تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ميريام فارس: جمهوري لا يعرف 'هالة والملك'

جدلّ استمر اكثر من عامين، حسمته ميريام فارس لصالحها مع المباشرة بعرض فيلم «سيلينا»، أول تجربة سينمائية لها والقصة التي قدمتها السيدة فيروز في المسرحية الشهيرة «هالة والملك». أسماء كبيرة قد ترعب أي ممثل محترف من المنتج إلى المخرج وكبار في الدراما العربية، وقفت معهم وإلى جانبهم وكان في وسطهم «الطفلة الصغرى والمدللة» في المنزل. عشرات المقالات صدرت لتقوّم دور ميريام في «سيلينا»، أما هي فكل ما كان يعنيها هو ألاّ تشتمها السيدة فيروز متى سمعتها تقدم أغانيها. ميريام فارس في هذا الحوار... 

- نبارك لك أولاً بدء عرض «سيلينا» فيلمك السينمائي الأول!
شكراً.

- يدور جدل كبير حول هذا الفيلم حتى قبل مباشرة تصويره لأن قصّته سبق أن قدمتها السيدة فيروز في مسرحية «هالة والملك»... كيف تلخّصين الفترة السابقة منذ أن تلقيت أول اتصال بخصوص الفيلم إلى حين تنفيذه وتصويره وعرضه؟
الحديث عن الفيلم بدأ منذ نحو سنتين ونصف السنة، ولن أضيف جديداً إن قلت إني شعرت بالرعب صراحةً كونه ليس فيلماً عادياً. اعتقدت بداية أن أحد أصدقائي ينفّذ فيّ مقلباً ما. ثم التقيت بالمنتج نادر الأتاسي الذي رشّحني للدور، وباشرنا عقد الإجتماعات بعدما كان قد اختار الفنان دريد لحام لتأدية دور «الشحّاذ» منذ العام 1983 عندما اشترى حقوق المسرحية وقرر تنفيذها سينمائياً.
أخبرته طبعاً عن مدى خوفي من تأدية دور مماثل مع أسماء كبيرة جداً مثل دريد لحام في فيلم من إنتاجه، لكنني وبصراحة أقول وثقت بنفسي لشدّة تمسّكه بي ولكثرة ما شجّعني من خلال قوله إنه يرى فيّ نجمة سينمائية.
هذا الإصرار من جانبه جعلني أكثر ثقة بنفسي ودفعني للموافقة على العمل دون خوف أو تردد، ولا ننسى أنه اكتشف عدداً كبيراً من أهم نجوم السينما، فقلت ربما يكون هو مكتشف ميريام الممثلة خصوصاً أن هذه فرصة قد تصادفنا لمرة واحدة في العمر.
ثم أتت مرحلة اختيار باقي أعضاء فريق العمل مثل المخرج القدير حاتم علي الذي كان مُرحّباً جداً بالتعاون معي، وأيضاً الممثل جورج خباز وهو صديق لي بالأساس وأحبه كثيراً. كما أن اكثر ما أسعدني وجود الفنان القدير إيلي شويري الذي يقوم بدور والدي في الفيلم، وسبق أن قام بدور والد فيروز في مسرحية «هالة والملك»، وبالمناسبة هو الذي درّبني على أداء الأغنيات بشكل يومي ووقف إلى جانبي وواكبني لحظة بلحظة خلال التسجيل، وأنا أشكره من كلّ قلبي كما كلّ أفراد طاقم العمل... الفيلم تجربة رائعة مرّت في حياتي ولا أعتقد أنها ستتكرّر، وسعيدة جداً بالخبرات التي اكتسبتها من خلالها.

