تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

'الكوافير ينافس الطبيب النفسي'... أسرار نسائية في صالونات التجميل

مصففة الشعر زوزو مع نانسي ناصر

مصففة الشعر زوزو مع نانسي ناصر

مي مقلد

مي مقلد

أحمد لطفي يتوسط فريقه عمله

أحمد لطفي يتوسط فريقه عمله

نانيس سليم

نانيس سليم

نيرة هاشم

نيرة هاشم

ريم البارودي

ريم البارودي

منة فضالي

منة فضالي

ساندي

ساندي

ميرنا المهندس

ميرنا المهندس

ميس حمدان

ميس حمدان

مي سليم

مي سليم

نانيس سليم والعروس شريهان محمد

نانيس سليم والعروس شريهان محمد

تعكس مرايا مراكز التجميل حكايات مختلفة للنساء، ففي داخل صالوناتها تقبع أسرار نسائية وأحاديث غالباً لا تتخطى جدرانها... هناك من يعتبرنها بمثابة جلسات فضفضة وأخريات يعتبرنها كشفاً غير مقبول لأسرار البيوت، فهل تمنحين الكوافير أسرارك؟ وإلى أي درجة يمكن أن تأتمنيه عليها؟


جلسات فضفضة

نانسي ناصر (27 عاماً) تعتبر صالونات الجميل بمثابة جلسات فضفضة تحتاجها المرأة كل فترة، مؤكدة أنها قد تبوح بكل حرية إلى إحدى العاملات عن أسرار شخصية لا يمكنها البوح بها لصديقاتها المقربات، لكنها تتحفظ عن البوح بها إلى مصفف الشعر أو خبير التجميل إذا كان رجلاً.  وتوضح: «أشعر بالخجل في الفضفضة مع الرجال، ولا أتحدث عن أسراري الخاصة إلا إذا ارتحت نفسياً إلى خبيرة التجميل التي أتعامل معها، شرط أن تكون أمينة ولا أسمعها تتحدث عن أسرار الأخريات، فغالباً خبراء التجميل يفهمون جيداً أنهم بئر أسرار عملائهم». وتضيف: «لا أغامر مطلقاً مع أحد غير ثقة بأسراري، فحدث أن إحدى صديقاتي المقربات أوشكت على فقدان زوجها وأسرتها، لأنها ذات مرة أفصحت عن مخططات زوجها في شراء شقة جديدة في مدينة جديدة، لمصففة شعرها في صالون التجميل، ودون أن تدري كانت البنت نفسها مصففة لزميلة زوجها في العمل. ومع تبادل الأحاديث انتقلت إليها المعلومات، فوشت تلك المرأة إلى زوج صديقتي وقالت له إن زوجته لا تصون أسرار بيته، مما تسبب بمشكلة كبيرة كادت تصل إلى الطلاق».


أحاديث عامة

تختلف معها في الرأي نيرة هاشم، طالبة دراسات عليا قسم إدارة أعمال في جامعة القاهرة، مؤكدةً أنه مهما كانت ثقتها في متخصص التجميل من المستحيل أن تتطرق إلى حديث شخصي معه، سواء كان رجلاً أو امرأة.
وتقول: «كوافير العائلة رجل ذو ثقة تعاملت معه والدتي منذ 20 عاماً، ورغم ذلك لا يسيطر على أحاديثنا أكثر من النقاش السياسي الذي ازدهر بعد ثورات الربيع العربي، وقبل ذلك كانت أحاديثنا عن أمور عامة مثل الدراسة والعمل وظروف الدولة والحياة».
تضحك نيرة وتؤكد أنها تعشق جلسات النميمة في صالونات التجميل، وتضيف: «أصغي جيداً إلى جلسات النميمة، خاصةً وقت «الباديكير» وانتظار أي مرحلة تجميلية، فأنا أعتبر تلك الجلسات ملخص خبرات النساء في الحياة، وأتخذ من الحديث الدائر أفكاراً تناسبني في بعض المشكلات التي أقع فيها، شرط أن أنتقي ما يناسبني بعد تفكير جيد».


