تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

وليد توفيق: شاهدت 'حريم السلطان' بسبب زوجتي

بعد غياب قرابة عشرين سنة عن الوقوف أمام الكاميرات كممثل، يعود النجم وليد توفيق مرةً أخرى للتمثيل، بعد أن وافق على المشاركة في بطولة مسلسل «مدرسة الحب»، ويحكي لنا أسباب حماسته للعودة، وتعاونه مع هاني شاكر في تلك التجربة، وقراره تقديم أغنية خاصة لمصر، وعدم الاكتفاء بالمشاركة في احتفالات أكتوبر، كما يتكلم عن حسين الجسمي وآمال ماهر، ويكشف حقيقة هجومه على برامج اكتشاف المواهب، وسبب إعادته ألحان بليغ حمدي، وإصراره على تقديم قصة حياته في عمل فني.


- تعود إلى التمثيل بعد غياب نحو عشرين عاماً من خلال مسلسل «مدرسة الحب». ما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
تعاقدت على مسلسل «مدرسة الحب» بعدما تحمست جداً لهذا التجربة، خاصةً أنني لم أمثل منذ فيلم «وداعاً للعزوبية» الذي قدمته مع رانيا فريد شوقي ، فأنا أعتبر نفسي مطرباً في المقام الأول، ويأتي التمثيل في المرتبة الثانية، وعندما عرض عليَّ المسلسل وجدت فيه فكرة جديدة ومختلفة، خاصةً أنه يضم مجموعة من المطربين العرب، فهو عبارة عن حلقات منفصلة ويقوم كل مطرب ببطولة قصة من ثلاث حلقات.

- وما هي طبيعة دورك؟
أجسد شخصية مذيع في محطة إذاعية يقدم برنامجاً له طبيعة خاصة تميل إلى الرومانسية، ولهذا يتحدث عن الحب والعلاقات العاطفية ومشاكل الأحباب التي أصبحت كثيرة جداً في الوقت الحالي.

- ولماذا اخترت شخصية المذيع تحديداً؟
أحب عمل المذيع وتجربته، لأنها تكون مختلفة ومشوقة جداً، كما وجدت أن هذا الدور قريب من عملي كمطرب، والميكروفون به شيء مشترك بيننا. عندما كنت صغيراً كنت أعشق الإذاعة وتربيت على أصوات مذيعيها.

- كيف تجد تعاونك مع هاني شاكر في هذا المسلسل؟
أشعر بسعادة كبيرة لتعاوني في هذه التجربة مع الفنان هاني شاكر، فهو فنان قدير ونجم كبير بما تحمله الكلمة من معانٍ. وقد اختار الفنان أن يقوم في الأحداث بدور مدرّس موسيقى لأنه وجد أن هذه الشخصية هي الأقرب إليه في الأحداث المتنوعة التي تشهدها الحلقات.
والنجم هاني شاكر لا يحتاج شهادتي، فهو علامة كبيرة في عالم الغناء وله تاريخ وجمهور كبير جداً على مستوى العالم العربي، كما أنه على المستوى الإنساني أكثر من رائع.

- هل حُدّد موعد تصوير المسلسل؟
الفترة الماضية شهدت تحضيرات كثيرة من جانب صناع المسلسل وجهة الإنتاج، وكلها تحضيرات مبدئية تسبق مرحلة التصوير، وما زلنا ننتظر الموعد النهائي للتصوير الذي سنبدأه بمجرد أن ننتهي من تلك التحضيرات، وسيحدث ذلك قريباً إن شاء الله.

- ما حقيقة نيتكم عرض العمل خلال السباق الرمضاني المقبل؟
ما زال موعد عرض المسلسل في رمضان غير مؤكد، وأعتقد أنه من المبكر أن نتحدث عن موعد العرض قبل أن نبدأ في التصوير.

- أي من مذيعي الإذاعة تحب سماع برامجه؟
أحب سماع ما يقدمه الإعلامي أسامة منير صاحب البرنامج الشهير «أنا والنجوم وهواك»، وبالفعل أجده مختلفاً، لهذا حقق جماهيرية ونسبة استماع عالية جداً على مستويات مختلفة.

- هل هناك تشابه بين الشخصية التي تقدمها وشخصية أسامة منير؟
هو ليس تشابهاً بمعنى الكلمة، لكن ملامح الشخصية التي أجسدها في أحداث «مدرسة الحب» قد تكون قريبة منه من ناحية عمله فقط كمذيع لبرنامج عاطفي يناقش مشاكل الحب والأحاسيس التي يمر بها المحب في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها والتغيرات التي يشهدها المجتمع.

- كيف ترى حال الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
الدراما تعاني من ظروف صعبة، لكن مع هذا أصبحت أجد أعمالاً كثيرة متنوعة من إنتاج بلدان عربية مختلفة، فالدراما المصرية واللبنانية والسورية حققت تنوعاً في الفترات الأخيرة في القضايا التي تتناولها، كما أنها تطورت كثيراً في طريقة التصوير والإخراج، وحتى الديكور، وهذا شيء جميل، خاصةً أن المجتمع يتطور والمجريات تتغير بسرعة كبيرة.