- واضح من بريق عينيك مدى السعادة التي تغمرك مع نجاح فيلم «سيلينا». لكن الخوف الذي انتابك هل كان بسبب تأدية فيروز للدور ذاته قبل سنوات، أم لأنها كانت أول تجربة سينمائية لك؟
مما لا شكّ فيه أنني ترددت بدايةً لأنها أول تجربة لي في السينما. وحقيقة أنا لا أبالغ عندما أقول إني تلقّيت عشرات العروض من أكبر شركات الإنتاج في مصر لأمثّل فيلماً وبالأجر الذي أريده ومع الممثلين الذي أختارهم... ورغم كلّ هذا كنت أؤجّل فكرة التمثيل باستمرار.
لكن عرض فيلم «سيلينا» شدّني وفكّرت كثيراً قبل الموافقة لأن الفشل فيه قد يدمّرني. لكن طبعاً الخوف الأكبر كان بسبب وجود اسم الرحابنة وفيروز التي أُعيد دورها. تخيّلي مدى الخوف لمجرّد التفكير في أنني سأقابل منصور الرحباني كي يوافق على ترشيحي أم لا. كان من الصعب جداً تناسي كل الأقاويل التي قد تُحكى في مسألة مقارنتي بالسيدة فيروز إحتراماً وتقديراً لها... هذا فضلاً عن الأسماء الكبيرة المشاركة وكأنني في امتحان صعب، وأتمنى أن أكون قد نجحت فيه.

- سرت شائعات كثيرة مفادها أن آل رحباني اعترضوا على وجودك في الفيلم، أو بمعنى آخر تحفّظوا لكنهم لا يستطيعون الممانعة لأن المسألة القانونية متعلّقة فقط بالمنتج نادر الأتاسي؟
هناك أقاويل أخرى منها أن آل رحباني اعترضوا على تنفيذ الفيلم من الأساس وليس فقط على وجودي أنا فيه، لكن كل هذه الأمور مجرد شائعات. وكنّا بانتظار أن يتعافى الأستاذ منصور الرحباني رحمه الله كي يعقد مؤتمراً صحافياً مع المنتج الأتاسي لتوضيح كل هذه المسائل، لكنه توفيّ قبل ذلك.
لكن أكثر ما يعني لي هو أن الأستاذ الرحباني سمع صوتي ووافق على اختياري رغم أنني غنيت دون مصاحبة أي آلة موسيقية، وحينها لم يقل شيئاً واعتبر أنه لا يستطيع الحكم على صوتي من خلال الغناء دون آلة. ثم سمعني صدفة وأنا أغني لفيروز وأم كلثوم في لقاء على شاشة تلفزيون لبنان مع عبد الغني طليس، فاتصل بالمنتج الأتاسي وأبلغه بموافقته على ترشيحي. زرته بعد ذلك ونلت بركته وقبّلت يده...

- ماذا عن مقولة إنهم كانوا معترضين على تنفيذ الفيلم من الأساس؟
أبداً، لو كان ذلك صحيحاً لما كانوا أبرموا العقد مع المنتج الأتاسي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً. كان يفترض أن ينفّذ الفيلم مع السيدة فيروز حينها لكن الظروف حالت دون ذلك.

- هل صحيح أنك ستغنين من ألحان منصور الرحباني؟
صحيح، لكن اعذريني لا أستطيع الخوض في التفاصيل حالياً.

- هل هي أغنية ستُعيدين تسجيلها أم عمل جديد؟
هي أغنية جديدة خاصة بي من كلماته وألحانه، وهناك اتفاق مع أبنائه على عدم الحديث عن التفاصيل إلى حين اكتمال الصورة النهائية.

