أمل حجازي
تعيش الفنانة أمل حجازي سعادة لا توصف بعدما وجدت حبّ حياتها مع محمد البسام، وتستعدّ بكل حواسها لاستقبال مولودها الأول الذي سيكون صبياً. قررت تخفيف عدد حفلاتها تجنباً للتعب وحرصاً منها على البقاء هادئة دون انفعال كي توفّر كل أجواء الراحة للطفل المنتظر. في حوار شامل مع «لها» تحدثت أمل عن زواجها وحملها وعن أعمالها الجديدة مع شركة روتانا رغم عدم رضاها عن بعض الأمور حسبما تقول. بدأت تحضير ألبوم جديد تتعاون فيه للمرة الأولى مع سمير صفير، واعتذرت من ملحم بركات وقالت «من أكون أنا لأقوّم فنّ الموسيقار»، كما تحدثت عن هيفاء وهبي ووائل كفوري ونجوى كرم ونوال الزغبي. فماذا في التفاصيل؟
- تزوجت فجأة وبسرعة قياسية بعد شهرين تقريباً على تعارفكما أنت ومحمد. كيف حصل ذلك؟
(تضحك) هكذا أفصل. ليس شرطاً أن نحتاج إلى سنوات ليختبر أحدنا الآخر، لأنه يمكن أن نبقى مع شخص فترة طويلة ثم نكتشف أننا لم نفهمه جيداً فيتغيّر كل شيء. بصراحة إرتحت لمحمد كثيراً في لقائنا الأول وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد. والحمدلله لم يخب ظني بعدما تزوجنا وأقمنا تحت سقف واحد، بل على العكس أحببته أكثر!
- غريب أن تُغرمي بمحمد بهذه السرعة خصوصاً أنك اختبرت الحب قبل ذلك ولسنوات طويلة ثم اكتشفت أن هذا الشخص ليس حبّ حياتك؟
صحيح، مررت بتجارب عدّة جعلتني أختبر الحياة أكثر، ولو لم أمرّ بها لما وُفّقت في خياري مع محمد. هي علّمتني كيف أختار الشخص الأنسب والممتاز في حياتي وصرت بعدها أكثر وعياً في تمييز الصادق من الكاذب. لا أخجل من أي علاقة مررت بها مع العلم أن علاقاتي كانت محدودة جداً.
- من يعرفك ويعرف أطباعك يستغرب زواجك دون حفلة زفاف و«طنّة ورنّة»؟
لست من محبّي حفلات الزفاف الكبيرة التي لا أجد فيها سوى مناسبة يلتقي خلالها الناس للثرثرة مهما كان العرس جميلاً. لو أقمت حفلةً لزفافي لاضطررت ربما لدعوة أكثر من أربعة آلاف شخص بين فنانين وملحنين وشعراء وإعلاميين كي لا يزعل أحد، وهذا طبعاً أمرٌ مستحيل. نفكر حالياً أنا ومحمد في إقامة احتفال صغير لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لزواجنا بعد أن أنجب. (تضحك) لكني لن أرتدي فستاناً أبيضاً بل سأفكر في شيء «أوريجينال».
- كم تبدّلت حياتك بعد الزفاف؟
أستطيع القول إنه منذ تاريخ 2008/8/18 تبدّلت حياتي بشكل جذري وانقلبت رأساً على عقب. من الرائع أن نشعر بوجود شخص في حياتنا نتشارك معه في كلّ شيء. أنا مثلاً لم أكن أتخيّل أني قادرة على النوم في غرفة واحدة مع شخص آخر وكنت أردّد دائماً أي سأخصص لنفسي غرفة حتى في منزل الزوجية. لكن عندما نحبّ تتولدّ لدينا الرغبة في المشاركة في كلّ شيء، وزوجي يحبني ويدعمني ويحميني وهو مسؤول عني تماماً كما أنا مسؤولة عنه. لكن لا أستطيع القول إني ربّة منزل «شاطرة» بل أسعى لأكون كذلك. (تضحك) اليوم مثلاً لم أطبخ واكتفيت بقلي النقانق، «يعني» مع الوقت سأتعلم.
