ريم البارودي: لن أتصالح مع ميسرة... وهلاً بالمحاكم!
رغم أن عمرها الفني لا يتجاوز سنوات قليلة فإن حياتها وعلاقاتها مليئة بالإثارة والمشاكل أيضاً. شائعات وخناقات ومحاضر في أقسام الشرطة!... ورغم كل ذلك تحاول أن تثبّت قدميها في أرض الفن. وبعد الفرصة التي نالتها مع النجم السوري جمال سليمان جاءتها فرصة أخرى مع نور الشريف. إنها النجمة الشابة ريم البارودي التي تتحدث عن مشاكلها مع ميسرة وحقيقة علاقتها بهاني البحيري وإعلان عمتها شمس البارودي أنها تتبرأ منها...
- تصورين حالياً مسلسل «الرحايا» مع نور الشريف فهل ترينها فرصة فنية؟ وما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
بالتأكيد فرصة كبيرة. وقد جذبتني إلى هذا المسلسل أشياء كثيرة، ويكفى أنه مسلسل للفنان الكبير نور الشريف. وهو بالتأكيد عمل محترم اختاره نور الشريف بعناية. والمسلسل حتى الآن اسمه «الرحايا حجر القلوب» وهو عن الصعيد، وأنا قدمت الصعيدية مرتين، الأولى في «حدائق الشيطان»، والثانية في «ازهار». لكن في هذا المسلسل اللهجة مختلفة لأنني هنا لست فتاة صغيرة بل امرأة مليئة بالمشاعر والأحاسيس تعيش قصة حب. دوري في العمل صعب جداً وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن نور الشريف الذي اختارني لأؤدي شخصية «فرحة» البنت الصعيدية المثقفة المليئة بالمشاعر والاحاسيس وترتبط بعلاقة مع «محمد أبو دياب» (نور الشريف)، وتحدث مفاجآت لا أريد أن أحرقها الآن.
- هل نجاحك في أداء دور صابرين في «حدائق الشيطان» هو ما رشحك لبطولة هذا العمل؟
لم يكن نجاحي في «حدائق الشيطان» هو ما رشّحني لهذا العمل لأن هذه الشخصية قدمتها قبل ثلاثة أعوام. وأنا لا أنكر أن تقديمي لشخصية صابرين بشكل جيد قدمني للجمهور وعرّفه أن هناك ممثلة جيدة موجودة إسمها ريم البارودي تستطيع أداء كل الأدوار «المصري والشعبي والإفرنجي والصعيدي». وأنا عندي تحدٍ مع نفسي أن أبعد عن شكلي الحقيقي، بمعنى عدم التركيز على عيني الخضراوين وشعري الأصفر. وإذا لاحظتم ستجدونني في كل أعمالي أضع ماكياجاً بسيطاً جداً. وبالنسبة إلى ترشيحي فمن الممكن أن تسألوا منتج المسلسل ومخرجه وأيضاً الأستاذ نور.
- بدأت عملك منذ اثني عشر عاماً ولم يعرفك الناس إلا منذ عامين فقط. فأين السنوات العشر الأخرى؟
لا يمكن ان نحسب كل هذة الفترة لأني في البداية كنت امثل في برامج الأطفال وفي البرلمان الصغير وعملت مسلسلات للاطفال تشبه «ألف ليلة وليلة»، ثم توقفت وعدت لأعمل في الإعلانات حتى جاءني دور صابرين في مسلسل «حدائق الشيطان». ولهذا اعتقد البعض أنني أمثّل للمرة الأولى في هذا المسلسل. وأنا متّفقة معهم لأن هذا العمل هو بدايتي الحقيقية، ومن خلاله عرف الناس أنني ممثلة يمكن الإعتماد عليها في الأدوار المهمّة.
- هل انقطعت علاقتك بجمال سليمان بعد المسلسل أم ما زلتما على اتصال؟
نحن على اتصال دائم، وعندما أقابله في أي مناسبة أجري مسرعة لأسلّم عليه لأنه كان السبب في ما أنا عليه الآن، وتعلمت منه كثيراً. وهو على المستوى الشخصي محترم وطيب جداً وأفادني. ونجاح صابرين كشخصية يعود إليه.