فن ورياضة

شريهان محمد (29 عاماً) تتفق مع نيرة في الرأي، وتؤكد أنها تعتبر صالون التجميل بمثابة جلسة استرخاء، وتقول: «أحب أن أذهب أنا وصديقاتي جماعة إلى مراكز التجميل نتحدث في الفن والرياضة، وغالباً ما تشاركنا الأخريات الأحاديث التي تزدهر عندما نتحدث عن الرشاقة والحمية، فتخرج كل واحدة بملخص تجاربها في رحلة العذاب مع الرشاقة وبأفضل الوصفات الطبيعية».
وتتابع: «الأسرار النسائية تخرج دائماً تحت يدي مصفف الشعر، وتحلو الأحاديث خاصةً لو كان رجلاً، فغالباً ألاحظ الكثيرات يستشرن مصفف الشعر في مشاكل زوجية، فضلاً عن الفضفضة. لكن أنا لا يمكنني أن أستشير خبير تجميل في أي مشكلة، أو حتى أفضفض معه كالأخريات، فوقت التجميل هو وقت الرفاهية الذي أتخلص فيه من التفكير في مسؤوليات الحياة التي طالما هربت اليوم من التفكير فيها، لأنني عروس وعلى مشارف حياة جديدة ومسؤوليات كبيرة».


أحاديث محورها الرجال

تحكي مي مقلد (29 عاماً) أن أحاديث النساء في صالونات التجميل يسيطر عليها عالم الرجال الخارجي، ليبقى «الكوافير أو مصفف الشعر أو خبير التجميل بئر أسرار النساء».
تصمت برهة لتعاود الحديث ضاحكة: «الرجال مأساة النساء، فهنا في صالونات التجميل يتحقق تأكيد الكاتب جون غراي باختلاف طرق التفكير بين كلا الجنسين في كتابه الرائع « الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»، حيث يتجلى هنا فقط كيف تتكاتف جلسات النساء في حل شيفرات الرجال، منهنّ من تشكو تراجع رغبة زوجها فيها، ومنهن من تبكي خيانة زوجها، وفي مرحلة ما قبل الزواج تفضفض الفتيات ويتساءلن كيف يوقعن الشاب الوسيم في شباك القفص الذهبي، وفي فترة الخطوبة تتحدث البنات عن مشاكل التأقلم على الطباع، وعادةً ما يتكاتف جميع العاملين في إسداء الآراء والنصح والإرشاد».
وتتابع: «أنا شخصياً لا أجد غضاضة في الفضفضة مع رجل أو امرأة داخل صالون التجميل، طالما توافرت ثقتي بهذا الشخص». تتوقف عن الحديث لتضحك بصوت عالٍ، وتكمل في مرح قائلةً: «باختصار الرجال هم ملوك صالونات التجميل، فملخص تجميل المرأة يكون للرجل في المقام الأول، وملخص عنائها الرجل أيضاً، وتسعى جاهدة لإرضاء الرجل، ويتجلى ذلك في غضب بعض النساء من أن أزواجهن لا يلحظون التغيير الجمالي بعد خروجهن من صالون التجميل».


استقطاب سياسي

إلى جانب الموضة والألوان والبحث عن كل جديد في عالم الجمال، تؤكد مصففة الشعر زوزو أن صالون التجميل تحول إلى ملتقى الناشطات السياسيات.
وتقول: «بعض الناشطات من تيارات الإسلام السياسي يحاولن استقطاب الفتيات واستمالتهنّ وإقناعهنّ بقضية الشرعية بعد عزل الدكتور محمد مرسي، وهذا حدث معي من إحدى عميلاتي التي حاولت استقطابي إلى الاعتصام والتظاهر حسب وجهة نظرها السياسية».
وتؤكد زوزو أيضاً أن غيرة النساء تتجلى في صالونات التجميل، خاصةً في المناسبات، وتقول: «قد تطلب مني أخت العريس أو إحدى أقارب العروس أن تخرج أحلى من العروس، أو تنافسها على الأقل في الجمال! تتجلى أيضاً غيرة النساء في نظرتهن إلى النجمات، خاصة لو كان أزواجهن معجبين بنجمة معيّنة، فيستعنّ إلى محاكاة طلة تلك النجمة مع التأكيد المستمر أنهن أجمل منها».


جلسات فضفضة

تعمل خبيرة التجميل نانيس سليم (30 عاماً) في المجال منذ أكثر من 15 عاماً، فرغم كونها خريجة كلية إعلام برزت موهبتها في عالم التجميل فقررت التفرغ له.
تؤكد نانيس أنه مع سنوات عملها وجدت أن صالونات التجميل ما هي إلا جلسات فضفضة للنساء، تفرغ فيها المرأة همومها وتخرج بطلة جمالية جديدة وطاقة جديدة لتواجه صعوبات الحياة من جديد، مشيرة إلى أن غالبية النساء يفضلنّ الفضفضة إلى المرأة أكثر من الرجل، لأنهنّ لا يجدن حرجاً في الحديث عن أدق التفاصيل الخاصة مع المرأة، وهذا ما يحدث معها غالباً.

