تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

غادة عبد الرازق

وصفت غادة عبد الرازق مصطلح «السينما النظيفة» بـ«الأبله» وقالت: «أنا في الفن لا أحب أن أسير خلف القطيع. أنا فنانة أقدّم كل الأشكال. كيف يصدق المشاهد قصة حب شفوية دون قبلات وأحضان»؟ في حوارها معنا أقسمت أنها لن تعمل مع مجدي كامل، وأكدت أنها لا تخشى المقارنة مع علا غانم، وأن سمية الخشاب ليست صديقتها، وأشارت إلى أن حلم حياتها كان أن تصبح "طيارة" وهذا الحلم دفعت ابنتها روتانا إلى تحقيقه بدلاً منها وأرسلتها إلى الأردن لتدرس الطيران.
وكشفت غادة عبد الرازق أيضاً أنها وقعت عقد مسلسل «الباطنية» المأخوذ عن الفيلم الشهير لنادية الجندي
...

- ما طبيعة دورك في فيلم «أزمة شرف»؟
أؤدي في الفيلم دور «ليلى سويلم»، وهي فتاة بسيطة تعمل في شركة لمستحضرات التجميل، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تتعرض لجريمة اغتصاب بشعة تجعلها تتحول إلى امرأة تحاول الانتقام لشرفها. والفيلم يتناول أزمة الشرف من وجهة نظر كل واحد من أبطاله، فهناك من يتهاون في الدفاع عن شرفه، وهناك في المقابل من يجعلها قضية عمره بل يحولها إلى ثأر.

- لكن ليلى تحاول الانتقام أيضاً من قاتل والدها فهل تحولت إلى فتاة دموية لهذا الحد؟
عندما تفقد هذه الفتاة والدها الذي يُقتل هو وسيدة الأعمال التي كان يعمل سائقاً لديها تصاب بصدمة كبيرة جداً تجعلها تتحد مع الفنان أحمد فهمي الذي فقد زوجته في الحادث نفسه، وهذا يمثل معنى واضحاً من بعض معاني الفيلم الذي يعرض ردود الفعل المختلفة للبشر على أزمات الشرف. ولذلك تنتقم ليلى على طريقتها الخاصة. هذا بالإضافة إلى تناول الفيلم قضية التحرّش الجنسي.

- هل أصبح التحرش الجنسي موضة في الأفلام المصرية؟
بالفعل التحرش الجنسي أصبح خطراً كبيراً يهدد المجتمع المصري بشكل لا يمكن تصديقه. والحقيقة أن هذا الفيلم تمّ التحضير له منذ أكثر من عامين، وأصبح ضرورة ملحة لدق ناقوس الخطر والتنبيه إلى ضرورة حماية حرية المرأة واحترامها في الشارعين المصري والعربي. فالشباب يهجمون على النساء علناً في الشارع دون رادع. لذلك أدعو إلى سنّ قوانين تحمي المرأة من الرجال وتردع مرتكبي جريمة التحرش الجنسي.

- هل تعرّضتِ شخصياً للتحرّش الجنسي؟
نعم تعرّضت للتحرّش الجنسي مثل كل فتاة وامرأة في مصر. وعندما كنت أقرأ السيناريو كنت أفكر في كل النساء اللواتي أعبّر عنهن في السينما، وفكّرت أيضاً في ابنتي «روتانا». لذلك أتمنى أن يوقظ فيلمي ضمائر الشباب والرجال الذين يتحرّشون بالنساء في الشارع لأن هذا الوضع مشين جداً بعدما غابت الرجولة والشهامة عن الشارع المصري، مما جعلني أشعر بأن من يقوم بذلك ليس لديه دين ولا أخلاق.

- تظهرين في الفيلم بـ «لوك» مختلف أي بماكياج خفيف وعينين زرقاوين. هل هذه ملامح الشخصية أم هو تجديد؟
بصراحة تعمدت أن أظهر بشكل مختلف لأن الدور كله مختلف ولم أقدمه من قبل، لذلك حرصت على أن ينسى المشاهد غادة عبد الرازق ويتذكر فقط أن التي أمامه هي ليلى سويلم. لذلك وضعت عدستين لاصقتين وخفّفت ماكياجي بعكس اللوك الذي ظهرت به في فيلم «الريس عمر حرب» مثلاً.

