تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نبيلة عبيد: لم أقدم تنازلات تخجلني ولست نادمة على التخلي عن الأمومة

نبيلة عبيد

نبيلة عبيد

نبيلة عبيد

نبيلة عبيد

بعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية والأضواء، عادت نبيلة عبيد من جديد؛ من خلال الدورة الجديدة من فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، والتي حملت اسمها وشهدت تكريمها عن مجمل أعمالها الفنية.

نبيلة تكشف عن كواليس هذا التكريم وتتحدث عن سر ابتعادها عن الساحة الفنية، وروتين حياتها اليومي بعيدًا عن النجومية، وشعورها بعد تخليها عن حلم الأمومة، ووصيتها ورأيها بالشائعات.


- في البداية كيف استقبلت تكريمك بالدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

الكلمات عاجزة عن وصف مدى سعادتي بهذا التكريم، الذي أعتبره من أغلى التكريمات بقلبي، لأنه ببساطة جاء بالوقت المناسب، فهو حدث بتوقيت كنت أنتظر به دفعة للأمام، تجعل لديَّ رغبة شديدة في العودة لفني من جديد، والحمد لله مهرجان الإسكندرية السينمائي منحني هذه الدفعة والطاقة الإيجابية. وخلال تكريمي بحفلة الافتتاح، تحولت إلى طفلة صغيرة ولم أتمكن من الحديث بالشكل الذي كنت أرغب به، فقد نسيت الكلام من شدة جمال الموقف والترحيب العظيم بي، بصراحة تكريمي في هذا التوقيت جعلني أتأكد أن الجمهور لم ينسني، وأنه رغم ابتعادي عن التمثيل؛ إلا أن أفلامي مازالت تتحدث عني، وشعرت وقت تكريمي على المسرح أن المجهود العظيم الذي بذلته لسنوات طويلة لم يضع.

- لكن البعض يرى أن هذا التكريم جاء متأخرًا فما رأيك؟

بالعكس أنا أرى أنه جاء بالوقت المناسب، الذي كنت أنتظر به الشعور بحب الجمهور لي واشتياقهم لرؤيتي من جديد، فالتكريم جاء في وقت كنت أنتظر به كلمة "شكرًا" لما قدمته للسينما المصرية، وبصراحة كان لديَّ اعتقاد خاطئ أن الجمهور نسيني، لكن تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي أثبت أي أنه اعتقاد خاطئ.

- ألم يصبح الوقت مناسباً للعودة إلى السينما والتلفزيون؟

بعد التكريم زاد حماسي للعودة إلى فني، لكني سأنتظر أفضل عرض سينمائي أو درامي لكي أعود من خلاله إلى جمهوري، فكل ما يشغلني الآن هو العودة من خلال عمل يتناسب مع مشواري الفني الناجح؛ ولا ينقص من رصيدي لدى الجمهور.

- بعد هذا التاريخ الفني الطويل هل هناك عمل فني ندمت عليه؟

لا أنكر أن هناك أعمالاً قدمتها ببداية مشواري الفني وشعرت بالندم عليها، لأنني وافقت عليها بهدف المجاملة، وبصراحة وقتها لم أكن أمتلك الخبرة الكافية، لكني إنسانة تعترف بأخطائها ولا تكررها، وأعتقد أن هذا سر رئيسي من أسرار نجاحي.

- وهل هذا يعني أنك لم تقدمي تنازلات ندمت عليها بعد ذلك؟

لم يحدث، ولم اقدم أي شيء أخجل منه على الإطلاق، والحمد لله فخورة لما وصلت إليه وسعيدة بما قدمته بالسينما من أفلام.

- وهل هذا يعني أنك لم تندمي على التنازل عن حلم الأمومة؟

لا.. لأنني اتخذت هذا القرار بكامل إرادتي ولم أكن مجبرة عليه، فقد اخترت فني والحفاظ على جمالي والتفرغ الكامل لحياتي المهنية مقابل التنازل عن الأمومة، ورغم أن هذا القرار أزعج والدتي بشكل كبير، وكانت تبكي لعدم وجود أحفاد لها، إلا أنني لم أشعر بالندم لأنني صاحبة القرار.

- هل صحيح أنك تستعدين لكتابة وصيتك؟

هذا صحيح، سوف أكتبها بشكل رسمي كما أعلنت عنها للمقربين مني مؤخرًا، وأهم ما سوف تتضمنه وصيتي عدم تقديم عمل فني يتناول قصة حياتي، فهذا الأمر مرفوض، وأرفض تجسيد أي فنانة لشخصيتي سواء في حياتي أو بعد وفاتي، لأن أعمال السير الذاتية تواجه فشلاً ذريعاً.

- بعيدًا عن الفن، ما روتين حياتك اليومي؟

أحب الجلوس في منزلي، فهي متعة كبيرة، كذلك أحب الطهي والاستماع للموسيقى والأغاني القديمة، من الأشياء التي تسعدني أيضاً مشاهدة أفلامي والسفر مع صديقاتي.

- تطاردك باستمرار شائعات تزعم تدهور حالتك الصحية.. فكيف تتعاملين معها؟

في بداية مشواري الفني كانت تزعجني جدًا، لكن بعد سنوات قليلة من عملي بالتمثيل قررت تجاهلها، ومازلت متمسكة بقراري حتى هذه اللحظة، وأنا مؤمنة أن تجاهل الفنانين للشائعات هو أفضل حل لمواجهتها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079