أول مغنية أوبرا في السعودية سوسن البهيتي: رؤية 2030 شرعت الأبواب على الثقافة والفنون الراقية
حين تغازل أناملها أوتار الجيتار تطرب البلابل على أغصان الأشجار، وحين يرتل صوتها نشيد الوطن تهبُّ الحياة من مراقدها، ويردد الفضاء ترانيمها، ويتنهد الكون صداها، في سكينة الليل بدلا من أن تعانق المخلوقات طيف الكرى، تسهر وتترنم بتغاريدها، وتتنهد كلماتها. أيقونة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي الحاصلة على بكالوريوس من الجامعة الأمريكية في الشارقة أطلت من سماء الإعلام مثل غيمة تحمل لآلئ عشتروت لتنثرها وترصّع بها الكون فرحا وبهجة وجمالا فوصل رنيم صوتها إلى "لها" كي تُسْمعها من لحن الحياة أجمله، وتنشده عبر صفحاتها. غنت فأطربت القلوب، وعزفت فسمعت كل الدروب، ورتلت عند الغروب أغنية الحياة فبلسمت الجراح والندوب.
- طفولة عشقت الجيتار، كيف استمر ذاك العشق وكبر؟
حين يبدأ العشق طفوليا لا ينتهي ويستمر بقوة ويزداد يوما بعد يوم بسماع الموسيقى، ومحاولة جادة لإخراج مقطوعة موسيقية من تأليفي كهاوية سماعية بعيدا عن قراءة النوتة، مما طور مهارتي وجعل أذني موسيقية بامتياز. نظرا لكوني محبة للحياة والجمال فكان للموسيقى لها دور كبير في حياتي لأن الموسيقى تضفي إيجابية على النفس الإنسانية، لذلك رافقتني السعادة الدائمة.
- في تلك الفترة من الذي حفّزك لمحاولة التأليف؟
في إحدى المرات سمعت موسيقى لعازف الجيتار الفرنسي جيسي كوك "Jesse Cook" يعزف بعاطفة كبيرة من خلال الموسيقى مما دفعني للبكاء فقضيت ساعات من يومي لأعزف مفردات تلك الموسيقى على الجيتار، ولم أقرأ النوتات لأنني أحببت أن تخرج من عاطفتي، وتنبع من هوايتي أنا مما رفع من قوة شغفي للموسيقى بشكل عام، واستمريت على مر السنين إلى أن وصلت للجامعة.
- ما الذي كان يدور في خلدك؟
تساؤلات ظلت تدور في رأسي عن شغفي وحبي للموسيقى، لكن ما الذي أفعل بها بعد ذلك؟؟ وأين أعزف موسيقاي؟؟ وهل يا ترى أستطيع تأسيس فرقة موسيقية وأعزف الجاز والروك، فشعرت حينها أنني سأفعل أكبر من خلال إحساسي.
وجاءتني فرصة الدخول في دورة الكورال بالجامعة الأمريكية بالشارقة، وحين سمعني الدكتور اكتشف خامة صوتي التي تجيد غناء الأوبرا بتجربة الأداء، وكانت فرحتي كبيرة لا توصف.
- لمن تسمعين من العازفين؟
سمعت فيروز بصوتها الرخيم، وتعلمت من أدائها المميز، وجوليا بطرس بصوتها العالي التي جلبت إليها الملايين، وتعودت سماع أم كلثوم يوميا، من خلال والديّ اللذان كانا يسمعان لأم كلثوم، فتربّت ذائقتي على عشق الموسيقى.
- ألفت أناملك العزف باستمرار، هو تشجيع دكتورك؟
البروفيسور جون بركنز، وقائد الأوركسترا، هو من اكتشف مواهبي، وشجعني وحولني لزوجته فنانة الأوبرا ومدربة الصوت التي كانت تعمل في الجامعة، لأتدرب على يديها وأتعلم كيف أغني أوبرا، ونظرا لكوني أغني منذ طفولتي مع الجيتار تطور صوتي باستمرار، مما رفع من لياقته.
- هل كنت ترددين اغنية بعينها؟
كنت أغني للفنانة Whitney Houston " وأردد اغنيتها الشهيرة "I Will Always Love You" المعروفة فكنت دائما أطلع بنفس الصوت فترد والدتي بفرح لتثني عليّ. هذا التدريب جعل صوتي ينمو بعمر صغير، وكنت أختار الأغنيات التي تحمل طبقة من الصوت العالي، مما ساعدني على دخولي للأوبرا.
- كيف واءمت بين دراسة الإعلام والموسيقى؟
كنت أوزع وقتي ما بين الدراسة والعزف والموسيقى ويمتد الوقت لساعات طويلة من النهار والليل، وحين أعود للبيت متعبة، أشعر بسعادة مطلقة لأنني أنجزت ما أحب.
