ألين خلف: أنا عروس الشتاء
فنانة متجددة غابت لتشرق من جديد بأغنية يتيمة هي «فرحة عينيي» التي أعادت تألقها الصاخب.هي صاحبة الجرأة الجميلة البعيدة كل البعد عن الإبتذال والقريبة كل القرب من القلوب خصوصاً قلب الرجل الذي سيكلّلها عروساً هذا الشتاء....ألين خلف لم تخذل جمهورها الذي وعدته بأغنية مصرية وألبوم رهن التنفيذ الذي ينتظر توقيع عقد مع شركة الإنتاج الفني «بلاتينيوم ريكورذز».
مُحبة ولم تُصبها الغيرة الفنية يوماً وتتمنى العثور على جيجي لامارا ثانٍ ولا ترمي الفن المثمر بحجر قالت أنه «سيتحرك» على نغمات جديدها. التفاصيل في هذه المقابلة.
مبروك نجاح أغنية «فرحة عينيّ»؟
«فرحة عينيي» هي أغنية زفاف مهداة لكل عروس وعريس لكني لم أشأ إرتداء فستان أبيض في الكليب لأن هذه الفكرة باتت مستهلكة وتكرّرت كثيراً أخيراً. إخترت عارض أزياء بريطانياً، وهذه أول مرة يشاركني فيها حبيب وجهاً لوجه، فظهرنا ثنائياً (نار وماء) و«مأنتمِين» بالإذن من الممثل المصري عادل إمام.
الشاب يشبه إلى حد كبير الممثل التركي مهند؟
بل أجمل منه.
هل إخترته لتأثرك بالمسلسلات التركية؟
محتمل. مهند شاب وسيم. تابعت مسلسل «نور» بشغف كذلك والدتي التي لم تفوّت حلقة من مسلسل «سنوات الضياع». وقد إخترت عارض الأزياء مايكل لأنه «فوتوجينيك» وعيناه براقتان رغم أنني أفضل الشاب الأسمر في الواقع.
في السنتين الأخيرتين أصدرت أغنيتين Single، ما السبب؟
لأنني حتى اللحظة لم أجد شركة إنتاج ترعى أعمالي رغم العروض الكبيرة والكثيرة التي تلقيتها. ولا أجد مشكلة في هذا «النظام» طالما سيكون النجاح حليفي. حالياً هناك إتفاق مبدئي مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». لا أعرف كيف ستتطوّر الأمور لكنني متفائلة.
تنوين إطلاق ألبوم جديد، هل شهد ولادة إحدى أغنياته؟
نعم، أغنية مصرية «عيني» وأنا سعيدة بها جداً وأتوقع لها النجاح الكبير، وهي من كلمات أمير طعيمة وألحان المرحوم رياض الهمشري وتوزيع ميشال فاضل.
تركزين كثيراً عل لغة العيون أخيراً، هل الأغنية رومانسية؟
أبداً، «سترقّص» الحجر وستعيد إلى ألين تألقها، فهذا النمط يشبهني للغاية. مطلعها: «فرحة سنيني لعيونك إنتَ..»، هذه أغنية إخترتها قبل حرب تموز يوليو 2006 لكنني لم أجد الفرصة لتنفيذها وأشعر بالإرتياح وأتشوّق لمعرفة ردة فعل الجمهور.
تملكين قدرات صوتية مميزة وصوتك برز بقوة في أغنية «حاولت أنساك». لماذا هذا البعد عن الرومانسية الكلاسيكية؟
الأغنية الهادئة تمنح الصوت حقّه وتبرزه، لكن غيابي عن الساحة الفنية يستلزم عودة جريئة بنمط سريع يجاري العصر الشبابي. إلاّ أن هذا لا يعني أنني سأهجر الإيقاع الموسيقي الحالم. أردت فقط أن أحيي نجاح «عزّ عليّ» و«لو عندك كلام».
هل وقع إختيارك على مخرج أغنية «عيني»؟
سأكرّر تعاوني مع المخرجة رندا العلم أو رندلى قديح. هذه الأغنية بالذات سيكون تجسيدها صعباً لأنها تحوي على إيقاعات كثيرة. أتخيّل نفسي في فرقة Bee Gees وأنتعل حذاء كعبه عالٍ وشعري بلون مختلف.
