تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

غادة رجب: 'هذا هو الرجل الذي أنتظره'

عمرو مصطفى

عمرو مصطفى

مي فاروق

مي فاروق

أنغام

أنغام

شرين عبد الوهاب

شرين عبد الوهاب

هاني شاكر

هاني شاكر

إلهام شاهين

إلهام شاهين

بدأت الفنانة غادة رجب تسجيل أغنيات ألبومها الخليجي لتعود به بعد غياب، خاصة أنها منذ تقديمها ألبوم «صورتي» لم تشارك سوى في أغانٍ وطنية، لاقتناعها بأن الفترة الماضية لم تكن تسمح بتقديم أغانٍ رومانسية.
غادة تكشف لنا سر حماستها للغناء باللهجة الخليجية، وتأثير تجربتَي هاني شاكر وأنغام على قرارها تقديم ألبوم خليجي، كما تتكلم عن شيرين ومي فاروق وعمرو مصطفى وإلهام شاهين، وعلاقتها بالنجوم الأتراك بعد دعوات مقاطعة أعمالهم في مصر، وعندما سألناها عن حقيقة العريس التركي ضحكت وقالت: «هذا هو الرجل الذي أنتظره».


- إلى أين وصل التحضير لألبومك الخليجي الجديد؟
انتهيت من تسجيل أربع أغنيات وأواصل العمل في الألبوم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ويضم 12 أغنية كلها باللهجة الخليجية ومتنوعة في الأفكار، ويتضمن أكثر من فولكلور خليجي متنوع، وسأطرح الألبوم فور الانتهاء من تسجيل أغنياته، وأتمنى أن يكون خطوة إيجابية ويضيف إلى رصيدي الفني.

- ما الذي شجعك على تسجيل ألبوم خليجي؟
كنت أريد منذ فترة تقديم ألبوم خليجي كامل، لا طرح ألبوم متنوع يحتوي على أغنية أو اثنتين باللهجة الخليجية، لكن الظروف السياسية كانت تمنعني من القيام بذلك، وانشغالي وارتباطي بأكثر من عمل فني عطلاني عن تلك الخطوة.
لكن حين كنت منذ فترة في قطر والإمارات، وقمت بجولة خليجية أحييت خلالها أكثر من حفلة زفاف، بالإضافة إلى الحفلات الخاصة، قابلت أكثر من ملحن وشاعر وموزع خليجي، ومنهم ناصر الصالح وعصام الشرايطي، ومن خلال الأعمال التي عُرضت عليَّ تحمّست كثيراً لتقديم ألبوم خليجي، فعدت إلى مصر وبدأت العمل على الألبوم.

- أليس تقديم ألبوم خليجي في ظلّ الظروف السياسية الصعبة وأزمة الإنتاج في مصر خروجاً عن المألوف؟
ليس خروجاً عن المألوف، وآمل خروج مصر من الوضع الحالي حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، بالإضافة إلى أن الجمهور الخليجي له حق عليَّ، وأعتبر ألبومي الخليجي خطوة إيجابية وتنوعاً في ما أقدمه.

- هل كان لهاني شاكر وأنغام وغيرهما من المطربين المصريين ممن اتجهوا إلى الغناء الخليجي دور في تحفيزك للقيام بهذه الخطوة؟
كل هؤلاء لهم تجارب ناجحة وتُحترم في الغناء الخليجي، لكن النية موجودة لديّ من البداية وكنت مصرة على القيام بها في أسرع وقت ممكن، إلى أن جاء الوقت المناسب.
كما أنني قدّمت من قبل أكثر من أغنية خليجية وغنيت كثيراً بالخليجية وبأكثر من لهجة عربية، منها الليبية واللبنانية، فأنا والحمد لله أجيد الغناء بأي لهجة جيداً، وذلك بفضل دراستي ثقافات الشعوب الأخرى.

- غنيت باللغة التركية من قبل ولكِ علاقة بالعديد من النجوم الأتراك، فكيف استقبلت خبر مقاطعة الفن التركي في مصر؟
استقبلته كأي مواطنة مصرية، وأنا لا علاقة لي بذلك، لأن الساسة وعلاقتهم ببعضهم البعض والعلاقات الدولية في جانب والعلاقات الشخصية في جانب آخر. أنا سألتزم قوانين مصر كأي مواطنة مصرية، وبالنسبة إليّ مصر أهم من أي شيء، ومصلحتها فوق الجميع.

- هل انقطعت علاقتك بنجوم الفن التركي بعد قرار المقاطعة؟
علاقتي جيدة بكل نجوم الفن التركي، ومنهم سلامي شاهين وتاركان وحسنو وإيشين كاراجا وغيرهم، وعلاقتي بهم لم تتأثر بعد قرار مقاطعة الفن التركي.