- يقول البعض إن تجربتك في فيلم «أزمة شرف» اعتذار للجمهور عن المشاهد الجريئة في «الريس عمر حرب»؟
لن يجبرني أحد على تغيير نوعية أعمالي حتى وإن كان الجمهور نفسه لأنني في الأول والآخر ممثلة ولابد أن أقدم جميع الأدوار والنماذج. ودوري في فيلم «الريس عمر حرب» لم يكن فيه مشاهد جريئة، فلم أظهر عارية مثلاً. وحتى المشاهد التي قدّمتها على السرير كنت أرتدي فيها تحت «الملاية» بنطلوناً و«توب» ولم يظهر من جسدي سوى جزء من ظهري. ومن ينتقدني بسبب هذا المشهد ينتقد بذلك الفنانات الكبيرات اللواتي قدّمن سلسلة من الأفلام الجميلة والجريئة التي تتناول علاقة المرأة بزوجها دون ابتذال، ولا ننسى أنني في النهاية أنفّذ أوامر المخرج.

- لكن الجمهور والنقّاد صنّفوك بسبب هذه الأدوار بأنك ممثلة إغراء؟
أرفض هذا التصنيف لأنني في الوقت نفسه قدمت دور «نعمة الله» في مسلسل «الحاج متولي» وحققت به نجاحاً كبيراً في كل العالم العربي ولم يكن إغراءً، وكذلك قدّمت أعمالاً كثيرة لم يظهر فيها أي جزء من جسدي. أنا لست متخصّصة في الإغراء ولن أقبل حصري في هذه النوعية من الأفلام خصوصاً أنني لا أحب أن أكرر فيلماً قدمته من قبل. وعندما عُرضت عليَّ شخصية «نعمة الله» في أعمال أخرى رفضتها وجمهوري الواعي يعرف ذلك عني.

- وماذا عن مصطلحات مثل «السينما النظيفة»؟
أنا لا أعترف بمفهوم «السينما النظيفة» ولكني أعترف بمفهوم السينما الممتعة بعيداً عن الشعارات والمصطلحات «البلهاء». كيف سيصدق الجمهور قصة حب شفوية بين بطل وبطلة بعيداً عن القبلات والأحضان ولا حتى لمس اليد؟! المفروض أننا نقدم نماذج من الواقع وشخصيات يصدّقها الجمهور.

- البعض يقول إن غادة تحاول الوصول إلى البطولة المطلقة بفلوس زوجها؟
هذا كلام غير صحيح. أنا قدمت أدواراً كثيرة بعيداً عن زوجي وليد التابعي، والبطولة المطلقة لا تشغلني لأن جمهوري توّجني بطلة من زمان، ولا عيب في العمل مع زوجي فأنا أحقّ بفلوسه من أي ممثلة أخرى. ولابد أيضاً أن أقف بجواره في أولى تجاربه في الإخراج السينمائي، ولا أرى مشكلة في أن أقوم بالتمثيل بفلوس زوجي.

- سمعنا أخيراً عن وجود خلافات بينك وبين زوجك مخرج الفيلم وليد التابعي لأنه حذف بعض مشاهدك في المونتاج؟
هذا الكلام يثير الضحك لأن وليد لم يحذف أي مشهد، فما تمّ تصويره من مشاهد استعان بها وليد لصياغة الفيلم في صورته النهائية دون حذف أو إضافة، فلا داعي لهذه الشائعات السخيفة، وأنا وزوجي «سمن على عسل» كما يقولون.