وتقول: «أحاديث النساء في صالونات التجميل كثيراً ما تكون بمثابة الفضفضة في العيادات النفسية، وأحياناً نتدخل كفريق عمل في حل مشاكل العميلات، وعادةً ما يضم مركز التجميل عميلات مختلفات من كل الأعمار والمستويات الثقافية، وغالباً لا تتحدث العميلة إلا لو كانت على علاقة صداقة بخبيرة التجميل أو مصففة الشعر».
وتتابع نانيس: «غالباً ما تنبع رغبة المرأة في التجميل من رغبتها في إرضاء زوجها، وخير مثال على ذلك أن عميلة تعتبرني من صديقاتها المقربات خرجت من مركزي كعروس، وبعد مرور سنة سألتها بالصدفة لماذا لم تنجبي؟ قالت إن عندها مشاكل وإن زوجها يخضع لعلاج، فبدأت أسدي إليها نصائح من أجل الدعم النفسي لزوجها، في المرة التالية أكدت لي أن حديثنا فرق معها جداً وأصبحت أكثر دعماً نفسياً لزوجها».

وتضيف: «كثيرًا ما نلعب دور الطبيب النفسي، خاصةً مع العرائس اللواتي يعانين من عدم الثقة بأنفسهنّ، ويبقى يوم الزفاف مسؤوليتنا الأولى في دعم ثقتها بنفسها. قبل الزفاف بفترة نساعد العروس في ذلك الدعم بتصحيح مشاكل طبية تعانيها، فبعضهنّ يشكين في فترة تجهيز البشرة قبل الزفاف من مشاكل حبوب الشباب أو تساقط الشعر، فأقترح عليهنّ أطباء ممتازين لمعالجة المشكلة بسرعة، لذا تزداد ثقتهن بأنفسهن، خاصةً أن انزعاجهن يكون مصدره زوج المستقبل والحرج منه».
في صالونات التجميل قد تكشف المرأة عورة أسرارها الزوجية إذا كانت تثق بخبيرة تجميلها، تقول نانيس: «عميلة تعتبرني من صديقاتها المقربات، ذات مرة خرجت عروساً من صالوني، وبعد عام من الزواج وصل وزنها إلى 100 كلغ، وفي إحدى زياراتها أخبرتني بأنها غير سعيدة في زواجها، فزوجها أصبح ينفر منها ويهرب من اللقاء الحميم. حينها اقترحت عليها استشارة طبيب علاج سمنة وأُجريت لها جراحة تدبيس المعدة، لأنها كانت الحل الوحيد لحالتها، ووصلت إلى وزنها المثالي 55 كلغ وفقدت مثلها تمامًا، بعدها تحسنت علاقتها بزوجها وحافظت على منزلها من الانهيار، ودائماً ما تؤكد لي أنني سبب استرداد سعادتها الزوجية».

وتتابع: «نقع أيضاً في مواقف حرجة، بعد زفاف إحدى العرائس بأسبوع جاءتني مكالمة من سيدة تسأل عن معلومات حول تلك العروس وزوجها، ومع مراوغتي لها في الكلام أخبرتني أنها زوجة العريس الأولى، ولكني تحفظت في الإجابة كي لا أهدم بيتاً قد يكون هناك احتمال لاستمراره».
يتصدر الزواج والطلاق الأحاديث في صالونات التجميل، كما تقول نانيس، وتضيف: «قد يقع على عاتقنا لعب دور المصلح الاجتماعي حفاظًا على الزيجة. أتذكر أنه قبل زفاف إحدى العرائس بيوم، حين كانت تخضع لجلسة تنظيف البشرة بمصاحبة أمها وحماتها، دارت الأحاديث بين الأمهات عن قائمة الأثاث التي يجب أن يوقعها العريس واختلفنا حولها، وكل منهما هددت بإيقاف الزيجة لولا تدخلت وقرّبت بين وجهات نظرهما، واستجابتا لتحكيمي لأنني غريبة عنهما ولن أجور على حق أي الطرفين».


أهل الثقة

من جانبه، يؤكد أحمد لطفي خبير علاج الشعر والتصفيف، أن أهل الثقة بالنسبة إلى المرأة هم طبيب الأسنان والطبيب النفسي إن وجد بالإضافة إلى «الكوافير»، مع أن صورته النمطية في السينما أنه رجل يحب الثرثرة ويشيع أسرار النساء.
ويتابع: «أنا شخصياً تجمعني علاقة صداقة بالفنانات لكنَّ أسرارهن غير قابلة للنقاش، ومستحيل أن أذكر اسم إحداهنّ في صالون التجميل، أو حتى أذكر أنها عميلة لديَّ، فالعميلات من حقهن السرية التامة. وأقدم إلى جميع العميلات الخدمة نفسها بمستوى الجودة نفسه، وتجمعني الصداقة بنساء بعيداً عن دائرة الضوء».

