنها، وبعد ذلك صارت تغنيها كبار الفنانات في حفلاتهنّ. من كان يعرف صوت هيفاء؟ أنا التي نصحتها بالغناء، وذلك خلال جلسة مع الفنان خالد زكي، فأحببت صوتها وشبهتها بسعاد حسني ولا أزال عند رأيي. لكنها أقامت ضدّي دعاوى افتراء وأطلقت في حقّي إتهامات باطلة لا يقبلها وجدان ولا ضمير. ما هذا الحقد؟ بماذا أخطأت تجاهها؟ كل ذلك لأني كتبت عن إليسا... أنا حرّة وما علاقتها هي بذلك؟ خلافي مع هيفاء بدأ بعدما كتبت أن إليسا التي تمكّنت بذكائها من أن تنسّينا «الشرشف» في كليبها الأول، وبالفعل هذا ما حصل.

- عندما كنت تقولين إن هيفاء هي سعاد حسني الجديدة، كنت في الوقت ذاته في هجوم مستمرّ على إليسا ؟
(باستغراب شديد) أنا؟؟

- كنت تقولين إنها تنشّز وإن حفلاتها فاشلة!
لم أقل إن حفلاتها فاشلة، ربما حصل ذلك مع حفلة معينة وبناء على معلومات دقيقة. لكني قلت ما هو أكثر من ذلك، كمثل الجملة الشهيرة التي لا ينساها الناس «ما بين النشاز والنشاز نشاز». لكنها طوّرت نفسها مع الوقت وتمرّنت، وسمعتها مرة في إحدى الحفلات وفوجئت بأنها لم تنشّز. كانت في غاية اللطف عندما رحبّت بي وقالت: «إسمعيني اليوم وأخبريني إن كنت أنشّز أم لا»، وبالفعل لم تعد تنشّز.

- هذا يؤكد ما يُقال عنك، أي عندما رحّبت بك وتحدثت إليك بلطف غيّرتِ رأيك ولم تهاجميها مجدداً، بينما كان الخلاف قد استجدّ مع هيفاء. فهل يُعقل أنه في الوقت الذي لم تعد فيه إليسا تنشّز، هو الوقت نفسه الذي انحدر فيه المستوى الفني لهيفاء كما تقولين؟
أبداً لم يحصل ذلك في وقت واحد. الصلح مع إليسا هو الذي جعل هيفاء تختلف معي وكنت أقول لها دائماً «كبري عقلك». عندما حضرت حفلة إليسا كان خلافنا قد زال أصلاًُ في العام 2004 خلال برنامج نيشان على الهواء مباشرة، أما هيفاء فقد أقامت الدعوى في 2006 وخسرتها فتحوّلت إلى دعوى افتراء ضدّها. لن أنكر ما تقولينه لأن الجانب الشخصي يطغى أحياناً إذ لا يمكن أن نفصل أنفسنا مئة في المئة عن كتاباتنا خصوصاً عندما يسيء إلينا أحد، لكن هذا لا يعني أننا لا نكتب بموضوعية أو ننتقد كي نصفّي حساباتنا.

- لكنك في الوقت ذاته لا تنتقدين أصدقاءك وتغضّين الطرف عن أخطاء قد يرتكبونها؟
أمثال من؟

- راغب علامة وعاصي الحلاني وملحم بركات ورامي عياش وغيرهم!
وعلامَ سأنتقدهم أصلاً؟

- هل يعقل أنهم لم يرتكبوا أي أخطاء؟ ربما أغنية غير مناسبة أو كليب دون المستوى...؟
لكني انتقدتهم، وأذكر مثلاً الحملة العنيفة التي قدتها ضدّ عاصي الحلاني بسبب تغييره لونه الغنائي الذي أحبّه الناس من خلاله. كنت أول من انتقده والأكثر قسوة على الإطلاق وكانت بيننا نقاشات طويلة على مدى سنتين كمعارك داحس والغبراء. لكنه دعاني لاحقاً لحضور حفلة له في دار الأوبرا المصرية، فسمعته كيف غنّى لعبد الحليم حافظ وحينها أدركت أن ما يقوم به هو كسب جمهور جديد وليس تغيير لونه الغنائي، وبالفعل لو لم يغنّ باللهجة المصرية لما كان حقق هذه الشعبية في مصر.

