تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ماريا: لا أغار من نانسي ولا أنافس هيفاء

مثلما أثارت الجدل حولها في أولى أغنياتها «إلعب» عادت المطربة ماريا لتثير الجدل بمشاركتها في فيلم «بدون رقابة» الذي تعرض لانتقادات لمشاهده الساخنة وألفاظه الخارجة. ماريا تحدثت في حوارها معنا عن حقيقة غيرتها من نانسي عجرم ومنافستها لهيفاء وهبي ودورها في استبعاد دوللي شاهين من العمل في «بدون رقابة». وعندما سألناها عما قاله أحمد فهمي بأن الغناء دويتو معها في الفيلم كان «غلطة» لن تتكرّر ردّت بهدوء: لا تعليق.

- «بدون رقابة» هو أولى خطواتك السينمائية، فما الذي شجّعك على قبول هذا الفيلم؟
عُرضت عليّ أفلام كثيرة قبل «بدون رقابة» ورفضتها لكونها رديئة بل لأني لم أجد فيها الدور الذي يناسبني، خاصة أنني كنت حريصة على أن تكون إطلالتي الأولى في السينما من خلال دور قريب مني ويشبهني، فوجدته في شخصية «نور» في «بدون رقابة». فهو لفتاة شقية لا تتحدث اللغة العربية باتقان لأنها عاشت معظم حياتها في دولة أوروبية، ورغم ذلك تتمسك بالتقاليد وتعود إلى مصر لإكمال دراستها الثانوية. ثم تتعرّف على شاب ثري مستهتر متعدّد العلاقات ويعيش «بدون رقابة»، يلعب دوره أحمد فهمي.

- وماذا يريد أن يقول الفيلم؟
المخرج هاني فوزي أراد أن ينقل رسالة مفادها أنه ليس بالضرورة أن تكون الفتاة التي عاشت في الخارج بلا رقابة أو مستهترة، فهناك فتيات يرتدين أحدث خطوط الموضة ويتمسّكن بالقيم والتقاليد.

- تردّد أنك قررت العمل في السينما لتسيري على نهج هيفاء وهبي وسيرين عبد النور. فما ردّك؟ 
هذا كلام غير صحيح وأنا ليست لي علاقة بأي فنانة أخرى، وطوال عمري أتابع السينما المصرية. ووالدتي رغم أنها أرمينية فإنها كانت تعشق السينما المصرية وكانت حريصة على أن أشاهد معها الأفلام المصرية التي عشقتها منذ صغري وتمنيت أن أعمل بها والحمد لله أنني وجدت السيناريو الجيد وهذا ما يهمني في المقام الأول خاصة أن السينما تختلف عن الكليب، فالأخير لا يستغرق أكثر من خمس دقائق على الشاشة أما السينما فلا تستطيعين أن تضحكي على الجمهور طوال الفيلم، فإما أن تحقّقي النجاح أو تفشلي.

- لكن هناك مطربات قرّرن تأجيل هذه الخطوة لتأكيد النجاح في مجال الغناء. ألم تتردّدي في مجال التمثيل؟ 
الأمر بالنسبة إليّ مختلف، فالسينما خطوة مهمّة وحلم راودني طوال الوقت. وأنا سعيدة جداً بالعمل مع هاني فوزي الذي أستعد لتجربتي السينمائية الثانية معه، وهذا الفيلم هو بدايتي.

- دور «نور» لفتاة لا تتّقن العربية، فهل كتب الدور لك أم ترشحت له لعدم اتّقانك اللغة؟ 
في الفيلم أتحدّث باللهجة المصرية لكن السيناريو مكتوب لفتاة بمواصفات معينة ولم يكتب خصيصاً لماريا. وعندما بحثوا عن فتاة تناسب الدور لم يجدوا غيري.

- ما ردّك على الإنتقادات التي تعرّض لها الفيلم لسخونة مشاهده وإبتذال لغة الحوار فيه؟  هذا كان إنطباع البعض عن الفيلم حتى قبل أن يروه. لكن لا توجد مشاهد ساخنة في الفيلم والحوار جريء لكنه ليس مبتذلاً. وأعترف بأن وجودي بطلة لهذا الفيلم  كان أحد أسباب هذا الإنطباع عنه، فالبعض يراني مطربة إثارة، وعندما سألوني ما الذي ستقدمينه في «بدون رقابة» رددت عليهم: أقدم دور فتاة عربية تتصرّف على طبيعتها.

