المطربة الشعبية بوسي: شخصيتي في "الديفا" تشبه الكثيرات في الوسط الفني
بعدما اعتادت على المشاركة في المسلسلات الدرامية الطويلة، تخوض الفنانة المصرية بوسي حالياً تجربة درامية جديدة في مسيرتها الفنية من خلال مسلسل "الديفا" إلى جانب سيرين عبدالنور ويعقوب الفرحان، والذي يُعرض على منصة Shahid. Net. في حوارها مع "لها"، تتحدث بوسي عن تجربتها الجديدة وألبومها الأخير وعلاقتها بابنها وعائلتها والموضة.
- مثّلتِ في عدد من الأفلام والمسلسلات، لكن مشاركتك حالياً في "الديفا" تعتبر تجربة جديدة، كيف عرض عليكِ هذا العمل؟
مدير أعمالي حمدي بدر تربطه علاقة صداقة بالمنتج شربل بو خليل الذي يعمل في محطة MBC فتحدّثا معاً عن مسلسل "الديفا" الذي عُرض عليّ. في البداية استغربت الفكرة لأنه On Line إذ اعتبرت أننا قد نبذل جهداً في عمل ونتعب ولا يتابعه أحد.
- وكيف اقتنعتِ بالفكرة؟
جلسنا وتشاورنا كفريق عمل واقتنعت بأن كل الناس باتوا يتابعون كل شيء على الإنترنت، وأن مُشاهدي التلفزيون أصبح عددهم قليلاً، وتحديداً في ما يتعلق بالمسلسلات، فنحن نعيش في عصر السرعة والتكنولوجيا الحديثة، وقد وافقت على خوض التجربة بعدما اجتمعت مع النجمة سيرين عبدالنور التي أحببتها قبل أن ألتقيها شخصياً، كما أحببت العمل مع الممثل يعقوب الفرحان فهو رجل مهذب وراقٍ في التعامل مع الآخرين، وعقدنا جلسة عمل مع المخرجة رندة العلم كانت ممتازة.
- الشخصية التي قدّمتها فيها القليل من الشر، ألم تخافي من هذا الدور؟
بالتأكيد خفت إذ إن أي ممثل يُعرض عليه دور فيه نوع من الشر، فهو حتماً سيقلق لأن الناس سيكرهونه بسببه، ومع ذلك لم أتردّد وقدّمت الشخصية التي تتناسب مع مجموعة من الفنانات لا فنانة واحدة فقط.
- أدّيت في "الديفا" دور "ياسمين" الشريرة، هل الأشرار موجودون بكثرة في الوسط الفني؟
هذا النموذج نراه في كل الوسط الفني، ومن الممكن أن أتعامل معها وأشعر ببعض تفاصيل شخصية "ياسمين" في الواقع.
- الإرهاق الذي عانيتِه أثناء تصوير مسلسل "الديفا"، هل يشبه ما تشعرين به خلال تصوير مسلسل عادي يُعرض على شاشة التلفزيون؟
لا فارق بين الاثنين، فالتعب والإرهاق اللذان عانيتهما أثناء تصوير "الديفا" يشبهان ما نشعر به خلال تصوير فيلم سينمائي أو مسلسل عادي مؤلف من 30 حلقة.
- هل هناك جزء ثانٍ من هذا المسلسل؟
ثمة من يتحدّث عن تقديم جزء ثانٍ من "الديفا"، لكن هذا مرهون بنجاح الجزء الأول من المسلسل، والحمد الله ردود فعل الناس جميلة جداً تجاه العمل.
- بمَ يتميز هذا المسلسل؟
كل عمل أشارك فيه تكون فيه مميزات وعيوب، وأؤكد أن كواليس "الديفا" كانت من أجمل ما عشته في حياتي الفنية، بعكس ما يظهر على الشاشة.
- هل واجهتِ مشكلة في تعدّد اللهجات في المسلسل بين اللبنانية، المصرية والخليجية؟
أبداً، فهذا الخليط كان مقصوداً، وأنا أفهم كل اللهجات لأن الكلمات مفهومة ولم تكن صعبة.