- كم يستمر التدريب في اليوم؟
حصة تدريب الصوت تستغرق ساعة كاملة، لكن التدريبات الأخرى للقطع الموسيقية مع الفرقة كانت تتضمن التمثيل والغناء بآن واحد، لأن الأوبرا بدأت كمسرح وثقافة الأوبرا واسعة، يُطلق عليها فن الملوك والأثرياء، للمباهاة بالثروة والوضع الاجتماعي.
- من أين بدأ فن الأوبرا؟
الفن الأوبرالي بدأ من إيطاليا وبالتحديد من مدينة فلورنس حين قام "ياكوبو بيري" بتأليف أول مسرحية موسيقية أوبرالية في عام 1579م. وكانت مؤلفة بناء على فن المسرح الإغريقي الدرامي، ولكن العنصر الموسيقي بالأسلوب الأوبرالي كان الأول من نوعه.
- شاركت في دورة غناء الكورال في الجامعة، والغناء في الكورال له طبقات متعددة، كيف حققت ذلك؟
المغنون في الكورال ينقسمون كل حسب طبقة صوته، كل مغني يذهب إلى المجموعة التي تناسب صوته، وكنت أنا من طبقة الصوت الذي يُدعى "سبرانو" والفضل من الله وهبني صوتا قويا استطعت تحقيق طبقتين من الصوت "السبرانو والآلتو، ويُعتبر الطبقة المنخفضة من الصوت الأنثوي، فكان يأتيني توجيها كبيرا من المايسترو وكيف أتمكن من تلك الطبقة الفنية في الأسلوب الصحيح.
- حين قام البروفيسور المسؤول عن تجارب الأداء "جون بركنز" بترشيحك لغناء الأوبرا، كيف كان الصدى لديك؟
ما زال التصفيق يرن بأذني، وكلمات الشكر والثناء محفورة في ذاكرتي، سواء يوم التدريب من المجموعة أو من الجمهور في اليوم الثاني بحفل الجامعة لحظة انتهاء الفقرة، لأنني رأيت سعادة الجمهور مرسومة على وجوههم على ما قدمته من فن أسعدهم على الرغم من حضورهم لأول مرة، لكن إعجابهم بالصوت وحماسهم أسعدني كثيرا، فكان فخرا لي هذا النجاح وصدى جميل مما شجعني على الاستمرار.
- هذا الغناء الأوبرالي يتفق وذوق المتلقي كونه حوار بالغناء بطبقاته المختلفة؟
هذا التحدي الكبير الذي يواجه الفن الأوبرالي في المملكة العربية السعودية نظرا لكون الموسيقى الكلاسيكية جديدة عليهم، لكن ما شجعني اندفاع الجمهور لحضور حفلات كل من "عمر خيرت وياني" وأظهر لي بوادر حب الجمهور السعودي للموسيقى الكلاسيكية، حيث أعطاني دفعا للظهور على المسرح وتقديم هذا الفن، وأكد لي أكثر كلمات الشكر والتعبير كل حسب طريقته، مما يدل على أن الموسيقى الكلاسيكية تلامس مشاعر المتلقي بأسلوب مميز.
- إلى كم ساعة يمتد الغناء عندك؟
يمتد إلى ساعة والنصف ويتجاوز الساعتين أحيانا في الغناء الأوبرالي.
- حاولت تأليف مقطوعة موسيقية؟
أعمل على مشروع بمساعدة المؤلفين على تأليق مقطوعة أوبرالية عربية.
- غنيت السلام الملكي السعودي، كيف كانت ردة الفعل عند الجمهور؟
افتتحت الحفل بالسلام الملكي الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، في إطار الحفل الموسيقي لأوبرا (لا سكالا) الإيطالية، فانبهر الحضور بسماع السلام الملكي للمملكة العربية السعودية بصوتي الأوبرالي، وخطفت الأنظار في تلك اللحظة.
- ما الغرض من افتتاحك للحفل بالسلام الملكي بحفلة لفنانة إيطالية؟
لدمج الثقافتين مع بعضهما البعض، ولم يتسنَ لي غير تقديم السلام الوطني بحكم الوقت والترتيبات، وأي تقديم لمقطوعة أوبرالية يحتاج لتدريب طويل، وأنا بُلّغت قبل يومين من الحفل، لكن ما أسعدني أن الأوركسترا الإيطالية أبدت إعجابها بأدائي العالي للسلام الملكي.
- قدمت حفلا قبل يومين كيف تصفيه؟
قدمت أربع مقطوعات أوبرا في "بوهو كافية" لمدة ساعتين بعد أن غيروا تنظيم المكان، وأرتب لحفل أوبرا مع أوركسترا كبيرة.