- ما الذي جذبك خلال تجربة غنائك بالتركية؟
الأتراك يستخدمون آلات موسيقية لا يستخدمها المصريون في أغنياتهم مثل «الكلارينيت»، وغنيت بالتركية من قبل على هذه الآلة مع حسنو في حفلة قدمناها معاً.
وأكثر ما لفت نظري في الغناء التركي هو أن غناءهم بالطريقة الشرقية يكون شرقياً خالصاً وبالغربية يكون غربياً خالصاً أيضاً، وأنا الحمد لله استفدت كثيراً من تجربة غنائي بالتركية. والأتراك فنانون حقيقيون ومتميزون.

- كيف كانت ردود الفعل على مشاركتك في أوبريت «تسلم الأيادي»؟
إيجابية، وشاركت في الأوبريت كنوع من رد الجميل للجيش المصري لما فعله معنا من إنقاذ الشعب المصري من الإخوان، فأحببت أن أوجه تحية للجيش على طريقتي الخاصة.

- لكن ألم يزعجك اتهام الأوبريت بأنه مسروق من عمل آخر؟
لا علاقة لي بتوجيه أي اتهامات بشأن الأوبريت، لأنني غنيت فيه ولم أؤلفه أو ألحنه، وهذا الأمر يخص مصطفى كامل، وهو مخوّل الرد على هذه الاتهامات. ما يهمني أن الأوبريت لاقى نجاحاً كبيراً، وكان هدفنا الوحيد رد جميل وتوجيه تحية للجيش المصري.

- وما سبب اهتمامك بطرح أغنيات وطنية في الفترة الماضية؟
الفنان جزء من مجتمعه، ومن الضروري ألا ينفصل عنه، ومن الواجب عليَّ أن أقدم ما أحسّ به تجاه مصر، كما أن الظروف الفترة الماضية لم تكن تسمح بتقديم أي عمل رومانسي.

- هل كان لصداقتك مع إلهام شاهين دور في غنائك تتر مسلسلها «نظرية الجوافة» في رمضان الماضي؟
بالطبع كان للصداقة دور كبير في غناء التتر، كما أنها فنانة كبيرة وتجذب أي مطرب أو مطربة ليغني تتر مسلسلها. وأنا وجدت أن تتر المسلسل فكرة جديدة ومختلفة ولون غنائي أعتبره كوميدياً ومرتبطاً بأحداث المسلسل ولم أقدّمه من قبل.
كما أنني تعاونت مع إلهام من قبل في غناء تتر مسلسلها «امرأة في ورطة»، ولاقى نجاحاً كبيراً أيضاً مثل «نظرية الجوافة».

- وكيف وجدتِ العمل مع عمرو مصطفى ملحن تتر البداية والنهاية؟
عمرو مصطفى من أفضل الملحنين وأنا سعيدة كثيراً بالعمل معه. وعلى المستوى الشخصي هو إنسان خلوق وطيب وأتمنى العمل معه مجدداً.

- ما سبب ابتعادك عن تقديم أي أغنيات منفردة منذ أن قدّمت ألبوم «صورتي»؟
طرحت أغنية «آن الأوان» مع الشاعر الكبير سيد حجاب والملحن محمد علي، وحققت ردود فعل إيجابية كثيرة، وبعدها قدمت «تسلم الأيادي» وأجهز حالياً لأغنيات جديدة.
لكن كل هذه الأغنيات التي أحدثك عنها وطنية، لأن الوضع لا يسمح سوى تقديم الأغنيات الوطنية الآن، كما أن ألبوم «صورتي» لم يمر عليه أكثر من عام وشهور قليلة في الأسواق، وما زلت حتى الآن أحصد نجاحه. بالإضافة إلى أنني لا أحب الاستعجال في إصدار أي عمل فني جديد، وحين تهدأ الأمور سأقدم ما يناسبني.

- من أفضل الأصوات المصرية النسائية؟
مي فاروق تملك صوتاً قوياً وموهبة جبارة، وهي من أقوى المطربات المصريات، لكنها من المهمشين في الساحة الغنائية، ولم تأخذ المكانة التي تستحقها.

- وهل كان لاقتناعك بموهبة مي فاروق دور في إعلانك رفض اقتصار الغناء النسائي في مصر على شيرين وأنغام؟
هناك الكثير من الأصوات النسائية المميزة التي أرفض تماماً ألا تذكر حين نتحدث عن الأصوات النسائية المصرية، كما أن كل مطربة لها لونها الغنائي الذي يميزها عن غيرها، ولا يصح أن يقتصر الغناء في مصر على أنغام وشيرين، وهذا ليس تقليلاً من شأنهما، لأنني أحترمهما كثيراً وأنا واحدة من عشاقهما، لكن لأن مصر مليئة بالمواهب والأصوات المتميزة والهائلة

- هل صحيح أنكِ تحدثت عن تهميشك على الساحة الغنائية؟
لم يصدر مني أي تصريح بذلك، ولم أقل إنني مُهمّشة من قبل، لأنني والحمد لله أخذت حقي على الساحة الفنية جيداً، ولي جمهوري الذي يحبني، كما أنني قدمت في مسيرتي الفنية أعمالاً غنائية حققت نجاحاً لم تحققه غيري من المطربات، وكنت من أوائل من اتجهن للغناء بالتركية.
وتميزت في الغناء بها وغنيت بلهجات عربية كثيرة، ومختلفة من قبل وكذلك في دار الأوبرا المصرية. كما قدمت حفلات غنائية عالمية ولاقت نجاحاً كبيراً، وفي النهاية أشكر الله على كل ما وصلت له من نجاح.