- أنتِ مطربة تتمتعين بصوت جميل وأصدرتِ مجموعة من الأغنيات الناجحة، ألا ينبغي أن تكون لك مكانة في الغناء أهم مما أنت عليه اليوم؟
كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، ولو أراد لي أن أكون في مكانة فنية أعلى فسأحظى بها، أنا أقوم بواجبي والباقي على الله.
- ألا تلومين نفسك لأنك قصّرت نوعاً ما إذ لديكِ مشاكل مع مصلحة الضرائب وأخرى مع طليقكِ؟
لا أريد أن أدخل في هذه التفاصيل، فكل الفنانين لديهم مشاكل مع مصلحة الضرائب وأنا لست الوحيدة، وهذه المسألة لا علاقة لها بحياتي العملية، إنما لا أنكر أنني في بداياتي كنت أتمنى أن يكون إلى جانبي مدير أعمال عدا زوجي السابق، وهذه القصة أثّرت في عملي، لأنه لم يكن يفهم بالفن، إنما يبقى كل شيء مرهوناً بالنصيب و"ما هو مكتوب على الجبين تراه العين".
- شبّهكِ بعض الزملاء الصحافيين بالمطربة شيرين بسبب الملامح المصرية المشتركة، لكن ألا ترين أنك بعيدة عن نجوميتها؟
شيرين تفوقني في النجومية، فهي موجودة في الساحة الفنية قبلي بسنوات عدة إذ إنني دخلت عالم الغناء في العام 2012، وكل نجمات الغناء لهن باع طويل وتعبن حتى وصلن إلى مكانة مهمة، كما أن للخبرة تأثيراً في النجاح، وأعتقد أن بعد مرور كل هذه الأعوام على عملي في الفن، يمكن محاسبتي إذا كنت قد قصّرت في فنّي أو حققت ما أصبو إليه من نجومية كبيرة.
- ظهرتِ بعد ثورة 2011 في مصر، هل عاكستك الظروف؟
صحيح أن عوامل عدة أثّرت في حياتي الفنية إذ قبل اندلاع الثورة كانت الأوضاع أفضل، وكان هناك شركات إنتاج كثيرة، أما اليوم فالأموال الخاصة بالفن تقلّصت بعد تقاعس المنتجين، والمطلوب من الفنان أن ينتج أعماله على نفقته الخاصة، ويعطي شركات الإنتاج حق التوزيع ونسبة من أرباح الحفلات. كل هذه العوامل تؤثر سلباً في حياة الفنان.
- علمنا أنك في صدد التحضير لألبوم جديد؟
نعم، وهو أول ألبوم في مسيرتي الغنائية، وأتعاون فيه مع عدد كبير من الملحنين والشعراء المصريين، وإن شاء الله سيكون هناك عمل مشترك مع الفنان زياد برجي، هو عبارة عن أغنية باللهجة المصرية.
- حياتك المهنية موزّعة بين التمثيل والغناء، في أيّ منهما تريدين أن تصبحي نجمة كبيرة؟
أريد أن أصبح نجمة لامعة في الغناء والتمثيل، وأسعى أيضاً لتحقيق النجومية في الاستعراض، ولا شيء يأتي بسهولة.
- شاركتِ في عدد من الأفلام السينمائية، هل أنت راضية عنها؟
لست راضية عن هذه الأفلام، علماً أن كل فنان يمكن أن يتنازل عن بعض الأمور كي يصل الى الجمهور، وهذا ما قمت به عندما شاركت في بعض الأفلام السينمائية التي أنتجها أحمد السبكي. وفي المستقبل لن أشارك في مثل هذه الأعمال.
- يبدو أن الأدوار التي تقدّمينها في الأعمال الدرامية التلفزيونية أهم من الناحية الفنية...