- كيف ترى المنافسة التي تخوضها الدراما المصرية والعربية عموماً مع الدراما التركية؟
مازلت أرى أن الدراما المصرية هي الأقوى، وهناك أعمال درامية تلفزيونية يحتفي بها التاريخ والذاكرة العربية، من بينها مسلسلا «ليالي الحلمية» و»رأفت الهجان»، وغيرهما من المسلسلات التي من الصعب أن ننساها، وعندما نسمع أسماءها نتذكر أموراً جميلة جداً، فهي في وجداننا.

- ما الذي جعل الدراما التركية تحقق هذا الانتشار الواسع عربياً؟
للأسف نحن السبب، فالمشكلة أنه في الفترة الأخيرة أصبحت المسلسلات المصرية تركز على الدراما الصعيدية والموضوعات القاتمة، مثل البلطجة والعشوائيات والأحياء الشعبية، وكأن مصر ليس فيها أماكن جميلة وساحرة نعرضها من خلال مسلسلاتنا وأفلامنا، وهذا جعل المشاهد العربي يذهب للمسلسلات التركية التي تهتم بجمال الصورة وتبرز أجمل ما في تركيا والرقي والتحضر الذي تشهده البلاد وشعبها، وهذا بالطبع سر انتشارها بهذه السرعة.

- هل ترى أن صناع الدراما هم السبب أم أن الجمهور هو الذي يجري وراء ماهو جديد؟
بالطبع على صناع الدراما أن يحاولوا طوال الوقت البحث عن كل ما هو جديد للاستفادة منه، حتى لا يدخل الملل إلى المشاهد العربي، فالمواكبة شيء مهم جداً، كما أن الدراما التركية كانت من أهم أسباب ازدهار السياحة هناك، الى جانب أن الظروف السياسية غير المستقرة في عدد من الدول العربية جعلت السياح العرب جميعاً تتجه أنظارهم إلى تركيا، مما جعل الإيرادات التي تدخل البلد من السياحة تزيد بشكل كبير، لأن الدراما والفن بوجه عام يحققان أهدافاً كثيرة وتلعب دوراً وطنياً في أحيان كثيرة، ولا يقتصر دورها على الإمتاع فقط، فمن خلال الفن تُرسى القيم والرسائل والتأكيد على العادات والتقاليد.

- ما أكثر المسلسلات التركية التي لفتت نظرك؟
«حريم السلطان» الذي شاهدته على مدار شهرين، فمن كثرة حديث زوجتي عنه تحمست لمشاهدته، فهو عمل مميز جذبني جداً ووجدته ممتعاً بشكل كبير.

- أعلنت في وقت سابق أنك بصدد التجهيز لعمل يرصد مشوارك الفني والإنساني فهل توقف هذا المشروع؟
بالطبع لا، فهذه الفكرة ما زالت قائمة، ومستمر في التحضير لها ولم أتوقف عن التفكير فيها، لكن كل ما في الموضوع أنني انشغلت بألبوماتي الغنائية وأعمالي الفنية الفترة الماضية، مما جعلني لا أقوم بأي خطوات عملية في هذا المشروع المهم.

- وهل سيتم تصوير مشوارك في فيلم سينمائي أم عمل درامي أم من خلال برنامج؟
لم أستقر على الشكل الذي سيظهر به هذا العمل، ففي البداية كنت سأقدمه في صورة حلقات تلفزيونية أتحدث بنفسي فيها عن أهم المحطات الفنية في حياتي، ثم قررت أن أقدمه في فيلم سينمائي، فوجدت أن الفيلم مدته ستكون قصيرة بالنسبة الى مشواري الفني الذي يقترب من 39 سنة وحتى الآن لم أتخذ القرار بالنسبة الى الشكل الذي سيخرج به المشروع.

- بمناسبة الحديث عن السينما ألم تقرر العودة إليها من جديد؟
لا أخفي أن السينما «وحشتني كثيراً»، وأصبحت مشتاقاً لكاميراتها والكواليس الجميلة التي نعيشها في التصوير، ولهذا قررت أن أعود إليها، خاصةً أنني أصبحت متفائلاً جداً بما تشهده مصر من تغيرات نحو الأفضل، مما يؤكد أن هناك طفرة وتطوراً في كل شيء، وبالتأكيد هذا سيطال السينما أيضاً، وبالتالي بمجرد العثور على عمل سينمائي جيد سأقدمه.

- البعض انتظر أن يراك على خشبة المسرح ولم يحدث فلماذا؟
المسرح فن جميل وله جمهور واسع وطبيعة خاصة، لكن لم أشعر بأنني أستطيع التميز في الأعمال المسرحية، خاصةً أنني أحب التجديد باستمرار ولا يمكن أن أخضع للروتين، وهذا عكس طبيعة المسرح بعض الشيء.
فعلى سبيل المثال لا أستطيع أن أعيد تكرار النص والجمل الحوارية بشكل يومي على خشبة المسرح، لأن عرض الأعمال المسرحية يستغرق وقتاً طويلاً، وقد يمتد لسنوات، وهذا يكون صعباً جداً بالنسبة إلي.

