كارول سماحة: "بالصدفة" تجربة أحببتها وهذه حقيقة علاقتي بطليقة زوجي
اختارت النجمة كارول سماحة ان تخوض تجربتها السينمائية الاولى في بلدها الأم لبنان رغم انها متزوجة من رجل اعمال مصري وتعيش في القاهرة وكان يمكن ان تكون تجربها في "ام الدنيا". حول هذه التجربة تحدثت سماحة في حوارها عن فيلمها السينمائي الاول وعن اعمالها الغنائية المقبلة وحفلتها التي شاركت به في المملكة العربية السعودية، بالاضافة الى علاقتها بزوجها وابنتها الوحيدة "تالا".
- ماذا تقولين عن فيلم "بالصدفة" الذي صورته قبل سنتين؟ كيف وجدت النتيجة بعد عرضه في صالات السينما؟
عندما قرأت سيناريو فيلم "بالصدفة" احببته لانني للمرة الاولى اجد قصة لبنانية تعالج مواضيع لم تمس بها قبلاً ومنها الانساني والاجتماعي, خاصة ان معظم الافلام اللبنانية التي نشاهدها اما تكون في خانة الكوميديا الخفيفة جداً ام مخصصة للعرض في المهرجانات السينمائية اي نخبوية لذلك لم اكن اجد فيلماً يجمع ما بين الجماهيرية الشعبية والقيمة الفنية وهذا ما جذبني بفيلم "الصدفة" هذا فضلاً عن شغفي لتقديم تجربة سينمائية في مسيرتي الفنية.
- كيف تلخصين دور "فرح" في الفيلم؟
دور "فرح" وجدته حساسا جداً ومليئ بالرومانسية كما انه مختلف عن الادوار التي لعبتها على خشبة المسرح واحببت انني في شخصية "فرح" تجردت من كل ما له علاقة بشهرتي في عالم الغناء.
- كيف عرض عليكِ الفيلم؟
بعدما انتهت الكاتبة كلوديا مرشليان من كتابة السيناريو الاولي بالاتفاق مع المخرج باسم كريستو اتصلا بي وعرضا عليّ الفيلم لأن كلوديا تحبني كممثلة بعيداً عن كوني مغنية واشتغلنا معاً في مسلسل تلفزيوني قديم "اسمها لا" عرض على شاشة تلفزيون لبنان لذلك اختارتني لشخصية "فرح" لانها تعرفني انني انسانة حساسة وفي تفاصيل وجهي رومانسية يحتاجها الدور وهكذا اتفقنا على كل التفاصيل مع المخرج باسم كريستو.
- كان لافتاً انك قبلت ان تظهري على الشاشة بدون ماكياج وهذه جرأة تحسب لك؟!
اعتبر ان ظهوري بدون ماكياج وعلى سجيتي وامرأة فقيرة كان تحدياً لانني رميت وراء ظهري كل ما له علاقة بالشهرة والجاه والعز.
- قلت ان حلمك كان تقديم فيلم سينمائي، لماذا احببت ان تكون تجربتك لبنانية وليست مصرية حيث تعيشين مع زوجك المصري؟
هناك مشكلة حالياً في السينما المصرية اذ ان معظم الممثلات في مصر جالسات في المنزل وللأسف فقد اصبحت الادوار الرئيسية في السينما المصرية للرجل اما المرأة فهي "سنيدة له" ولا يضعون صورتها على "أفيش" الفيلم وهذا الوضع محزن بالنسبة للممثلة في مصر اذ في السابق كانت كل من ناديا الجندي ونبيلة عبيد وليلى علوي ونجلاء فتحي وغيرهن يقمن بالبطولة المطلقة وتباع الافلام على جماهيرية اسمائهن لكن الامر اختلف في هذا الزمن وغالبية النجمات الكبيرات جالسات بلا عمل.
- الم تتلق عروض للمشاركة في افلام سينمائية في مصر؟
تلقيت اكثر من عرض في مصر لكن الادوار لم تعجبني اذ دائماً كان دوري البنت الأجنبية التي تعيش في مصر او الفتاة الجريئة جداً وهذا أرفضه تماماً. لذلك فضلت ان اقدم فيلماً لبنانياً يشبهني اما اذا تلقيت عرضاً مناسباً في القاهرة لا امانع بقبوله.
