راغـب علامـة: لا عداوة شخصية مع أحلام بل كان بيننا اختلاف في الرأي وقتها
منذ أكثر من ثلاثة عقود والمطرب راغب علامة نجم ساطع في سماء الفن العربي، فهو مستمرّ بنجاح وذكاء كبيرين إذ لم يستطع أبناء جيله في الثمانينيات مجاراته في هذا المضمار. "السوبر ستار" له باع طويل في عالم الغناء، ومحطّات عديدة، وأخيراً عاد ليشارك في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" إلى جانب أحلام وسميرة سعيد ومحمد حماقي. ماذا يقول راغب علامة عن هذه العودة؟ وكيف يلخّص سنة 2019 على الصعيد الفني؟ وهل يتمنى أن يصبح جَداً يلاعب أحفاده؟
- كيف تقيّم سنة 2019 على الصعيد الفني أغاني وحفلات ومهرجانات؟
كانت سنة 2019 بالنسبة إليّ ممتازة على جميع الصعد الفنية، والحمد لله أن الحفلات والمهرجانات التي أحييتُها في معظم الدول العربية والغربية كانت ناجحة جداً وقد استطعت من خلالها أن أزرع الفرح والبسمة على وجوه كل المحبين، ويكفيني أنّ الأعمال الفنية التي أقدّمها تلقى إعجاب معظم الناس في أي بلد أزوره.
- أصدرتَ أخيراً أكثر من أغنية منفردة، هل هي عودة إلى طريق الألبوم الكامل أم أنك تنوي الاستمرار بطرح أغاني "سنغل" بين الحين والآخر؟
أرى نفسي متّجها في استراتيجية إصدار الأغاني المنفردة بين الحين والآخر، فهي المفضّلة عندي، وهذا الرائج منذ سنوات، موضة الألبومات تتلاشى.
- ما هي تفاصيل أعمالك الجديدة في الفترة المقبلة من أسماء شعراء وملحنين تنوي التعاون معهم؟
لن أصرح عن أسماء الملحنين والشعراء الذين أنوي التعاون معهم في المستقبل، لكل شيء أوانه ولكل حادثٍ حديث.
- هل سنراك في حفلات ومهرجانات خلال الأسابيع المقبلة؟
أترك الإعلان عن هذه الحفلات والمهرجانات لمكتبي، وكل شيء بخصوصها سيُنشر على حساباتي الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
- صرّحتَ سابقاً بأن مشاركتك في برامج الهواة أصبحت صفحة من الماضي طويتَها، ما الذي جعلك تعود عن قرارك وتشارك في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس"؟
هذا السؤال غلَط لأنني لم أصرّح بهذا الكلام.
- ماذا قلت إذن؟
قلتُ إن هذه البرامج باتت بعيدة عني وليس من السهل أن أقتنع بالعودة إليها. لكن في "ذا فويس" المسألة مختلفة فأنا أحب هذا البرنامج، وعندما اجتمعتُ مع إدارة "ام بي سي" اتّفقتُ معهم على التنسيق بين أعمالي وحفلاتي من جهة، وتصوير البرنامج وعرضه على الهواء مباشرة من جهة ثانية.
- كلنا رأينا ما حصل من خلافات بينك وبين المطربة أحلام أثناء مشاركتكما معاً في لجنة تحكيم برنامج "أراب آيدول". مَن سعى إلى إزالة الخلاف بينكما لتعودا في "ذا فويس"؟
لم تكن الخلافات بيني وبين أحلام جوهرية أو مبدئية إنما هي اختلافات ضخّمها الإعلام وظهرت على غير حقيقتها. كانت عبارة عن اختلاف في الرأي في برنامج "أراب آيدول" لا أكثر، ولم تكن المسألة مسألة عداوة شخصية.
- شاركتَ في ثلاثة برامج لاكتشاف المواهب هي "أراب آيدول"، "إكس فاكتر"، والآن "ذا فويس"، ما هي الفروقات بين التجارب الثلاث؟
لكل برنامج من الثلاثة حيثيّاته وأسلوبه المختلف. وحالياً أنا سعيد بمشاركتي في لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" وأقوم بدوري بكل ما أملك من موهبة وخبرة كما فعلتُ في "أرب آيدول" و"إكس فاكتر".
- هل هناك من يفرض على أعضاء لجنة التحكيم في هذه البرامج مهمة اختيار المواهب أم تُترك لكم حرية انتقاء الأصوات الموهوبة؟
ليس هناك من يفرض على أعضاء لجان التحكيم في برامج المواهب أي شيء، سواء في الآراء التي تقال على الهواء أو في اختيار المواهب الشابة.