طبعاً، لأن لإنتاج المسلسلات التلفزيونية معايير أخرى، وقد عملتُ مع الراحل محمود عبدالعزيز والجميلة يسرا وزينة ومي عز الدين، وسعيدة لأنني شاركت مع نجوم في أدوار أنا راضية عنها، رغم أنني أجسّد دائماً دور البنت "اللي بمية راجل" و"الجدعة المصرية".
- إذا قارنتِ بين مظهرك الخارجي في كل الأعمال السابقة التي قدّمتِها وبين شخصيتك في "الديفا" فأيهما الأفضل لك؟
حتماً أختار مظهري في مسلسل "الديفا"، المرأة الأنيقة من كل النواحي... وأعتقد أن دوري في هذا العمل سيلفت أنظار المخرجين.
- لماذا اخترت لنفسك الاسم الفني "بوسي" فيما اسمك الحقيقي ياسمين، علماً أن هناك ممثلة أخرى تحمل اسم بوسي وهي زوجة الراحل نور الشريف؟
لا إشكالَ في ذلك، وبات الناس يميّزون بين الممثلة القديرة بوسي وبيني. وكما ذكرتِ، اسمي الحقيقي ياسمين ومنذ الصغر أهلي ينادونني باسم "بوسي"، ولا أعرف نفسي إلا بهذا الاسم الذي يشبه شخصيتي.
- تردّد منذ فترة أن الشرطة ألقت القبض عليك، ما هو مصدر هذا الخبر؟
هذه الأخبار مصدرُها طليقي الذي يحاول أن يُطلق الشائعات عني ويروّجها في وسائل الإعلام والصحافة.
- ألم يحن وقت انتهاء هذه القصة وقد مضى عليها سنوات؟
هذا السؤال يجب أن يوجّه الى مُطلِق الأقاويل ومروّجها طليقي، لأنه مصرّ على افتعال المشاكل طمعاً في المال، أما أنا فأفوّض أمري إلى الله!
- كم يبلغ عمر ابنك؟
أصبح عمر ابني الوحيد "ياسين" 12 سنة، أي من جيل الإنترنت.
- ما جديدك على صعيد التمثيل، خصوصاً أن شهر رمضان على الأبواب؟
لا شيء موكّداً حتى الآن في التمثيل، لكنّني مشغولة حالياً في التحضير لإطلاق ألبومي الجديد وسأصور عدداً من أغنياته فيديو كليب.
- ما رأيك ببرامج المواهب عموماً، وهل بات التركيز على أعضاء لجان التحكيم على حساب المشتركين؟
لا شك في أن اهتمام إدارة هذه البرامج ينصبّ على "بروباغندا" لجنة التحكيم، وعلى الرغم من أن هناك أصواتاً جميلة خرجت من هذه البرامج، لكنهم وقعوا بعد ذلك في دائرة النسيان لأنهم فقدوا الراعي والاهتمام.
- ما رأيك بالمغنّي الذي تنجح له أغنية "تكسّر الأرض" وبعد ذلك لا يستطيع تقديم أغنية ناجحة أخرى مثلما حصل قبل سنوات مع علي حميدة ومع آبو حالياً؟ وكأن النجومية حكرٌ على أغنية واحدة فقط؟
منذ سنوات قدّمتُ أغنية "آه يا دنيا" ونالت نصيباً وافراً من النجاح، وقد اجتهدت لتقديم أعمال أخرى ناجحة والتوفيق من الله. أحياناً ربّنا يعطي الفنان هدية ليحبّه الناس، وبعد ذلك يأتي دوره في الاستمرارية والحفاظ على النجومية. الفنان الشاطر هو الذي يعرف كيف يصل ويستمر، وليس الذي يقدم أغنية ناجحة ثمّ "ينام" عليها.
