تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إلهام شاهين: 'فيسبوك' و'تويتر' وراء خلافي مع خالد يوسف!

خالد يوسف

خالد يوسف

ليلى علوي

ليلى علوي

نيللي كريم

نيللي كريم

يسرا

يسرا

تعترف بأنها عندما اختارت طريق الفن بإرادتها كانت تدرك أنها سوف تدفع ضريبة للشهرة والنجومية، ولذلك تتقبل دون ندم ضياع حلم الأمومة منها.
النجمة إلهام شاهين تعود إلى السينما بقوة من خلال ثلاثة أفلام، وتعاقدت على بطولة مسلسل جديد، وتتحدث عن الخسارة التي تحملتها برضا، وحقيقة خلافها مع خالد يوسف، والعمل الذي يجمعها بيسرا وليلى علوي، والممثلة التي ترى أنها كانت الأفضل على شاشة رمضان الماضي.


- ما حقيقة انسحابك من بطولة فيلم «يوم للستات»؟
كل ما تردد عن اعتذاري عن عدم المشاركة في بطولة الفيلم مجرد شائعات، ويبدو أن تأجيل تصويره لأكثر من سنة سبّب انتشار هذه الأخبار الكاذبة، لكننا قررنا استئناف التحضير له وبدء التصوير خلال الأيام المقبلة، خاصةً مع عودة الأمن والاستقرار بشكل تدريجي.

- ما الجديد الذي تقدمينه في الفيلم؟
أخوض من خلاله تجربة الإنتاج السينمائي للمرة الثالثة، فقد خضتها من قبل من خلال فيلمي «خلطة فوزية» و»واحد صفر» اللذين تمكنا من الحصول على عشرات الجوائز في مهرجانات عربية ودولية، ونجحا في تمثيل مصر بشكل مُشرّف للغاية.

- لكنَّ هذين الفيلمين لم يتمكنا من تحقيق النجاح التجاري وفشلا في حصد الإيرادات، ألا تخشين أن تلاحقك الخسائر المادية للمرة الثالثة؟
هذا صحيح، «خلطة فوزية» و»واحد صفر» فشلا في تحقيق الإيرادات، ولم أحقق أي مكاسب مادية من هذه التجربة على الإطلاق، لكني ربحت المكسب الأدبي ونجحت في إنقاذ السينما من الانهيار عبر تقديم أفلام جادة قادرة على تمثيل السينما المصرية في الكثير من المهرجانات الدولية، فقد نجح فيلم «واحد صفر» في الحصول على خمسين جائزة، بينما حصد فيلم «خلطة فوزية» عشر جوائز.
وأعتقد أن هذا الإنجاز يجعلني أشعر بالفخر، ليس فقط لمشاركتي في بطولته، بل لأنني خضت من خلاله تجربة الإنتاج أيضاً، فأنا مؤمنة بأن المكسب الأدبي أهم من المكسب المادي، وأعتقد أن خوضي تجربة الإنتاج واجب عليّ حيال السينما التي لم تبخل عليَّ وحققت بفضلها الشهرة والنجاح والسعادة.
ما يدفعني الآن لإنتاج فيلم «يوم للستات» ليس الربح المادي، بل إيماني بأهمية القضايا التي يناقشها هذا الفيلم، وأتوقع له أيضاً المشاركة في أهم المهرجانات السينمائية والحصول على عشرات الجوائز.

- ما هي تلك القضايا؟
«يوم للستات» يناقش كل القضايا التي تتعلق بالمرأة، ويلقي الضوء على المشكلات التي تواجهها في المجتمع، ومنها الزواج المبكر وإجبار الفتاة على عدم استكمال تعليمها أو ترك عملها من أجل الزواج.
ونناقش قضية العنوسة أيضاً. والفيلم ينتمي إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، ويحتوي على العديد من الأحداث والخطوط الدرامية المتشابكة.

- ألاحظ دفاعك عن حقوق المرأة وتبني قضاياها من خلال أعمالك الفنية الأخيرة.
لا أدافع عن المرأة فحسب، بل عن المجتمع المصري بأكمله، فالمرأة المصرية لا تنفصل عن واقع مجتمعها، وأعتقد أن إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها يعني حل مشاكل المجتمع أيضاً.
ولذلك أرفض مصطلح سينما المرأة، لأن الفن لا ينحاز إلى فئة على حساب الأخرى، لكن هذا لا يمنع انحيازي إلى النساء، بحيث أميل إلى وجود أكبر عدد من الفنانات في الأفلام التي أشارك فيها، وهكذا تشاركني في فيلم «يوم للستات» مجموعة كبيرة من الممثلات، منهن نيللي كريم وسماح أنور وناهد السباعي، كما أتعاون فيه مع المخرجة كاملة أبو ذكري والمؤلفة هناء عطية.