- هل ترى أن برامج المواهب الحالية تفيد المشتركين أم أن الشهرة السريعة تقضي على موهبتهم، وهي فقاعة "تفرقع" ثم تنتهي بانتهاء البرنامج... ويغيبون عن الساحة تماماً؟
لا شك في أن برامج اكتشاف المواهب مفيدة للمشتركين إلى حدٍّ كبير، وتمنحهم شهرة واسعة في أسابيع قليلة، لكنْ بعد انتهاء أي برنامج ينبغي على الفائز وكل ذوي المواهب التي تمرّ فيه أن يعملوا بجدّ ونشاط وتخطيط بلا انقطاع، هذه هي الطريق إلى النجاح فليسلكوها.
- منذ فترة توفّي المخرج سيمون أسمر، وكان لافتاً غياب الكثيرين من الوسط الفني عن يوم الجنازة، هل الفنّ غدّار! وأين الوفاء في وسطه؟
رحم الله المخرج سيمون أسمر، فرحيله خسارة كبيرة، فنيّة وإعلامية، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا نلوم الفنانين الذين غابوا عن الجنازة؟ اذ من الممكن أن يكون معظمهم مسافراً خارج لبنان. الوفاء ليس معدوماً في الوسط الفني كما يتردد، "والدنيي بخير".
- أنت النجم الوحيد المستمرّ من جيل الثمانينيات، ما هو سرّ استمراريتك؟
الاستمرارية تحتاج الى تخطيط ومثابرة وتعب، وإثبات الوجود في عالم الفن ليس سهلاً، كما أن الحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه، ويبقى الشكر لله أولا وأخيراً فـبـ"الشكر تدوم النعَم".
- لديك ولدان، خالد ولؤي اللذين يرافقانك دائماً، هل تشعر بأنك مسيطر على حياتهما لأنك رجل مشهور؟
لست مسيطراً على حياة خالد ولؤي بل هما المسيطران على حياتي من خلال حبهما وطيبة قلبهما وأخلاقهما الراقية واهتمامهما الزائد بي، وهذا الأمر يُثلج قلبي ويأسرني.
- هل تتمنى أن يتزوج ولداك في سن مبكرة وتصبح جداً يلهو مع أحفاده، أم أنك لا تشجعهما على هذه الخطوة؟
بل أتمنى أن يتزوج أحدهما أو كلاهما عندما يجد المرأة المناسبة له، ولا أعير اهتماماً للتوقيت إنما المهم هو حسن الاختيار.
- هل بتنا نعيش في زمن الأغنية الناجحة فيما زمن النجوم قد انتهى؟
ليس صحيحاً أن "زمن النجوم انتهى" لأننا لا نزال نرى نجوماً في كل أنحاء الوطن العربي.
- هل يمكن أن تعتزل الفن؟
حتماً سيأتي يومٌ أعتزل فيه الفن نهائياً، لكنني لا أرى هذا اليوم قريباً فما زلت في عزّ عطاءاتي الفنية.
- إلى أي مدى أنت متفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي وما هي سلبيات هذه المواقع وإيجابياتها؟
أشدّ سلبيات مواقع التواصل خطراً أنها تحوي بعض النفايات البشرية، التي أصبحت جزءاً من تكوينها، لذلك أستعمل خاصّية الـBlock مع أي شخص متطفل عندما أشتمّ رائحة شيء ما حين "يتسلل" أحدهم إلى حساباتي الشخصية.
- هل زرتَ عاصي الحلاني بعد تعرّضه لحادث قبل أسابيع؟
بالطبع زرتُه بعد أيام قليلة من حادث سقوطه عن الحصان في الحلّانية. والحمد لله أن صحّته صارت جيّدة بعدما أنقذتْه العناية الإلهية.
- كيف تصف علاقتك بالسياسيين الذين تلتقيهم بين الفترة والأخرى؟
أنا مقرّب من السياسيين وأحترمهم، لكنني لا أنافقهم بل أنتقدهم خلال اللقاءات التي تجمعني بهم، وأحياناً يكون انتقادي عالي النبرة، وكذلك أوجّه لهم الملاحظات من خلال صفحتي. أقصد أنني لا أسايرهم ولا أجاملهم لكنّني لا أتهجم عليهم، علماً أن بعض مناصريهم يأخذون عليّ صراحتي معهم، لكنْ لا يُرضي الناس إلا ربُّ الناس.
- ما هي الجنسية التي تحملها الى جانب جنسيتك اللبنانية؟
أحمل الجنسية الكندية وقد حصلت عليها منذ سنوات.
- ما هي الأغنية التي كانت سبب شهرتك في العالم العربي؟
لا شك في أن اغنية "قلبي عشقها" هي التي كانت سبب انتشاري في العالم العربي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024