تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المغنية ليغا: من أب لبناني وأم إيرانية

بعفوية شديدة وصراحة وخفّة ظلّ، تحدثت المغنية اللبنانية - الإيرانية ليغا إلى مجلة «لها»، في ثالث زيارة تقوم بها إلى بيروت، حيث صوّرت حلقة جديدة من برنامج «تاراتاتا» على قناة دبي.....
ليغا، التي تقيم مع عائلتها في لندن منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، غنّت ديو «إنت يا غالي» مع السوبر ستار راغب علامة، وتستعدّ للقيام معه بجولة غنائية تشمل دول عدّة. عن الديو وسواه من المشاريع، وأسباب انفصالها عن الفريق الغنائي كان هذا الحوار الخاص. فماذا في التفاصيل؟

 أنت من أب لبناني وأم إيرانية، صحيح؟

بالفعل صحيح.

 

 ولكن قلائل جداً يعرفون ذلك، والإعتقاد السائد أنك إيرانية؟

نعم، ذلك لأنني ولدت في إيران ولا أتحدث العربية. ثم انتقلنا مع العائلة للإقامة في لندن، وحينها كنت في التاسعة من عمري.

 

 وهذه ثاني زيارة إلى بيروت؟

كلا هي الثالثة. زرت لبنان للمرّة الأولى لتسجيل الديو مع الفنان راغب علامة «إنت يا غالي»، أما المرّة الثانية فكانت للمشاركة في حلقة من برنامج «العرّاب» على شاشة «إم.بي.سي»، واليوم هي الثالثة من أجل «تاراتاتا».

 

 هل سنحت لك الفرصة لزيارة بعض المدن أو المواقع السياحية الشهيرة في لبنان؟

للأسف كلا، لأني في كل مرة كنت أزور البلد من أجل العمل، وكانت إقامتي تقتصر على أيام عدّة فقط، لكن عندما أتيت سابقاً، جلت مع الفنان راغب علامة داخل مدينة بيروت فقط.

 

 هل تنوين القيام بزيارة سياحية ربما لاحقاً؟

طبعاً أتمنى ذلك. خصوصاً أن بيروت كمدينة أعجبتني كثيراً، وعشقت حقيقة منظر البحر مقابل الجبل وهذا أمر نادر في الدول الأخرى. وقد سمعت كثيراً عن روعة المناظر الطبيعية في لبنان، لذا أنا متحمّسة دون شك للقيام بجولة سياحية فيه.

 

 هل تعلمين من أي منطقة في لبنان يتحدّر والدك؟

بصراحة كلا. فوالدي هاجر إلى إيران منذ فترة طويلة ثم تزوّج من والدتي، كما أن عدداً كبيراً من أفراد عائلته هاجروا إلى دول أخرى، ولم يصدف أن تحدثنا كثيراً عن هذا الموضوع.

 

ومنذ متى بدأت الغناء؟

احترفت الغناء منذ حوالي خمس سنوات، وكان ذلك مع فرقة غنائية تضمّ 3 فتيات وحملت إسم «روج» «Rouge». حقّقت أغانينا شهرة واسعة وجلنا في دول عدّة لإحياء الحفلات منها الهند حيث احتلّ الألبوم المرتبة الأولى هناك لناحية المبيعات. ثم تركت الفرقة وأصبحت مغنية منفردة.

 

 منذ متى غادرت الفرقة؟

منذ حوالي العام تقريباً، وبعد ذلك أبرمت عقداً مع خضر علامة (شقيق الفنان راغب)، حيث كل أعمالي المقبلة ستكون معه.

 

 أي سيتولى إنتاج أعمالك؟

نحن نتحدّث بهذا الخصوص.

