روبي: أنا خجولة
دائماً هي مثيرة للجدل والانتقادات وكثيراً ما تتعرض للهجوم، حتى أن البعض وصفها بأنها مجرد ظاهرة سيأتي وقت وتختفي. ومع آخر أفلامها «الوعد» عادت حالة الجدل حولها وانتقد البعض أداءها للمشاهد الساخنة... إنها الفنانة روبي التي تتكلم عن حكايتها مع «الوعد» ومشاهدها الجريئة فيه، وعلاقة دورها بما قدمته نبيلة عبيد من قبل. وتتكلم أيضاً عن محاولة الايقاع بينها وبين منى زكي، وشهادة النجم الكبير فيها والرجل الذي تنتظر ظهوره في حياتها... واعترافات أخرى جريئة لنجمة تصف نفسها بأنها خجولة رغم سخونة ما تقدمه من أدوار وكليبات.
- كيف ترين نفسك كممثلة منذ أول عمل لك في «سكوت هنصور» وحتى آخر أفلامك «الوعد»؟
في «سكوت هنصور» عملت مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين والفنانة لطيفة، وكنت وجها جديدا تماماً، ولم يكن أحد يعرفني حتى كمطربة. لذلك كانت تجربة مفيدة جداً تعلمت فيها التمثيل. وبعده قدمت فيلم «7 ورقات كوتشينة»، ولا تسألوني لماذا لم ينجح لأنني لا أعرف. أما مشاركتي في «ليلة البيبي دول» فكانت كضيفة شرف أقدم أغنية في نهاية الفيلم، ولذلك «الوعد» هو بدايتي السينمائية الحقيقية.
- ماذا عن دورك في الفيلم؟
أجسد شخصية فتاة تستغل جمالها وأنوثتها لإقامة علاقات مع رجال الأعمال للوصول إلى معلومات تفيد جهة معينة. وتتطور الشخصية لتصبح خطراً على مسؤولين كبار فيقررون التخلص منها. والشخصية تمر بمراحل مختلفة بحيث يحتار المشاهد في النهاية هل هي جانية أم مجني عليها وهل يكرهها أم يتعاطف معها؟
- هل صحيح أن منتج الفيلم أصر على وجودك كبطلة وأنه فرضك على العمل؟
لا يوجد منتج يمكن أن يفرض ممثلة على كاتب مثل وحيد حامد ومخرج مثل محمد يس. فلولا اقتناعهما بي لما رشحاني للعمل. ومنتج الفيلم محمد بركة لم يتدخل أبداً في اختصاصات المؤلف والمخرج لكنه كمنتج وفر كل عناصر الإنتاج المطلوبة لنجاح الفيلم.
- ألم تشعري بالقلق بعد اعتذار نجمات أخريات عن هذا الفيلم خوفاً من جرأة مشاهده؟
أنا لا أعرف شيئاً عن ترشيح فنانات أخريات قبلي للدور، وكل ما أعرفه أن المؤلف وحيد حامد والمخرج محمد يس اتفقا على أنني الأنسب للدور. والفنان محمود ياسين قال أكثر من مرة إنني الفنانة الوحيدة المناسبة لهذا الفيلم وهو كلام أعتز به جداً لأنه صادر عن فنان كبير له تاريخ سينمائي طويل. ورغم أنه لم يجمعني به أي مشهد في الفيلم يكفي أنني شاركت في عمل معه.
- هناك من هاجم الفيلم بسبب مشاهد الجنس. ما ردك؟
قدمت فيلما لكاتب كبير هو وحيد حامد ومع مخرج متميز هو محمد يس، ونفذت السيناريو كما كان مكتوباً. والمشاهد التي تحدث عنها البعض جزء طبيعي من شخصية «فرح» فلا يوجد مشهد واحد مقحم على الأحداث. وفي النهاية لو كانت الرقابة رأت أن المشاهد مبالغ فيها لكانت اعترضت وطلبت حذفها.
- لكن البعض يؤكد أن الأسر هربت من مشاهدة الفيلم بسبب مشاهد الجنس فيه؟
الفيلم جريء ومهم ونحن لا نقدمه إلا لجمهور واع يحب السينما الجريئة. وهناك جمهور كبير أقبل على الفيلم بدليل الإيرادات العالية التي حققها.
- تردد أنك استعنت بكرسي لتقفي عليه في بعض مشاهدك أمام آسر يس بسبب فارق الطول بينكما. هل هذا صحيح؟
هذا كلام مضحك... المخرج محمد يس موجود اسألوه، ولو طلب مني الوقوف على كرسي لكنت فعلت لكن هذا لم يحدث. ثم ما هي المشكلة في أن يكون آسر أطول مني؟ وهل لابد أن تكون البطلة في طول البطل؟ أنا ضحكت من هذا الكلام عندما سمعته لأنه كان أغرب شائعة تعرضت لها.