- كم تستغرقي من الوقت لتدربي حبالك الصوتية؟
أقل شيء شهر لمدة ثلاث مرات أسبوعيا، وأنا أتدرب بشكل يومي سواء عندي حفلة أم لا لمدة ساعة، للحفاظ على لياقة حبالي الصوتية، لأنها عضلة ويجب تدريبها.
- ما هي الملاحظات التي يجب اتباعها للحفاظ على جودة صوتك؟
ممنوع بشكل قاطع التدخين بكل أشكاله، وعدم استعمال الصوت العالي مهما كنت حزينة أو بحالة عصبية، لأن الصوت العالي يجرح الحبال الصوتية، وأمتنع عن تناول مشتقات الألبان والسكريات قبل الحفل لمدة اسبوعين قبل الحفل، كونها تؤثر على الجيوب الأنفية وتعمل إفرازات في الحلق، مما يعيق الحبال الصوتية.
- هل تؤثر القهوة والشاي على الحبال الصوتية؟
أعتمد على الأعشاب بكافة أنواعها، وأبتعد عن كل شيء يحتوي على الكافيين لأنه يطرد الماء من الجسم ويجففه مما يؤثر على الحبال الصوتية لأنها تحتاج إلى مستوى رطوبة عالي جدا، وحين كنت في الرياض شعرت بجفاف، مما اضطرني لتشغيل مكواة البخار ورفعها على وجهي لأتنفس بخار كي يرطّب حبالي الصوتية، وأحيانا أضع فيها بعض الزيوت المفيدة ومنتقاة للترطيب.
- تشمل الأوبرا على الشعر والموسيقى، تكتبين الكلمات بنفسك؟
لم أتطرأ للكتابة لكن لديّ ميول للتلحين أكثر من الكتابة.
- ما الصفات التي يتمتع بها الصوت ليصل لغناء الأوبرا؟
صوت الأوبرا أُطلقُ عليه المعجزة الكبيرة، لأنه يجمع بين صفتين هما القوة والمرونة من الصعب وجودهما عند أي شخص، وأي شخص يستطيع أن يخرج صدى صوت عالي جدا وبنفس الوقت يعرف كيف يتنقل بسرعة كبيرة، ومن يغني الأوبرا يجب عليه معرفة توجيه صوته في الجمجمة، ليعرف كيف يُخرج صوت الأوبرا.
- ما علاقة الجمجمة بالصوت الأوبرالي؟
كون الجمجمة فيها فراغات، وحين نغني يجب التحكم بالصوت، ومن أي جهة سيخرج في الوجه، لأن التجويف الأنفي هو المسؤول المباشر عن إخراج الصوت الأوبرالي، وهذا هو التدريب الذي نعمل عليه، حين حضرت "لا سكالا" الإيطالية كان وجهها يرتجف من ناحية تجويفها الأنفي.
- ماذا تعلمت من المغنية الإيطالية "لا سكالا"؟
وجهت كل نظري أثناء الحفل لمراقبة تعابير وجهها بدقة، وكيف تحرك فمها ليخرج الصوت بتلك الخامة الرائعة، وحركة تنفسها الذي كان يخرج من البطن، عندما تأخذ الشهيق كانت البطن تخرج إلى الأمام والقفص الصدري يبقى مكانه، لذلك من تغني أوبرا لا ترتدي ملابس ضيقة عند منطقة البطن، لتعرف كيف تتنفس براحة.
- بعد مرور عشرة أعوام مغنية أوبرا، أصبحت مدربة معتمدة للصوت في المملكة العربية السعودية، هل حصلت على شهادة معتمدة؟
درست في نيويورك وحصلت على شهادة معتمدة منذ سنتين لتدريب كل من يرغب، ولديّ أكثر من عشرين متدرب ومتدربة بمختلف الأعمار، بين مغنيين محترفين وبين هاويين، عندي أصغر عمر سبع سنوات، والتدريب فردي، نظرا لكل صوت له احتياج مختلف في التدريب.
- هل وجدت إقبالا من الشباب لتدريب أصواتهم؟
إقبال شديد من الجنسين لم أكن أتوقعه في المملكة العربية السعودية على تدريب أصواتهم، لكن مع رؤية 2030 تغيرت المنظومة وجعلت الحياة أجمل وأكثر رفاهية.
- تسعين لتعلم العزف على آلة أخرى؟
بدأت بتعلم العزف على البيانو كأساسيات لأنه يسعفني في الأوبرا وفي تدريب الصوت.
