فُكّ الإِسارْ
تلك القيودُ بمعْصَمي حطَّمْتُها
يا فِتْنَةً بيَدي أنا أبدعْتُها
إِن كنتَ في اللَّوحاتِ، قَدْ أتلَفْتُها
أو كنتَ في الأشعارِ، قد مزَّقْتُها
أو شمعةً في ليلتي، أطفأْتُها
لم تبقَ إِلا دمعةٌ دارَيْتُها
أو آهةٌ في خافِقي أحرقْتُها.
أو باقةٌ صفراءُ ذابلةُ الورودْ
ألقيتُها، وحبَسْتُ أنفاسَ الوجودْ
وقَطعْتُ أوْرِدَتي وَريداً في وَريدْ
ورميتُ في نَزَقِ الصّبا حُلْمَ الوعودْ
وصَرختُ في الآفاق: إِنّي لن أعودْ
إِنّي كتَبتُ نهايةَ الحبّ الوحيدْ
فخرافةٌ: حبٌّ نما بين القيودْ.
فَكَّ الإِسار، فقد سئمتُ من الإِسارْ
ذَاك الهَوى المزعومُ أنهكَهُ الدوار
أيُّ الزّهورِ تقول عنها للقفارْ؟
أيُّ القصائد صُغْتُها للاِنتحارْ؟
بَيني وبَينكَ لُجَّةٌ أضحَتْ بحارْ
وكأنّنا نََجْمانِ ضَلاّ في المَدارْ
ضِعنا وعِشنا العُمْرَ نبحثُ عن قرارْ.
لم يبقَ في الأكوابِ ما يُغري فَمي
نَفَضَ المساءُ رداءهُ عن أنْجُمِي
وَنَضَوْتُ عن دنياهُ فجرَ تَبَسُّمي
زَفَرَ الهوى لَمَّا تحرَّرَ مِعْصَمِي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024