تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

مع قدوم موسم انتشارها كل الحقائق التي تجهلينها عن الأنفلونزا

مع قدوم موسم انتشارها
كل الحقائق التي تجهلينها عن الأنفلونزا

في هذا الموسم يبرز خطر التعرض إلى الأنفلونزا التي تنتشر بشكل خاص مع ما لها من نتائج أكثر خطورةً على بعض الأشخاص الذين قد يضطرون إلى دخول المستشفى بسببها. في هذه الفترة تنتشر الأنفلونزا بشكل واسع وتبرز معها ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة. لكن تكمن المشكلة في أن كثراً يجهلون الطرق الصحيحة للوقاية، ويؤدي الخطأ إلى انتشار المرض أكثر فأكثر. من هنا أهمية الوعي والثقافة في هذا الإطار لتأمين الحماية، خصوصاً للأشخاص الأكثر عرضةً للخطر.


- كيف يمكن التعريف بالأنفلونزا؟

الأنفلونزا مرض يصيب الجهاز التنفسي وسببه فيروسات تغزو الأنف والحنجرة والرئتين. علماً أن الحالة يمكن أن تكون بسيطة إلى حادة، وربما تؤدي إلى الوفاة.

- كيف ينتشر فيروس الأنفلونزا؟

ينتشر هذا الفيروس من خلال رذاذ اللعاب الذي ينتقل من الأشخاص المصابين بالأنفلونزا عند السعال أو العطس أو حتى الكلام. كما يمكن انتقال العدوى عند لمس مساحة ملوّثة بالفيروس ثم وضع اليد في الفم أو على العينين.

- في أي فترة ينشط فيروس الأنفلونزا؟

تجدر الإشارة إلى أن الممكن نقل فيروس الأنفلونزا قبل إدراك الإصابة به، كما يمكن أن يحصل ذلك في أثناء فترة المرض. أما الفترات التي ينشط فيها الفيروس، فهي:

● يرتفع خطر نقل العدوى بشكل خاص في الأيام الثلاثة إلى الأربعة الأولى من موعد بدء أعراض المرض.

● قد ينقل راشدون أصحّاء العدوى إلى الآخرين قبل يوم من ظهور أعراض المرض وحتى 5 أو 7 أيام من الإصابة بالمرض.

● يمكن أن ينقل البعض، وخصوصاً الأطفال الذي يعانون ضعفاً في جهاز المناعة، عدوى فيروس الأنفلونزا إلى الآخرين لوقت أطول بعد.

- بعد كم من الوقت تظهر أولى أعراض الأنفلونزا إثر الإصابة بالفيروس؟

تظهر الأعراض عامةً بعد حوالى يومين من الإصابة بالفيروس، لكن يمكن أن تظهر أيضاً ما بين فترة يوم إلى 4 أيام منها.

- ما المضاعفات التي قد تنجم عن الإصابة بالأنفلونزا؟

يمكن أن تؤدي الإصابة بالأنفلونزا إلى ذات الرئة والتهابات في الأذنين والجيوب الأنفية. كما يمكن أن تُفاقم حالات مرضية وتزيدها سوءاً كالربو والسكري والقصور في عضلات القلب.

- من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر في حال الإصابة بفيروس الأنفلونزا؟

يمكن أيّاً كان أن يُصاب بالأنفلونزا، كما أن المضاعفات الناتجة منها قد تصيب أي شخص. لكن مما لا شك فيه أن ثمة أشخاصاً هم أكثر عرضةً للمضاعفات والمخاطر الناجمة عنها عند الإصابة بها. أما هؤلاء الأشخاص فهم الذين تخطّوا سن الـ 65، والذين يعانون أمراضاً مزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب أياً كانت سنّهم، والحوامل والأطفال الصغار.

- كيف يمكن الوقاية من الأنفلونزا بطريقة فاعلة؟

الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من الأنفلونزا هي الحصول على اللقاح سنوياً. إذ تبين أن اللقاح يساعد على الحد من نشاط الفيروس ومضاعفاته الخطيرة. كما يُنصح طبعاً بالحد من انتقال الفيروس بالعدوى بالابتعاد عن المرضى والحرص عند العطس وغسل اليدين باستمرار.