- لماذا امتنع المطرب اللبناني عاصي الحلاني عن بطولة الفيلم؟
في البداية أعلن عاصي إعجابه الشديد بالدور، مؤكداً أنه أفضل فيلم عرض عليه. ومع ذلك فوجئنا به يشترط الحصول على أجر عالٍ جداً يفوق أجور نجوم السينما رغم أنه مازال وجهاً جديداً في التمثيل مع احترامي له كمطرب كبير. ولكن وجوده في الفيلم فرصة كبيرة له ومغامرة لنا. ومع ذلك أصرّ على موقفه. وفي المقابل وجدنا المطرب أحمد فهمي يستجيب لكل طلبات المخرج وليد التابعي عندما طلب منه أن يغير شكل جسمه تماماً بالرياضة ويقص شعره، فلذلك قرر أن يمنحه الدور. وهو بالفعل يظهر في الفيلم في أفضل أحواله، وأعتقد أن هذا الفيلم سيمثّل نقلة في حياته الفنية.- بعيداً عن الفيلم كيف تلقيتِ خبر حذف مشاهدك من فيلم «حين ميسرة» وقت عرضه على قناة «ART»؟
هذا الأمر أغضبني جداً ولم أفهم موقف هذه القناة المتناقض، فإذا كان الفيلم من وجهة نظرها فيه مشاهد خادشة للحياء فلماذا اشترته من الأساس؟ وكيف تدعي هذه القناة أنها راعية الفن وفي الوقت نفسه تشوّه العمل؟ وتعجبت أكثر عندما وجدت القناة تضع مشهد الاغتصاب في الإعلانات والدعاية الخاصة بالفيلم وتحذفه من داخل الفيلم! بالإضافة إلى أن هذا ليس حقهم، فالفيلم ملك لكاتبه ومخرجه وأبطاله وليس لأحد الحق في التدخّل في صياغته. كما أنني أودّ أن ألفت نظرهم إلى أن الجمهور شاهد الفيلم دون حذف في السينما المصرية وليس في حاجة إلى رقابتهم.

- بعد منع فيلمك الأخير «الريس عمر حرب» من العرض في الكويت، هل أزعجك تعسّف جهاز الرقابة هناك أم لم يفرق معك الأمر؟
لم أعلم بهذا الموضوع، ولكني أعتقد أن دور السينما في بعض الدول العربية لا تعمل كالسينما في مصر، لذلك أنصح جمهوري في الدول العربية بشراء الفيلم كأسطوانة ومشاهدته في المنزل.

 - لماذا لا تتجنّبين هذا وتقدمين «سينما نظيفة» كما يقولون أو بعيدة عن المشاهد الجريئة؟
«أحب أن أمشي بجوار الحائط» في سلوكي الشخصي، ولكن في الفن لا أحب أن أسير وراء القطيع. أنا فنانة أقدم كل الأشكال الفنية ولن أسير بجوار الحائط في الفن.

 - بمناسبة الحديث عن فيلم «حين ميسرة» ما سبب خلافاتك مع علا غانم؟
لا خلافات بيني وبين أحد، ولكني فوجئت بأن علا تقول للناس إنها سوف تقدّم دور الشاذة جنسياً في فيلم «بدون رقابة» بشكل أفضل مني عندما قدمته في فيلم «حين ميسرة». كما اتّهمتني بعدم إجادة الدور وأنني لم أقنعها، فقلت: هي حرة في رأيها ويكفيني رأي جمهوري الذي شجعني وأعرب لي عن إعجابه بدوري.

 - ألا تخشين المقارنة بينك وبين علا غانم في دور الفتاة الشاذة جنسياً؟
طبعاً لا أخشى المقارنة لأنني اعتدت ألا أشغل نفسي بغيري، كما أنني قدمت دوري في ثلاثة مشاهد فقط لأقول معلومة، بينما هي تقدم الدور في فيلم كامل في مساحة عريضة. وأنا أكبر من أن أتحدث عن تاريخي وأعمالي الفنية، ولا توجد ممثلة تشبه الأخرى والموضوع كله رزق لن يأخذه فنان من الآخر إلا بإرادة الله. وفي النهاية لا تجوز المقارنة بيني وبين علا غانم ولا توجد مقارنة من الأساس بيننا، فنجوميتي أكبر من نجوميتها بكثير.

 - ولكن اسمك ارتبط أخيراً بخلافات مع زميلاتك في الوسط؟
هذا الكلام غير صحيح وهذه الأخبار مجرّد شائعات.