 

 وكم ألبوماً أصدرت مع فرقة «Rouge»؟

أصدرنا ألبوماً واحداً. في البداية أصدرنا أغنية واحدة حقّقت انتشاراً واسعاً لم نكن نتوقعه صراحة. فكانت الفكرة في تنفيذ الألبوم. لكنه أخذ منا وقتاً طويلاً. حيث أن زميلتي كانتا تتابعان دراسة الطب، وأنا أيضاً كنت أتابع دراستي الجامعية في مجال الإقتصاد. لذا كان علينا تقسيم أوقاتنا بين الدراسة والحفلات والغناء. لهذا لم ننفّذ سوى ألبوم واحد.

 

 هل صحيح أنك غادرتِ الفرقة بعد زواجك؟

(تجيب باستغراب) زواجي؟!

 

 كتب ذلك في مواقع إلكترونية عدّة؟

كلا أبداً، هذه مجرّد شائعات، أنا لم أتزوّج، وأساساً أعتبر نفسي صغيرة على الز واج، فلا زلت في الرابعة والعشرين من عمري.

 

 لكنهم كتبوا إسم الشخص الذي تزوّجت منه وقيل إنه ثري عربي؟

كلا أبداً، كل هذا غير صحيح ومجرّد شائعات لا أساس لها من الصحّة. كثر يكتبون دون أن يتأكّدوا. وبالفعل إنه أمر مضحك، خصوصاً أنهم حدّدوا له مواصفات وذكروا إسماً!!

 

ما هو سبب مغادرتك للفرقة إذاً؟

كما ذكرت قبل قليل، أن زميلتيّ كانتا تتابعان دراسة الطب (إحداهما مصرية، والثانية هندية)، وكان عليّ أن أتفرّغ لوحدي لكتابة الأغنيات. وأنا طبعاً لست ألومهما لأن دراسة الطبّ صعبة فعلاً، ولم يكن خطأ شخص معيّن. حياتي ولا تزال تتمحور حول الموسيقى، أما حياتهما فتركّزت على مجال آخر. لذا كان القرار بحلّ الفرقة، لا أكثر ولا أقلّ.

 

 هل كنت تكتبين الأغاني؟

بالفعل، كتبت حوالي 70٪ من أغنيات الألبوم.

 

 هل تحضّرين حالياً أغنيات جديدة؟

نعم طبعاً، أحضّر حالياً أغنيات ألبومي الذي سأغنّي فيه منفردة، ولديّ الكثير من الأفكار للمستقبل، وبالمناسبة شقيقي يعمل في مجال الإنتاج في لندن ويساعدني في الموضوع، وأتمنى أن أحقّق حلمي بتنفيذ الألبوم بشكل مميّز. وتضيف بالعربية وتقول «انشالله».

 

 

 هل درست الموسيقى؟

بصراحة كلا. لكن الموسيقى في دمي.

 

 كيف اكتشفت أنك تمتلكين موهبة الغناء؟

منذ طفولتي وأنا أحبّ الغناء. ولطالما كنت أقفز وأرقص بمجرّد سماع نغم جميل. كما أن والدتي تكتب الأغاني، وأستطيع القول إن جميع أفراد عائلتي يحبّون الموسيقى. لكني لم أسعَ للوصول إلى هنا، بل حصل الأمر بالصدفة عندما كتبت أغنيتي الأولى.

 

 وكيف اختارك راغب علامة لتغنّي معه ديو، كيف تمّ التعارف؟

كان ذلك العام الماضي خلال زيارة قمتُ بها إلى دبي. التقيت أحد أصدقائي، الذي كان يعرف الفنان راغب علامة معرفة شخصية، وأخبرني أنه بصدد البحث عن مغنية إيرانية من أجل تقديم ديو عربي - إيراني. فأعجبتني الفكرة خصوصاً أني أعرف مدى شهرة راغب علامة في الشرق الأوسط. ثم رتّبنا موعداً مع خضر علامة والتقينا، سمع صوتي وأعجب بغنائي. وهكذا اتفقنا وحضرت إلى بيروت لتسجيل الأغنية.

 

 نفّذت أغنيات عدّة بين مغنين عرب وإيرانيين. هل سمعت أياً منها؟

بصراحة كلا.