- ما سر توتر علاقتك بالصحافة وحالة الهجوم الدائم عليك؟
في بداياتي صنفتني الصحافة على أنني نجمة إغراء رغم أنني لم أتعمد الدخول في هذه المنطقة وكليباتي كانت تعبر عن أحاسيس البنات في عمري وتصويرها كان جريئاً لكن من دون ابتذال. وهناك الآن كليبات الكل يشاهدها ويتأكد من خلال ما تقدمه فيها بعض المطربات من عري وإثارة أنني كنت بالفعل مظلومة عندما تم تصنيفي كمطربة إغراء. لكن للأسف بعض الصحف لا تغير أبداً انطباعها عني رغم أنني قدمت أغنيات بعيدة تماماً عن هذا التصنيف. كما أن هناك سببا آخر لتوتر العلاقة بيني وبين بعض الصحف وهو أنني قليلة الكلام وإذا لم يكن عندي عمل غنائي أو سينمائي جديد لا أجد ضرورة للظهور والكلام، وهو ما يغضب البعض الذين يريدونني أن أتحدث كثيراً. وأنا بطبعي خجولة ولا أجيد الحديث الكثير ولهذا أعتذر فيغضب البعض مني.
- أليس غريباً أن تصفي نفسك بالخجل رغم جرأة ما تقدمينه من أدوار وكليبات؟
ربما لا يصدق البعض أنني خجولة لكن المقربين مني يعلمون هذا. أما من ترونها في الأفلام والكليبات فهي ليست روبي الإنسانة وإنما هي الشخصية التي ألعبها، ففي أي دور لي لا أكون روبي وإنما الشخصية نفسها ولهذا أؤديها بجرأة. وحتى في الكليبات أكون الشخصية التي يتحدث عنها الكليب.
- تردد أن دورك قريب من دور الفنانة نبيلة عبيد في فيلم «كشف المستور». ما رأيك؟
هذا الكلام ردده البعض قبل عرض الفيلم وهو ما يؤكد أنه كان مجرد كلام غير صحيح، ومن شاهد فيلم «الوعد» تأكد أنه بعيد تماماً في كل أحداثه عن «كشف المستور» ولا تشابه بين الشخصية التي قدمتها والشخصية التي قدمتها الفنانة نبيلة عبيد. والأهم من كل هذا أن مؤلف الفيلمين واحد وهو وحيد حامد، وهو مؤلف كبير لا يمكن أن يكرر نفسه أبداً.
- هل صحيح أنك كنت مرشحة لفيلم «احكي ياشهرزاد» الذي تلعب بطولته منى زكي؟
هذا أيضاً كلام غير صحيح وضايقني لأنني لا أحب أن يوقع أحد بيني وبين فنانة متميزة مثل منى زكي، وإن كنت أعلم أنها لا يمكن أبداً أن تتأثر بكلام غير صحيح عن ترشيحي للفيلم قبلها... بالطبع أتمنى أن يجمعني عمل بالمخرج الكبير يسري نصر الله.
- هل أخذتك السينما من الغناء؟
أبداً فأنا حالياً أحضر لألبومي الجديد الذي ستكون فيه أكثر من مفاجأة. والفترة التي انشغلت فيها بتصوير الفيلم هي فقط التي أبعدتني عن الغناء، لكنني الآن اختار أغنيات الألبوم وفي الوقت نفسه عندي بعض الحفلات. وأنا لا أرى أي تعارض بين السينما والغناء.
- هل تهتمين بالنقد؟
وأين هذا النقد؟ كل ما أقرأه أو أسمعه عني مجرد كلام عن ملابسي أو شائعات عن علاقاتي بمن أعمل معهم ولم يتكلم أحد عن صوتي كمطربة أو أدائي كممثلة. كثيرون لا يهمهم سوى ملابس روبي وعلاقاتها. وهذا كلام لا يمكن أبداً أن أعتبره نقداً أو أهتم به.
- كل أدوارك وكليباتك حتى الآن تعتمد على الأنوثة والإغراء، ألا تسعين للتمرد على هذا الإطار؟
المشكلة ليست فيَّ. أنا مستعدة للظهور على الشاشة حتى من دون ماكياج إذا كان هذا مع مخرج كبير يقدمني في دور جديد، فأنا أحب المغامرة لكن ليست مشكلتي أبداً أن معظم المخرجين يريدونني في إطار الفتاة الجميلة فقط. وأنا في انتظار من يفجر قدرات أخرى عندي سواء كممثلة أو كمطربة.
- ما ردك على من يصفونك بالظاهرة التي سيأتي وقت وتختفي؟
لا يوجد رد أقوى من أنني موجودة سواء كممثلة أو كمطربة وأحقق نجاحاً في المجالين. فأنا لست ظاهرة ستختفي لأنني حريصة على تطوير نفسي وتقديم الجديد دائماً، ومررت بتجارب صعبة كثيرة علمتني التحمل والصبر، وألا أتوقف كثيراً عند من يهاجمني وإلا لما كنت أكملت مشواري بعد أول ظهور لي.
- ألا تفكرين في الزواج؟
بصراحة زواجي مهمة صعبة جداً لأنني احتاج إلى رجل بمعنى الكلمة يتحمل الارتباط بي رغم طبيعة عملي التي من المؤكد أنها تجعلني محاصرة بشائعات وانتقادات كثيرة. ولذلك فالرجل الذي ارتبط به يجب أن يحبني ويعرفني كإنسانة جيداً بعيداً عن الصورة التي رسمها لي الكثيرون في أذهانهم. ويجب أن يكون ناجحاً وواثقاً من نفسه ويشجعني على الاستمرار والنجاح. وعندما أجد هذا الرجل سأرتبط به فورا.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024