هل لا تزال ألين تنتظر مدير أعمال منقذاً؟
نعم، رغم وجود من يهتم بشؤوني ويقف بجانبي.
ما هو سبب فشلك في إيجاد مدير أعمال يرضيك؟
لم أحظ بمدير أعمال يتّقن عمله بكل بساطة.
ألست تعبة دون مدير أعمال؟
إستطعت الإتكال على نفسي أخيرا،ً لكن ما من مهرب من ضرورة العثور على مدير اعمال محترف.
يُقال أنك لم تلتزمي بمدير أعمال لأنك تقارنينه على الدوام بمدير شؤونك الفنية السابق جيجي لامارا. ما هو تعليقك؟
جيجي إنسان متفرّغ كلياً لوظيفته ويعرف من أين تؤكل الكتف. لن أجد مثله ويصعب على سواه أن يكون مثله. هو مميّز مع إحترامي للجميع. أتمنى أن أجد شخصاً يمتلك ذكاءه وبُعد نظره. من المؤكد أن من يتعوّد على الTop سيجد فرقاً شاسعاً.
هل تستحق نانسي عجرم جائزة ال«ميوزيك أووردز» العالمية أكثر من إليسا؟
هل تستحق إليسا المزيد من الجوائز؟ هناك نجمات أخريات ناجحات وجديرات بالحصول على هذه الجائزة. نانسي نجمة ساطعة ولديها جمهور كبير.
هل تستمعين إلى أغانيها؟
طبعاً، أغنياتها جميلة ومتداولة أينما كان.
ألبوم من تضعين في سيارتك؟
في هذه الأيام أختار أغاني لأكثر من فنان وأضعها في «سي دي» واحد. لكنني إشتريت ألبوم السوبر ستار راغب علامة لأنني أقدّره كثيراً وهو فنان حقيقي ونجم، وأنا أتكلم كمستمعة ومعجبة بفنه وليس بصفتي مغنية.
ماذا عن الأغنية الخليجية التي وعدت بها جمهورك؟
تحمست لهذه الأغنية كثيراً وهي إيقاعية سريعة. وأنا حالياً أضع اللمسات الأخيرة على كلماتها وقد أغيّر عنوانها، هي من كلمات وألحان أسمان إماراتيان جديدان.
ألا تجازفين في ذلك؟
يجب أن يواكب الفنان العصر والخروج من دائرة الأسماء-القواعد عنوان كل عمل جميل. لكن هذا لا يمنع أنني سأتعامل مع أسماء معروفة مثل الملحن سمير صفير، فهو فنان مميّز ومتجدّد ومعطاء ولا غنى عنه.
كثر هم من غنوا اللون الخليجي أخيرأً، نانسي في «مشتاقة ليك» وميسم نحاس في «حبيب الروح» وأمل حجازي في «حبيبي» ويارا في «صدفة»، من أعجبك من بين هذه الأسماء؟
يارا كانت رائعة في أغنية «صدفة» التي فرضت نفسها على الأسماع، وأحببت أغنية «سر حبي» لراغب علامة… «مش طبيعية»!
لمسنا جرعة زائدة من الجرأة في الكليب الأخير، ما السبب؟
لطالما ظهرت جريئة، ولكن إذا سلمنا جدلاً أن مقدار الجرأة إزداد هذه المرّة لا يمكن القول أنني كنت مبتذلة، فالعين تقبلت المشاهد.
يقولون هناك تيار فني يتمدّد عل الكنبة أو السرير، أنا أول من ظهر على السرير في أغنية «لا لي ليه» لكنني كنت عفوية وشقية وأقفز كمراهقة في غرفة نومي وأبدّل ملابسي.
لكن هذه المرّة كسرت السائد في كليب «فرحة عينيي» وظهرت عائمة على لوح خشبي وفي مركب؟
نعم، كنت أغني في الماء وشاردة أتأمل النجوم، مشهد رومانسي هادىء بعيد عن الجرأة الصارخة.