- كيف تقوّمين مشوار شيرين عبدالوهاب وأنغام الفني؟
ليس من حقي أن أقوّمهما لأن الحكم للجمهور، لكن سأتحدث عنهما بصفتي واحدة من جمهورهما وعشاقهما، فأنا أعشق شيرين وأنغام وأرى أن وجود شيرين في أي برنامج فني أو مواهب يزيد من نجاحه، لأنها تقدم مفاجآت كثيرة من خلال ظهورها في أي برنامج بلوك وغناء وأسلوب جديد لأغنياتها القديمة. وبالنسبة إلى أنغام فأنا من عشاقها، وهي أستاذة في الغناء ومسيرتها الفنية حافلة بالنجاحات.

- كيف ترتبين نفسك إلى جانب أنغام وشيرين؟
الأمر متروك للجمهور، ولا أستطيع أن أقول إنني الرقم ثلاثة بعد أنغام وشيرين، أو رقم واحد قبلهما، لأن كلاً منا تملك شريحة كبيرة من الجمهور، وهناك جمهور يحبني ويتابعني، وهناك جمهور يحب شيرين وأنغام ويتابعهما.

- هل إنتاجك لنفسك يسبب لكِ صعوبات ويجعلك تبتعدين أحياناً؟
لم أبتعد وقدمت أكثر من عمل غنائي بعد أن قدمت ألبوم «صورتي»، وحين تستقرّ الأوضاع في مصر سأعود بألبوم جديد، بالإضافة إلى أنني أجهّز الآن لألبومي الخليجي الجديد.

- وكيف أثّرت وفاة الدكتورة رتيبة الحفني رئيسة دار الأوبرا عليكِ؟
أثّرت عليَّ بشكل كبير، لأن الدكتورة رتيبة ساعدتني كثيراً في مسيرتي الفنية، وكانت من أكثر الناس المؤمنين بموهبتي، وكانت دائماً تحافظ على تقديم الفن الأصيل والمحترم من خلال اختياراتها لمطربين ومطربات كبار للغناء في الأوبرا المصرية.
وكان من حظي الجيد أنها كرمتني في العام الماضي بسبب مرور عشرين عاماً على مهرجان الموسيقى العربية، وكان هذا التكريم لرواد الفن في مصر وكبار نجوم الغناء، والدكتورة رتيبة الحفني اختارتني لأكون وسط هؤلاء العمالقة، فهذا شرف كبير لي.

- ولماذا رفضتِ أكثر من عرض للتمثيل الفترة الماضية؟
لأنني لم أجد العمل المناسب الذي يجذبني للعودة للتمثيل منذ أن قدمت دور نجاة في مسلسل «السندريلا»، كما أن كل الأعمال المعروضة عليَّ كانت تصب في منطقة التمثيل فقط، وأنا لن أعود للتمثيل إلا من خلال عمل تمثيلي غنائي، لأنني مطربة في الأصل ولست ممثلة، وحين أجد الدور المناسب لن أتردد لحظة في قبوله.

- وماذا عن الحب والزواج؟
هذا في علم الغيب، ونصيبي من الحب والزواج سوف يأتيني، وأنا كأية فتاة عادية تحلم بالزواج والإنجاب والأسرة والاستقرار.

- وهل فعلاً رفضت الزواج من شاب تركي؟
هذا غير صحيح تماماً، ولم يطلبني أي شخص من تركيا للزواج، كما أنني سمعت عن شائعة زواجي من تركي في بداية غنائي بالتركية، وضحكت حينما سمعتها، لكنني أؤكد أن قلبي الآن خالٍ من الحب، وأحاول بقدر الإمكان أن أركز في عملي فقط الآن لحين مجيء ابن الحلال.

- هل يؤثّر عملك في الوسط الفني على زواجك؟
حياة الفنانة دائماً ما تكون بالفعل غير مستقرة، لكن هذا ليس معناه أنها تُعطل زواجها، لأن الأمر كما قلت لك متعلق بالنصيب، وأنا حينما أجد ابن الحلال وأرى فيه ما يناسبني لن أتردد لحظة في ذلك.

- أخيراً ما مواصفات فتى أحلامك؟
أن يقدّر عملي في الوسط الفني، ويحبني كثيراً ويخاف عليَّ، وأن يكون طيباً وحنوناً وابن حلال ويراعي الله فيَّ، ولابد أن أشعر بوجود تفاهم كبير بيننا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079