ويضيف: «النميمة سيدة أحاديث النساء في صالونات التجميل، والزواج الموضوع الرئيسي المسيطر على أحاديثهنّ، فهذه تغار من صديقتها العروس، وتلك تحسدها على حسن حظها، وبالطبع الرجال أبطال أحاديث النساء ونميمتهنّ. وغالبية المشاكل التي تفضفض لي بها عميلاتي تنحصر في معاملة الزوج وتجاهله لها، وبالتالي أقترح عليهن حلولاً تجميلية سواء كانت في المظهر الخارجي أو خفض الوزن، فمشكلة المرأة المصرية أنها تعتبر الزوج ملكية خاصة لا يمكن أن يتغير بعد الزواج، مع إهمالها مظهرها، على عكس اللبنانيات والتونسيات اللواتي يحافظن على جاذبيتهن لدى أزواجهنّ».
يؤكد لطفي أن المرأة في ما يخص مشاكلها مع الرجل تفضل استشارة «الكوافير» الرجل، لأنها تبحث لديه عن رؤيته كرجل، وتحاول أن تفهم منه طريقة تفكير حبيبها أو زوجها.


دور مفقود

يؤكد الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق، أن صالونات التجميل تدعم دوراً فقده المجتمع، وهو الدعم النفسي والمؤازرة.
ويشير إلى أن تصفيف الشعر يمثل نوعاً من الاسترخاء، وبالتالي تعبر المرأة عن مكنون صدرها، ولا يقف عائقا في إخراجه سوى الثقة، وهنا لا تفرق بين البوح بأسرارها لامرأة أو رجل وقتما توافرت الثقة فيهما.

ويوضح: «لا يمكننا اعتبار صالونات التجميل شبيهة بالجلسات النفسية، لكنها تقدم الدعم الذي افتقده المجتمع المصري الريفي، فقديماً كانت النساء يجتمعن أسبوعياً، يتحدثن ويفضفضن ويضحكن، وهذا أحد أنواع العلاج النفسي القائم على الدعم وتبادل الخبرات والتفكير في المشاكل والمواساة. لكن هذا الدور اختفى في الحياة الحديثة، فأوجد المجتمع الأوروبي والغربي فكرة «مجموعة الدعم» للفضفضة وتبادل الخبرات لمجموعة من الناس يشتركون في المشكلة، فنجد مجموعات المدمنين المتعافين NA، ومجموعات الأمهات والحوامل، ومجموعات لعشاق هواية معينة مثل الصيد... وتقوم صالونات التجميل بالدور الذي تقوم به مجموعات الدعم، لكن تتجلى الأخطار إذا أفصحت المرأة عن أسرار خاصة لمن من هم ليسوا أهلاً للثقة، وهنا يتحول الدعم إلى خراب للبيوت».


الفنانات يكشفن أسرار علاقتهن بمصففي الشعر

إذا كانت بعض النساء يعتبرن الكوافير مكمن أسرارهن، وتتحفظ أخريات في الكلام معه خوفاً من خروج تلك الأسرار بعيداً عن جدران صالون التجميل، فماذا عن النجمات؟ هل يكن أكثر حرصاً وخوفاً في الحديث عن أسرارهن مع الكوافير؟ أم إنهن يعتبرن الكوافير أهل ثقة للبوح له ببعض الأسرار؟


«ليس مجرد صديق»

بهذه الكلمات بدأت منة فضالي التحدث عن علاقتها بمصفف شعرها، وتقول: «أتعامل مع مصفف شعري منذ أكثر من ثماني سنوات، وبالتالي العلاقة بيننا تعدت حدود الصداقة وأصبح بمثابة أخي، فلا مكان للنفاق أو المجاملة بيننا بل أتعامل معه ببساطة شديدة، كما إنه يتحدث معي بكل صدق، ويقول لي رأيه في كل خطوة فنية بكل صراحة وبدون مجاملة. ولا أتردد أبداً في أن أكشف له عن تفاصيل أدواري الفنية الجديدة، ليس فقط لكي يختار لي اللوك الذي يناسبني، لكن لمعرفة رأيه في الدور، فأنا اثق به إلى أبعد الحدود، فعلاقتنا الإنسانية أقوى من العمل، وإذا واجه أية مشكلة لا يتردد أبداً في الاتصال بي لكي أشاركه همومه، وأحاول البحث معه عن حلول، ولا أتردد في تقديم النصيحة له».