- تعيشين أنت وهو على «الديليفري» أو النقانق؟
(تضحك) كلا طبخت أكثر من مرة منها مثلاً «محشي ملفوف »، لكني وضعت خيطاً أسود اللون لربطها داخل القدر (حسب الطريقة اللبنانية)، فتحوّل لون الماء إلى أسود وأصبح داخل القدر سواداً بسواد فرميتها. (تضيف مازحة) صحيح أن محمد فقد بضعة كيلوغرامات من وزنه بعد زواجنا، لكني لست طباخة سيئة إلى هذا الحدّ وقد أخبرته منذ البداية أني لا أعرف شيئاً عن المطبخ. أحياناً ترسل لنا والدته أو والدتي بعض المأكولات، لذلك لا تتوقف حركة «الطناجر» الداخلة والخارجة من منزلنا.
- ما هي الصفات التي اكتشفتها في زوجك بعد الزواج؟
دون شك ما من إنسان كامل لا أنا ولا هو. محمد عصبي بطبعه مثلي أنا، فنحاول قدر المستطاع أن يستوعب أحدنا الآخر. أي عندما يكون هو منزعجاً أقوم أنا بالتهدئة كي لا يحصل خلاف والعكس صحيح. من الضروري أن تغيّر المرأة في بعض صفاتها وتتنازل قليلاً كي تحافظ على حياةٍ هانئة مع زوجها. محمد حنون جداً وخلافاتنا صغيرة لا تُذكر، وأغلبها على أمور سخيفة تكون بمثابة القليل من الفلفل والبهار في الطعام. أشعر بسعادة عارمة معه خصوصاً أني حامل وأنتظر طفلي الأول.
- سيكون صبياً؟
صحيح. أحلم بالأمومة منذ مدّة طويلة وأشكر الله كلّ يوم على هذه النعمة التي منحني إياها. كنت أسمع النساء يرددن عبارة أن الأمومة إحساس لا يوصف، فكنت أعتقد أن في الأمر مبالغة. لكن اتضّح لي أن هذا حقيقي، وهو بالفعل إحساس يعجز أي شخص عن وصفه.
- معروف أنك «صغيرة البيت» لدى ذويك، ولطالما كنت الأكثر دلعاً بين شقيقاتك. هل زاد هذا الجانب في شخصيتك بعد الحمل وصارت طلباتك أكثر؟
)تضحك) كلا ولا أعرف لماذا إلى درجة أني مستغربة من نفسي إذ كنت أتوقع أن أرهق زوجي بطلباتي. الحمدلله حملي لم يتعبني كثيراً.
- ماذا عن الكليبين اللذين صورتهما وهما ثمرة أول تعاون لك مع المخرج سليم الترك؟
سليم الترك مخرج مميز لطالما كنت معجبة بأعماله وألمس فيها جديداً كلّ مرة رغم بعض العناصر الغريبة أو المجنونة في كليباته. كنت أرغب في التعاون معه منذ مدّة لكنه كان متوقفاً عن الإخراج نتيجة بعض الظروف.
- ظروف مثل ماذا؟
أعتقد أنه كان على خلاف مع شركة روتانا لكنه انتهى بعد تعامله معي، وأنا سعيدة بذلك لأنه مخرج مبدع ومميز. صورت معه أغنيتَي «قلبي ناداك» و«دقّ الميّ». في الكليب الأول نرى امرأة حاملاً تعيش المراحل المختلفة في انتظار موعد الولادة، وما صورته في الكليب هو فعلاً ما أشعر به وما أقوم به خلال حملي، فترينني أضحك مثلاً عندما يتحرّك في داخلي. وبالمناسبة يبدو أنه محبّ للموسيقى لأن حركته تتسارع كلما أدرت أغنية معينة! أما كليب «دقّ الميّ» فهو مليء بالحركة وفيه عنصر الفكاهة أكثر.
- لكن سليم الترك صوّر سابقاً كليباً للفنانة باسمة وهي حامل، وأنت أيضاً ظهرت حاملاً في مشهد من كليب «أحلى ما في الأيام» مع رندى العلم. أليست فكرة مكررة؟
ما نفّذته بعيد جداً عن كليب باسمة، أما مشهد الحمل في «أحلى ما في الأيام» فكان مصطنعاً. لم أجد مانعاً من تكرار فكرة الحمل بما أننا نعالجها بطريقة مختلفة، فضلاً عن أنني أحببت شكلي في الحمل إذ لم أسمن كثيراً، والكليب سيكون ذكرى جميلة أُريها في المستقبل لأولادي.
- ماذا عن الأخبار التي نشرت عن اعتزالك الفن بعد الزواج؟
هذا غير صحيح، لكني خففت أعمالي الفنية بعد الحمل لأنه لا يجوز أن أرهق نفسي. حتى قبل الزواج، لطالما كان الفن بالنسبة إلي مجرد هواية لا أكثر ولم أحمله يوماً على محمل الجدّ، إلى درجة الشعور بأن حياتي متوقفة عليه. طبعاً أنا جدية في حرصي على فني وعلى جمهوري، لكن الفن لم يكن يوماً معركة أو هاجساً في حياتي.
