شك في علاقة زوجته بطليقها فقتلها في بلد عربي
جريمة بشعة أنهت حياة زوجة على يد زوجها، الذي تزوجته عرفياً كي تحافظ على المعاش الذي تتحصل عليه من والدها المتوفى، فلم تكن تعلم أن زوجها الجديد سيكتب نهايتها بـ٣٠ طعنة ويلقيها في الرشاح.
المجنى عليها «م.م» في العقد الرابع من العمر، انفصلت عن زوجها منذ أربع سنوات وانتقلت من محافظة الغربية إلى الجيزة بعد زيجتها الجديدة، التي اختارتها عرفية كي تحافظ على معاش والدها المتوفى الذي تتحصل عليه كونها "مطلقة"، ومر عامان على هذه الزيجة.
وعقب ذلك خرجت الضحية من منزل الزوجية واختفت لمدة أشهر، ظل فيها القاتل يبحث عنها حتى تخلله الشك بعودتها لطليقها، إلا أنه بعد التواصل معها أخبرته بأنها كانت تزور أبناءها في منزل والدتها، إلا أنه لم يقتنع فوضع خطته للخلاص منها والانتقام لشرفه.
وضع الجانى خطة التخلص من زوجته وبدأ في تنفيذها، فقام بالاتصال بها وتحدث معها بلطف طالباً منها مقابلته في مدينة الحوامدية لشرب "النسكافية" الذي تحبه المجني عليها معاً، وقبل حضورها كان الجاني قد جهز جوالاً وسكيناً وملابس أخرى له، وعقب حضورها جلسا معاً وعقب شرب النسكافية نهرها وأخبرها بشكه وبادرها بعدة طعنات في وجهها ورأسها ومنطقة الصدر حتى سقطت قتيلة، فألقى جثتها في الرشاح، وملابسه وقام بارتداء الملابس الأخرى، وغادر مسرح الجريمة.
عقب ايام ظهرت رائحة كريهة بالقرب من الرشاح وبتفقد الأهالى الأمر تبين ظهور جثة سيدة، فتم إبلاغ المباحث التي شكلت فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة نجحت في كشف غموض العثور على جثة سيدة ملقاة في رشاح بمدينة الحوامدية ومصابة بحوالي 30 طعنة في الوجه والرأس والصدر، حيث تبين أن زوجها وراء قتلها لشكه في ارتباطها بعلاقة آثمة بطليقها.
وتلقى اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارًا بالعثور على جثة سيدة داخل جوال ملقى في رشاح بمدينة الحوامدية، انتقلت على الفور قوات الأمن برئاسة العقيد أحمد نجم مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة والمقدم محمد أبو القاسم رئيس مباحث الحوامدية لمسرح العثور على الجثة وتبين من الفحص أنها لسيدة في الأربعينيات من عمرها.
وأخطرت مباحث الجيزة النيابة العامة التي انتقلت لإجراء المعاينة ومناظرة الجثة وأسفرت عن ارتداء المجني عليها بلوزة وبنطلون ومصابة بحوالي 30 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد تركزت معظمها في الوجه والصدر وتسبب الطعنات في تهتك فروة الرأس وتهشم بعظام الجمجمة.
وبفحص بلاغات التغيب لسيدات بمواصفات المجني عليها على مستوى أقسام شرطة الجيزة وتعميم نشرة على مستوى الجمهورية بصورها ومواصفاتها لعرضها على أصحاب بلاغات التغيب في سبيل تحديد هويتها أسفرت التحريات والمناقشات الأولية لأهالي المنطقة أن القتيلة غريبة عن البلدة.
وتوصلت تحريات المباحث إلى معلومة تفيد أن "بائع مياه" بقرية أم خنان متزوج من سيدة اختفت منذ فترة فتم إجراء التحريات حوله، ليتبين أنه مرتكب الجريمة بعدما اعترف ان الجثة لزوجته، وأقر المتهم ٣٤ سنة بأنه تزوج من القتيلة منذ عامين بعد طلاقها من زوجها الأول وقررا الزواج عرفياً وليس رسمياً لضمان استمرار حصولها على معاش والدها باعتبارها مطلقة ومنذ فترة علم باستمرار علاقتها بطليقها، وأنه توجد بينهما علاقة غير شرعية، فتشاجر معها وتركت منزله وعادت لأسرتها بمنطقة صفط اللبن منذ عدة أشهر حتى استدرجها يوم الجريمة لقطعة أرض زراعية يمتلكها بالحوامدية وانهال عليها بالطعنات.
وأضاف المتهم أنه وضع الجثة في جوال وحملها وألقاها في الرشاح القريب من الأرض حتى عثرت أجهزة الأمن عليها، وحينها ادعى عدم معرفته بها أثناء محاولة الأمن التعرف عليها.
تم ضبط المتهم وأحاله اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية، إلى نيابة البدرشين برئاسة المستشار إبراهيم خلف للتحقيق. وفي تحقيقات النيابة قال المتهم: "ياباشا الشك دخل قلبي وافتكرتها رجعت للقديم فقررت الخلاص منها".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024