 

 هل لديك إطلاع على بعض المغنّين العرب، عدا راغب علامة؟

نعم، أعرف مثلاً نانسي عجرم، هيفاء وهبي، نجوى كرم، عمرو دياب، والبعض أعرفهم بالوجوه فقط. ما يحصل أني عندما أشاهد كليبات عربية، لا أعرف اسم الفنان إلاّ إذا كتب بالأجنبية في الجينيريك، حيث أني لا أجيد العربية، وهذه مشكلة. أحب موسيقى هذه الأغنيات لكني لا أفهم المعاني.

 

 بعد الديو مع راغب، هل من مشاريع أخرى خاصة بالعالم العربي، حفلات مثلاً؟

نعم طبعاً، لكن ذلك سيكون بعد تجهيز بعض الأغنيات الجديدة. كما هناك إمكانية لتقديم أغنيات عربية بعد أن أدرس اللغة.

 

يطلقون عليكِ لقب «أجمل فتاة في لندن من الشرق؟

(تبتسم بخجل) هذا أمر جميل وأشكر من صوّت لي في مواقع الإنترنت لهذا اللقب.

 

 هل تعرفين الفرق الغنائية الموجودة في العالم العربي؟

نعم أعرف فريق الـ «4 Cats»، فقد لفتن نظري خصوصاً أنهنّ فتيات مثل فرقتي السابقة، وأجد الموسيقى التي يقدّمونها مميزة وقريبة من القلب.

 

 ما هي المحطّات الموسيقية العربية التي تتابعينها؟

أعرف مثلاً «ميلودي»، «مزيكا»، «روتانا»، وأيضاً «إم.بي.سي».

 

 هل سيتمّ تصوير كليب خاص بالديو مع راغب علامة؟

نعم يفترض ذلك، كما أننا نحضّر لجولات غنائية مشتركة مع راغب علامة في عدد من الدول العربية. أما تصوير الكليب سيكون في لبنان، كما أني أنوي تصوير أغنية لي في لبنان.

 

 كيف كان صدى هذا الديو لدى الجاليات الإيرانية؟

كان رائعاً بالفعل، فكما قلت، راغب طبعاً نجم مشهور والكل يحبّه، والأمر أفادني كثيراً وكنت سعيدة جداً بمشاركته الغناء. وبالمناسبة، حلقة «العرّاب» مع راغب حقّقت صدى رائعاً.

 

 ألا زلت تقيمين مع أهلك في لندن؟

نعم، ومع شقيقي الأصغر ويبلغ من العمر 22 عاماً.

 

 كيف تصفين حياتك في لندن، مع محيطك أو المعجبين ربما؟

المعجبون يدعمونني بشكل رائع ويشجّعونني عبر الإنترنت وهذا مهم جداً. أما الباقي، فلا شيء مميّز. أعيش حياتي بشكل طبيعي مع أهلي وأصدقائي وتركيزي ينصبّ على الموسيقى.

 

 لماذا اخترت تحديداً موسيقى الـ «R and B» في أغنياتك؟

لأنها الموسيقى الأكثر رواجاً وانتشاراً في هذه الأيام وأنا من عشّاقها، وبالمناسبة الموسيقى التي أقدّمها هي أقرب إلى الـ «Pop R and B».

 

 ما رأيك في المزج الحاصل بين الموسيقى العربية والـ «R and B»؟

هذا أمر جميل جداً ودليل على تبادل الثقافات. فقد أعجبت كثيراً بأغنيات محمد حماقي، كذلك عمرو دياب، وحسبما أسمع أغلب أغنياته تسجّل في لندن. كما أحبّ كثيراً مساري. ولا ننسى أيضاً أن الموسيقى العربية أيضاً دخلت إلى الأغنية الغربية، في أغنيات شاكيرا على سبيل المثال. وأيضاً تيمبرلاند وغيره من المغنّين يستعملون آلات شرقية في موسيقاهم مثل الناي وغيرها، وهذا رائع فعلاً، ما يحصل من مزج موسيقي بين الشرق والغرب.

 


 

 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079