- ربما ظلمك البعض لجهة إقامة مقارنة بينك وبين السيدة فيروز. ما هي الخطوات التي اعتمدتها كي تتمكني من الخروج من هذه الدائرة؟
أنا لا أسمح لنفسي أساساً بإقامة مقارنة بيني وبينها، ففيروز لا مثيل لها في العالم كلّه. وإن حصلت المقارنة هي التي ستُظلم وليس أنا. كثر من الذين شاهدوا الفيلم قالوا لي إنهم توقعوا أن يربطوا بين المسرحية والفيلم، لكنهم بدّلوا رأيهم وقالوا إنني تمكنت من الإبتعاد عن كل أوجه المقارنة وكأنني أمثل نصاً جديداً وقصة مختلفة، وهذا طبعاً أمرٌ أسعدني.
تمرّنت كثيراً على الأغنيات مع الفنان إيلي شويري، وبصراحة لم أمثّل بل كنت على طبيعتي وتصرّفت على سجيتي خصوصاً أن شخصية هالة تشبهني كثيراً ولم أكن بحاجة إلى تصنّعها، وهذا ما سار عليه المخرج حاتم علي الذي بقي طوال الوقت يشجّعني ويقول إنه يريد مني التصرّف بطبيعية والتعبير عن الأمور كما أفعل عادةً. «هالة» فتاة لا تحب الفلسفة والتعقيد وتحب الحياة وصريحة وتقول الأشياء كما هي، وهذه الصفات موجودة فيّ مما ساعدني كثيراً على تخطّي كلّ الحواجز.

 

- (مازحة سألتها) رأيناك تبكين في أحد المشاهد، أهكذا تبكين عادةً؟
(تضحك) لا تتخيّلي كم مرة أجلنا التمارين على هذا المشهد بالذات أنا والأستاذ شويري لأنه مشهد مؤثر جداً وحساس، ثم صرنا نبكي في كلّ مرة نصوّره. هو المشهد الذي ينكر فيه الوالد أبوّته لي كي أتزوج الملك إذ لا يفترض أن تكون زوجة الملك فقيرة، وبالفعل هو مشهد مؤثر لأن الوالد يكون في موقع الشخص الذي يضحي كي يسعد ابنته من وجهة نظره.

- التحدّي الأكبر كان تأدية أعمال للرحابنة سبق أن غنّتها فيروز. كيف تخطّيت هذا الحاجز؟
بصراحة الفضل الأكبر في الموضوع يعود إلى فريق العمل نفسه الذي كان يسعى باستمرار إلى إبعادي عن فكرة «هاجس فيروز»، بينما عشت الحالة بيني وبين نفسي. لقد ساعدوني واعتبروا أن هذه الأغنيات تُقدّم بصوتي للمرة الأولى، ولا ننسى أن أغلب الأغنيات هي «أغنيات تمثيلية» أي تمثّل من خلال الغناء. منها صوتي وأنا أبكي غناءً في المشهد مع والدي عندما ينكرني... وهنا أعود وأكرّر شكري العميق للأستاذ إيلي شويري الذي درّبني على الغناء. هاجسي الأكبر كان ألاّ تشتمني فيروز في حال أتى يوم وسمعتني فيه. (تضحك وتتابع) لا أريد أن تُثني على غنائي بقدر ما يكفيني ألاّ تشتمني. وأتمنى أن أكون بمستوى الثقة التي وضعها فيّ كلّ الذين عملوا معي في الفيلم.

- هل وصلك أي رأي لفيروز بما قدمته في الفيلم؟
بصراحة وصلتني بعض الآراء عن طريق بعض المقرّبين لكن قد لا يحقّ لي الإعلان عنها لأني لم أسمعها من السيدة فيروز بشكل مباشر.