 - ولماذا انقطعت علاقتك مع سمية الخشاب بعد فيلم «الريس عمر حرب»؟
أنا وسمية الخشاب لم نكن صديقتين في أي يوم من الأيام.- هل قاطعتها بعد الفيلم؟
ليس بهذا المعنى ولكن لا توجد مناسبة للحوار بيننا.

- ولماذا أقسم الفنان مجدي كامل بالطلاق على ألاّ يتعامل معك مرة ثانية؟
هذا الأمر لم يفرق معي كثيراً خصوصاً أنني أقسمت أني لن أعمل أنا الأخرى معه في أي عمل فني.

- لكنه برّر قسمه بأنك تتأخرين عن مواعيد التصوير، الأمر الذي عطل تصوير مسلسل «طريق الخوف» أكثر من مرة؟
هذا الكلام غير صحيح، وهو حر في رأيه. ولكن الجميع يعلمون جيداً أن غادة عبد الرازق تحترم مواعيدها وتحترم الفنانين الذين تتعامل معهم.

- ولكن لماذا قررتِ أنتِ أيضاً عدم العمل معه مرة ثانية؟
لأنه سبّني، وأنا سمعت هذه الشتائم بنفسي. وطبعاً هذا السلوك يجعلني أقاطع هذا الرجل احتراماً لنفسي ولكرامتي.

 - هل بالفعل ستقومين ببطولة مسلسل «الباطنية»؟
نعم وقّعت العقد مع الشركة المنتجة قبل أيام قليلة.

 - ما الذي جذبك إلى الدور؟
في البداية أحببت الشخصية من خلال مشاهدتي للفيلم، وبعد ذلك عشقتها من خلال السيناريو الذي كتبه السيناريست مصطفى محرم ووجدت أن الشخصية قريبة مني جداً خاصة أنها قريبة من شخصية «نعمة الله» التي سبق أن قدمتها في مسلسل «الحاج متولي». هذه السيدة تتمتع بأنوثة طاغية وقدرة على الانتقام. وأنا أحب المرأة التي تستطيع أن تأخذ حقّها بذراعها.

 - هل تشبهك هذه الشخصية؟
أنا في الغالب طيبة ومسالمة، ولكن عندما يسيء إليّ شخص ويكرّر إساءته أخرج عن صمتي وأنقلب عليه وفي هذه الحالة أكون قاسية جداً. فأنا تنطبق عليََّ الحكمة القائلة :"اتق شر الحليم إذا غضب».

- هل تخيّلتِ نفسك في يوم من الأيام وقت مشاهدتك لفيلم «الباطنية» أنك بطلة الفيلم؟
كثيرا جداً ما تمنيت أن أقوم بالدور وكذلك في فيلم «شهد الملكة» وفيلم «خمسة باب»، فأنا من عشاق نادية الجندي ولا أتفق مع من يشكك في نجوميتها لأن التاريخ هو الذي صنع منها نجمة تربعت على عرش السينما عشرين عاماً وجلبت أعلى الإيرادات. فكيف يُقال عنها فاشلة!

- توافقين على منحها لقب «نجمة الجماهير»؟
بالطبع لأن الجمهور هو الذي جعلها تتربع على عرش السينما كل هذه السنوات، لذلك تستحق اللقب عن جدارة.

- وهل تحدثتِ معها قبل تصوير المسلسل؟
للأسف لا.

- لكنك تقدّمين عملاً قدّمته هي من قبل، هل قررتِ أن تتحدّيها لتحقّقي نجاحاً يرضي الجمهور؟
فيلم «الباطنية» يمكن تصنيفه أفضل أفلام نادية الجندي، ويقال إنه حقّق أعلى إيرادات. ولكني مع ذلك لن أقول إنني سوف أتحدى نادية الجندي لأني أحبها جداً، ولكني أقول إنني سأحاول أن أتفوّق على فيلم «الباطنية».

- هل سوف يبدأ المسلسل من حيث انتهت أحداث الفيلم؟
المسلسل يبدأ منذ أن كانت «وردة» فقيرة جداً إلى أن تتصاعد الأحداث وتتحوّل إلى أكبر تاجرة للمخدرات في «الباطنية».

- هل قبلتِ الدور بعد أن اعتذرت عنه هيفاء وهبي؟
هذا الكلام غير صحيح لأن هيفاء لم تكن مرشحة للدور من الأساس.