- دعاك سفير دولة النمسا "جيورج بوستينجر" للغناء في حفل يومهم الوطني، كيف كان الصدى؟
وجه لي الدعوة السفير النمساوي بعدما سمع صوتي وأنا أؤدي السلام الملكي بحفل المغنية الإيطالية "لا سكالا" لأغني بحفل يومهم الوطني في السفارة النمساوية، ولبيت الدعوة بكل سرور، حيث وجدت احتفاءً لامثيل له وأنا أغني باللغة الألمانية، وإعجاب كبير من الحضور أسعدني كثيرا، فقدمت السلام الملكي السعودي والنشيد النمساوي وغنيت قطعة موسيقية عن جمال مدينة فيينا، وفي نهاية الحفل طلبني السفير النمساوي لحفل آخر أغني به أغنية المطربة "أسمهان" ليالي الأنس في فيينا، بعد تعديل وترجمة جزء منها إلى اللغة الألمانية.
- ماذا تشعرين وأنت تغنين بلغات المتعددة، مثل الألمانية والإيطالية والفرنسية والإنجليزية؟
التحدث بعدة لغات مصدر قوة بالنسبة لي، تجعلني أتواصل مع أناس مختلفين عني لغة وثقافة وحضارة، أخاطبهم بلغتهم، وإحساسي أنا، مما جعلني أشعر بثراء ثقافي كبير.
- ما هو طموح سوسن مغنية الأوبرا السعودية؟
أهدفُ لتعزيز ثقافة الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية ونشرها في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، وأقوم بمؤتمرات وجلسات فنية عن الموسيقى الكلاسيكية، لنشر الوعي ورفع الذوق الفني عند الناس.
- حصلت على دعم من هيئة الترفيه كمغنية أوبرا؟
دعم كبير جدا بعد رؤية 2030 التي فتحت أبوابا لنشر الثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية لتنمية الذوق الفني عند الناس، ودعم أكبر بكثير بعدما أُعلنت الحكومة الرشيدة عن تأسيس دار أوبرا، تقديرا لفن الأوبرا واستعانت وزارة الثقافة ببعض من خبراتي في تخطيط دار الأوبرا، مع هيكلية لأكاديمية الموسيقى وما هي الاحتياجات الفنية لها.
- رؤية 2030 غيرت المنظومة المجتمعية أليس كذلك؟
رؤية 2030 غيرت الفكر الثقافي والفني للمجتمع بشكل أفضل، حين بدأت الحكومة بإرسال بعثات خارجية للموهبين كي يتعلموا الموسيقى وفن الأوبرا، خاصة بعد تحديات الترفيه الأول ـ البرنامج لدعم المواهب الناشئة، ـ وكنت مشاركة في لجنة التحكيم بتحدي الموسيقى والعزف والغناء وخرجت كوادر فنية رائعة من بين 1500 متقدم ومتقدمة، والفائز يحصل على بعثة خارجية بقيمة مليون ريال سعودي من أجل تدريبه.
- سوسن من أم سورية وأب سعودي ماذا أعطتك تلك الثقافتين؟
فتحت عينيّ على الفن الطربي والقدود الحلبية، وتركت أثرا جميلا على ذوقي الفني وقدراتي الصوتية الموسيقى الطربية، وحين كبرت فتحت المملكة أبواب الغناء على مسارحها لأصدح بصوتي الأوبرالي بكل فخر، وأنمي الذوق الفني عند الآخرين.
- هل تركت الإعلام سوسن إلى غير رجعة؟
استخدمه لصالحي بأسلوب مميز، وكيف أطلع بالإعلام؟ وكيف أسوّق لمنتجاتي.
- هل خدمتك وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي؟
خدمتني كثيرا وأوصلتني للمجتمع ككل، وسمعني القاصي والداني، وعرفني كل من يعشق فن الأوبرا سواء على الصعيد الرسمي أو الاجتماعي أو الإعلامي وخاصة بعدما ظهرت على MBC من خلال برنامج صباح الخير يا عرب، حتى مدربتي الصوتية وصلت لي من خلال تويتر ماريا مطر ألمانية من أصول لبنانية تدربني من خلال الاتصال المرئي.
- من وراء هذا النجاح المستمر؟
بعد الله سبحانه وتعالى دعم أهلي، وزوجي الذي يرافقني بكل حفل، وهو أول ناقد لي، ويريدني أخرج بأفضل صورة.
- ماذا تقولين للمرأة السعودية؟
استغلي هذا العصر الذهبي، وامشي وراء طموحك، لتبهري العالم، وسيأتيك الدعم الكبير في أي مجال، ولا تدعي أحد يقف في طريقك، توكلي على الله وضعي أهدافك وتمسكي بقيمك.
الأكثر قراءة
أخبار النجوم
ياسمين عبد العزيز تضع حدّاً لتعليقات منسوبة إلى...
أخبار النجوم
خبيرة أبراج تثير الجدل بعد تنبؤاتها لمصير ثلاث...
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
بعد حديثها عن ارتداء الحجاب... صور جديدة لحلا...
أخبار النجوم
فاتن موسى تتذكر لحظات ممتعة مع الراحل مصطفى...
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024