- «الرحايا» ثالث تجربة لك في الدراما الصعيدية بعد «حدائق الشيطان» و«أزهار»، فهل ترين أنك متميزة أكثر في هذا اللون؟
قدمت في مشواري تسع شخصيات والحمد لله كنت مميزة فيها كلها. فلا أستطيع إنكار أن «الفريسة والصياد» صنع لي شعبية كبيرة جداً، ومسلسل «قلب امرأة» مع مجدي أبوعميرة وإلهام شاهين استتبع ردّ فعل جميلاً، وكذلك مسلسل «جدار القلب» مع سميرة أحمد ومسلسل «نقطة نظام» مع صلاح السعدني. فكل عمل كان إضافة لي، ومن المؤكد أنني أيضاً أضفت إليه. فأنا تميزت في كل أدواري وليس فقط في اللون الصعيدي.
- عملت مع عمالقة الدراما فهل يتبقى من تتمنين العمل معه؟
عملت مع جمال سليمان وسميرة أحمد وصلاح السعدني وبوسي وصلاح عبد الله وماجدة زكي وسميرة محسن وسوزان نجم الدين، وبعد هؤلاء كانت أمنيتي الوحيدة أن أعمل مع نور الشريف ولا أريد أن يقول الناس أني لا أجيد الحديث أو أنني أنافق في كلامي. فالحقيقة أني كنت أتمنى أن أعمل معه. وأن يختارني نور الشريف بعد رابع عام لي في الدراما يعني أنني أثبت نفسي بسرعة جداً. وأريد أن أقول أن الدور صعب جداً.
- ماذا عن مسلسل «الباطنية» ودورك فيه؟
حتى الآن لم أتعاقد على أي عمل سوى «الرحايا»، ولكن اقرأ مسلسل «الباطنية» الذي يحكي عن منطقة الباطنية عام 2008 وليس عن الباطنية أيام تجارة المخدرات ومشاكلها مع الحكومة. ومصطفى محرم كتب المسلسل بشكل رائع. ولن أتحدث عن شخصيتي أو عن المسلسل بشكل عام إلا بعد أن أوقّع العقد.
- لماذا بدأت بالتلفزيون وكثّفت وجودك فيه قبل أن تنتقلي إلى السينما؟
أنا مع أي عمل جيد سواء في السينما أو التلفزيون أو في المسرح. والحكاية ليست أنني كثّفت وجودي في التلفزيون ولكن لأني بدأت فيه وجدت أن العروض انهالت عليّ فيه وهذا طبيعي وهذا هو النظام في مصر، فمن يبدأ في الدراما يكبر ويكبر أجره في الدراما، ومن يبدأ في السينما يكبر ويكبر أجره أيضاً في السينما. جاءتني عروض سينمائية كثيرة لكني رفضتها لأني وجدتها دون المستوى ولن تفيدني في شيء ولن أشعر بمتعة وأنا أمثّلها، حتى تعاقدت مع المنتج وائل عبد الله الذي أشعر بأنه سيضعني على الطريق الصحيح في السينما.
- ما تفاصيل عقد احتكارك مع وائل عبد الله؟
وقعت معه عقد احتكار في السينما فقط بعيداً عن الدراما والمسرح لثلاثة أفلام وليس لمدة ثلاثة أعوام كما أشيع. ونحضّر لأول فيلم واسمه «حكاية بنت»، وهو من تأليف وائل عبدالله وسيناريو وحوار الدكتور خالد جلال وإخراج سميح النقاش وبطولتي وإيمان العاصي وأحمد السعدني وشريف سلامة. والفيلم ينتمي إلى الأكشن ولن أتحدث في التفاصيل لأني لا أريد أن أحرق أحداثه. والفيلم الثاني اسمه «اختفاء زوج»، أما الثالث فلم يحدّد حتى الآن. وما نشر على أنه سيكون مع أحمد عز كان مجرّد شائعة لأني وقّعت العقد بعد انتهاء أحمد عز من تحضير فيلمه.