- أين أصبحت الدعاوى بينك وبين هيفاء وهبي؟
لا تزال مستمرة وقد أقمت دعوى افتراء بعدما اتهمتني بفبركة الفيلم الإباحي من خلال دعوى خسرتها، كما أني أقمت دعوى أخرى وقد اتهمتها النيابة العامة بسرقة صور للإخلال بالآداب العامة، ودعوى قدح وذمّ وتقديم معلومات خاطئة لتضليل الرأي العام، وذلك في ما قالته في لقائها عبر إذاعة «صوت الغد» في لبنان وأيضاً في الأردن، ولست وحدي من يقاضيها بل كل فريق «الجرس». هي قالت إننا نأكل خبزاً من أخبارها بينما أنا أكتب منذ 27 عاماً، ولا أعتقد أني كنت صائمة عن الخبز قبل أن تظهر هيفاء.

- ما حكاية قضية الإخلال بالآداب العامة وصور من سُرقت؟
صوري أنا، لكن التحقيق لا يزال سرياً ولا أستطيع قول الكثير. لكن تمّ التحقيق مع من يجب أن يحقق معهم ويجب أن تحضر هيفاء ليتم التحقيق معها.

- هل هي صور مسيئة إليك كي تتم سرقتها؟
كلا هي صور عادية لكن تمّ التلاعب بها لإظهاري بصورة سيئة كما تبيّن لي، وذلك كي يقال «شوفوا من هي نضال التي تدّعي الشرف»... وعندما ينتهي التحقيق سيعرف الرأي العام ماذا تستطيع أن تفعل هيفاء وكيف تتصرف وكيف تخطط وتحوّل أمّاً إلى منحرفة، أساءت إليّ كثيراً وأظهرتني بصورة بشعة. هيفاء «شلّحتني ثيابي» وعرّت نصفي الأعلى بشكل مشين ومُعيب حيث حوّلت الفستان إلى شرشف ضمن قصة معينة... قد تكون هي أو شخص من مكتبها لا أعرف، التحقيق سيكشف ذلك.

- هل صحيح أنه تم التحقيق مع مديرة أعمالها السابقة ومصوّرتها الخاصة؟
لا تعليق، لا يحقّ لي كشف معلومات.

- أنت اتهمتها مباشرةً؟
كلا، بل النيابة العامة بناء على التحقيقات التي أجرتها مع أشخاص من مكتبها.

- بالحديث عن الأم، علمنا أنه كان يفترض أن تلاقي إبنك روني في أميركا أخيرا في عيد ميلاده لكنك لم تتمكني من الذهاب بسبب ضرورة حضورك الجلسة الأخيرة في إحدى قضاياكِ مع هيفاء؟
روني شاب كغيره من الذين عاشوا وكأنهم أشباه أيتام وذلك بسبب بعض الظروف. لم أدلّعه كثيراً وهو رجل بكل ما للكلمة من معنى وقادر على تحمّل المسؤولية، لكن كان يجب أن أكون معه تحديداً في هذا العيد (ويصادف في 3 آذار/ مارس) لأنه بلغ العشرين من العمر. وفي الولايات المتحدة يعتبرون هذا العيد مهماً جداً ويقيمون احتفالاً مميزاً لمن يبلغ العشرين لأنهم يعتبرون أنه أصبح رجلاً ناضجاً ويحق له الإنتخاب والسهر وحده والعيش وحده وغيرها من الأمور، وقد خططنا كثيراً أنا وروني كيف سنحتفل بهذا العيد وإلى أين سنسافر. لكن حدثت مصيبتان، الأولى أنه لا يمكنني التغيّب عن الجلسة وإلاّ يُحكم عليّ غيابياً في الدعوى التي تقيمها هيفاء وتتهمني من خلالها بالتحريض على قتلها، وبالفعل حضرت وخضعت لتحقيق لسبع ساعات. و«يللي حرق قلبي» أن جدّة روني والدة أبيه توفيت قبل عيد ميلاده بشهر تقريباً، أي لا أحد من العائلة يستطيع تمضية وقت معه.

فما أتلف أعصابي أن روني كان وحده في ذلك اليوم في غرفته، فشعرت بالذنب الكبير تجاهه. (تصمت قليلاً وتبكي ثم تقول) أخجل من أن أقول لك كم بكيت تلك الليلة وإلى أي مدى أشعر بالذنب تجاه روني، لأني أم حقيقية وأبذل المستحيل ليكون إبني مواطناً صالحاً. إن كانت هي لا تهتم لإبنتها، أنا عكسها وأهتمّ كثيراً بكلّ ما يخصّ إبني. بسببها لم أتمكن من السفر لملاقاة إبني وأقول «الله لا يسامحها» من الآن وحتى يوم الدين، «الله لا يسامحها لا دنيا ولا آخرة حرقت قلبي مية مرة»، وهذا ما تفعله هيفاء ومهمتها في الحياة. لماذا؟ الله وحده يعرف ولا أريد أن أعرف. حقوقي سآخذها كاملة في التحقيقات وسأنشر كلّ شيء في كتاب مذكراتي، ومن هي مثل هيفاء تذهب وتختفي، لكن من تبقى هي الكاتبة مثلي لأنها تترك وراءها كتباً وتصبح مدرسة. وأكرر «الله لا يسامحها» بسبب إبني الذي جلس في غرفته وحيداً وأقفل الباب على نفسه بدلاً من أن يقيم أكبر احتفال، وأنا أيضاً جلست وحدي وأقفلت بابي واختنقت من البكاء والأمهات يدركن دون شك ماذا أقول.