- غالباً ما تحصل في الوطن العربي مقارنات بين الأصوات الجديدة والأصوات التي نكون قد تربّينا عليها، وكأن في ذلك محاربة للجيل الجديد؟
أنا شخصياً مع التجديد باستمرار خصوصاً أن لكلّ جديد رهجة ورونقاً مختلفاً. عندما نُعيد أعمالاً قديمة أو ذات قيمة فنية معينة، يجب أن نلاقي التشجيع متى قدمناها بشكل محترم ولائق طبعاً. نحن بذلك نلفت انتباه الجيل الجديد إلى أعمال صدرت قبل ولادتهم بأعوام طويلة... مسرحية «هالة والملك» على سبيل المثال عُرضت منذ حوالي أربعين عاماً، فتجدين أن القسم الأكبر من جمهوري لا يعرف المسرحية الأصلية، فأين المشكلة إن تعرفوا على هذه القصة الرائعة من خلالي أو مع أي فنانة شابة أخرى...!
الفيلم زاخر أيضاً بالقيم الإنسانية والوطنية إذا هو رسالة. لست أقول هذا كي أدافع عن نفسي، لكن فعلاً أستغرب من هجوم البعض وكأننا ارتكبنا جرماً. لكن كي أكون منصفة، لا بدّ أن أتوجّه بالشكر إلى الصحافة التي وقفت إلى جانبي بينما قلائل جداً هم من انتقدوا العمل مع الإشارة إلى أنني أحترم كل الآراء. هذا الأمر فاجأني لأني توقعت انتقادات قاسية جداً. رغم كل خوفي المسبق من الإنتقادات، أصرّيت على تنفيذ الفيلم لأنه لبناني أولاً ويجب أن نساهم في شكل أو في آخر بدعم السينما اللبنانية وتشجيع المستثمرين والمنتجين لدعم هذا القطاع الذي يعاني من ظلم كبير.

- لننس الشعارات قليلاً، كم كان المبلغ الذي تقاضيته؟
(نضحك) «يي معقول»، لكن حقيقة لم أفكر كثيراً في موضوع المادة.

- الفيلم ضمّ كوكبة من ألمع الأسماء من المنتج الأتاسي إلى المخرج حاتم علي والممثلين دريد لحام وأنطوان كرباج وإيلي شويري وجورج خباز وباسل خياط... كيف كنت تتعاملين معهم؟
الجوّ كان رائعاً والكلّ كان يعاملني على أنني الفتاة الصغرى والمدللة في المنزل، حتى أني حزنت عندما انتهى التصوير. وبعيداً عن كل هذا، للوقوف أمامهم رهبة واكتسبت منهم الكثير إلى درجة أني أحببت التمثيل بسببهم.

- في الوقت الذي نقترب فيه من الإستحقاق النيابي في لبنان، هل أنت مع إعلان الفنان لانتمائه السياسي؟
كلا أنا ضدّ هذه المسألة ولا يجوز إقحام الفن في السياسة. ربما كلّ شخص حرّ في طريقة تفكيره وقد يرغب الفنان أحياناً في القول «أنا مع الحزب الفلاني أو أميل إلى التيار العلاني»، لكني لا أحبّذ هذه المسألة، ربما لأني بالأساس غير منحازة إلى أي حزب أو زعيم بل تعنيني مصلحة البلد ككل.

- في الغرب يعلن الفنانون آراءهم السياسية بكل صراحة حتى انهم يشاركون في الحملات الإنتخابية الخاصة بالمرشحين؟
صحيح، لكن في لبنان الوضع مختلف لأن الإنقسام أساساً كبير جداً، وتجدين في كل شارع وحيّ مليون ألف حزب وتيار ومنظمة... بينما في الغرب هناك أحزاب كبيرة تتولى الحكم بشكل دوري. الإنقسام حاد في لبنان وعلى كل شيء وبسبب أي تفصيل، لهذا على الفنان أن يكون محايداً او على الأقلّ لا يعلن رأيه إذ لا يجوز زيادة انقسام على الإنقسام.

- صوّرت مؤخراً كليباً جديداً في فرنسا وتحديداً في قصر «ناندي». ما حكاية هذا القصر ولماذا صورت فيه أغنية؟
كنت مضطرة للتصوير في فرنسا بحكم وجود المخرج وسام سميرة هناك حيث يصوّر فيلمه السينمائي الأول. وطبعاً كان هو من اقترح التصوير في «ناندي» وهو من أشهر وأجمل وأقدم القصور في فرنسا كلّها، ويعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، والملفت أنه من بين كل أفراد العائلة التي امتلكته وتوارثته جيلاً بعد جيل لم يتبق سوى سيدة عجوز تعيش فيه وحيدة. لا تتخيلي الديكورات في داخله ومدى روعتها وهي توحي بالدفء والرومانسية وتتماشى مع القصة.