- ما سبب تعاونك للمرة الثانية مع كاملة أبو ذكري؟
أعشق العمل معها، وأعتبرها من أفضل المخرجات، فهي تملك رؤية إخراجية متميزة جداً، وأثق بكل قراراتها. ولا أريد أن أنسى التعبير عن مدى إعجابي بمسلسل «ذات» الذي قدمته في رمضان الماضي، فهو من أفضل الأعمال الدرامية التي عرضت، ونجح في الحصول على نسبة مشاهدة عالية للغاية رغم عرضه على قناة فضائية واحدة.

- هل تدخلت في اختيار الفنانين المشاركين في الفيلم؟
بالطبع، ليس فقط لأنني المنتجة، لكني اعتدت منذ سنوات أن أشارك مخرج أي فيلم أو مسلسل أقوم ببطولته في اختيار فريق العمل، فأنا حريصة على أن يكون لدى كل فنان مُشارك في البطولة رغبة في إخراج كل إمكاناته الفنية لتقديم دوره بأفضل شكل ممكن.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
كان من المفترض أن أقدم دور امرأة تدعى شامية، إلا أن المخرجة كاملة أبو ذكري أكدت أن هناك دوراً آخر يناسبني بشكل أفضل، وهو دور ليلى الذي كان من المفترض أن تقدمه نيللي كريم. وبصراحة لم أتردد في الاستجابة لهذا الاقتراح.

- هناك أخبار أكدت أن الفيلم يحتوي على العديد من المشاهد الساخنة والمثيرة، فهل هذا صحيح؟
غير صحيح. الفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعي، ويناقش قضية المرأة المسلوب حقها في المجتمع، والتقليل من مكانتها رغم الدور المهم الذي تقوم به.

- شاركت في لجنة الاستماع الخاصة بتعديل الدستور المصري، فهل حرصت على التحدث عن مشاكل المرأة وقضاياها؟
لا، لأنني فضلت ترك هذه المهمة الصعبة للمتخصصين في الدفاع عن حقوق المرأة، واكتفيت بالتحدث عن المشاكل التي تواجه الفن المصري، سواء السينما أو التلفزيون أو المسرح في هذه الفترة، وطالبت بالسماح بالتصوير في الأماكن الأثرية دون أي مقابل مادي، ليس فقط من أجل تحقيق نهضة فنية، لكن كوسيلة لتنشيط السياحة.

- ما حقيقة نشوب خلافات بينك وبين المخرج خالد يوسف ورفضك مشاركته في لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور؟
شائعات سخيفة، فلا يوجد أي خلاف بيني وبين المخرج خالد يوسف، ولا أعرف ما سبب انتشار هذه الأخبار الغريبة.لكني علمت بانتحال شخصيتي على موقعي «فيسبوك» و»تويتر»، وكتابة بعض التصريحات السياسية الخاطئة على لساني.
وكل ما أريد توضيحه الآن أنني لا أمتلك أي حساب في الموقعين، وعلاقتي بجهاز الكمبيوتر والإنترنت ضعيفة للغاية، فأنا لا أحب التكنولوجيا الحديثة ولا أستخدمها، وعندما أريد التحدث في الأمور السياسية أو الفنية أفضل الاتجاه إلى الإعلام، سواء الصحافة أو القنوات الفضائية.
ولذلك أتمنى على الجمهور عدم التفاعل مع هذه الحسابات المزيفة.

- هل هناك مشاريع سينمائية أخرى تستعدين للمشاركة في بطولتها؟
وافقت على بطولة فيلمين، الأول بعنوان «نسيم الحياة»، تأليف هناء عطية وإخراج هالة خليل، وأجسد من خلاله دوراً جديداً عليَّ لامرأة جميلة تعشق الحياة وتسعى لإسعاد من حولها، ثم تتوفى والدتها وتتغير حياتها بشكل كامل.
أما الفيلم الثاني فهو «حكايات في الحب»، الذي يحاول رصد المشاكل الواقعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ومحاولات عناصر خارجية لإشعال الفتنة الطائفية، واستغلال هذه المشاكل لتنفيذ مصالحها وأهدافها الخاصة.

- ما سر هذا النشاط السينمائي؟
أعترف بالتقصير تجاه السينما خلال السنوات الأخيرة بسبب انشغالي بالدراما، لذلك قررت تعويض هذا الغياب والعودة بقوة إلى جمهور السينما.

- ما رأيك في الأفلام الشعبية التي تقدم الآن؟
للأسف ما يقدم الآن ليس له أي علاقة بالأفلام الشعبية، فهناك أفلام غريبة عرضت في الفترة الأخيرة مليئة بالابتذال والإسفاف، ولا تحمل أي رسائل فنية.
لكني أعتقد أن ما تمر به السينما في الوقت الحالي أمر طبيعي للغاية في ظل حالة التخبط التي سيطرت على الشارع المصري بسبب الأحداث السياسية، وأتمنى أن تنتهي هذه المرحلة بشكل سريع.