- أراك حزينة جداً؟
لا أحزن إلاّ عندما أفكر في إبني لأني أشعر بتقصيري تجاهه. هو فعلاً رجل بكل ما للكلمة من معنى، وكان حتى عام مضى يعمل كي يؤمّن مصاريفه، ودائماً أقول ليت روني يقوم بشيء يغضبني كي يخفّ لدي هذا الإحساس تجاهه. من حقي أن أبكي ولن أخفي أن إحدى عينيّ تورمت من شدة البكاء ويجب أن أخضع للعلاج، إذ أمضيت فترة مأساوية أنام باكية وأصحو باكية، ودون شك لن أقوى على الإدلاء بهذا الحديث في الراديو أو التلفزيون لأني لا أحب أن يراني الناس باكية ومنكسرة.

- ماذا تذكرتِ عندما علمت بقرار سجنك؟
لن أخفي القول إني هربت أولاً وأطفأت جهاز هاتفي الخليوي لأني لم أكن أعلم ما الذي يجري. وبعد ساعات، إتصلت بإبني روني وأخبرته بما يحصل، فقال لي إنه سَيُرجع المبلغ الذي سبق أن أرسلته لدفع مصاريف الجامعة كي أدفعه بدلاً من الحبس، وكنت أريده أن يدفع هذا المال كي تتحمّل نجوى كرم وضميرها وزر ذلك. «الحبس للرجال» ولم أخجل، بل على العكس فكرت أني سأكتب خصوصاً أن المرء يُبدع أكثر عندما يتألّم.

- ألم تُسجني سابقاً؟
بالفعل سجنت، وإني أعلن هذا الموضوع للمرة الأولى بمثابة تحية لأحلام لتعلم أيضاً أنه في الوقت الذي كانت تغني فيه على المسارح، كنت أنا في المعتقل الصهيوني وتحديداً في مركز «بشامون» في لبنان لمدة سبعة عشر يوماً. كنت أمارس دوري بشكل فعّال وأحمل البندقية وأقاوم، لكن بعد أن ذُبح والدي أوقفت كلّ شيء.

- ماذا تقولين أخيراً؟
لينتظر الجميع كتاب مذكراتي الصاعق الذي سيصدر خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ولنرَ كيف أن «أتخن الشوارب» تهتزّ، ولنعرف إن كانوا قادرين على تحمل الحقائق التي سأنشرها عن كلّ الذين اعتدوا عليّ من أعلى المستويات وحتى أصغرها، ومِن أول مليون دولار تقاضته أول بائعة هوى في لبنان إلى الضابط الكبير وعملية محاولة قتلي التي نفّذها لصالح إحدى المغنّيات، وكيف كانوا يريدون قتلي مرتين على أساس إيجاد جثتي في مكان تحت الأرض قرب منزل صديقي لتشويه سمعتي... كلّ شيء كتب وسأنشره بأدقّ التفاصيل.

عن نجوى كرم
-  أرفض وضع إسمها في خانة هيفا ونوال ورنّة هاتفي أغنية بصوتها
-  رَبحت الدعوى بسبب وكالة مزوّرة ولم أدخل غرفة نومها إلاّ بإصرار منها
-  أردت أن يدفع إبني ثمن حريتي كي يتحمّل ضميرها وزر ذلك
-  تقلّدني وتغار مني لأن صوتي أجمل وأنا علّمتها كيف تصيب «القرار»

عن هيفاء وهبي
-  إتهمتني بالتحريض على قتلها وخضعت للتحقيق سبع ساعات
- حرقت قلبي وآذت إبني و«الله لا يسامحها» من الآن وحتى يوم الدين
- كانت مثل سعاد حسني قبل «الواوا» والإنجرار في لعبة السيقان
- التحقيق سيكشف من سرق وتلاعب بصوري ولصالح من أرادوا تعريتي

عن أحلام
-  ماذا تملك كي أغار منها؟
-  فعلاً أنا أكبر منها وعمري سبعة آلاف سنة عراقة وحضارات
-  لو كان في بلدنا رجال لطالبوا بحبسها ومنعوها من دخول لبنان
-  هي مُفلسة منذ كانت ورفضتُ محاورتها قبل سنوات

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079