- ما سرّ الهجوم على الفيلم والجدل الذي أثير حوله، وكيف تمّ تصويره دون مشاهد مثيرة وهو يتحدّث عن الشذوذ الجنسي؟ 
أنا فعلاً أدهشني جداً الهجوم الذي تعرض له الفيلم قبل عرضه، وأرجعت ذلك إلى أن موضوعه جريء والقضايا التي يطرحها جديدة بعض الشىء على المشاهد المصري. ولكن لا يجوز أن ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام. فالشذوذ موجود في مجتمعنا العربي ويتزايد بشكل كبير ومستمر، ولابد من أعمال فنية تناقشه.

- لماذا أصرّت الرقابة على كتابة «للكبار فقط» عليه؟ 
لا أعلم سبب ذلك، فالفيلم لا يتضمن أي مشاهد إغراء. وأعتقد أن السبب جرأة الموضوع الذي يناقش الشذوذ الجنسي. أنا أعترض بشدة على هذه اللافتة فالشباب والصغار يعلمون جيداً ما نتحدث عنه في الفيلم. وبالنسبة إليّ إذا رزقت أولاداً بعد زواجي سوف أحرص على أن يشاهدوا كل شيء حتى لا يقعوا في الأخطاء، فلا بد من تعليم الصغار كل شيء.

- الفيلم يضمّ العديد من النجمات أمثال علا غانم ودوللي شاهين فكيف كانت المنافسة؟ 
لا أضع في حساباتي تلك المسألة، فما يهمني هو تقديم دور جيد وأن أبذل مجهوداً وأظهر بشكل حسن.

- ولكن تردّد أنك طلبت إبعاد دوللي شاهين عن الفيلم؟ 
هذا الكلام غير صحيح ولا أعرف مصدره، ولماذا أطلب إبعاد دوللي عن العمل؟ وعلى فكرة معظم مشاهدي كانت مع أحمد فهمي ولم أشاهد سواه هو والمخرج هاني فوزي.

- هل اشترطت أن تكوني بطلة العمل؟ 
مدير أعمالي وشركة ميلودي وقعا العقد على أنني بطلة العمل. وبالفعل قصة الفيلم تدور حولنا أنا وأحمد فهمي.

- أحمد فهمي صرّح أن ظهوره في دويتو غنائي معك «غلطة لن تتكرّر» واعتذر لجمهوره عن ذلك، فما تعليقك؟ 
صمتت ماريا لحظات وقالت: هذه شائعات سخيفة أنا وأحمد صديقان وهو يحدّثني هاتفياً كل يومين تقريباً، وبالنسبة إلى الدويتو أعتقد أنه حقّق نجاحاً كبيراً.

- ولكن هذا تصريح منسوب لأحمد فهمي في إحدى الصحف؟ 
إذا كان قد قال هذا الكلام فلا يوجد ما أقوله وليس لديّ تعليق!

- هيفاء وهبي حصلت على أعلى أجر في فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف. فهل تضعين مسألة الأجر في حساباتك؟ 
لا أغار من أجر هيفاء ولا تنافس بيننا. أنا لا أحب التحدّث عن أجري أو الأموال التي أحصل عليها فهذا لا يهمّ الجمهور في شيء بل ما يهمه هو الشكل الذي سأظهر به في أولى تجاربي السينمائية. فقد أحصل على 10 ملايين دولار ولا أقدم شيئاً، وأنا أفضل أن يأتي الأجر الأعلى بالتدريج وليس في أول أفلامي خاصة أنني أريد الاستمرار في السينما ولا أرغب في تقديم عمل واحد فقط.

- وما تقويمك للمطربات اللواتي دخلن المجال السينمائي؟
بصراحة أنا لم أشاهد أي فيلم شاركت فيه مطربة، لأن وقتي لا يسمح بسبب انشغالي الدائم والسفر لتقديم حفلات غنائية. ولكنني سوف أحرص على مشاهدة فيلم محمد هنيدي الأخير «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» الذي تشارك فيه سيرين عبد النور لأن الجميع أثنوا على هذا العمل.- ومن الفنان الذي كنت تتمنين العمل معه في السينما؟ 
كنت أتمنى العمل مع الراحل أحمد زكي فأنا أحب أفلامه، كما أنني أحب الفنان الجميل عادل إمام وأتمنى أن يحالفني التوفيق وأعمل معه.

