تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

طارق عبد المجيد: لن أنسى وقفة سالم الهندي وعبد المجيد عبد الله معي

«من اليوم ورايح» أول ألبوماته الغنائية وباكورة إنتاجه الفني. إحتضنته شركة «روتانا» للصوتيات وحققت له جزءاً من أحلامه وطموحاته الفنية. يملك إمكانات صوتية وإحساساً فنياً راقياً بما يؤهله لحجز مقعد بين أقرانه من الفنانين السعوديين الكبار. يقول ان بداية الغيث قطر، وهو سعيد جداً بما تحقق له من نجاح كبير في ألبومه الأول «من اليوم ورايح» الذي وجد صدى طيباً انعكس في المبيعات التي حققها. «لها» إلتقت الفنان السعودي الشاب طارق عبدالمجيد فكان هذا الحوار.

- حدثنا عن نجاح ألبومك الأول «من اليوم ورايح»؟
هذا الألبوم ولد ولادة متعسّرة، فقد عكفت  على تحضيره مدة سنتين، ما بين تعديلات وتغيرات من أجل إخراجه بالشكل الذي أتمناه كفنان شاب لا سيما، أنه الألبوم الأول لي. والحمد لله تحقق لي ما أردته من نجاح جيد بدليل إشادة النقاد الفنيين به، وأرقام المبيعات التي حققها رغم نزوله في أوقات صعبة تزامنت مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، بالإضافة إلى صعاب أخرى واجهتني كفنان. ولكن أحمد الله تعالى على زوالها وعلى هذا النجاح الذي دفع المسؤولين في «روتانا» إلى إطلاق نسخ دفعة أخرى من الألبوم في الأسواق.

- ما هي الصعاب التي واجهتك خلال تحضير الألبوم؟
ليست صعاباً فنية، بل أهمها أني موظف عليه إلتزامات وظيفية يجب الوفاء بها. ونحن نعرف أن الفنان يتوجب عليه السفر المتكرر لتنفيذ أعماله الفنية بكل إتقان وجودة. وأنا ولله الحمد وجدت كل التقدير والمساعدة من جهة عملي في السماح لي بالسفر مراراً لتنفيذ ألبومي ومتابعة مساره بدقّة.

- هل وجدت الدعم الكافي من شركة روتانا ؟ وكم مدة عقدك معهم؟
شركة «روتانا» من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وأنا من خلال هذا المنبر أوجه لهم كل الشكر والتقدير لإحتضانهم لي ولإنتاجهم أول ألبوماتي الغنائية. وأخص بالذكر الأمير الوليد بن طلال والأستاذ سالم الهندي الذي رحب بي منذ أول لقاء جمعني به، ووقف بجانبي وذلل جميع الصعاب وكان معي أولاً بأول بالإضافة إلى متابعته الدائمة لي طوال تنفيذ الألبوم وهذا ليس بغريب على رجل مثل سالم الهندي. ومدة عقدي مع روتانا خمس سنوات إن شاء الله قابلة للتمديد، وأنا أعتبر نفسي محظوظاً وموعوداً بهذا النجاح مع شركة روتانا المتطورة والوفية مع فنانيها.

- من ساهم في دعمك فنياً من الوسط الفني؟
وجدت دعماً قوياً من أخي وأستاذي الفنان القدير عبدالمجيد عبدالله الذي لم يبخل عليّ بكل ما أتمناه من معلومة فنية أو نصيحة أخوية، فتح لي مكتبه والأستوديو الخاص به وأوصلني إلى العديد من الشعراء والملحنين، وهذه وقفة صادقة تجاهي أشكره عليها.