من هو الدخيل على الفن اليوم؟
«دخيلك» هناك مليون دخيل، كثر لا يحصون في لبنان خصوصاً حيث لم يعدْ للفن قيمة. الفنان يولد ولا يُصنع.
بدأت مشوارك الفني في برامج الهواة؟
نعم، في «ليالي لبنان» وكان عمري 8 سنوات.
ألا تشعرين بأن الغياب عن الأضواء خطير وسط الأمواج الفنية العالية والهابطة على حد سواء؟
الفنان الحقيقي والمحترم الذي ترك اثراً في قلوب محبيه مكانته مُصانة ومحفوظة. النتاج الفني الجميل لا ينساه الجمهور.
هل لا يزال جمهور ألين ينتظر أعمالها بعد إنقطاعك لفترة عن تقديم جديد؟
بعد إستئناف نشاطي الفني إشتركت في خدمة «الفايس بوك» من باب الفضول وقد دُهشت بالمعجبين الذين أعدّوا ألبومات صور لي مذ كنت صغيرة كذلك للحفلات والمراحل الفنية كافة. جعلوني أتذكر لحظات غابت عن بالي.
لماذا أنت مقلّة في إطلالاتك الإعلامية؟
هناك من يقول «ما الذي أرجعها» وقد تيقنت هذه المرة أنني أحارب، مما يعني أنني مشكورة على وجودي الفني حالياً.
محاربة في موضوع الحفلات أم الإنتاج أم الإطلالات؟
الثلاثة على حد سواء. لا يريدون فناناً صادقاً في هذا البلد. يبحثون عن من يدر عليهم الأموال. لا يهمهم الصوت بل الشكل أولاً وأخيراً.
أنت المخطئة. لماذا لا تقومين بزيادة حجم شفاتيك؟
هل أنا في حاجة إلى ذلك؟ أنا مقتنعة بمظهري الخارجي الذي لا أغني من خلاله. كما أنني متناسقة الملامح على ما أظن فلماذا أحقن تلك المواد في جسمي.
من هي النجمة غير المتزحزحة عن عرش التألق؟
نجوى كرم.
لكن شريحة كبرى أحبتها أكثر باللون الجبلي؟
لا أظن، نجوى كرم فنانة متجدّدة وتحسن الإختيار الفني وجمهورها لايزداد ولا ينقص.
هل ما زلت تخشين إحتكار شركات الإنتاج؟
نعم، لأنني شعرت به في ألبوم «برضو صدفة»، الإحتكار مجحف. قد أقبل به إذا شمل مكاناً «بيكسّر الدني»، لكن في مكان غير منظور أرفضه كلياً.
ما هي حقيقة خلافك مع شركة «عالم الفن» ومحسن جابر؟
لا خلافات، وقعت معه عقداً معه عمره سنة ولم أجدّد.
لمَ حتى اللحظة لم تخطي تجاه شركة «روتانا»؟
لم أطرق الباب بعد رغم التواصل بيننا. أحترم شركة «روتانا» كثيراً لكني أخاف مبدأ «الرقم».
لكن الجمهور يحدّده؟
إحتمال…
ماذا يقول الجمهور لألين اليوم؟
أنا في إنتظارك.
فعلاً؟ كيف؟
من خلال النجاحات التي حققتها والإتصالات وردة فعل الشارع وأي شخص أصادفه وأي مكان أرتاده.
هل يمكن أن تصدري أغنيتك المصرية Single أم ستنضم إلى ألبومك المقبل؟
لا أدري بعد. لكنها ستصدر في أسرع وقت.
مع من تعاملتِ في الألبوم حتى اللحظة؟
أخذت لحنين من محمود عيد والمصري محمد رحيم الذي تعامل مع كارول سماحة أخيراً. أنا شديدة الإعجاب بأعماله الناجحة خصوصاً مع عمرو دياب «حبيبي يا نور العين» ومع روبي « لي بيداري كده».
هل أعجبتك إطلالة كارول سماحة الأخيرة؟
لم تحسن الإختيار هذه المرّة، أفضلها في الأعمال السابقة أكثر.