- يقال إننا نعيش في عصر الأغنية الضاربة ولم يعد للنجوم مكانة؟
لكل عصر ظروفه. نحن نعيش في عصر السرعة حيث النجاح يأتي بسرعة ويذهب بسرعة. في الماضي كانت الأغنية الناجحة تستغرق بضعة أشهر لإعداد الكلمات وتلحينها، أما الآن فبات الشعراء والملحّنون يلجأون إلى الاقتباس إذ لم يعد لديهم القدرة على إبداع أغانٍ جديدة تشقّ طريقها نحو النجومية. الاستسهال والسرعة صارا سيدَي الموقف وأصبحت الأغنية خفيفة تماماً مثلما الوجبات السريعة.
- من هي الأسماء التي ترين أنها ستخلّد في تاريخ الفن من وجهة نظرك؟
أعتقد أن النجوم الناجحين في الوقت الراهن هم الذين ستبقى أسماؤهم لامعة في عالم الفن حتى بعد 100 سنة من الآن مثل عمرو دياب، شيرين، أنغام، أصالة، محمد حماقي، صابر الرباعي، إليسا، سميرة سعيد، نجوى كرم، كاظم الساهر، ماجدة الرومي، حسين الجسمي... وأرجو ألّا يكون قد فاتني ذكر اسم أحد من "الراسخين" في الغناء.
- ما هي خطّتك "الخمسيّة" في الغناء؟
أتمنى أن أقدّم أعمالاً مشرّفة، يفتخر ابني بها.
- هل أنت مهووسة بالموضة و"الشوبينغ"؟
نعم، أنا مهووسة جداً بالموضة والتسوّق.
- هل تحبين اقتناء الماركات العالمية؟
أحب اقتناءها كثيراً، لأن طبيعة عملي تتطلب ذلك، كما أنني منذ صغري كنت أعتني بمظهري الخارجي. ومهنتي تفرض عليّ الاطّلاع على آخر صيحات الموضة لأشتري ما يناسبني ويليق بي.
- وما هي مقتنياتك المفضّلة بحسب الأولويّة؟
أولاً، أحبّ شراء الأحذية وخصوصاً التي من ماركة Louboutin إذ أشتري منها بالكمّيات، وإذا وُجد من Gucci أو Chanel وكان مناسباً فلا أمانع. وفي المرتبة الثانية يأتي هوَسي بالأزياء اليومية وتلك الخاصة بفساتين السهرة، يليه شغفي بالأكسسوارات وحقائب اليد في المرتبة الثالثة. أما في خصوص النظّارات الشمسية، فأختار ما يناسبني لأنّ لديّ مجموعة كبيرة منها.
- هل أنت سخيّةٌ على نفسك؟
الحمد لله سخيّة على نفسي وعلى ابني وإخوتي.
- بعد تجربة زواج فاشلة، هل أُصبت بعقدة من الرجال؟
لا، لم أُصب بأيّ عقدة من الرجال، فهم ليسوا متشابهين، وإذا شاء الله لي أن أتزوّج مرة ثانية فلا مانع لديّ.
- من هو مطربك المفضّل من القدماء؟
أهوى سماع "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، وقد نشأت على أغنياته، وطبعاً على صوت "كوكب الشرق" السيدة أم كلثوم.
- هل تصرّحين عن أجرك؟
أنا المطربة الشعبية الأعلى أجراً على الساحة الفنيّة في مصر.
- كيف تصفين شخصيّتك؟
قوية، عنيدة ولا أنام على ضَيم.
- لماذا اخترت الغناء الشعبي؟
اخترت هذا اللون لأنّني أخذتُه عن والدتي المطربة الشعبية "غرام". وبطبعي أحب أن أضفي البهجة على أجواء حفلاتي من خلال الرقص. علماً أنني بدأتُ الغناء في عمر 5 سنوات واحترفت في الخامسة عشرة من خلال إحياء عدد من أفراح الأقارب في محافظة الشرقية وحقّقت نجاحاً كبيراً، وفي ما بعد سعيتُ للانتشار في القاهرة.
- من هي نجمتك المفضّلة في التمثيل؟
الفنانة الراحلة سعاد حسني، وأتمنّى أن أصبح يوماً مثلها ممثلةً استعراضية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024