- كيف وفقت في إختيار الكلمة الشعرية المميزة والجملة اللحنية المناسبة؟
تعاملت مع عدد كبير من الكتاب والملحنين وكانوا جميعهم متميزين في أعمالهم وعطائهم الفني الرائع. تمنيت الجميع معي في هذا الألبوم لكن الظروف كانت أقوى لأن الشركة المنتجة رأياً آخر في الموضوع واقترحت نزول ثماني أغاني فقط في الألبوم. وتمّ بالفعل تنفيذ الأعمال المختارة، وإن شاء الله سأتعامل مع بقية الكتّاب والملحنين في فرص أخرى، مع حرصي الشديد على انتقاء الأفضل من ناحيتي الكلمة واللحن.

- كانت هناك تجربة نسائية وحيدة في هذا الألبوم في أغنية «ضميني» حدثنا عن هذه التجربة؟
هي من التجارب النسائية المميزة والناجحة بالفعل، واختياري لهذه التجربة أتى عن اقتناع بأغنية «ضميني» للشاعرة والملحنة سارة صاحبة الموهبة الفذة في الكلمة العذبة المعبّرة ذات الإحساس الرائع. وقد تعاملت معها مثلها مثل غيرها، ولم أجامل قط على حساب العمل. وهي من المواهب الجيدة التي تفرض نفسها بكل قوة على المتلقّي.

- هل لديك نيّة لتصوير أحد أعمال ألبومك على طريقة الفيديو كليب؟
نحن في صدد تصوير أغنية من «من اليوم ورايح» التي وقع عليها الاختيار والتي سيخرجها المخرج جميل المغازي، ومن ثم سنفكر في بقية الأغاني.

- لحّنت أغنية واحدة من الألبوم وهي أغنية «عذبتني». هل هذا يعني أن لديك ميولاً للتلحين؟
كاحتراف أبداً لم يخطر ببالي أن أكون ملحناً، ولكن كل ما في الأمر أن هناك فكرةً دُرست بشكل جيد وتُرجمت لحناً مناسباً وفقت فيه بفضل الله عز وجل. وأتمنى أن تكون لديّ المقدرة على تلحين العديد من الأعمال الجيدة ووضع بصمتي عليها بطريقة متميزة في المستقبل القريب إن شاء الله.

- ما هي الأغنية التي قدّمتك إلى الجمهور؟
لا توجد أغنية معينة، ولكن في اعتقادي أن كل أغاني الألبوم كانت متميزة وناجحة بشهادة النقاد والمتابعين. والدليل هو كمية التوزيع الكبيرة التي حقّقها الألبوم في سوق الكاسيت مما اضطر الشركة لنسخ دفعة أخرى بهدف تغطية الطلب عليه.

- لماذا لم تتعاون مع ملحنين معروفين مثل صالح الشهري وسامي إحسان وناصر الصالح؟
أنا موعود من الملحن القدير صالح الشهري بلحن متميز سيكون ضمن ألبومي الثاني بإذن الله، أما بقية الملحنين فأتشرف بالتعامل معهم إذا سنحت لي الفرصة في أقرب وقت ممكن.

- من هم الشعراء الذين تتمنى التعاون معهم في أعمالك المقبلة؟
أتمنى التعاون مع الأمير الشاعر خالد الفيصل ومهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن، وكذلك عبدالرحمن بن مساعد وسهم والناصر وذلك لإعجابي بشاعريتهم الكبيرة.

- يُقال إن لديك أعمالاً وطنية لم تنفذ حتى الآن. ما صحّة ذلك؟
لديّ ثلاثة نصوص وطنية متميزة ستكون مفاجأة للجمهور في القريب العاجل، ولكن لا أستطيع الإفصاح عنها في هذه المرحلة.

- ما هي أحلامك وطموحاتك الفنية؟
الحمد لله تحقّق لي جزء كبير من أحلامي وطموحاتي متمثلاً في إنتاج ألبومي الأول «من اليوم ورايح». ولكن الأحلام والطموحات كبيرة ولا حدود لها، وأنا لا أزال أحلم بإيصال رسائل وأهداف فنية سامية وأتمنى وصولها إلى العالم العربي بشكلٍ أوسع. وبهذه المناسبة أوجه شكري لكل من ساندني ووقف بجانبي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077