- كيف ترى مستقبل السينما بما أنك ترغب في العودة إليها؟
بالطبع أتمنى أن تتحسن أحوال السينما، لتصبح في مكانة أفضل من حيث الصورة والإخراج والأفكار، وكل مقومات النجاح، لأن مصر هي هوليوود الشرق واعتدنا على السينما المصرية في أفضل أحوالها.

- كيف تختار الأعمال التي يتم عرضها عليك؟
عندما أشعر بأن العمل سوف يضيف إلي ويقدمني في شكل جديد، بعيداً عما ظهرت به من قبل وبشكل يحترمني ويحترم جمهوري، أكون أمام مشروع يستحق الإقبال عليه.
لكن للأسف هذه المواصفات الأساسية لم تكن موجودة في كل الأعمال التي تم ترشيحي لها السنوات الماضية، لهذا غبت ما يقرب من عشرين عاماً عن السينما.

- ما الذي جذبك للمشاركة هذا العام في أوبريت «حبيبي يا وطن» احتفالاً بمرور 40 عاماً على انتصارات أكتوبر؟
هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في احتفالات نصر أكتوبر العظيم، وأشعر بسعادة كبيرة وفخر عندما أشارك في هذه الاحتفالات.
وكانت مشاركتي الماضية من خلال التعاون مع الفنان الكبير الراحل عمار الشريعي، وكنت أشعر بسعادة كبيرة في العمل معه، فهو فنان بمعنى الكلمة، وستظل له مكانته في الوسط الفني بأعماله الراقية.

- وكيف جاءت مشاركتك في الأوبريت؟
الملحن وليد سعد طلبني للمشاركة في الأوبريت «بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر، وأكد لي أنه سيشارك فيه مجموعة من الفنانين المصريين والعرب ومن أجيال مختلفة، فوافقت على الفور وسجلت «أم الدنيا» التي جعلتني أشعر بأن نصر أكتوبر حدث بالأمس، فهذا الانتصار العظيم هو انتصار لكل العرب، ولهذا تجدين الفرحة مشتركة في العالم العربي كله.

- وما هي الأغاني الجديدة التي تجهزها بعد «عمار يا مصر»؟
هناك أغنية أخرى قديمة لم يتم تسجيلها كتبها الراحل مأمون الشناوي بعنوان «كلمة حب»، تتحدث أيضاً عن مشاعري تجاه مصر، وكنت أغنيها في الحفلات، وسوف أسجّلها وأصوّرها، لأنه حان الوقت لتأخذ فرصتها وتصل إلى الجمهور العربي، لأنها تعبر عن مشاعر صادقة وحقيقية، والفيديو كليب سوف يخلدها ويرسخها بشكل أفضل، وأستعد لإنجاز ذلك في أسرع وقت.

- لماذا قررت أن تعيد تقديم أغانٍ من تلحين بليغ حمدي؟
عشقي لهذا الموسيقار الراحل دفعني للسعي لتقديم شيء له، لأنه صاحب الفضل الأكبر في مشواري منذ أن حضرت إلى مصر عام 1974.

- ما شكل المشروع الغنائي الذي ستقدّمه له؟
سوف أسجّل مجموعة من أجمل الألحان التي قدمها بليغ حمدي، من بينها أغانٍ للراحلين محمد قنديل ومحمد رشدي وغيرهما، وسوف أطرحها على «سي دي» في أقرب فرصة ممكنة كنوع من التكريم له.

- كيف يحافظ الفنان على نجاحه سنوات طويلة؟
الفنان الذكي لا بد أن يحافظ على نجاحه والاستمرار في تحقيق مزيد من النجاح والتميز من خلال الحرص على التجديد ومتابعة كل ما هو جديد في الموسيقى والتوزيع وحتى الكلمات، وأنا أحرص على ذلك.

- من يعجبك من الأصوات الموجودة حالياً؟
هناك العديد من الأصوات الرائعة التي تطرب الجمهور، إلى جانب الذكاء الكبير في الاختيارات، ومن بينهم المتميز حسين الجسمي وآمال ماهر، وغيرهما من الفنانين الذين حققوا نجومية في العالم العربي. كما أحرص على سماع الشباب والتعاون معهم.

- هل صحيح أنك هاجمت برامج اكتشاف المواهب؟
لا، على العكس أرى أن من بينها برامج جيدة تساهم في منح الموهوبين فرصة كبيرة، وأتمنى زيادة نوعية البرامج التي تكتشف المواهب المتميزة في كل المجالات، لأنها تمتع الجمهور وتنال إعجابه، كما تثري الساحة الغنائية، والدليل تخرج أبرز المطربين أخيراً من بعض تلك البرامج.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077