أنت من القليلات اللواتي لم يُتهمن بالتقليد. صنعت عالمك الخاص عبر الأغاني الصاخبة والراقصة، فرأيناك غجرية وعصرية فرنسية وبائعة ورد وحبيبة ملاكم.. هل انت من فتح باب الرقص في الكليب؟
نعم، لكنني بتّ أخجل من الرقص الآن من كثرة الفجور.
مارأيك في رقص ميريام فارس؟
جميل ورشيق.
أصالة قدّمت أخيرأً فيديو كليب إستعراضياً …
أصالة إنسانة رائعة تغني بصوتها، أحببت أغنيتها الاخيرة «ولا داري» لكن الكليب بعيد عن شخصيتها.
هل يمكن أن تغني الفولكلور مجدداً مثل «يا صبابين الشاي» أو «يا حلاق عملي غرّة»؟
محتمل أن أسجل أغنية «العصفور» لتصدر في الألبوم.
بمن تأثرت في صغرك؟
بالفنانة سميرة توفيق والسندريللا سعاد حسني.
أطلق عليك الشاعر الراحل جورج إبراهيم الخوري لقب «سندريللا الطرب»، هل سلبته منك إحدى الفنانات؟
هذا اللقب هو وسام لكن في النهاية أنا أدعى ألين. الأهم هو أن نتحقّق من هوية مطلق هذه الألقاب.
هل لا تزالين تتأثرين بمقولة هذا الراحل عندما أكّد أن الحب والزواج يخفتان نجومية الفنانة؟
لا يمكن أن ينجح المرء في مجالي الفن والعائلة معاً، لكن الفنان هو إنسان ويجب أن يتزوج وينجب ليذكره أولاده من بعده. لا أنكر أنني تأثرت بهذه المقولة لفترة لكنني اليوم جاهزة للزواج والأمومة.
هل أنت مغرمة؟
نعم، أحب شاباً وهناك إتفاق رسمي.
كم عمر هذه العلاقة؟
أكثر من سنتين.
هل كرّت سبحة الزواج عند الفنانات؟
نعم، إتخذت قراراً بالإرتباط الرسمي.
عريسك لبناني؟
طبعاً.
هل يرضيك موقعك الفني؟
أشعر بأنني في حاجة إلى المزيد لملء رصيدي بأغانٍ أكثر وأجمل.
هل يحزّ في نفسك العناء الذي تكبّدته للوصول فيما مئات فقاقيع الصابون تظهر برمشة عين؟
لكنها تختفي وتتلاشى بسرعة البصر. لا أحب أن أقارن نفسي بهن، فقط أقول أنني لم ولن أخذل جمهوري يوماً.
كيف تصفين تجربتك مع المخرجين رندا العلم ورندلى قديح وسليم الترك وكارولين لبكي؟
سليم الترك هو بداية نجاحاتي، أما كارولين فلم أنجح معها فقد قصّرت في تعاملها معي ولا ألومها، قد يكون ما قدّمته لي أقصى مجهودها. أنا منسجمة حالياً مع رندا العلم ورندلى قديح وسأتعامل معهما في الأعمال المقبلة.
ما هو هاجسك؟
السياسة ووضع البلد، وترك بصمة تُذكر حتى لو تقدّمت في السن مثل صباح وفيروز ووردة، وأحترم فن الفنانة ماجدة الرومي كثيراً.
هل أعجبك رقصها للمرة الأولى في كليب «إعتزلت الغرام»؟
ماجدة ممثلة جميلة ولطالما كانت مفعمة بالأنوثة والحركة، هي حالة قائمة بحد ذاتها. أغنية «إعتزلت الغرام» كبيرة.
هل تلقيت عروضاً تمثيلية؟
نعم، لكن لم أقتنع بالعرض والحمدالله لم أوافق على التمثيل في فيلم مصري عن حرب العراق لأنه فشل.
كيف تمضين أوقاتك؟
أطالع كتاباً عن العائلة حالياً أهدتني إياه صديقة.
هذا يعني أن موعد الزفاف بات قريباً للغاية؟
نعم، أنا عروس الشتاء، لكني لن أرتدي فستان زفاف.
ما الذي جذبك إلى زوجك المستقبلي؟
مؤازرته لي في الأوقات العصيبة. لم أكترث بشكله أبداً لكنه طويل القامة وشخصيته جميلة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024