- أي «ربّة المنزل» ستطغى على «الفنانة»؟
أعتقد أني قادرة على إقامة توازن بينهما، لا شيء يمنع. لكن متى شعرت أن الفن يسلبني حياتي العائلية، سأختار العائلة. هذا مؤكّد ومحسوم.
- فنانون كُثر يقولون هذا عندما يتزوجون، لكن في النهاية يصعب عليهم التخلّي عن الأضواء والشهرة حسبما يقولون فيحصل الفراق (لا سمح الله بالنسبة إليك)؟
من يفكّر بهذا الأسلوب هو الإنسان الجشع الذي يريد أن يحصل على كلّ شيء في وقت واحد دون أن يضحّي بشيء. أنا شخصياً أجد أن العائلة هي الأهم والأبقى لأن الشعور بالإستقرار والأمان والحب والعطف لا تعوّضه ملايين الدولارات.
- نجوى كرم صرّحت في برنامج «كلمة فصل» أن الفنانة في داخلها هي التي تغلّبت ولم تستطع التخلّي عن فنّها مقابل حياتها الزوجية، ما رأيك؟
لا أستطيع التحدّث نيابةً عنها فهي أدرى بشؤونها الخاصة هي وسواها من الفنانين. لكن أعتقد أنهم سيشعرون بأهمية ما يضحّون به لاحقاً بعد تقدّمهم في السن وحيدين دون أي قريب إلى جانبهم. فنانون كثر رحلوا وحيدين مثل سعاد حسني رحمها الله التي أجد في حياتها عبرة. أنا شخصياً عشت في كنف عائلة شديدة الترابط.
- بالمناسبة، هل صحيح أن والدتك عارضت زواجك السريع؟
)تضحك) كلا ليس هذا. لكنها انزعجت كونها ستبقى وحدها في البيت ومعروف أن كل شقيقاتي متزوجات وهي شديدة التعلّق بي. فقلت لها «أتريدين ألا أتزوج في حياتي»؟ فقالت مازحة «ولم لا ها نحن نعيش معاً وماشي الحال». كانت تمزح فقط لأنها لا ترغب في أن أبتعد عنها.
- هل من تحضيرات معينة تقومين بها حالياً لإصدار أغنيات جديدة؟
أفكر في إصدار أغنية منفردة بعد الولادة إن شاء الله كما إني بدأت اختيار أغنيات الألبوم المقبل مع مجموعة من الملحنين والشعراء مثل هيثم زيات ونادر نور ومروان خوري، وسأتعاون للمرة الأولى مع سمير صفير وأنا سعيدة جداً بهذا التعاون لأنه ملحن رائع.
- نصف الألبوم السابق كان من تلحين هيثم زيات. ألا تخشين التكرار؟
أبداً لأن هيثم قدّم لي أنماطاً موسيقية تنوّعت بين المصري والخليجي واللبناني البلدي وحتى الكلاسيكي مع «كيف القمر»، وكأن الأغنيات من ملحنين مختلفين لا من ملحن واحد.
- كثر اعتبروا أنك ظلمت أغنية «كيف القمر» بعدم تصويرها؟
صحيح، هي بالفعل أغنية رائعة لكني احترت بينها وبين «قلبي ناداك»، فأجريت استفتاءً في نادي معجبيّ على شبكة الإنترنت فكانت النتيجة لصالح «قلبي ناداك».
- هل ستكون شركة المجوهرات التي يمتلكها زوجك راعية لكليباتك «سبونسر»؟
)تضحك) «إيه لازم يدفع شويّ».
- لماذا أنت في حاجة إلى شركة راعية طالما أن روتانا تنتج أعمالك؟
الموازنات التي تقدمها روتانا تكون محددة إجمالاً، فيلجأ الفنانون إلى دعم شركة راعية إن كانت الفكرة تتطلّب موازنة أكبر من التي توفّرها روتانا. إذ لا يمكن لروتانا التي تضمّ عشرات الفنانين أن تصرف الموازانات بشكل عشوائي وهذا طبيعي، ولا شيء يمنع أن يدفع الفنان من جيبه الخاص أحياناً وأن يراعي هذه الناحية في شركة روتانا، أنا شخصياً أقوم بذلك.