- قلت إنك بصدد الدخول في تجربة سينمائية ثانية مع هاني فوزي، فما طبيعة هذه التجربة؟ 
هذا الفيلم يكتب خصيصاً لي ويحكي عن فتاة شقية، وستكون فيه بعض الأغاني والاستعراضات التي أعشقها وأجيدها.

- «بدون رقابة» هو أولى تجارب هاني فوزي الإخراجية ألم يقلقك هذا الأمر؟ 
بالعكس أنا تحمست جداً خاصة أنه منتج ذكي ولديه العديد من الأفلام الناجحة، كما أنه يتمتع برؤية، واستبشرت خيراً أنه أولى تجاربه الإخراجية وأول أعمالي السينمائية.

- هل وقّع معك عقد إحتكار؟ 
لا أعتبره احتكاراً، فكل الأمر أنني شعرت براحة شديدة بعد التعاون معه، فهو منتج ومخرج شاطر فلماذا لا أكرّر التجربة معه؟ وإذا عرض علىَّ مخرجون آخرون أدواراً تناسبني سأوافق على الفور.

- البعض توقع أن تكون أولى تجاربك السينمائية مع شركة ميلودي وجمال مروان المحتكر الرئيسي لك في عالم الغناء، فما حدث؟ 
جمال مروان هو أول من تحمس لعملي مع هاني في فيلم «بدون رقابة» وقال لي بالحرف الواحد: «مثلي يا ماريا في هذا الفيلم فالشخصية تناسبك». وجمال مروان لا يقف في طريقي ولا يمنعني من تقديم فيلم مع أي مخرج أو شركة، كما أنني وقّعت عقداً مع ميلودي لتقديم أفلام من إنتاجهما.

- لكن يقال إن هناك خلافات مع جمال مروان بسبب تأجيل ألبومك أكثر من مرة؟ 
هذا غير صحيح، وللعلم أنا لا أهتمّ بتقديم ألبوم كامل ولديّ وجهة نظر هي أن تقديم أغانٍ منفردة أفضل لي من أن أقدّم ألبوماً كاملاً لا تنجح منه سوى أغنية واحدة.

- لن تقدمي ألبومات قريباً؟ 
ميلودي تتمنى صنع ألبومات لي ولكنني أفضّل حالياً تقديم أغانٍ منفردة.

- تردّد أنك شعرت بالغيرة بعد انضمام نانسي عجرم إلى ميلودي توزيعياً فقط وتوفير دعاية كبيرة لها. فما تعليقك؟ 
ميلودي تعطي كل مطربة الدعم والإمكانات اللازمة ولا تفرّق بين مطربة وأخرى، وأنا سعدت جداً بانضمام نانسي عجرم إلى الشركة فأنا أحبها وأعشق أغانيها. ولم أشعر بالغيرة لتعاقدها مع ميلودي.

- تقولين إنك مطربة استعراضية، فهل هذا يضعك في منافسة مع هيفاء وهبي؟ 
لا أحب أن أضع نفسي في منافسة مع هيفاء أو غيرها، فأنا لي شكل ولون مختلفان عن الأخريات، وهذا أمر جيد لأي فنان. وما حدث لي أخيراً باختياري لأداء دور «نور» في بدون رقابة خير دليل على ذلك، لأنه لو لم تكن لي شخصيتي الخاصة ما تمّ اختياري للدور. وأنا بطبعي لا أحب أن أكون مثل أحد.

- وصفك بمطربة الإثارة هل يزعجك؟ 
دعوني أوضح أنني أحترم الرأي الآخر لأنه من الطبيعي ألاّ يتّفق حولك الجميع. وطبيعي أن يكون هناك من يحبك ويرغب في رؤيتك وآخرون لا تعجبهم، وكلاهما لديه الحرية في ذلك لأنني لا أستطيع إجبار أي شخص على مشاهدتي. وما يهمني أنني راضية عن نفسي وما أقدمه لأنني في النهاية لا أستطيع إرضاء الجميع وليقولوا عني ما يريدون، مطربة إثارة أو إغراء فهذا أمر لا يهمّني.

- وما هى الأصوات التي تحب ماريا الاستماع إليها؟ 
أحب نانسي عجرم وسماع أغاني إليسا، ومن مصر أعشق شيرين عبد الوهاب التي تتمتع بنبرة صوت مميزة.