- تعاونت مع المخرج وسام سميرة عندما كان لا يزال في البدايات. هل من السهل أن تخاطر فنانة معروفة وتتعامل مع مخرج جديد؟
كان سميرة قد صور كليباً لراغب علامة أعجبني إلى حدّ كبير خصوصاً أنني لمست فيه جديداً لم يسبق لراغب أن قدمه. وشاهدت أيضاً قسماً من أعماله (بين إعلانات وأفلام قصيرة) وجذبتني طريقة تصويرها لما فيها من «شياكة» ورقيّ. قلت في نفسي لم لا أجرّب، وبالفعل لم يخب ظني وقدم لي وسام كليبات جميلة، فكان من الطبيعي أن يتكرر التعاون بيننا ويستمرّ، وهو صار يعرف ما يناسبني وماذا أحبّ. بشكل عام أبحث دائماً عن الجديد والأفكار المبتكرة لهذا ليس مستغرباً أبداً أن أتعاون مع أي شخص جديد في مجاله.

- بالحديث عن فرنسا، المغنية قمر التي كانت ضمن الشركة ذاتها التي تدير أعمالك صرّحت أنه كان يفترض أن تصور هي الكليبات في فرنسا ولكنك سحبت المشروع منها...
لا يمكن أن أردّ على شخص هو في مستوى أدنى من مستوى تفكيري، ولو أردت لرددت حينها لكن الموضوع لا يستحق التفكير فيه أساساً.

- هل صحيح أنك التقيت اليسا في الطائرة ولم تسلمي عليها بسبب خلاف بينكما كما ذكر في إحدى الصحف؟
(تضحك) لا يوجد أي خلاف مع إليسا على الإطلاق، وبالفعل لم أسلم عليها داخل الطائرة لأننا كنا جالستين معاً في قاعة الإنتظار في المطار قبل موعد إقلاع الطائرة وتبادلنا الأحاديث، وكان من الطبيعي ألا أسلم عليها كأنني تفاجأت برؤيتها داخل الطائرة. علاقتي بإليسا جيدة ودائما أذكرها بالخير وهي أيضاً.

- لنفرض أنك على خلاف مع فنان ما والتقيته في مكان عام، فهل تتجنبين السلام بينكما؟
من النادر أن أختلف مع الناس، وفي حال حصل خلاف ما أبادر إلى الإتصال لاستيضاح الموضوع وإزالة سوء التفاهم. منذ أيام قليلة، إلتقيت بشخص من داخل الوسط الفني وقلت له «سمعت أنك تحدثت عني بالسوء وقلت كذا وكذا...» فأنكر ما قاله، ثم جلسنا معاً وتحدثنا بشكل عادي، ولدى المغادرة إعتذر مني لأنه قال حقيقة ما قال وكأنه ندم وخجل من نفسه، وبعد ذلك زال كل سوء التفاهم.

- أخيراً نسأل هل باشرت تحضيرات ألبومك الجديد؟
نعم وهناك مفاجآت كثيرة فيه.

- عدا أغنية منصور الرحباني؟
نعم.

- هل يمكن أن تكون المفاجأة أغنية من ألحان إيلي شويري بعد اللقاء في فيلم «سيلينا»؟
(تضحك) صحيح، لكنني لا أريد حرق المفاجأة ورجاء لا تسأليني عن التفاصيل. أما عن مشاريعي الأخرى فسأصوّر قريباً «إيه اللي بيحصل» وأتابع حفلاتي داخل لبنان وخارجه.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079