علاقة طبيبة ولكن

أما ميرنا المهندس فتقول: «رغم العلاقة الطيبة التي تجمعني بمصفف شعري، لا يمكن أن أبوح له بمشاكلي وأسراري، لأنني لا أثق بأحد بسهولة، كما أن مصففي الشعر لديهم علاقات بشخصيات عديدة في الوسطين الفني والإعلامي، ولذلك لن أكون واثقةً بأن أسراري لن تصل إليهما، لكن هذا لا يمنع حرصي الدائم على التواصل معه للاطمئنان عليه، كما يحرص هو أيضاً على الاتصال بي، إما خلال وجودي معه لتصفيف شعري أو الاتفاق على لوك جديد. وأحرص على التحدث معه عن مشاكل الحياة، كما يحدثني عن أحدث صيحات الموضة، ثم يتطرق الحديث إلى ما يحدث في مصر بشكل عام. وهو يتمتع بحس عالٍ من الدعابة، ولديه قدرة على إنجاحي في التخلص من ضغوط الحياة لوقت قصير».


الثقة

وتقول ميس حمدان: «تجمعني علاقة طيبة بمصفف الشعر، لكنها لا تصل إلى أن أكشف له أسراري، إلا أن هذه العلاقة تميزها أشياء أخرى أكثر أهمية وهي الثقة، فأنا لن أترك شعري لشخص إلا إذا كنت واثقة به حتى يهتم بي ويحرص على إظهاري بشكل جيد، كما أن مصفف شعري يعرف جيداً شخصيتي التي تتميز بالبساطة، وبالتالي لا يمكن أن يقوم باختيار لوك مبالغ فيه، ولا يتناسب مع صفة البساطة التي تميزني عن غيري، وبعيداً عن علاقة العمل التي تجمعنا، هناك علاقة مودة تجمعني به، وأحرص على التواصل معه باستمرار، كما أنه يكشف لي آراءه في الأدوار التي أقدمها دائماً».


راحة

أما ريم البارودي فتقول: «علاقتي بمصفف الشعر لا تختلف عن علاقتي بزملائي الفنانين الذين شاركتهم بطولة العديد من الأعمال الفنية، فهناك كيمياء من نوع خاص تجمعني به، فهو يريد إظهار جمالي، وأنا أثق به بشكل كبير، وأتذكر جيداً أن اختيار مصفف شعري لم يأت بسهولة، إذ كنت أبحث عن شخص أشعر بالراحة معه، وأيضاً متفهم لطبيعة عمل الفنانين حتى يظهرني بشكل متميز ومختلف في كل مرة ألجأ إليه. أريد أن أؤكد أيضاً عدم ترددي في الكشف له عن تفاصيل دوري بالكامل، وفي بعض الأحيان أقرأ سيناريو العمل معه حتى يساعدني على الإلمام بالتفاصيل الشكلية للشخصية التي أقدمها».


مساعدة

وتقول الفنانة ساندي: «أهم ما يميز مصفف شعري حرصه الدائم على إعطائي النصيحة التي تتعلق بكيفية الاهتمام بشعري والحفاظ على نعومته ولمعانه، كما يكشف لي رأيه في خطواتي الفنية بشكل صادق جداً وبدون أي مجاملة. وأعتقد أن هذا الأمر ليس موجوداً عند جميع مصففي الشعر. أما علاقتي به فيمكن تصنيفها كعلاقة صداقة قائمة على المودة والاحترام، فأنا أحرص على التواصل معه باستمرار، وأتصل به في الأعياد والمناسبات لتهنئته، وفي أحيان أخرى أفاجأ بلجوئه إلي لكي يتحدث  معي عن مشكلة تواجهه ويطلب مني المساعدة، وهو الأمر الذي يجعلني بدوري راغبة في التحدث معه عن مشاكلي».


صديق

وتؤكد مي سليم أن مصفف شعرها ليس مجرد شخص تجمعه بها علاقة عمل، موضحةً أنه بمثابة صديق لها تعرفت عليه قبل سنوات، وتقول: «مصفف شعري من أهم الشخصيات المؤثرة في حياتي، فهو لعب دوراً مهماً في النجاح الذي حققته خلال مشواري الفني، بسبب حرصه على إظهاري بشكل متميز وجذاب في كل مرة أقرر الذهاب إليه لكي يختار لي نيولوك، بعيداً عن حرصه على تقديم نصائح الاهتمام بالشعر، وكيفية استخدام الكريمات الخاصة بالعناية به، وتميزه في عمله، أنا حريصة على  التواصل معه باستمرار والتحدث معه عن المشاكل التي تواجهني في العمل والحياة بشكل عام».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078