- كيف هي علاقتك بشركة روتانا اليوم؟
الإتصالات بيننا قليلة. لا أتّصل حتى لو كان هناك ما يزعجني لأني لا أريد اختلاق المشاكل وأنا حامل. أريد توفير كل عناصر الراحة والهدوء لطفلي رغم عدم رضاي عن أمور عدّة.
- مثل ماذا؟
الحفلات على سبيل المثال. أستغرب كيف أني لم أعد أحيي أي حفلات منذ أن أبرمت عقد إدارة الأعمال مع روتانا بينما يُفترض أن يؤمّن هذا العقد حفلات أكثر وأهم للفنانين، وعلى هذا الأساس وافقت على إبرام العقد لكن ما حصل هو العكس. لكني لم أعاتبهم لأني قررت خفض عدد حفلاتي منذ أن حملت فضلاً عن أنها رغبة زوجي. لست الوحيدة التي تشتكي، لأنه وبحسب معلوماتي هناك تفضيل لأشخاص على حساب آخرين، فتجدين مغنيات يشاركن في كلّ الحفلات الكبيرة والصغيرة، ولا أعتقد أنهنّ أصبحن مطلوبات فجأة في الحفلات إلى هذه الدرجة وكأنهنّ يُفرضن فرضاً.
- من تقصدين؟
لا أريد تحديد أسماء، لكن فعلاً ما يحصل غريب. وأنا لا أقصد أي واحدة من نجمات الصفّ الأول ولا الثاني، بل الأقلّ من الثالث وربما العاشر، بل واحدة ليس لديها أي قاعدة شعبية ورغم ذلك يفرضونها أينما كان.
- أي هي فنانة محددة؟
لن أسمّي لكن قسم إدارة الأعمال صار يعمل وفقاً للمحسوبيات والمصالح.
- كيف تقولين أن قسم إدارة الأعمال مقصّر معك في الوقت الذي جعلك تشاركين في أهم حفلة لروتانا هذا العام، أي حفلة عمرو دياب في دبي ليلة رأس السنة؟
لم أقل إنه مقصّر، لكنه وضع غير سليم وكأن هناك حلقة مفقودة أتمنى أن يجدوها عمّا قريب.
- لم نفهم ماذا تعنين بالحلقة المفقودة؟
أقصد أن من تسلّموا هذا القسم ليسوا مؤهلين جميعهم لهذا المنصب.
- هل تفكرين في فسخ التعاقد معهم؟
كلا لأن روتانا أقوى شركة إنتاج وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. إن كان هناك أخطاء في قسم إدارة الأعمال فهذا لا يعني أن كلّ الشركة سيئة. محطات روتانا التلفزيونية مثلا لها نسبة مشاهدة عالية، وقسم الصوتيات يلعب دوراً مهماً جداً في الإنتاج الفني. أسمع بعض الفنانين يشتكون من الإنتاج رغم كرم روتانا معهم وأنا لا أعرف ظروفهم، لكني أعتقد بضرورة أن يتكّل الفنان على نفسه ولو قليلاً، وألاّ يرمي كل الحمل على الشركة، لأنها حتى لو صرفت الملايين على فنان معين وهو النتيجة ستبقى صفراً والحقّ لن يكون على الشركة. عتبي على روتانا محصور في إدارة الأعمال فقط التي كنت بسببها سأفسخ العقد مع روتانا العام الماضي، لكنهم وعدونا بالكثير فتراجعت عن القرار ورغم ذلك لم يُنفّذوا من الوعود أي شيء.
- من هم الفنانون الذين يشتكون رغم كرم روتانا معهم؟
لا علاقة لي بالأسماء، لكني أستغرب تصريحات البعض أحياناً متى أرادوا ترك الشركة يهاجمونها، ثم يعودون إليها بعد أن يفشلوا خارجها. أسمع مقولة أن نجومية بعض الفنانين تراجعت بعد انضمامهم إلى روتانا، وربما يكون هذا الأمر صحيحاً. لكن هذا لا يعني أن روتانا هي السبب بل اختياراتهم الغنائية التي صارت إمّا متكررة أو مقتبسة، فما ذنب الشركة إذا كان الفنان نفسه مهملاً لعمله!؟ في كثير من الأحيان أجد أن من ترك روتانا هو المتضرر وليس العكس.
- مثل من؟
هيفاء وهبي، أعتقد أنها لم توفّق كثيراً عندما غادرت روتانا والشركة كانت توفّر لها شروطاً أفضل.
- من أي ناحية؟
الحصرية، خصوصاً أن هذه الحصرية تفرضها محطة ليست منتشرة بما فيه الكفاية.