- يحقق فيلم "الصدفة" المرتبة الاولى في الصالات السينمائية اللبنانية، هل تتوقعين ان يحقق نجاحاً ملحوظاً عندما سيعرض في الدول العربية؟
لا اتوقع ان يحقق نجاحاً ملحوظاً بصراحة بل اعتبر فيلم "بالصدفة" تجربة شخصية احببتها لا اكثر ولا أقل وللأسف هناك افلام لبنانية تنال جوائز عالمية وعندما تعرض في الدول العربية لا تحقق اي اقبال يذكر ومنها فيلم "كفرناحوم" لنادين لبكي الذي عرض يومين في مصر فقط وهذا لا يعني ان الفيلم ليس جيداً انما يوجد افلام للنخبة. وبالعودة الى فيلم "بالصدفة" فأعتبره نقطة ايجابية في مسيرتي ومن يشاهدني سيعرف انني ممثلة جيدة وبالحقيقة ليس هدفي أن انال عنه جوائز وان "يكسر الدني" في الوطن العربي.
- اين سيعرض الفيلم في الاسابيع المقبلة؟
سيقام عرض خاص لفيلم "بالصدفة في مصر ومن المرجح عرضه في الامارات والاردن.
- بعد خروجك من صالة السينما بعد مشاهدتك للفيلم بدا عليك التأثر، لماذا؟
دمعت عيناي لأن اعصابي كانت مشدودة طوال اليوم وقبل عرض الفيلم الذي حضره نخبة من اهل السياسة والفن والاعلام. واكتشفت احداث الفيلم مع المشاهدين لانني لم اشاهده قبلاً.
- قامت الممثلة الهام شاهين التي تربطك بها صدافة قوية بحضور افتتاح الفيلم معك في لبنان، كيف تنظرين الى هذه المبادرة؟
صديقتي النجمة الهام شاهين مغرومة بفيلم "بالصدفة" وهي تقوم بالدعاية له بين اصحابها في مصر وقد أحبته لأنه مختلف عن الافلام المصرية لأنه يشبه المجتمع اللبناني. وعلى الصعيد الانساني الهام شاهين انسانة "جدعة" وطيبة تحب من قلبها واصدقاءها وتساندهم مدى الحياة.
- هناك اشخاص مختصين في السينما كان لهم تعليقات سلبية على سيناريو الفيلم؟
أحترم كل الاراء لكن الحمد لله ان الجمهور يخرج من صالات السينما وهو سعيد بمشاهدته والاصداء جيدة.
- بين مسلسل "الشحرورة" وفيلم "بالصدفة" اين تشعرين انك ابدعت في التمثيل اكثر؟
في مسلسل "الشحرورة" كنت أؤدي شخصية المطربة الراحلة صباح، لكن في الفيلم كنت العب شخصية حرة لذلك احببت نفسي في "بالصدفة" لانه قريب من الواقع.
- بعد تجربتك السينمائية، هل يمكن ان نراك مجدداً على خشبة المسرح كممثلة؟
مشتاقة للمسرح جداً وحالياً انا بصدد قراءة اكثر من نص مسرحي.
- هل هذه التجربة ستكون مع الرحابنة؟
كلا، لكني لا استطيع ان أفصح عن التفاصيل وربما افاجئ الجمهور بعمل مسرحي في لبنان.
- العام 2019 كان حافلاً بالنجاحات لك على صعيد الحفلات، ما الذي تغير في استراتيجيتك في العمل؟
كان من المفروض ان يحصل هذا النجاح في السنوات السابقة لكنه حصل في العام 2019 والحمد لله أنني عملت طوال الفترة الماضية والآن بدأت احصد ما تعبت من اجله. واحمد الله على ما حققته هذه السنة ولمست ان الجمهور يحفظ اغنياتي القديمة والجديدة عن ظهر قلب، وهذا اسعدني جداً.
- كيف تتعاطين مع الارقام التي تحققها اغنياتك على المنصات الموسيقية في مواقع التواصل الاجتماعي؟
بصراحة هذه الارقام التي نشاهدها على المنصات الموسيقية باتت محيرة بالنسبة إليّ، فهناك اغنيات تحقق ارقام عالية في المشاهدات وعندما اؤديها امام الجمهور لا تلقى صدى كبيراً بينما اعمال اخرى لم تنل مشاهدات عالية يرددها الجمهور معي. وبصدق اقول ان "الديجيتال" يحيّرنا اذ لا نستطيع ان نعتمد عليه مئة في المئة، وأيضاً لا يمكننا ان نغفل عنه. والحمد لله ان ما خططت له منذ مدة وصلت اليه الآن وإلى المكانة التي استحقها بعد جهد كبير بذلته.
- الا تشعرين بالغبن انك حصدت النجاح وانت في الاربعينيات وليس في العشرينيات؟
كلا، لا اخاف من العمر وانا سعيدة بما حققته في هذه المرحلة فأنا متصالحة مع نفسي كما ان الوسائل التي باتت تساعد المرأة على تخطي علامات الزمن في وجهها كثيرة. كذلك نحافظ على الصوت من خلال التمرينات الصوتية اليومية مع الاساتذة المتخصصين. وانا اعتبر اني في كل مرحلة عمرية استطيع ان اقدم شيئاً جديداً للجمهور.