- ما هي أعراض الأنفلونزا؟

عند الإصابة بالأنفلونزا، يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض أو أحدها، مع الإشارة إلى أنها قد تظهر فجأة أو تدريجاً.

ارتفاع في الحرارة لدى البعض

❀ رجفان

❀ سعال

❀ ألم في الحنجرة

❀ سيلان في الأنف

❀ آلام في العضلات وفي كل الجسم

❀ صداع

❀ شعور بالتعب والإرهاق

❀ قد يظهر إسهال وتقيؤ لدى الأطفال أكثر من الراشدين.

- ماذا عن الأطعمة التي يجب تجنّبها؟

قد يساهم الحليب ومشتقاته في زيادة الإفرازات وجعلها أكثر سماكةً، مما يزيد حالة الجيوب الأنفية سوءاً. إلا أن الدراسات التي تشير إلى ذلك هي قليلة نسبياً.

الكافيين: قد يسبب جفاف السوائل في الجسم لكونه مدرّاً للبول، فيصبح الاحتقان أكثر سوءاً. في المقابل، لا بد من الإشارة إلى أن بعض المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي والقهوة تحتوي على مضادات أكسدة تساهم في تقوية المناعة، وبالتالي يُنصح بتناولها باعتدال.

الزنجبيل: في حال ظهور أعراض كالتقيؤ والغثيان نتيجة الأنفلونزا، يُنصح بتناول الزنجبيل لأنه يساعد على الحد منها.

- ما الذي يجب تناوله في هذه الحالة؟

يلعب الغذاء دوراً مهماً في المساعدة على التعافي وفي تقوية المناعة عند الإصابة بالأنفلونزا لمواجهة المرض بفاعلية. أما أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها فهي:

الشاي بالأعشاب: نظراً لأهمية ترطيب الجسم عند الإصابة بالأنفلونزا، يُنصح باللجوء إلى الشاي بالأعشاب لأنه يلعب دوراً فعالاً أيضاً في المساعدة على تحسين حالة الجيوب الأنفية.

العسل: يمكن أن ينجم التهاب البلعوم عن بكتيريا، وفي هذه الحالة تبرز أهمية العسل في مكافحة البكتيريا والتخلص من الالتهاب. كما يساعد العسل إلى حد كبير في معالجة السعال لدى الأطفال الذين تخطّوا عمر السنة.

الحمضيات والتوت: تحتوي الحمضيات كالبرتقال والليمون الحامض على الفلافونويد والفيتامين C، مما يساعد على الحد من الالتهابات وتقوية المناعة وخفض الحرارة. كذلك للتوت أهمية كبرى في مكافحة الفيروسات.

لقاح الأنفلونزا

في سؤال وجواب

- من الأَولى بالحصول على لقاح الأنفلونزا؟

يُنصح بتلقيح الأطفال الذين تخطّوا سن 6 أشهر. كما يُنصح الأشخاص الأكثر عرضةً لمضاعفات الأنفلونزا بالحصول على اللقاح كالحوامل، أو الذين يعانون ضعفاً في المناعة والكبار في السنّ، أو المصابين بأمراض مزمنة.

- متى يُنصح بإجراء لقاح الأنفلونزا؟

يُنصح بإجرائه عادة في آخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن الحصول عليه لاحقاً يبقى مفيداً.

- هل يصبح اللقاح فاعلاً مباشرةً بعد الحصول عليه؟

يحتاج اللقاح إلى أسبوعين ليصبح فاعلاً بعد إجرائه. لذا يُنصح بالحصول عليه في بداية فصل الخريف قبل أن ينتشر الفيروس بكثافة.

- هل يمكن الإصابة بالفيروس رغم الحصول على اللقاح؟

بلى. إذ إن قدرة اللقاح على تأمين الحماية تختلف باختلاف الحالات والعمر، وثمة عوامل تخفف من فاعليته.

- ما الآثار الجانبية التي قد تنتج من اللقاح؟

عند إجراء اللقاح باستخدام الحقنة، ثمة آثار جانبية يمكن أن تظهر، وأهمها:

❀ الاحمرار والتورم في موضع الحقنة

❀ ارتفاع بسيط في الحرارة

❀ آلام في الجسم.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078