- لكن كليبات هيفاء تبث على مختلف المحطات؟
لا أعرف ربما أنا لا أتابع التلفزيون كثيراً مؤخراً، لكن أعتقد أن روتانا كانت تؤمّن لها «بريستيجاً» معيناً. لكن من جهة أخرى لا نستطيع أن ننكر أن روتانا أهملت بعض فنانيها أو ربما لم تعرف قيمتهم وعاملتهم كالمبتدئين وليس كما يُعامل النجوم كوائل كفوري على سبيل المثال، أعتقد أن روتانا خسرته. وبالمناسبة أودّ توجيه التحية إلى هيفاء وشُكرها لأنها كانت في غاية الذوق وأرسلت إليّ الورود لتهنئتي بزواجي، وأتمنى لها كل التوفيق والسعادة في كلّ شيء.
- ماذا عن الديو الذي جمعك بالفنان إيوان وكان يُفترض تصويره فيديو كليب؟
لم يكن مفترضاً أن يصدر، بل تسرّب الديو عبر الإنترنت والمحطات الإذاعية التي بثّت تسجيلاً تجريبياً «ديمو» غير مكتمل لناحية الموسيقى والتوزيع، فاضطررنا للإسراع في إصدار التسجيل الأصلي. الأغنية مميزة لكنها لم تلقَ الرواج للأسف لأنها لم تصدر بالشكل الملائم. روتانا منعت تصويرها رغم أنها هي التي عرضت عليّ المشروع، ولا أعرف كيف اقترحوا الفكرة ثم منعوني من تنفيذها. إنزعجت كثيراً ممّا حصل، لكن عدم النجاح حصل بسبب ظروف معينة أهمّها روتانا التي منعت تصوير الكليب بعد أن أقنعتني بالديو مع إيوان الذي فاجأني بسعة اطلاعه وثقافته عندما تعرّفت إليه ولمست كم أنه فنان مميز وحساس، لكن للأسف لم تنجح تجربتي معه.
- لماذا رفضت روتانا؟
لا أعرف ليتكِ تسألينهم. فجأة صدر القرار، أليس هذا تقصيراً وإهمالاً من قسم إدارة الأعمال؟ هذا القسم هو الذي اقترح الديو وعرضه عليّ، أما قرار المنع فأتى من سالم الهندي ممّا يعني أن أي دراسة لم تُقدّم عن هذا المشروع وكان يفترض أن ينسّقوا ويتفقوا على كلّ شيء قبل الإعلان عن الديو وتسجيله، عدم تنسيق إداري كنت أنا ضحيته.
- ماذا عن المشكلة التي حصلت بينك وبين ملحم بركات إثر تصريح لكِ في إحدى المجلات؟
أنا من عشاق ملحم بركات، وفنّه الرائع والعظيم ليس بحاجة إلى شهادتي ولا يمكن أن أهينه بكلامي. ما حصل أنهم سألوني عن رأيي بكاظم الساهر، فقلت أن صوته رائع. فقالوا لي إن ملحم بركات يجد صوته عادياً، فأجبت «وإن قال ملحم كذلك، كاظم الساهر فنان قدير». وأنا طبعاً لم أقصد التقليل من شأن بركات بل كنت أعبّر عن رأيي فقط، لكن العبارة كُتبت في العنوان ما أوحى بأني أقصد سوءاً. من أكون أنا أصلاً حتى أقوّم فن الموسيقار ملحم بركات؟ وإن انزعج مني أنا أعتذر منه من خلال «لها».
- نسألك أخيراً عن الإعلان الذي ذكرت أنه كان لكِ بالأساس ثم تحوّل إلى نوال الزغبي؟
كان يفترض أن أصوّر إعلاناً خاصاً بماركة إحدى العدسات اللاصقة في الكويت، لكن شخصاً من جانب نوال إتصّل بالمسؤول في الشركة وعرض عليه أن تصوره نوال لقاء أجرٍ أقلّ من أجري مستغلّين قصة منعي من دخول الكويت. وهذا الشخص يعمل في قسم إدارة الأعمال في روتانا، ونوال واحدة من الذين يعمل لهنّ، وصودف أني شاهدت العقد الموقع مع نوال وتبيّن لي بالفعل أن الأجر المتفق عليه أقلّ من أجري وهذا غريب جداً.
- من تقصدين؟
لا أعرف، كلّ شخص يعرف نفسه، وللأسف مديرو الأعمال في روتانا يحارب بعضهم بعضاً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024