- وما الذي تحلمين بتحقيقه في السينما؟
لا توجد لديّ خطة محدّدة، بل أريد أن أحصل على حقّي الأدبي والمعنوي في السينما كما أحصل عليه في التلفزيون وأن يراني الناس بشكل جيد
- هل بدايتك مع وائل عبد الله هي التي كنت تتمنيها أم كنت تتمنين بداية أفضل؟
لا يوجد أفضل من هذه البداية لأن وائل عبدالله يحافظ على الفنان الذي يمثّل معه ويضعه في المكان الصحيح
- إذا تألقت في السينما هل يمكن أن تتركي التلفزيون؟
لن أترك التلفزيون أبداً لأنه بيتي. أنا ضدّ تصنيف الممثل إلى تلفزيوني وسينمائي ومسرحي لأن الممثل هو ممثل في أي مكان وأي منطقة، وسأمثّل في أي وقت وفي أي مكان العمل الذى آراه مختلفاً وجيداً وجديداً
- يرى البعض أن أسهل طريق للنجومية في السينما يمرّ عبر العري والإثارة والإغراء فما موقفك من هذا الطريق؟
لن أقول موقفي لأن هناك فنانات كبيرات وعظيمات قدّمن مثل هذا في الزمن القديم والحديث، وهي تكون على حسب رؤية المخرج والمؤلّف فتكون على حسب مع من تقدم هذه الأدوار؟ وأين؟ ولماذا؟ فهذه الأشياء تؤثّر طبعاً في الموافقة على أي دور فيه إغراء.
- قلت إن الإغراء فن وليس ملابس مثيرة. ماذا تقصدين؟
قصدت أن الإغراء ليس فستاناً قصيراً، فمن الممكن أن يقدم الإغراء في مشهد حتى دون كلام و بعيداً عن الملابس المثيرة
- هل وضعت لنفسك طريقاً تسيرين عليه أم تتركين نفسك للصدفة؟
لا أجيد التخطيط فأنا أسير بالبركة وبدعاء والدتي
- إلى من تعودين عند اتخاذك قراراتك؟
لا يوجد إنسان محدّد أعود إليه وأستشيره في قراراتي، ولكن قد أسأل مديري الإنتاج والمخرجين والمقرّبين لي في هذه الفترة. وعلى العموم إذا سألت في شيء كثيراً ولم أوافق عليه من أول مرة تعرف مسبقاً أنني في النهاية لن أوافق عليه فأنا عرض عليّ مسلسل أكثر من رائع مع المخرج علي رجب وهو أول مرة يخرج دراما هذا العام، لكن للأسف وجدت نفسي لا أستطيع أداء الدور لأن شخصيتي في العمل كانت راقصة، فسألت كثيراً ووجدت أن ردّ الفعل لم يكن مشجعاً، فاعتذرت.
- هل تحلمين بالبطولة المطلقة؟
لا يشغلني شيء والفن بالنسبة إليّ موهبة وهواية، أنزل من بيتي وأعمل في التمثيل لأشعر بسعادة فقط
- في أول عمل لك على مسرح الدولة حدثت مشاكل وخناقات بينك وبين ميسرة وتوقف العرض. ما الذي فجّر الخلاف بينكما؟
مسرحية «زي الفل» لم تتوقّف بسبب المشاكل وإنما توقفت لانتهاء عقودنا، كما أن جميع الأعمال في السينما والتلفزيون والمسرح إذا حدث فيها أي مشكلة يتمّ تغيير عنصر من العناصر ولا يتوقف العمل من أجل مشكلة. أما الخلاف فربما يكون سببه غيرتها مني، فقد فوجئت بها تتشاجر معي لأتفه الأسباب وتطور الأمر إلى إرسال رسائل تهديد على هاتفي المحمول.
- وما آخر تطورات معركتك معها؟
منعت نفسي من الكلام في هذا الموضوع لأنه ليس لدي وقت لأضيعه. والنقابة تدخّلت لكن حتى الآن لم نصل إلى حلول، والقضية ما زالت في النيابة وستصل قريباً إلى المحاكم. وأنا أوكلت إلى المحامي تمثيلي في القضية. فمنذ أن بدأ عام 2009 وأنا لم أفكر في هذا الموضوع.
- هل لديك نيّة للمصالحة؟
ليس لديّ نيّة للمصالحة لأني من الممكن أن أتصالح مع إنسان يستأهل الصلح، أما مثل هذا الموضوع فلن أرضى فيه بالصلح وأنتظر حقي بالقانون
- ما حقيقة وجود علاقة بينك وبين مصمم الأزياء هاني البحيري؟
لو كنت على علاقة حب به لكنت رأيته معي في كل مكان... تربطني به علاقة صداقة، وأي فنانة تتمنى أن ترتدي تصاميمه. هاني البحيري كان مصمم فساتيني في مسرحية «زي الفل»، والكلام على علاقة به كان شائعة
- وما حقيقة أنك ترفضين الماكيير وتضعين ماكياجك بنفسك؟
هذا غير صحيح لأن معي الماكيير الخاص بي وهو محمد حمدي وهو موجود معي منذ مسلسل «حدائق الشيطان» ولا أستغني عنه. لكن بوجه عام أميل إلى المكياج الخفيف وليس لديّ مشكلة أن أضعه لنفسي. وأحب أن أشيد جداً بالصفحات التي تخصّصها مجلتكم الموقرة للمرأة والموضة والماكياج والتي أحب قراءتها والتعلّم منها. وفي العادة أحب متابعة الموضة وأختار ما يناسبني منها فأنا يعجبني من ألوان هذا العام الموف والأخضر. والحمد لله أن في مصر كل شيء موجود فلا نحتاج إلى أن نسافر إلى الخارج لنواكب الموضة، لكن هذا لا يمنع أنني إذا سافرت إلى الخارج أشتري بعض الأشياء. وأنا أختار ملابسي بنفسي والمسؤولة الأولى والأخيرة عني هي أختي.
