تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

في الذكرى الـ 40 لرحيل طه حسين

في الذكرى الـ 40 لرحيل طه حسين

بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، أقام بيت السناري بالسيدة زينب التابع لمكتبة الإسكندرية، معرضاً يضم مراسلاته ومقالاته وصوراً بعضها يتم الاطلاع عليه للمرة الأولى.


الرسائل تكشف طبيعة العلاقة بين عميد الأدب العربي وأدباء عصره ومثقفيه من داخل مصر وخارجها، كما تلقي الضوء على الأدوار المتعددة التي اضطلع بها حسين عندما تولّى وزارة المعارف العمومية، فواحدة من هذه الرسائل تشير إلى دوره في افتتاح متحف المثّال الكبير محمود مختار، وهذا ما عبّرت عنه رسالة مدير المتحف المؤرخة في 8 أيار/مايو 1951، وجاء فيها: «حضرة صاحب المعالي وزير المعارف، نتشرف بأن نرفع إلى معاليكم مجموعة لصور بعض أعمال مثَّال مصر الراحل محمد محمود مختار، منذ عادت هذه الآثار إلى أرض الوطن بفضل جهدكم الكبير، ومتحف الفن الحديث دائب العمل في سبيل إعداد مكان جدير بها، وقد استطعت أخيراً أن أتم تشييد هذا المكان ولم تبق إلا بعض أعمال تكميلية، ليكون متحف مختار على أهبة الافتتاح، وإني إذ أرفع إلى معاليكم هذه المجموعة، أرجو أن تتفضلوا بتحديد موعد لافتتاح متحف مختار، حتى يتاح لمواطنيه مشاهدة روائعه».

وكذلك تشير البرقيات الموجودة في المعرض إلى دفاع العميد عن الحق في التعليم والحفاظ على كرامة المعلم، ومن ذلك البرقية التي أرسلها إليه رجال التعليم الإلزامي بالدقهلية، وجاء فيها: «نشكر لنابغة الشرق دفاعه المجيد ونحفظ له هذا الصنيع»، وفي هذا السياق تلقى، أيضاً، برقية من نقابة التعليم الإلزامي في المنيا جاء فيها: «أنصفت المعلم فنصرت الحق فشكراً لعطفكم وإنا لجميلكم لحافظون».

ومن ضمن المعروضات التي تلفت الأنظار في هذا المعرض، مقال الدكتور طه حسين عن الديمقراطية التي يقول عنها إنها من «الألفاظ التي يراها الناس واضحة كل الوضوح، وهي في حقيقة الأمر غامضة أشد الغموض، فإن لها في لغتنا منزلة خاصة، فنحن بها حديثو عهد، بدأنا نسمعها في أول هذا القرن، ونسمعها في غير توضيح لمعناها، ولا تحديد لما تدل عليه، ونسمعها على أنها لفظة تدل على شيء جديد وغريب».

المعرض يكشف كذلك عدداً من التلغرافات التي تلقاها عميد الأدب العربي في مناسبات مختلفة، للعزاء في فقدان شقيقته، أو الاطمئنان إلى صحته، وقد جاءته من كبار رجال السياسة والثقافة والفكر، منهم مصطفى النحاس، علي أدهم، شوقي ضيف، فؤاد سراج الدين، حسن البنا، وسهير القلماوي التي كان بينها وبينه مراسلات كثيرة بحكم أنها تلميذته.

ومن الأوراق التي لفتت الأنظار، المستند الذي يدل على مفردات راتب الدكتور طه حسين، الذي تضمن قرار مجلس الوزراء في 30 آذار/مارس 1932 فصله من الجامعة، ثم قرار عودته في 12 كانون الأول/ديسمبر 1934، كما تضمن المعرض مجموعة من الصور للعميد في مراحله المختلفة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079