- بمناسبة الحديث عن هيفاء وهبي ما سبب الخلافات الكثيرة التي حدثت بينكما أثناء تصوير فيلم «دكان شحاتة»، هل هي الغيرة فعلاً؟
تضحك وتقول :«غيرة .. لا طبعاً»، أنا لا أغار من أي فنانة ولا أي امرأة ولا يشغلني سوى غادة عبد الرازق، وكل هذه الأخبار خاطئة. ولم يحدث بيني وبين هيفاء خلاف، بل على العكس تماماً فالفيلم قربنا جداً من بعضنا ورأيت هيفاء بعكس ما يراها كثر، فهي امرأة ذكية وملتزمة جداً وتبحث عن النجاح وتريد أن تتعلّم من كل من حولها.

- ألم يقلقك اختيار المخرج خالد يوسف لهيفاء كعنصر جذب للجمهور رغم وجودك في الفيلم؟
وما المشكلة في ذلك؟ لا يستطيع أحد أن ينكر أن هيفاء عنصر جذب مهم جداً فهي تجذبني قبل الناس، كما أن المخرج خالد يوسف يقدمها كممثلة للمرة الأولى، ويضيف إليها كما أنها أيضاً تضيف إلى الفيلم من شهرتها، المخرج يختار كما يريد وما يهمني هو دوري، فأنا الأخرى أقدم في الفيلم دوراً مختلفاً سوف يفاجئ الجمهور خاصة أنني أتحدث اللهجة الصعيدية.

- هل صحيح أنك قرّرت دخول مجال الغناء؟
بالفعل قررت تقديم كليب أغني فيه أغنية مختلفة وأقدم ما أحلم به من استعراض وماكياج وملابس سواريه، خاصة أن كل الفنانات اتجهن إلى ذلك أخيراً، فلماذا لا أقوم بذلك أنا الأخرى. وعموماً هذا الكليب مؤجّل حتى أنتهي من الأعمال التي تعاقدت عليها.

- كم عمر ابنتك «روتانا» الآن؟
أكملت عامها التاسع عشر.

- وما طبيعة العلاقة بينكما؟
ابنتي جميلة ومهذبة ومطيعة ولكنها في الوقت نفسه لها شخصيتها المتميزة، فهي تجادلني وتتناقش معي في كل قراراتها، وتتابع كل أعمالي وتبدي رأيها بصراحة، فهي أول من ينتقدني وهي أول شخص ألجأ إليه عندما يأتيني سيناريو لفيلم أو مسلسل جديد. وبصراحة استفيد منها كثيراً خاصة أنها تمثل شريحة كبيرة من طلبة الجامعة والشباب، وهي شريحة ثرية بالمواضيع والمصطلحات التي تصلح للتجسيد في السينما.

- وماذا تدرس روتانا في الجامعة؟
تدرس في الأكاديمية الملكية للطيران في الأردن وهي مازالت في السنة الأولى.- في تصريحات سابقة قلت إن حلم حياتك كان أن تصبحي «طيارة» فهل دفعت روتانا إلى تحقيق الحلم؟
بالطبع مهنة «الطيارة» كانت حلم حياتي، لذلك حاولت إقناعها بدراسة الطيران خصوصاً أنها كانت تريد الدراسة في الجامعة الأميركية قسم فنون لتصبح رسامة أو مصممة أزياء، فقلت لها حاولي من أجلي أن تجربي دراسة الطيران والتحقي بالأكاديمية لمدة شهر واحد وإذا رأيت أن هذا ليس حلمك عودي إلى القاهرة، ولكن بعد أول شهر دراسة عشقت الطيران وأصبحت أنا أتوسل إليها لتعود إلى مصر في الإجازات وهي ترفض وتطلب مني أن أسافر أنا إلى الأردن.