- من الممثلة التي تتمنين العمل معها؟
إلهام شاهين أتمنى العمل معها مرة أخرى بعد نجاحي معها في مسلسل «قلب امرأه
- لماذا قلت من قبل «لا للحب ولا للزواج»؟
ضحكت وقالت: لأني معقدة بعيد عنكم!! لا يوجد لديّ وقت للحب والزواج وقلبي مغلق تماماً، وعندي فرص في الزواج تتمنّاها أي بنت. لكن للأسف لا تتحرّك مشاعري الآن سوى للعمل
- وإلى متى سيظلّ قلبك مغلقاً؟
إلى أن يأتي الرجل الذي يستطيع تغيير مشاعري
- ألا تشعرين بالوحدة؟
لا أشعر أبداً بالوحدة لأن لديّ أصدقاء كثيرين من داخل الوسط وخارجه، وأنا مهتمّة بعملي ومنذ ثلاث سنوات تقريباً أعمل طوال اليوم
- تزوجت من رجل أعمال وانفصلت عنه، هل هذا سبب رفضك للزواج؟
هذا حقيقي. أنا تزوجت وانفصلت، لكننا صديقان حتى وقتنا هذا وكان هو أول من بارك لي على المسلسل الجديد
- هل استفدت من قرابتك للفنانة المعتزلة شمس البارودي؟
بالعكس عمتي شمس البارودي تبرّأت مني عندما اتجهت إلى الفن ولا أعرف ما الذي يمكن أن تقوله الآن بعد أن أصبح إبنها عمر حسن يوسف ممثلاً. وعموماً أنا لم أستفد منها فهي لا تكلمني ولا أنا أكلمها، فهذا رابع عام لي في التمثيل ولم يحدث أن كلمتني مرة لتقول لي مبروك على أي عمل.
ميسرة : ريم البارودي تستغل اسمي في الدعاية لنفسها... وأهلاً بالمحاكم!
تعلق ميسرة على ما قالته ريم عنها قائلة: «ريم ادّعت أنني أرسلت لها رسائل شتائم إلى هاتفها المحمول، وأنا أؤكد أنني لم أرسل شيئاً بل هي من ارسلت هذه الرسائل. كما أنني من أقامت الدعوى القضائية ضدّها أولاً، فهي تريد أن تحقّق شهرة باقتران اسمها بإسمي، وأنا لن أسمح لها بهذا. وإذا كانت تقول إنها ترفض الصلح فأنا أقول لها إنني لا أسعى للصلح معها أصلاً حتى ترفض، وإذا كانت تعلن أن بيننا المحاكم فأنا أقول لها أهلاً بالمحاكم، لأنني واثقة من نفسي وموقفي القانوني في خلافي معها».
عمر حسن يوسف: والدتي لم تتبرأ من ريم البارودي وتربطنا بها قرابة بعيدة
تعليقاً على ما قالته ريم بخصوص علاقتها بعمتها الفنانة المعتزلة شمس البارودي يقول الفنان الشاب عمر حسن يوسف نجل الفنانة شمس البارودي: «تربطنا بريم علاقة قرابة بعيدة وليست قرابة من الدرجة الأولى، كما تقول هي أو يتصور البعض. وأمي لم تتبرأ منها في يوم من الأيام. فأمي لا تتدخل في شؤون ريم خصوصاً أن قرابتنا كما قلت بعيدة. كما أن أمي ليست ضدّ العمل في التمثيل بدليل أنها وافقت على اتجاهي إليه، وكل ما أرجوه من ريم التي لم أقابلها أبداً ألاّ تزجّ باسم والدتي في كلامها لأن والدتي بعيدة عنها وعن الأضواء عموماً».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024