- لماذا تأخرت لتحقيق النجومية؟
احياناً اسأل نفسي لماذا لم انل ما أتمناه في سن صغيرة لكن جوابي دائماً يكون انني أعمل وحدي دون شركة انتاج ولا يوجد اي شخص يدعمني مادياً. ولم اقدم يوماً تنازلات لأحد وغالبية أعمالي من انتاجي الخاص وأشعر بعزة وكرامة اينما دخلت لأنني حرة نفسي.
- اخبرينا عن تفاصيل الحفلة التي شاركت بها في سوق عكاظ في السعودية؟
مهما تحدثت عن هذا الحفل لن أعطيه حقه. فكل شيء كان محترفاً من المسرح للإضاءة للديكورات وهذه التجربة كانت مميزة والأغنية التي أديتها جميلة جداً وسعدت أنهم اختاروني لأشارك في هذا الحدث إلى جانب الكبيرين محمد عبده وكاظم الساهر. وهذه التجربة افرحتني من قبلبي لأني اعتبر نفسي انني كنت الشخص المناسب في المكان المناسب. واتمنى ان تتكرر هذه الفرصة خاصة انني لمست مدى محبة الجمهور السعودي لي.
- من هم الفنانين الذين سيخلدون مع مرور الزمن من الجيل الحالي؟
لا أعرف لأن الزمن الحالي صعب جداً فنحن نعيش في زمن غدار، وبات الاستهلاك السريع للفنان والجمهور يحتاج إلى جديد في فترات زمنية قصيرة ومع ذلك اعتقد ان كاظم الساهر وماجدة الرومي من الذين ستخلد اعمالهم في التاريخ الفني المستقبلي.
- ماذا يمكن ان نسمع منك قريباً في مجال الغناء؟
هناك العديد من الاعمال سترى النور في الفترة المقبلة واولها كليب صورته لأغنية "انشاء الله" التي صدرت قبل اسابيع. كما لديّ أغنية مصرية سأطرحها مع بداية 2020 من كلمات الشاعر محمد مرزوق ولحن تركي مقتبس. كما أنني كتبت اغنية لبنانية رومانسية بلحن كوسوفي مقتبس أيضاً.
- لماذا تتجهين نحو الألحان المقتسبة؟
لأنني لم اجد لحناً عربياً يعجبني كثيراً علماً ان أغنية الفيلم "بآمن بالصدفة" لمروان خوري أحببتها جداً وأديتها بحب. وفي الصيف المقبل حضرت اغنية تجمع لغتين واتركها مفاجئة للجمهور فضلاً عن تحضيري لعرض استعراضي كبير ان شاء الله.
- تردد انك ستوقعين عقد مع شركة "روتانا". هل هذا الكلام صحيح؟
كلا، لم يحصل اي مفاوضات مع شركة "روتانا" وما زلت اعمل وحدي ولم اتلق اي عرض من اي شركة انتاج.
- كيف تعيشين الامومة مع ابنتك "تالا"؟
اعيش امومتي مع ابنتي بشكل صحيح احاول قدر المستطاع الا اقصر بواجباتي تجاهها. ليس ذنبها ان امها مشهورة. فأنا اتعرف إلى اصحابها في المدرسة ونلتقي مع أهلهم في المناسبات بوجود الاطفال اذ يجب ان تشعر إبنتي أنها مثل كل زملائها. لا اريد ان تشعر "تالا" بالنقص او العقد. كل طفل يستثمر اهله فيه يرون خيراً منه في المستقبل.
- كيف هي علاقة ابنتك بأختها من أبيها؟
علاقتهما كأختين ممتازة جداً ويحبان بعضهما البعض جداً جداً. كما انني على علاقة طيبة مع طليقة زوجي ونلتقي احياناً دون اي عقد وانا انسانة اجتماعية وأحب الناس وبعيدة عن المشاكل.
- كيف تعيشين علاقتك مع زوجك وليد مصطفى؟
نعيش حياتنا كأي زوجين عاديين. نسهر مع اصحابنا في منازلهم وفي الاماكن العامة.
- أخيراً، كيف تعلقين على الصورة التي اثارت جدلاً كبيراً واظهرت لديك تجاعيد كثير في وجهك؟
بصراحة عندما شاهدت ردات الفعل على الصورة ضحكت من قلبي لكن من راقب الصورة جيداً يجد ان التخطيطات الموجودة في قميصي انعكست على وجهي! ومع ذلك لم احذفها وتركتها كما هي لأنني انسانة متصالحة مع نفسي.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024