- وكيف تتعاملين معها كأم شرقية أم صديقة؟
ربيت «روتانا» تربية شرقية، فهي من تلقائها تعرف الخطأ والعيب ولا تقترب منها، وهذا يجعلني أفخر بها. ولكن في الحقيقة هي صديقتي حتى أننا نتبادل الملابس، فأنا أرتدي ملابسها وتأخذ هي ملابسي الجديدة أولاً بأول. وعندما اكتشفت ذلك رحت أتوسّل إليها أن تتركها لأن بعضها يكون خاصاً بالتصوير فترسلها إليّ على أول طائرة متجهة إلى مصر. ولا أخفي عليك أني أيضاً أحياناً أسرق ملابسها وعندما نتشاجر وتقول لي اتركي ملابسي أرد عليها سوف ارتديها لأنها بفلوسي! ونظلّ نضحك طوال اليوم.

- وهل تشبهك كثيراً؟
لا هي تشبه والدها أكثر ولكنها خليط بيننا.

- ولماذا لم تظهرا معاً في الصور أو المناسبات؟
والدها يخشى عليها ويريد أن تظل بعيدة عن الأضواء حتى تستطيع أن تعيش حياتها على حريتها وتستمتع بخصوصيتها.

سمية الخشاب:
نعم لا تربطنا صداقة ولست مسؤولة عن غضبها!
رغم أن غادة عبد الرازق وسمية الخشاب التقتا في فيلمين هما «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» فإن كلام غادة عبد الرازق عن أنه لا تربطها بسمية أي صداقة أو أي علاقة من أي نوع كان يحتاج إلى رد من سمية أيضاً التى قالت لنا: «كلام غادة صحيح، فإذا عملنا معاً لا ضرورة لأن نكون صديقتين. فالصداقة شيء آخر مختلف تماماً.
- سألنا سمية: هل المشاكل التي حدثت حول ترتيب الأسماء في فيلم «الريس عمر حرب» وراء خلافكما؟
أجابت: «كنت راضية عن ترتيب إسمي وصورتي على الأفيش، وإذا كانت هي غاضبة فهذه مشكلتها وليست مشكلتي. كما أنني في «حين ميسرة» كنت بطلة الفيلم بينما أدّت هي دوراً لا يتجاوز ثلاثة مشاهد».

مجدي كامل:
لم أشتمها لكني لن أعمل معها
الفنان مجدي كامل لم ينزعج كثيراً من هجوم غادة عبد الرازق عليه وقرارها عدم التعاون معه أبداً حتى أنها أقسمت على هذا في حوارنا معها. وقال انه كان يتوقع هذا لسبب بسيط أنه هو الذي سبق أن أعلن أنه لن يتعامل مع غادة عبد الرازق لأنه «إذا كان مقبولاً أن تتأخّر فنانة لظروف ما عن مواعيد التصوير ساعة أو حتى ساعتين فليس مقبولاً أبداً أن تغيب عن التصوير يومين وثلاثة، وتعطل عمل غيرها لانشغالها بأعمال أخرى. وأنا أحب العمل مع الفنانات الملتزمات فقط لأنني بطبيعتي ملتزم. وأنا لم أسبّ غادة أو أشتمها كما تقول لأن أخلاقي لا تسمح لي بذلك، فأنا لا أثير المشاكل مع زملائي أبداً ولا يمكن أن أجرح أحداً. لكن كل ما قلته أنني لن أعمل معها، وهذه ليست شتيمة».

علا غانم:
نجاحي يزعج غادة عبد الرازق
ولا وقت عندي لأردّ عليها
واجهنا علا غانم بكلام غادة عبد الرازق عنها وتصريحها لنا أن نجوميتها أكبر من علا وأنها لا تخشى أبداً المقارنة في أداء شخصية المرأة الشاذة. فردّت علا بهدوء شديد قائلة: «لا يوجد عندي وقت للردّ على غادة عبد الرازق أو غيرها ممن أزعجهن بنجاحي، فأنا قرّرت أن أركّز على شغلي خصوصاً أنني قدمت فيلماً يثير الجدل حالياً وهو «بدون رقابة». كما أنه لديّ ارتباطات أخرى كثيرة. أما حكاية من نجوميتها أكبر فمتروكة للجمهور والنقّاد، وأيضاً أترك لهم تقويم من قدّمت منّا دور المرأة الشاذة أفضل من الأخرى هي في «حين ميسرة» أنا في «بدون رقابة».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077