- وماذا عن مواصفات فارس أحلامك؟ 
مثل أي فتاة أتمني أن ألتقي الرجل الذي يعرف كيف يتعامل معي بحنان ورجولة، وأتمنى أن يكون صادقاً لأنني أكره الكذب والخيانة.

- وما أكثر الأشياء التي تحرصين عليها في الإجازة؟ 
أعشق التسوق والإطلاع على أحدث خطوط الموضة العالمية.

- ما قصة الكليب الذي تشاركين فيه المطرب والمخرج جاد شويري؟
تبتسم وتقول: الكليب يشارك فيه عدد كبير من الممثلين وعارضي الأزياء، ونريد منه نقل رسالة بأن لدينا موهوبين في كل المجالات وفتيات جميلات، وأظهر فيه بدور فتاة تحصل على لقب «آنسة البيكيني في لبنان»، وسوف يعرض على القنوات الفضائية خلال الفترة المقبلة

- دوللي شاهين: لا أحب التحدث عن ماريا وتركت الفيلم بمزاجي
أكدت المطربة دوللي شاهين أنها لا تريد التحدث عن فيلم «بدون رقابة» واعتبرته تجربة غير مكتملة العناصر وربما مشوّهة. وأضافت: «هناك أشياء كثيرة اتفقت عليها مع المنتج هاني فوزي ولم أجدها عند التنفيذ، ولذلك تركت الفيلم بمزاجي وليس بسبب ماريا. وأنا لا أريد التحدث عن الشكل النهائي الذي خرج به الفيلم لأنني لم أعرف منذ البداية أن الفيلم سوف يخرج بهذه الصورة السيئة، واعتبر نفسي ضيفة شرف فيه وأعترف بأن هناك مشاهد لم أصوّرها بل استعان فيها المخرج بممثلة غيري. أما ماريا فليست لي علاقة بها ولا أحب التحدث عنها».

- أحمد فهمي: لست مسؤولاً عن ملابس ماريا المثيرة
عقب عرض فيلمه «بدون رقابة» تعرض المطرب أحمد فهمي لانتقادات كثيرة بسبب الكليب الذي قدمه ضمن أحداث الفيلم وشاركته المطربة ماريا الغناء فيه بملابس مثيرة، مما جعل الجمهور ينتقده لمشاركته. وردد البعض أنه أعلن أن كليبه مع ماريا غلطة يندم عليها.
سألنا أحمد عن حقيقة تصريحه فقال: «ماريا مطربة معروفة ولها جمهورها الذي اعتاد على ملابسها المثيرة، وأنا لست المسؤول عن ملابسها وهي صاحبة القرار الأول والأخير في الشكل الذي يراها عليه الجمهور ولا أستطيع أن أمنعها من الظهور بهذه الملابس أو مطالبتها بارتداء ملابس أكثر حشمة لأن علاقتي بها لا تتخطى الزمالة في العمل. وأنا عندما ارتكب خطأ عندي الجرأة أن أعترف به وأعتذر لجمهوري عنه، لكن ما حدث ليس لي ذنب فيه، وعندما غنيت الدويتو مع ماريا لم أخطئ حتى أقول: «إنها غلطة ونادم عليها»، فهذا تصريح لم يخرج مني».

- علا غانم: باختيار الجمهور أنا بطلة الفيلم الحقيقية
رغم وجود علا غانم في فيلم «بدون رقابة» فإن تصريح ماريا لنا أنها البطلة الرئيسية جعلنا نسأل علا هل لعبت الدور الثاني بعد ماريا؟ فأجابت: «ترتيب الأسماء على تتر الفيلم لا يهمني، وحتى تركيز الدعاية على ماريا لا يفرق معي ولا يفرق مع الجمهور، فالأهم دائماً هو الدور الأقوى الذي سوف يتذكره الجمهور عند خروجه من السينما وهو الذي يمتعه أيضاً أثناء عرض الفيلم، وبالتالي هو الذي سوف يثير الجدل والنقاش عقب عرض الفيلم. وأعتقد أن كل الآراء التي سمعتها من جمهور وزملاء لي تؤكد أن دوري كان الأهم والأقوى والأكثر تأثيراً، كما أن الكل أثنى على أدائي، لذلك لن أشغل نفسي بالرد على ماريا في تصريحات لا تقدم ولا تؤخر. وأعتقد أن الجمهور قال كلمته وأختارني كبطلة الفيلم الحقيقية».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079