- هل تؤيدين الآراء التي تطالب بإنتاج أفلام توثق الأحداث السياسية الأخيرة؟
لا، فرغم عودة الاستقرار والأمن بشكل تدريجي إلى الشارع المصري، ما زلت أشعر بأن ثورة 30 يونيو لم تكتمل، والصورة لم تتضح حتى الآن، ولذلك أفضل الانتظار حتى القضاء على الإرهاب في مصر بشكل كامل وكشف جرائم جماعة الإخوان التي لا يعلم أحد عنها شيئاً حتى الآن.

- بمناسبة الحديث عن جماعة الإخوان، ما تعليقك على الدعوى القضائية التي أقامها الشيخ عبد الله بدر ضدك واتهمك فيها بسبه وقذفه؟
لا أريد التحدث في هذا الأمر حتى لا أعطيه أكبر من حجمه، لكني سأترك الحكم للقضاء الذي أثق به وبعدله ونزاهته، فالقضاء المصري الذي أعاد لي حقي بحبس عبد الله بدر لمدة عام بتهمة سبي وقذفي لن يظلمني في القضية التي أقامها هو ضدي.

- هل دفعتك الحرب التي تعرضت لها خلال فترة حكم الإخوان للتفكير في الاعتزال والابتعاد عن الأضواء؟
هذه الفكرة لم تخطر في بالي إطلاقاً، ومن المستحيل أن أتخذ قرار الاعتزال، لأنني أعشق التمثيل، فهو أصبح كالهواء الذي أتنفسه.
كما أنني كنت واثقة بأن هذه المعركة ستنتهي، وأن الله سوف ينقذ مصر من هذا الكابوس، فالقضية لم تكن قضية إلهام شاهين فقط، بل الشعب المصري الذي عاش أسوأ أيام حياته أثناء حكم جماعة الإخوان.

- ألا تفكرين في تقديم ما حدث معك ومع عدد كبير من الفنانين من جانب بعض المتشددين في عمل فني يكشف حقيقة هذا الصراع وتفاصيله؟
لا، فالجمهور يريد أن ينسى هذه الفترة المؤلمة، كما أنني لا أريد الترويج لهم أو إعطاء عبد الله بدر وأنصاره أي اهتمام، فهو نجح في تحقيق الشهرة من خلال هجومه عليَّ على الشاشات.

- هل عثرتِ على المسلسل الذي ستخوضين من خلاله سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
تعاقدت على بطولة مسلسل «فريدة»، تأليف إبراهيم حامد، ولا أريد كشف تفاصيل هذا العمل في الوقت الحالي، لكنه سيتضمن العديد من المفاجآت.

- هل له علاقة بقصة حياة الملكة فريدة؟
لا، تدور أحداثه في إطار اجتماعي، وفريدة هو اسم البطلة.

- ما حقيقة مشاركتك ليلى علوي ويسرا في بطولة مسرحية «برلمان الستات»؟
تلقيت نص مسرحية «برلمان الستات»، إلا أنني اعتذرت لأنني أشعر بأن العودة إلى المسرح في هذا التوقيت قرار خاطئ، خاصةً أنه يمر بمرحلة صعبة وفي حاجة إلى مساندة ودعم الدولة.
أنا أحلم بالعمل مرة أخرى مع ليلى ويسرا، خاصةً أنهما من أقرب أصدقائي داخل الوسط الفني، فقد قدمت مع كل منهما العديد من الأفلام، لكني ما زلت أبحث عن العمل الفني الذي يمكن أن يجمعني بهما.

- من هم الفنانون الذين جذبوا انتباهك في الفترة الأخيرة؟
هناك مجموعة كبيرة من الشباب يتميزون بالأداء الرائع ويملكون مواهب حقيقية، وأتوقع لهم مستقبلاً فنياً عظيماً، وعلى رأسهم نيللي كريم التي تستحق لقب أفضل ممثلة عن أدائها المتميز بمسلسل «ذات»، كما جذبني أداء أحمد الفيشاوي بمسلسل «بدون ذكر أسماء»، وأتوقع له أيضاً تحقيق مزيد من النجاح الفترة المقبلة.
ولا أريد أن أنسى هنا شيحا، فالدور الذي قدمته في مسلسل «موجة حارة» كان بمثابة نقلة ضخمة في مشوارها.

- بعد هذا المشوار الفني الطويل، هل هناك عمل فني ندمت عليه؟
لا، هذا الشعور لم ينتبني على الإطلاق، والحمد لله أنا راضية عما قدمته وعن حياتي الفنية بأكملها.

- ألم تندمي أيضاً على عدم تحقيقك حلم الأمومة؟
الفن عوضني عن هذا الحلم الذي لم أتمكن من تحقيقه، لذلك لا أشعر بالندم على الإطلاق، خاصةً أنني اخترت طريق الفن، وكنت أعلم من البداية أن هناك ضريبة قد أدفعها من حياتي الخاصة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077